يلتقي الإتحاد الأوروبي وروسيا اليوم لعقد قمة تجري في ظل رفع الحظر الأوروبي عن الأسلحة لمقاتلي المجموعات المسلحة في سورية
يلتقي الإتحاد الأوروبي وروسيا اليوم لعقد قمة تجري في ظل رفع الحظر الأوروبي عن الأسلحة لمقاتلي المجموعات المسلحة في سورية، ومحاولات بروكسل للحد من هيمنة موسكو على امداداتها من الغاز. ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يوم غد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في مدينة ايكاتيرينبورغ الصناعية في الأورال على مسافة 1500 كلم شرق موسكو.
وفي السياق، قال السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف مع اقتراب موعد القمة إن "سورية ستكون في رأس قائمة المواضيع خلال المفاوضات". ورأى تشيجوف أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن الأسلحة الموجهة الى المعارضة إنما هو إشارة "مباشرة" الى المعارضة المسلحة مفادها أن كل ما يتحتم عليهم القيام به هو "الانتظار قليلاً وستبدأ الأسلحة بالتدفق".
من جهته، أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى أن هذه المبادرة تطلق العنان لموسكو لتسليم أسلحة الى دمشق. وقال شويغو إن "أي قرار هو سلاح ذو حدين، وإن رفع أحد الطرفين القيود عندها يمكن للطرف الآخر أن يعتبر نفسه غير ملزم بالتعهدات التي قطعها في السابق". ولا يتوقع المحللون احراز الكثير من التقدم في هذه المناقشات، حيث قالت ماريا ليبمان من مركز كارنيغي في موسكو "إن علاقاتنا مع اوروبا هي حالياً الأسوأ خلال حقبة ما بعد الإتحاد السوفياتي بكاملها". وتابعت ليبمان إن "ذلك سينعكس على القمة وسيكون من الصعب احراز تقدم بالنسبة للمواضيع المدرجة على جدول الأعمال".
ومن المواضيع الخلافية التي تخيم على القمة ايضاً هيمنة مجموعة غازبروم الروسية العملاقة على سوق الغاز الأوروبية، وهو ما تسعى بروكسل للتصدي له. وتؤمن روسيا حوالي ربع استهلاك الغاز في اوروبا وهي هيمنة سمحت لغازبروم لفترة طويلة بفرض اسعارها. لكن المفوضية الأوروبية فتحت تحقيقاً رسمياً في ايلول/سبتمبر بحق غازبروم للاشتباه بأنها سعت لعرقلة المنافسة والتلاعب بالأسعار في العديد من من دول اوروبا الوسطى والشرقية، الأعضاء في الإتحاد الأوروبي.