وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى العاصمة المغربية الرباط في إطار زيارة رسمية يرافقه وفد من 350 شخصا.

 

اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان "الوضع يتجه الى الهدوء" في تركيا، حيث يواجه حركة احتجاج شعبي منذ ايام.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي عبد الإله ابن
كيران في وزارة الخارجية المغربية ان "الوضع يتجه نحو الهدوء وستحل المشاكل حال عودتي من زيارتي" الى شمال أفريقيا.

وكان أردوغان قد وصل الى العاصمة المغربية الرباط في إطار زيارة رسمية يرافقه وفد من 350 شخصا.

وتاتي جولة اردوغان التي ستقوده الى كل من الجزائر وتونس أيضا، في وقت تشهد فيه تركيا تظاهرات معادية للحكومة لا سابق لها منذ تولي حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان الحكم في 2002.

واستقبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران نظيره التركي في المطار، وانتقلا بعدها لزيارة ضريح الملك محمد الخامس حيث ترحم على الملكين محمد الخامس والحسن الثاني.

وعقد الجانبان ندوة صحافية، قبل ترأسهما مساء الاثنين لقاء اقتصاديا جمع 300 من رجال الاعمال الأتراك المرافقين لأردوغان مع نظرائهم المغاربة.

وأجرى رئيس الحكومة المغربية مع نظيره التركي مباحثات "تمحورت حول سبل تعزيز الشراكة بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وأبرز الطرفان حسب المصدر نفسه "أهمية انعقاد اللجنة المشتركة. في أقرب الآجال، لمتابعة اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وتركيا".

ومن جانبه أكد وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي خلال مباحثاته مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة على "ضرورة سد العجز التجاري بين المغرب وتركيا من خلال مضاعفة حجم الاستثمارات".

ويعرف الميزان التجاري بين البلدين منذ توقيع اتفاق التبادل الحر بين البلدين، ميلا لصالح تركيا.

وأوضح المسؤول التركي ان "حجم الصادرات المغربية نحو تركيا شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، مقابل تراجع بـ 4 بالمائة من صادرات تركيا نحو المغرب" مضيفا ان "الشركات المتواجدة بالمغرب تستثمر ما مجموعه 225 مليون دولار وتشغل أكثر من 6 آلاف مغربي".

وعقدت لقاءات بين وزراء النقل والداخلية والزراعة في البلدين حيث أجريت مباحثات حول مجالات التعاون الممكنة، وينتقل الوفد التركي صباح الثلاثاء الى الجزائر.

وكان من المفترض ان يستقبل الملك محمد السادس رئيس الوزراء التركي، على ما أكد وزير الخارجية المغربي في حوار لوكالة أنباء الأناضول، لكن اللقاء لم يظهر على برنامج الزيارة الرسمي، لان العاهل المغربي لا يزال في زيارة خاصة الى فرنسا.

وكان عشرات المغاربة قد تظاهروا الأحد في مسيرة أسموها "رد الاعتبار" للاحتجاج على ما قالوا إنه عنف تعرضوا له الأحد الماضى، ورفعوا شعارات منددة بالفساد ورافضة لزيارة لرئيس وزراء تركيا طيب رجب أردوغان إلى بلادهم.

وتظاهر حقوقيون وأعضاء حركة 20 فبراير، التى تأسست عقب احتجاجات الربيع العربى فى المنطقة العربية فى وسط العاصمة الرباط ورفعوا شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط الفساد" كما رفعوا لافتة "لا لزيارة المجرم أردوغان" ورددوا شعار "تركيا الفاشية .. لا عدالة لا تنمية" تضامنا مع المحتجين الأتراك على حكومة أردوغان، ومرت المظاهرة فى جو سلمي.