28-11-2024 02:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

الفاو: نمو الطلب على الغذاء سيدفع الأسعار العالمية للارتفاع

الفاو: نمو الطلب على الغذاء سيدفع الأسعار العالمية للارتفاع

تباطؤ نمو الإنتاج الزراعي وقوة الطلب على الوقود الحيوي يمكن أن يدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع خلال السنوات العشر القادمة

منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، امس الخميس، من أن تباطؤ نمو الإنتاج الزراعي وقوة الطلب على الوقود الحيوي يمكن أن يدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع خلال السنوات العشر القادمة. ومن المتوقع أن ينمو الإنتاج الزراعي بمعدل يبلغ في المتوسط 1.5′ حتى عام 2022 متراجعا من 2.1′ في العقد الماضي، وذلك وفقا للفاو في تقرير مشترك مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.


وقال خوسيه غراسيانو دا سيلفا، المدير العام للفاو، إن ‘أسعار الأغذية المرتفعة هي محفز لزيادة الإنتاج ونحن يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة المزارعين الفقراء منها.’ وأضاف التقرير أن نقص الأراضي الزراعية الجديدة وارتفاع التكاليف وزيادة الضغوط البيئية كانت العوامل الرئيسية لكبح النمو.
لكن الفاو قالت إنها تتوقع أن تواكب”إمدادات السلع الزراعية الطلب العالمي على الرغم من القيود على نمو الإنتاج. وأشارت إلى أن من المتوقع أن تظل الأسعار ‘فوق المتوسطات القياسية على المدى المتوسط’ لكل من المحاصيل والإنتاج الحيواني بسبب بطء نمو الإنتاج والطلب الأقوى على الأغذية والوقود الحيوي.


وأوضح التقرير أن نقص الإنتاج وتقلب الأسعار واضطراب التجارة ‘لا يزال يشكلون خطرا على الأمن الغذائي العالمي’. وحذر من أنه ‘طالما ظلت المخزونات الغذائية في الدول المنتجة والمستهلكة الرئيسية متدنية، تتزايد مخاطر تقلب الأسعار’. وقال إن ‘حدوث جفاف واسع النطاق مثلما حدث في عام 2012، علاوة على تدني المخزونات الغذائية، يمكن أن يرفع الأسعار العالمية بنسبة تتراوح بين 15 إلى 40”. وجاء في التقرير إن الناتج الزراعي للصين ‘من المتوقع أن يتباطأ العقد القادم مع زيادة القيود على الموارد والعمالة الريفية’ ما يزيد الضغوط على أسعار الأغذية.


وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنخيل غوريا إن ‘الإصلاحات الزراعية تقوم بدور حيوي في التقدم الملحوظ للصين في زيادة الإنتاج وتحسين الأمن الغذائي المحلي.’ لكن اعتماد الصين على الواردات تضاعف من 6.2′ في عام 2011 إلى 12.9′ في العام الماضي في ضوء عجز تجاري في مجال الزراعة بلغ 31 مليار دولار في عام 2012.
ونوه التقرير إلى أن من المتوقع أن يتجاوز استهلاك المنتجات الزراعية الإنتاج بحوالي 0.3′ سنويا خلال السنوات العشر القادمة ليستمر الاتجاه الصيني الذي كان سائدا في العقد الماضي. وأضاف أن زيادة الإنتاج الغذائي والدخول أدت إلى ‘ تحسين الأمن الغذائي بشكل كبير’ وإلى تراجع قدره نحو 100 مليون في عدد الصينيين الذين يعانون من سوء التغذية منذ عام 1990.


من جهتها قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير مشترك مع الفاو إن الصين أكبر بلدان العالم من حيث عدد السكان ستستورد مزيدا من اللحوم والبذور الزيتية في السنوات العشر المقبلة إذ ان وتيرة الاستهلاك تفوق نمو الإنتاج وهو ما يشكل ضغوطا تضخمية على الأسعار العالمية.
وقالت المنظمتان إن استهلاك المحاصيل واللحوم سيرتفع في البلدان النامية في الفترة من 2013 إلى 2022 وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنة بالعقد السابق وذلك مع نمو السكان وارتفاع الدخول واتساع المناطق الحضرية وتغير العادات الغذائية.


وقال التقرير المشترك للتوقعات الزاعية للفترة من 2013 إلى 2022 ‘من المتوقع أن ترتفع أسعار المحاصيل واللحوم على مدى العقد المقبل بسبب تباطؤ نمو الإنتاج وارتفاع الطلب بما في ذلك الطلب على الوقود الحيوي.’ وأضاف ‘من المتوقع أن ترتفع أسعار اللحوم والأسماك والوقود الحيوي بوتيرة أقوى من المنتجات الزراعية الرئيسية.’


وقالت المنظمتان إن ارتفاع التكاليف وتزايد صعوبة استغلال الموارد وتنامي الضغوط البيئية سيعوق الإنتاج الزراعي على مدى تلك الفترة وإن متوسط النمو سيبلغ 1.5 بالمئة سنويا بين عامي 2013 و2022 انخفاضا من 2.1 بالمئة في العقد السابق.
وكان البابا فرنسيس الأول قد ندد امس الاول بما أسماه ‘ثقافة الهدر’ في عالم تتزايد فيه النزعة الاستهلاكية وقال إن القاء بقايا الطعام في القمامة مثل السرقة من الفقراء.