تجدد خروج تظاهرات في عدد من المدن التركية مساء أمس السبت رغم نداء رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي دعا فيه الى وقف حركة الاحتجاج هذه.
تجدد خروج تظاهرات في عدد من المدن التركية مساء أمس السبت رغم نداء رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي دعا فيه الى وقف حركة الاحتجاج هذه.
وفيما كانت تدعي الحكومة أنها تسيطر على الوضع، كانت ساحة تقسيم في اسطنبول تكتظ بالمتظاهرين، وقد انضم إليهم عدد كبير من مشجعي فرق كرة القدم: "فنربخشة" و"بشيكتاش" و"غلطة سراي" الى الحشود في الساحة.
وفي أنقرة أطلقت الشرطة التركية بكثافة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها آلاف الاشخاص في اليوم التاسع من حركة الاحتجاج، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
ولاحقت قوات الامن محتجين فروا في الشوارع المجاورة لهذه لساحة كيزيلاي في وسط العاصمة التركية.
من جهته، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد في أضنة، جنوب البلاد، ناخبيه الى "تلقين درس" بالسبل الديمقراطية للمتظاهرين خلال الانتخابات البلدية المقبلة في اذار/مارس 2014.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي حسين جيليك قد صرح اثر اجتماع في اسطنبول لقادة حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة اردوغان تم عقده يوم أمس السبت ان السلطات "تسيطر على الوضع".
وفيما أكد جيليك استعداد الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين، استبعد سيناريو اجراء انتخابات مبكرة لحل الازمة. وقال "الحكومة تعمل مثل الساعة. ان قرار اجراء انتخابات مبكرة لا يتخذ بذريعة ان اناسا يتظاهرون". كما رفض مطلب المتظاهرين اقالة قادة في الشرطة.
هذا ورفض التجمع المعارض لمشروع تعديل الساحة عرض الحوار من جانب رئيس البلدية اسطنبول.
وقالت متحدثة باسم التجمع موشيلا يابيشي "عندما اعلن اردوغان خططه لتجديد ساحة تقسيم رفعنا القضية الى القضاء. لكنهم واصلوا العمل بدون انتظار قرار القضاء".
وعلقت محكمة ادارية في اسطنبول في 31 ايار/مايو مشروع اعادة بناء الثكنة العسكرية المثير للجدل.
واوضحت المتحدثة ان قائمة المطالب التي سلمها التجمع الاربعاء لنائب رئيس الوزراء بولند ارينج لم تحظ حتى الان "باي جواب".
ويقضي المشروع بهدم حديقة جيزي واشجارها الـ 600 القربية من الساحة لاعادة بناء ثكنة عسكرية فيها.
ويطالب المعارضون خصوصا باقالة العديد من قادة الشرطة في المدن التركية الكبرى وبالافراج عن المعتقلين والتخلي عن مشروع تعديل ساحة تقسيم.
وادى التدخل العنيف للشرطة صباح 31 ايار/مايو لطرد المتظاهرين الذين كانوا يحتلون الحديقة الى مواجهات تحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة هي الاخطر منذ وصولها الى السلطة في 2002.