ادعت مجلة الكترونية تصف نفسها "الجهادية"، واسمها "آذان"، في عددها رقم 2 ان الهجمات والاعتداءات التي نفذت اخيرا في لندن وبوسطن ليست سوى بداية هجوم سيشنه "جهاديون" فرديون ضد الغرب مدفوعين برغبة الانتقا
ادعت مجلة الكترونية تصف نفسها بـ"الجهادية"، واسمها "آذان"، في عددها رقم 2 ان الهجمات والاعتداءات التي نفذت اخيرا في لندن وبوسطن ليست سوى بداية هجوم سيشنه "جهاديون" فرديون ضد الغرب مدفوعين برغبة "عادلة بالانتقام".
وهذه المجلة المؤلفة من 89 صفحة والناطقة بالانكليزية والمتضمنة صورا، هي نتاج ناشطين يوقعون باسم "طالبان خراسان"، نسبة الى الاسم الذي كان يطلق في القرون الوسطى على الاراضي التي تضم خصوصا افغانستان وجزءا من ايران.
وقد رصدت المجلة على موقع تقاسم دولي للملفات من قبل مركز مراقبة مواقع الانترنت الاسلامية “سايت انستيتيوت”. وعلى غرار مجلة (انسباير) التي ينشرها على الانترنت دوريا “تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب”، تتوجه (آذان) بالدرجة الاولى الى القراء الغربيين، وخصوصا الشباب المسلم الذي تأمل في جذبه "لسلوك طريق الجهاد والعمل المسلح".
وفي مقال بعنوان (الاجانب المنتصرون) مرفق بصور عن الاعتداء الذي نفذ في 15 نيسان/ ابريل ضد ماراتون بوسطن، يؤكد شخص يدعى محمد قاسم (وهو اسم مستعار على الارجح) ان هذا العمل تبرره “المجازر التي ارتكبتها اميركا في العالم أجمع خلال النصف الاخير من القرن الماضي”. وقال أيضا ان “امريكا ستعاني جدا بالتأكيد قبل ان يعود ميزان العدالة الى التوازن”، بعدما اورد جرائم متهمة بارتكابها الولايات المتحدة في اليابان وفيتنام او أيضا في غواتيمالا والعراق.
وفي مقال آخر بعنوان “نهضة الامة”، يؤكد شخص يدعى مصطفى احمد ان “المسلمين يتعرضون للهجوم في افغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من الاماكن وبالتالي فان من حقهم الاساسي الانتقام في بريطانيا وامريكا وفرنسا”.
ويدعو المقال الى ما يطلق عليه “الجهاد الفردي”، اي هجمات يشنها رجال لوحدهم او مجموعات صغيرة، شبيهة بتلك التي نفذت اخيرا في لندن حيث قتل جندي او في فرنسا بيد محمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين وثلاثة اطفال ومدرس يهود في آذار/ مارس 2012.
وجاء في المقال ان “العمليات الفردية على ارض العدو يمكن ان يكون لها اثر كبير لكي تميل دفة الميزان في هذه الحرب”. واضاف المقال ان “استشهادهم سيلهم ان شاء الله العديد من الاشقاء والشقيقات في كل انحاء العالم. سيعودون الى الله ويقومون بواجبهم عبر الجهاد (…) المسلمون في الدول الغربية يجب ان يعرفوا ان الانظار موجهة اليهم. والشبان في الغرب ينبغي ان لا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم للجهاد. يجب ان يهاجموا في الفناء الخلفي. ان هذا النوع من العمليات مدمر للغرب وسيسرع انتصار الامة”.