قالت مصادر رسمية فرنسية إن فرنسا تلقت طلبا رسميا من مصر للمساعدة في تخزين الحبوب وإتاحة شروط دفع ميسرة لواردات القمح
قالت مصادر رسمية فرنسية إن فرنسا تلقت طلبا رسميا من مصر للمساعدة في تخزين الحبوب وإتاحة شروط دفع ميسرة لواردات القمح في الوقت الذي تكافح فيه الدولة أكبر مستورد للقمح في العالم أزمة اقتصادية. وقال مصدر دبلوماسي إن فرنسا وهي أكبر مصدر للقمح في الاتحاد الأوروبي وأحد الموردين الرئيسيين لمصر تدرس الطلب وهي مستعدة لمساعدة مصر بشأن قضية الأمن الغذائي الحيوية.
وأضاف المصدر لرويترز امس الثلاثاء ‘ينبغي أن نبذل جهدا وإذا تعين على الحكومة الفرنسية المضي قدما في هذا الأمر فسوف تفعل. إنها مسألة ملحة. لن يتم تسويتها خلال ساعات لكننا لا نتحدث أيضا عن إتفاق في غضون ستة أشهر.’ ورغم ذلك قال مصدر بوزارة التجارة الخارجية إن من السابق لأوانه قول ما إذا كانت فرنسا ستوافق على الطلب.
وهبطت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي بعد عامين من الاضطرابات السياسية والأزمة الاقتصادية وهو ما صعب عليها تمويل واردات الغذاء والوقود الضرورية. وتتوقع السلطات المصرية جني محصول قمح محلي أكبر هذا العام لتعزيز مخزونات القمح في إطار خطة للاستغناء عن الواردات تدريجيا خلال أربع سنوات لكن مصر سعت أيضا لمساعدات من موردين خاصة روسيا.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن طلب مصر يتضمن ثلاث نقاط وهي المساعدة في بناء صوامع لتخزين الحبوب في مصر وتخزين قمح فرنسي تشتريه مصر في فرنسا لما يصل إلى ستة أشهر دون رسوم مع شحنه عندما تحتاجه مصر وتمديد فترات سداد تكلفة مشتريات القمح إلى ما بين تسعة و12 شهرا من تاريخ الشحن.
وأضاف المصدر أن وزارة المالية الفرنسية تدرس الآن مع شركات تصدير الحبوب في فرنسا الرد على الطلب المصري.
وتابع قوله إن الطلب أرسل في البداية إلى السفارة الفرنسية في القاهرة منذ عدة أسابيع وناقشه الأسبوع الماضي السفير المصري في باريس مع وزير الصناعات الغذائية الفرنسي.