تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 05-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما احداث عاصمة الشمال المستمرة منذ اسبوع
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 05-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما احداث عاصمة الشمال المستمرة منذ اسبوع، كما تحدثت عن تطورات ملفي الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة، أما دولياً فكتبت الصحف عن تطورات الاحداث الامنية في تركيا ومستجدات الازمة السورية.
السفير
الجيش يتشدّد في طرابلس .. ولا يقع في «الفخ»
«حرب كونية» ضد «حزب الله»
وكتبت صحيفة السفير تقول "بات مجلس النواب وعملية تأليف الحكومة «أسيرين» لدى المجلس الدستوري، في انتظار القرار الذي سيتخذه بعد دراسة الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية و«تكتل التغيير والإصلاح» في قانون التمديد للمجلس، ذلك أن مستقبل السلطتين التشريعية والتنفيذية المشلولتين حالياً، بات متوقفاً على طبيعة الحكم الذي سيصدره المجلس.
أما في طرابلس، فقد باشر الجيش في اتخاذ تدابير حازمة، انطلاقاً من جبل محسن، سعياً الى الإمساك بالوضع، متجنباً في الوقت ذاته الوقوع في ما يعتبره «فخ» المواجهة غير المدروسة.
وإذا كانت الدولة في لبنان تبدو حالياً معطلة، فإن مجلس وزراء الخارجية العرب سيستعيد نشاطه اليوم من خلال اجتماعه في القاهرة، والذي سيتناول في حيز واسع منه مشاركة «حزب الله» في القتال في القصير، وسط اتجاه لدى بعض الدول لطلب إدانته، بالتزامن مع حملة أميركية وأوروبية ومحلية على الحزب الذي بات في مواجهة ما يشبه «حرباً كونية».
وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ«السفير» إن سقف اجتماع وزراء الخارجية العرب لن يبلغ حد اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، لا سيما بعد تجنب دول مجلس التعاون الخليجي إدراج الحزب رسمياً على لائحة الإرهاب.
ورجحت المصادر ان يجري الدفع في اتجاه إدانة تدخل «حزب الله» في القصير ودعوته الى الانسحاب من سوريا، مؤكدة أن وزير الخارجية عدنان منصور سيتولى الرد، تبعاً لما يقتضيه الموقف.
وعشية جلسة وزراء الخارجية العرب، شنت كتلة المستقبل النيابية هجوماً عنيفاً على «حزب الله» واصفة إياه بأنه فرقة في الحرس الثوري الإيراني، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة «قلقة جداً، إزاء مواصلة المعارك في القصير وتدين قتل المدنيين من قبل قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد وحلفائها، وبينهم مقاتلو حزب الله». ودعا الحكومة السورية إلى وضع حد لحصارها ولهجماتها على مدنيين، وإفساح المجال أمامهم لمغادرة القصير بسلام والسماح بالدخول الفوري ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني إلى هذه المدينة.
وتابع كارني إن واشنطن «قلقة إزاء أعمال العنف التي وصلت إلى لبنان»، وتعتبر أن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد «حسن نصر الله يعرّض استقرار لبنان وأمن اللبنانيين للخطر لحماية نظام بشار الأسد». وحث «جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي تجر الشعب اللبناني إلى الصراع السوري».
وفي إطار الضغط المتعدّد الأوجه على «حزب الله»، أفادت مندوبة «السفير» الى بروكسل مارلين خليفة ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون في 24 حزيران الحالي يتجهون نحو إدراج الجناح العسكري للحزب على اللائحة الأوروبية للإرهاب.
أما الحديث عن عدم التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب، فيبدو أنه لن يكون قادراً على سلوك طريقه نحو الإقرار، خصوصاً بعد «إحباط» الدّفع البريطاني - الفرنسي المشترك إثر نقاش أوروبي محتدم دار، أمس، في أروقة «الاتحاد الأوروبي» في بروكسل، علماً أن بعض الدول الأوروبية المستقلة، ومنها النمسا، لا تزال متردّدة في شأن «دوافع إدراج الحزب على لائحة الإرهاب».
