إنضمّ لاري كينغ الى محطّة "روسيا اليوم" في اوّل الشهر الجاري، وهو سيقدّم برنامج اسمه "Politics With Larry King"، مبنيّ على طرح أسئلته التقليدية
79 عاماً ولم يزل المحاور السياسي الأميركي لاري كينغ في قمّة عطائه، حاور خلال مشواره أكثر من خمسين ألف شخصية سياسية وفنّية، ومناضلين سياسيّين واجتماعيّين وثائرين، وأكثر من ديكتاتور من جميع أنحاء العالم. وقبيل انضمامه إلى الشبكة الإخبارية الروسية "روسيا اليوم" صرّح لاري كينغ: "أفضّل أن أطرح الأسئلة على الشخصيات السياسية، عوضَ أن أبدي الرأي في السياسية، عكس ما يفعله المحاورون السياسيّون، فهم لا يصغون إلى الضيف أكثر ممّا يدلون بآرائهم الشخصية".
إنضمّ لاري كينغ الى محطّة "روسيا اليوم" في اوّل الشهر الجاري، وهو سيقدّم برنامج اسمه "Politics With Larry King"، مبنيّ على طرح أسئلته التقليدية من دون تحفّظ أو مراعاة مشاعر الضيوف، مع انّ الإشاعات تروِّج أنّ كينغ سيَهاب بوتين ويغيّر من طريقة طرحه للأسئلة، لأنّ المحطة الإخبارية محبِّذة للكريملين.
إذن، لاري كينغ الذي تعوّد على متابعته الملايين على شاشة الـ"CNN" في "Larry King LIVE" منذ عام 1985 حتى عام 2010 انتقل الى روسيا رغم العلاقات المتوتّرة التي يشهدها البلدان، كلّ ذلك لأنّه ملّ من الروتين المستعمَل في الحوارات السياسة، وأنا لا أعتقد أنّ السبب في رحيله الى روسيا، وهو المليونير الذي حاور جميع الرؤساء الاميركيين من بعد ريشارد نيكسون الى الرئيس الحالي اوباما، سببٌ ماديّ صرف.
رحيل الـ"KING" عن الولايات المتحدة الاميركية شكّل موجة من الاستهجان والغضب، في ظلّ موجة اللجوء الى روسيا، وسهولة الحصول على الجنسية الروسية والمعاملة الحسنة من جانب بوتين وهو محبّ للفنانين والمبدعين، وكان الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو أوّل من طلب اللجوء الى روسيا، مشتكياً من الضرائب المرتفعة التي تفرضها فرنسا على الفنانين.