استقبل الإمام السيد علي الخامنئي المسؤولين في البلاد وسفراء الدول الاسلامية صباح اليوم الجمعة وذلك بمناسبة المبعث النبوي الشريف.
استقبل الإمام السيد علي الخامنئي المسؤولين في البلاد وسفراء الدول الاسلامية صباح اليوم الجمعة وذلك بمناسبة المبعث النبوي الشريف.
واعتبر السيد علي الخامنئي ان من اهم واجبات الامة الاسلامية التحلي باليقظة ومعرفة خارطة طريقها والوقوف على مخططات الاعداء، مؤكدا ان المخطط الرئيسي للعدو يكمن في زرع الخلافات والنزاعات بين المسلمين وعلى هذا الاساس بات الاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن من اهم حاجات العالم الاسلامي.
وشدد على ان من وصفها بالـ "القوى السلطوية" تحاول من خلال زرع الفرقة بين المسلمين، صرفهم عن قضاياهم الرئيسية وعن تحقيق التقدم والتطور المنشود، واوضح ان الغربيين كانوا يتطلعون لتحقيق هذا الهدف عن طريق الاستعمار واليوم يحاولون تحقيق ذلك عبر زرع الفرقة بين المسلمين.
واكد انه من الطبيعي ان الغربيين لايمكنهم ازالة وصمة عار عهد الاستعمار عن جبينهم عبر شعارات الدفاع عن حقوق الانسان ودعم الديمقراطية، وقال الإمام الخامنئي انه ونظرا الى خارطة طريق العدو، يتعين على المسلمين ومن خلال التسلح بالبصيرة ومعرفة العدو ومخططاته، الوقوف بدقة على خارطة طريقهم المتمثل بالاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن.
واشار سماحته الى العقبات والمعارضة التي واجهها الرسول على طول مسيرته في الدعوة الى الحق وقال ان محاولات التصدي لدعوة الرسول الاكرم(ص) كانت ثقيلة وشامله وتواصلت باشكال مختلفة حتى نهاية عمره الشريف.
واكد اية الله الخامنئي ان العداء والتصدي لنداء الاسلام مازال مستمرا في عالمنا المعاصر ايضا وقال: بعد ان برهنت الدعوات غير الالهية سواء دعوات المدارس الماركسية والليبرالية عجزها عن ضمان السعادة للبشرية باتت الانظار والقلوب تهفو اليوم الى الاسلام ومن هنا اضحى العداء للاسلام شرسا ،باعتباره مركز التطلع للعدل والكرامة الانسانية.
واعتبر سماحته الاساءة للرسول الاكرم (ص) بأنه انموذج من هذا العداء واضاف: لا يمكن ان نصدق بان الاساءة للاسلام ومعاداة الاسلام في العالم اليوم، يجري من دون تخطيط من قبل الاجهزة الامنية للقوى المستكبرة ومن دون دعمها المالي.
واكد ان بعض ممارسات المسلمين من قبيل التحجر والجمود تعطي القوى السلطوية الذريعة لمحاربة الاسلام وقال على المسلمين ان يتحلوا بالصراحة والشجاعة والصدقية والعدالة حينما يدعون للاسلام لكي تهفو القلوب اليهم، داعيا المسلمين الى الوقوف بوجه كل الوان العداء لنداء الاسلام كما وقف نبي الرحمة (ص) وجميع المؤمنين بالاسلام على مر التاريخ.
