يمد جسراً من ضوء لينقل الصورة إلينا..يجلس مع المقاتلين على الجبهات..يستمع إلى شرح العسكر ويقتحم بعدسته وبقلبه الممتلئ عنفوانا وفي عينيه أمل بالنصر القريب .
يمد جسراً من ضوء لينقل الصورة إلينا ..يجلس مع المقاتلين على الجبهات..يستمع إلى شرح العسكر ويقتحم بعدسته وبقلبه الممتلئ عنفوانا وفي عينيه أمل بالنصر القريب .
إنه الإعلامي المصوّر هادي العسل الموجود في منطقة القصير(سوريا) والذي يعمل لصالح قناة العالم والإخبارية السورية ،يقول هادي "إنه مع بداية المؤامرة على سورية كان لا بد من نقل صورة ما يحدث على أرض الواقع في ظلّ انحراف وتضليل قنوات الفتنة التي كانت تدّعي المهنية الاعلامية وكان من واجبنا كإعلام مقاوم مواجهة الصورة بالصورة والمكان بالمكان لاننا نعتبر ان ما يشن على سورية هي حرب اعلامية تحريضية يشوبها الكثير من الكذب ، والصورة هي من تتكلم وهي اكبر دليل يمكن ان نقدمه للمجتمع والمشاهد .. من هنا كانت بداية مهمتي على الأراضي السورية المتواجد فيها لبنانيون وعددها حوالي ٣٠ قرية .. من زيتا / السغمانية / الغسانية / الى باقي القرى .. حيث كنت مع فريق قناة العالم نغطي ما يحدث من قتل وتدمير وسرقات وحرق بيوت وخطف الاهالي من قبل ما يسمى الجيش الحر ".
ويتابع هادي"بعد تسارع الاحداث في سورية وصمود الجيش العربي السوري والشعب وبعد انكشاف مخطط الاميركي الاسرائيلي البريطاني مع بعض الدول العربية بإقامة منطقة عازلة تمتد من حمص الى القصير وريفها وصولا الى وادي خالد لتضييق الخناق على حزب الله كان لي شرف تغطية المعركة التي وعد بها الامين العام بالنصر .. ومن هنا دخلت القصير وشاركت في نقل الصورة والبطولات التي حققها المجاهدين على ارض المعركة من المرحلة الاولى وصولا الى المرحلة الثانية".
ويضيف "لا شك حين كنت أصوّر المعارك في القصير والحميدية والجوادية وصولا الى مطار الضبعة وبلدة الضبعة كان ينتابي شعور بالعزة واحمد الله عز وجلّ ان منحني فرصة المشاركة في نقل ما يسطره رجال الله في الميدان حيث كنا نعمل على مدى ١٠ ساعات من التصوير والاقتحام والتقدم والسيطرة الى ان تحرّر القرية".
وحول الوضع الميداني اليوم الإثنين يقول هادي "اليوم وصل الجيش السوري ورجال الله الى بلدة البويضة ،وبحسب احد الضباط المشرفين على العملية العسكرية فإن العملية تمت بنجاح وهي قطع جميع اوصال القرى عن بعضها وقطع طريق شمال القصير عن الضبعة والمطار والجوادية ".
ويضيف هادي "الجيش يسيطر على ٩٠ بالمئة من كامل ريف القصير الشرقي والغربي ابتداءً من جوسيه وصولا الى الضبعة ومن زيتا وصولا الى تل مندو والمطار ولم يبق الا البويضة وشمال القصير وبهمّة المجاهدين وعزيمتهم فإن المعركة ستنتهي بالسيطرة الكاملة على ريف القصير ليصبح الطريق الدولي الممتد من دمشق الى حمص ومرورا بالقصير الى الساحل ليصل الى طرطوس .. قد اصبح آمنا ".
وحين سألناه عن معنوياته قال"معنوياتي مرتفعة جدا ..شاهدت المعركة في بلدة عرجون حيث ادهشني الجيش السوري ورجال المقاومة بطريقتهم بالقتال وبأقل من نصف ساعة تم تطهير البلدة".
هادي مع الجيش السوري في عملية إقتحام لأحد المنازل ..