وقال مصدر مطلّع في الاتحاد الأوروبي لـ«السفير» إن إدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» مرجّح حدوثه بسبب قضايا عدّة ليس لها علاقة بمشاركته في حرب «ريف القصير» في سوريا بل «بسبب «سلوك إرهابي» للحزب في أكثر من قضية».
الدور الفرنسي
ومن باريس، كتب مراسل «السفير» محمد بلوط التقرير الآتي حول خلفيات السعي الأوروبي الى وضع «حزب الله» على لائحة الارهاب، مع نهاية حزيران الحالي:
يحمل الرئيس الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند تعهداً خلال زيارته المرتقبة الى اسرائيل بمواصلة سياسة سلفه نيكولا ساركوزي حيال ايران، وبعمل كل ما في وسعه لمنعها من امتلاك القنبلة النووية. ويستحدث هولاند في سياسة سلفه، وعداً قطعه امام مؤتمر الجمعيات اليهودية الفرنسية، سيكرره في اسرائيل، بأن يجعل من الجناح العسكري لـ«حزب الله»، جماعة ارهابية يلقى بها الى اللائحة الاوروبية السوداء.
والحال أن الهجوم الفرنسي على «حزب الله»، يحظى بتصفيق اميركي واسرائيلي وتأييد أوروبي واسع، بيد أنه لا يمر من دون سجال داخل المؤسسة الفرنسية، وفي دوائر القرار الديبلوماسي والأمني خصوصاً، اذ يلقى الهجوم على الحزب نقاشاً في الاجهزة الامنية الفرنسية، وداخل اوساط وزارة الدفاع الفرنسية.
وتقول مصادر فرنسية إن قسم شمال افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية، عارض القرار الذي اتخذ في «الاليزيه»، بتأييد من بعض أوساط الخارجية الفرنسية، من دون العودة إلى الأجهزة الأمنية، للأخذ بوجهة نظر خبرائها.
ومعروف أن هؤلاء يعارضون الذهاب بعيداً في رفع حدة المواجهة مع الحزب اللبناني، لأسباب يتعلق بعضها بحاجة الأجهزة الأمنية التقليدية الى الإبقاء على قنوات اتصال مع لاعب محلي وإقليمي أساسي، كـ«حزب الله»، ويتصل بعضها الآخر بصعوبة التمييز بين ما هو عسكري وسياسي في حالة الحزب اللبناني، وبمخاوف نابعة من وجود جنود فرنسيين وأوروبيين في «اليونيفيل»، في قلب بيئة موالية لـ«حزب الله»، قد تنقلب معادية، عندما يصبح جزء من أبنائها على لائحة الارهاب الاوروبي، ما يدفع الى التساؤل عما إذا كانت قواعد الاشتباك في المنطقة، او في مهمة «اليونيفيل» ستشهد تغييراً، حين يدخل القرار حيز التنفيذ، وكيف ستتعامل عندها القوات الأوروبية مع «إرهابيي» الحزب المنتشرين في قرى جنوب الليطاني.
ويدّعي القرار الاوروبي في الهجوم على الجناح العسكري وحده، توازناً دقيقاً، بين الحاجة العاجلة للضغط على «حزب الله» ومحاصرة تقدم دوره الإقليمي في سوريا، وبين الحفاظ على استقرار لبنان، أو ما تبقى منه، وعدم إعلان حرب مفتوحة على مكون اساسي في التركيبة اللبنانية.
ويتجاوز القرار الذي انهى الخبراء الاوروبيون دراسة تنفيذه وطرائق تطبيقه منذ شهر، مجرد الرغبة في احتواء طموح حزب محلي لبناني، ويتعدى حدود العمليات الخارجية المنسوبة لـ«حزب الله» في بلغاريا والتي لم تصل فيها التحقيقات الى نتائج حاسمة، وبالتالي ينبغي وضع القرار الذي سيهديه الرئيس هولاند الى الاسرائيليين الاسبوع المقبل، في خانة هجوم دولي أوسع على قوة لبنانية وعربية تلعب دوراً إقليمياً يفيض بكثير عن تكوينها الاصلي، في مواجهة المشروع الذي تتصدّى له.
