23-11-2024 05:04 AM بتوقيت القدس المحتلة

الفاينانشيال تايمز: النموذج التركي يفقد بريقه في أعين العرب

الفاينانشيال تايمز: النموذج التركي يفقد بريقه في أعين العرب

نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مقالاً حول الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة رجب طيب اردوغان تحت عنوان "النموذج التركي يفقد بريقه في أعين العرب".

نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مقالاً حول الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة رجب طيب اردوغان تحت عنوان "النموذج التركي يفقد بريقه في أعين العرب".

وتقول الصحيفة إن مواطني دول "الربيع العربي"، الذين ينظرون إلى تركيا "بإعجاب" كنموذج للنهضة الاقتصادية قد شعروا بالمفاجأة من المظاهرات التى تشهدها تركيا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان.

وتضيف الصحيفة إن صور عناصر الشرطة التركية التى تملأ الصحف والقنوات الفضائية العربية وهي تطلق قنابل الغاز وتفرق المتظاهرين بخراطيم المياه أعادت إلى العرب ذكريات الاحتجاجات ضد انظمة الحكم قبل عامين.

ونقلت الفاينانشال تايمز مقتطفات من أحد المدونين التونسيين قائلا "ككثير من الشباب العرب أشعر بأنني تعرضت لخيانة من قبل من قدموا لي تركيا على أنها أكبر دولة ديمقراطية في العالم الإسلامي.

وترى الصحيفة إن المظاهرات في تركيا انعكست في شكل خلافات متباينة بين أبناء الدول العربية على حسب انتمائهم الفكري أو العرقي، كما انعكس الوضع في سوريا أيضا على هذه الصورة الكبيرة.

فأنصار الرئيس بشار الأسد يشعرون بالفرح ويؤيدون المتظاهرين في تركيا التى تدعم مقاتلي المعارضة، كما أصدرت دمشق تحذيرا إلى رعاياها من السفر إلى الأراضي التركية.

وتضيف الصحيفة"أما في العراق فقد دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الحكومة التركية إلى التحلي بالهدوء في التعامل مع المتظاهرين حيث تدهورت العلاقات بين المالكي وإردوغان قبل فترة نتيجة العلاقات المتنامية بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق، علاوة على الانتقادات المتكررة التى وجهتها تركيا إلى سياسات المالكي في السابق".

وتختم الفاينانشال تايمز بنقل تصريحات لعلي الدباغ المتحدث السابق باسم المالكي قال فيها "إن بغداد تريد الآن أن تدس أنفها في الشؤون الداخلية التركية كما فعلت تركيا من قبل كنوع من الثأر"، موضحا أن تركيا ليست هي النموذج الذي ينبغي أن تحتذي به الدول العربية.