25-11-2024 06:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

حرب حلف الأطلسي المقبلة ستكون في فضاء الإنترنت

حرب حلف الأطلسي المقبلة ستكون في فضاء الإنترنت

"الزمن تغير كثيراً،خلال عصر حائط برلين، كانت الدبابات والإيديولوجيات التي تواجه الحدود"."أما في عصر الجدار الناري الإلكتروني، فالحدود مفتوحة، والأفكار حرة، والحرب يمكن أن تكون افتراضية وتتسبب بالكوارث

عاملون في قسم الانترنت في حلف الناتوتحت عنوان "حرب حلف الأطلسي المقبلة في فضاء الإنترنت"، كتب الأمين العام لحلف الناتو أنديرس فوغ راسموسين في صحيفة الوول ستريت جورنال أن الحلف أمّن الحماية لأعضائه أثناء عصر حائط برلين، معتقداً أن على هذا الحلف اليوم أن يكون مستعداً لحماية هذه الدول في عصر الجدار الناري الإلكتروني.


في هذا الإطار، يقول الكاتب إنه "في 23 نيسان/ أبريل، هبط مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الأميركية 150 نقطة خلال 7 دقائق فقط، متسبباً بخسائر بمليارات الدولارات".  "وكان السبب رسالة على حساب تويتر التابع لوكالة أسوشييتد برس زعمت أن انفجارين هزّا البيت الأبيض".  "وسرعان ما تم الإعلان عن أن تلك التغريدة كانت زائفة، ونتيجة لقرصنة قام بها (جيش إلكتروني)، ثم ما لبث المؤشر أن تعافى"، حسبما يقول الكاتب.


 "لكن الدرس كان واضحاً (بالنسبة للكاتب). ومفاده أنه بإمكان تغريدة واحدة أن تسبب اضطراباً اقتصادياً كبيراً". وبغض النظر عن صحة النبأ بشأن من قام بهذه القرصنة أصلاً، يلاحظ الكاتب أن "الزمن تغير كثيراً، فخلال عصر حائط برلين، كانت الدبابات والإيديولوجيات هي التي تواجه الحدود". "أما في عصر الجدار الناري الإلكتروني، فالحدود مفتوحة، والأفكار حرة، والحرب يمكن أن تكون افتراضية، لكن تداعياتها يمكن أن تكون كارثية كما هي الحال في الحرب الحقيقية".


"حرب حلف الأطلسي المقبلة في فضاء الإنترنتويضيف الكاتب أن"منظمة "يوروبال"، وهي وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي، تقدر خسائر الشركات بنحو تريليون دولار سنوياً".  "فبإمكان فيروسات الكمبيوتر أن تغلق بنية تحتية رئيسية، مثل معامل الطاقة النووية والمطارات الدولية ووحدات توليد الطاقة".


 "كما أن الهجمات الإلكترونية تشكل طريقة رخيصة بالنسبة لمن تصفهم الصحيفة بالإرهابيين والناشطين والوكالات المدعومة من الدول، وبإمكانها – رغم رخصها - أن تسبب أضراراً واسعة النطاق". ويتابع الكاتب أنه "في الوقت الذي أصبح العالم فيه أكثر اعتماداً على الفضاء السيبراني الإلكتروني، تتنامى احتمالات إحداث الأضرار وتتزايد تكاليف استعادة المعلومات. غير أن البيانات التي تتعرض للقرصنة قد لا يمكن استعادتها نهائياً". "وفي ظل تهديدات بهذا الحجم، فإن دور حلف الناتو الرئيسي هو حماية شبكاته الداخلية،" وفق تعبير الكاتب.


وعلى ضوء ضلوعه في تدابير عدوانية في دول عديدة حول العالم، يكشف أمين عام حلف الناتو عن تعرض الحلف لآلاف محاولات الاختراق، مشيراً إلى أنه"خلال العام الماضي فقط، تعامل الحلف مع أكثر من 2500 حالة من النشاط الإلكتروني المشكوك فيه ومن محاولات التسرّب".