ويمكن وضع تصنيف عسكري «حزب الله» إرهابيين، في خانة الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للحزب، على الجبهة الإقليمية التي يقاتل فيها، لا سيما في القصير اذ أن الحزب المصنف إرهابياً، والبعيد عن معاقله التقليدية في جنوب لبنان، سيكون هدفاً مشروعاً دولياً وأوروبياً سياسياً وعسكرياً، وأسهل منالاً في سهول وهضاب حمص، منه على مشارف الخط الازرق او وديان الليطاني. وقد تحين الفرصة لذلك، عندما يدخل القرار حيز التنفيذ، قبل نهاية الشهر الحالي، وبالتزامن مع ترتيب المقاعد لمؤتمر جنيف السوري.
أمن طرابلس
وبالعودة الى الداخل اللبناني، دخلت طرابلس منذ أمس في اختبار أمني جديد، مع تنفيذ الجيش اللبناني إعادة انتشار واسعة في جبل محسن، تخللها توقيف عناصر مسلحة وإزالة دشم عدة، ما أثار امتعاضاً لدى رفعت عيد الذي أجرى اتصالات بمراجع سياسية، مستغرباً الحدة التي يتعامل بها الجيش مع المنطقة، فتم إبلاغه بأن المطلوب منه ضبط النفس والتجاوب مع الإجراءات العسكرية المتخذة التي ستشمل لاحقاً منطقة باب التبانة.
وعلمت «السفير» أن اتصالات على أعلى المستويات جرت أمس لاحتواء الوضع المتفجر في طرابلس، شارك فيها الرئيس نبيه بري الذي أبلغ «السفير» أن ما يجري في عاصمة الشمال لم يعد مقبولاً، معرباً عن اعتقاده بأن هناك طابوراً خامساً يعمل على توتير الوضع كلما بدأ يميل نحو الهدوء، ومشدداً على ضرورة حماية هيبة الجيش التي تكاد تضيع في الزواريب.
وقالت مصادر عسكرية لـ«السفير» إن الجيش منتشر أصلاً في جبل محسن، وما حصل خلال الساعات الماضية هو تفعيل هذا الانتشار.
ورداً على تأكيد بعض السياسيين ان الغطاء مرفوع عن المسلحين، تساءلت المصادر: هل لا يزال هؤلاء يمونون فعلاً على الشارع، حتى يرفعوا الغطاء او يبسطوه؟ وأكدت المصادر أن المجموعات المسلحة في المدينة باتت خارج سيطرة او مونة السياسيين الذين استعملوا تلك المجموعات في البداية لخدمة حسابات ومصالح خاصة، ثم ما لبثوا ان فقدوا القدرة على إدارتها.
وتعليقاً على دعوة الأطراف السياسية الجيش الى الحسم والضرب بيد من حديد، نبهت المصادر العسكرية إلى أن بعض المنادين بذلك يريدون توريط الجيش واستدراجه الى مواجهة مكلفة، سيدفع ثمنها المدنيون بالدرجة الأولى، وبعدها سينقلب هؤلاء أنفسهم على الجيش وسيحمّلونه المسؤولية عن أي نقطة دم ستُراق.
وأضافت المصادر: ألا يعلم محرّضو الجيش على الضرب بيد من حديد أن المجموعات المسلحة تنتشر في الأحياء السكنية المكتظة وأن الحسم العسكري ضدّها سيرتب خسائر في صفوف المدنيين. وشدّدت على أن أولوية الجيش هي حماية المواطنين وتخفيف الضرر عنهم.
