29-11-2024 07:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

يحق لواشنطن ما لا يحق لغيرها...

يحق لواشنطن ما لا يحق لغيرها...

تعتبر واشنطن نفسها صاحبة الرأي والسلطان ، فيحق لها ما لا يحق لغيرها ...

إبراهيم عبدالله


تعتبر واشنطن نفسها صاحبة الرأي والسلطان، فيحق لها ما لا يحق لغيرها ...
وتحت هذا الشعار إعتبر وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري أن قيام موسكو بتوريد منظومة "أس 300" الى سورية من  شأنه الإخلال بميزان القوى مع الكيان الغاصب. في حين تسمح واشنطن لنفسها بإرسال بطاريات من صواريخ "الباتريوت" بالإضافة الى طائرات مقاتلة من طراز " أف 16 " الى الدولة الجارة لسورية الأردن.

فقد وافق وزير الحرب الأميركي تشاك هاغل على أرسال بطارية الصواريخ والطائرات الى الأردن في غضون الشهر الجاري لكي تشارك في مناورات عسكرية هناك باسم "الاسد المتأهب".

ولم يقف الموضوع عند هذا الحد ، فتعتبر لا بل تؤكد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحفي أنه  "من الممكن ان يبقى جزء من القوات الأميركية هناك في حال الضرورة ، وذلك كمساعدة عسكرية للأردن ، ومن أجل زيادة القدرات الدفاعية الاردنية ، قد يبقى أيضا جزء من هذه الأسلحة في البلاد بطلب من الحكومة الأردنية لفترة اضافية بعد انتهاء المناورات ".

ما هو ممنوع لديك مسموح عند غيرك، وما هو خارق للتوازن عندك مبعث للقلق عند غيرك، والمشكلة لا تكمن هنا فقط ، بل تكمن في الأساس في أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقتنع بعد بأن العالم قد شهد تحولات كبرى ، وأن نظام عالمي جديد قد ولد من رحم الأزمة السورية والمتمثل بالصمود السوري أولا والذي على أساسه ثانياً ظهر الفيتو المزدوج (الروسي/ الصيني ) وعبَّر عن ثباته طوال فترة الأزمة السورية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستتوقف الإدارة الأميركية عند الوقائع الميدانية الحاصلة على الأرض، وتتجه نحو جنيف فتعترف بمؤتمرها الأول وتنجح الثاني؟؟؟