18-03-2025 04:08 AM بتوقيت القدس المحتلة

تثبيت للهدوء بين واشنطن وإسلام اباد؛ وتعيين خلف لبن لادن

تثبيت للهدوء بين واشنطن وإسلام اباد؛ وتعيين خلف لبن لادن

الى مزيد من تثبيت الهدوء اتجهت جبهة باكستان-الولايات المتحدة بعد ايام من وقف اطلاق النار السياسي المتبادل

الى مزيد من تثبيت الهدوء اتجهت جبهة باكستان-الولايات المتحدة بعد ايام من وقف اطلاق النار السياسي المتبادل الذي بدأ مع اعلان مقتل بن لادن بيد اميركية على ارض باكستان. وقد كان اثار هذا الاعلان امتعاضا رسميا باكستانيا على اعتبار ان العملية انتهكت السيادة الباكستانية. وقابلت واشنطن ذلك بالقول ان باكستان تغاضت عن وجود بن لادن على اراضيها وصولا الى القول ان عناصر رسمية باكستانية تواطأت في حماية بن لادن.
وبرز هدوء الجبهة السياسية بين البلدين اثر اسابيع من التوتر بعد زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري الى باكستان حيث بدا ان هناك تفاهما ارضى الطرفين أعلنت على اثره باكستان الاثنين أنها ستعمل مع الولايات المتحدة في المستقبل "لضرب الأهداف المهمة" بأراضيها في إطار الحرب  على "الإرهاب" واعلن كيري ان باكستان تبذل جهودا لارساء الاستقرار في افغانستان..
واكمل امس رئيس هيئة الأركان الأميريكية المشتركة مايك مولن ووزير الحرب الأميركي روبرت غيتس، المواقف الايجابية من باكستان بالقول ان الولايات المتحدة لم تر أي دليل على أن كبار مسؤولي وقادة باكستان كانوا يعلمون بوجود بن لادن في بلادهم.


حان الوقت لالتزام الصمت

وقد اكد مولن امس انه "حان الوقت لالتزام الصمت" بشأن تفاصيل الغارة التي قتل فيها اسامة بن لادن معتبرا ان التسريبات في الصحف حول هذا الهجوم تسيء الى العمليات المقبلة من هذا النوع. وقال مولن  "حان الوقت لالتزام الصمت.. وصلنا الى نقطة قد نسيء فيها الى قدرتنا الثمينة (على شن غارات من هذا النوع) ولا يمكننا السماح بذلك. ان المعركة لم تنته".
بدوره اعرب وزير الحرب الاميركي روبرت غيتس عن قلقه من هذه التسريبات.   وقال "كان هناك الكثير من الناس في الكثير من الاماكن يتحدثون كثيرا عن هذه العملية".
واضاف غيتس بأسف انه في غرفة العمليات في البيت الابيض حيث اجتمع باراك اوباما مع ابرز وزرائه ومسؤوليه وتابعوا مباشرة مجريات الغارة "اتفقنا على عدم الحديث عن التفاصيل العملانية. وهذا (التكتم) لم يدم الا 15 ساعة".


 بن لادن يشيد بالثورات العربية

وإضافة الى المواقف الاميركية بشأن موضوع مقتل بن لادن فقد برزت قضية بن لادن ايضا بعد بث رسالة صوتية له اضافة الى الحديث عن تعيين خليفة له. واشاد اسامة بن لادن بثورتي تونس ومصر ودعا المسلمين الى استخلاص المزيد من هذه "الفرصة التاريخية النادرة" للقيام بانتفاضة وذلك في رسالة صوتية نشرت بعد اعلان موته ورصدها الموقع الاميركي لمراقبة المواقع التي توصف بالاسلامية (سايت).
ومدة هذه الرسالة 12 دقيقة وتتحدث الى المسلمين عن الثورات العربية خلال الاشهر الماضية.
وطالب بن لادن في هذه الرسالة بتشكيل مجلس لاعطاء نصائح ثورية واتخاذ القرار حول الوقت المناسب لنشر الثورة في العالم الاسلامي.
واشار حسب موقع سايت الى ان كل تأخير من شأنه ان يؤدي الى خسارة هذه الفرصة كما ان البدء بها قبل الوقت الدقيق من شأنه ان يزيد من عدد الضحايا.
واضاف بن لادن في رسالته "أعتقد ان رياح التغيير سوف تهب على مجمل العالم الاسلامي باذن الله".


المصري سيف العدل قائدا مؤقتا للقاعدة

في هذا الوقت اكدت وسائل اعلام عربية وعالمية تعيين المصري سيف العدل المسؤول الكبير في القاعدة قائدا موقتا للتنظيم خلفا لاسامة بن لادن.
وذكرت نقلا عن مصادر امنية باكستانية ان القاعدة عينت المصري سيف العدل الضابط سابقا في القوات الخاصة المصرية "قائما بأعمال التنظيم بشكل مؤقت".
واضافت المصادر ان القاعدة "عينت محمد مصطفى اليمني قائدا للعمليات وعدنان الخيري المصري مسؤول القيادة العامة. ومحمد ناصر الوحيشي مسؤول التنظيم في افريقيا. ومحمد آدم خان الافغاني مسؤول التنظيم في باكستان وافغانستان. وفهد العراقي مسؤول التنظيم على الحدود بين هذين البلدين".
واكدت ان قرار التعيينات اتخذ خلال اجتماع عقد في العاشر من الشهر الجاري قرب الحدود الباكستانية الافغانية.
ولكن مسؤولا اميركيا فضل عدم الكشف عن هويته بدا حذرا في رد على سؤال لوكالة فرانس برس بهذا الخصوص.
وقال "بالرغم من ان سيف العدل يملك بالتأكيد المواصفات لتولي هذا الدور داخل القاعدة. فلا توجد مؤشرات في هذه المرحلة عنه او عن اي شخص اخر قد تسلم القيادة بشكل دائم او بالوكالة للتنظيم".
يشار الى ان سيف العدل نشط في جماعة الجهاد الاسلامي المصرية يبلغ من العمر 50 عاما تقريبا ويعتقد انه كان حتى الان "رئيس اركان" القاعدة.