وفي سياق متصل، أكدت أوساط رئاسة الجمهورية لـ«السفير» أن هناك تغطية كاملة للجيش اللبناني باعتباره خشبة الخلاص. وأشارت الى ان تقدير الموقف يعود الى قيادة المؤسسة العسكرية، «لأن الجيش متواجد في الأحياء السكنية وبين أهله ولا يوجد عدو يواجهه، وبالتالي لا يمكن تطبيق سياسة الأرض المحروقة».
بوتين: لم نسلم سوريا صواريخ «اس 300» أي تدخل عسكري خارجي مصيره الفشل
أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، كل الجدل الدائر حول منظومة صواريخ «أس 300»، وأعلن أن موسكو «لم تسلم بعد» الصواريخ إلى سوريا، مؤكداً أنها لا تريد «الإخلال بميزان القوى» في المنطقة، ومحذراً في الوقت ذاته من أي تدخل أجنبي في سوريا، معتبراً أن ذلك سيكون مصيره «الفشل».
وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في ختام قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي في مدينة ايكاتيريبورغ الروسية، «أؤكد مرة جديدة أن أية محاولة للتأثير على الوضع في سوريا بالقوة عبر تدخل عسكري مصيرها الفشل، وستؤدي إلى عواقب إنسانية كبرى».
وشدد على أن «العقود الموقعة مع سوريا كافة تتماشى مع القانون الدولي»، مضيفاً «في ما يخص صواريخ أس 300، فإنها من أفضل المنظومات المضادة للطيران في العالم. إنها سلاح متطور. نحن لا نريد الإخلال بميزان القوى في المنطقة. لقد تم التوقيع على العقد (بشأن توريد «إس 300» الى سوريا) منذ عدة سنوات ولكنه لم ينفذ بعد». وأعلن أن «توريدات الأسلحة الروسية إلى سوريا تجري وفق عقود شفافة معترف بها دولياً، ولا تنتهك أية قواعد دولية».
وبشأن قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر توريد الأسلحة إلى المعارضين السوريين، قال بوتين إنه «يبعث على الخيبة»، موضحاً أن «أعضاء الأمم المتحدة اتفقوا مؤخراً على مشروع بريطاني لاتفاقية دولية تنص على حظر توريد الأسلحة إلى ميليشيات غير حكومية عبر العالم. ننطلق من أن جميع أعضاء الأمم المتحدة سينضمون إلى هذه الاتفاقية، وسيبدأون منذ اليوم الالتزام بالقواعد والمبادئ التي اقترحها زملاؤنا البريطانيون». وذكر بأن «الاتحاد الأوروبي أيضاً سبق وأن اتفق على وثيقة تمنع توريد الأسلحة الى مناطق النزاعات في العالم».
وتناول بوتين بتهكم سلامة المشاركين الروس في مؤتمر حول سوريا وهم يجلسون امام مسلحين سوريين معارضين «يذبحون ويأكلون» أعداءهم. وقال ان «شبكات التلفزة اظهرت عناصر في المعارضة المسلحة يذبحون أعداءهم القتلى ويأكلون اعضاءهم. آمل ألا يحضر مثل هؤلاء الى جنيف 2، لأنه إن حصل سيصعب عليَّ تأمين سلامة المشاركين الروس، وسيكون من الصعب المشاركة في العمل معهم».
وقال رومبوي، من جهته، إن «الموقف الأوروبي الثابت أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية». وأعلن «عزم الاتحاد الأوروبي مواصلة التعاون مع روسيا بشأن التسوية في سوريا». وأضاف إن «الدول الأوروبية ترحب بالمبادرة الروسية - الأميركية لعقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية في جنيف».
وقال باروسو إن «ما يحصل في سوريا اليوم هو وصمة على ضمير الانسانية».
وربط بوتين نجاح حوار الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي باستعداد الطرفين لمراعاة مصالحهما المشتركة، مشدداً على شفافية التعاملات التجارية. وشدد على ضرورة أن تبلغ دول الاتح