وضيع هو خطاب اوباما بالامس يفتقر لغة رجال الدولة والديبلوماسية ، الظاهر ان اوباما نسي انه رئيس -اعظم دولة- ولذلك يترتب عليه ان يلقي خطابا وازنا ... فيلتمان مشعل الحرائق في بيروت , ماذا يفعل ..
وضيع هو خطاب اوباما بالامس يفتقر لغة رجال الدولة والديبلوماسية ، الظاهر ان اوباما نسي انه رئيس "اعظم دولة " ولذلك يترتب عليه ان يلقي خطابا وازنا ... فيلتمان مشعل الحرائق في بيروت , ماذا يفعل ، هل يلقن صيصانه درسا، ما هو السيناريو الجديد الذي يحمله ، الايام المقبلة ستكشف ما تحمله زيارته....
السفير :
صحيفة السفير عنونت بـ"خطوة أميركية كبرى إلى الوراء في تحديد أولويات التسوية الفلسطينية ،أوباما يشتري الثورات العربية بالمـال ... ويصادرها بالسياسة: دعـم اقتـصادي لمصـر وتـونـس ... وإنـذار للقـذافي والأسـد" وكتب المحرر السياسي للصحيفة " أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما امس ما يشبه الوصاية الاميركية على الثورات الشعبية العربية المطالبة بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، في ما يبدو انه إجراء وقائي لمنع انتقال تلك الثورات الى التعبير عن العداء الطبيعي لأميركا، الحليفة التقليدية الدائمة لمختلف انظمة الحكم الدكتاتورية العربية، او للحؤول دون وصول التيارات الاسلامية الى السلطة.
وعلى الرغم من ان اوباما تعاطى في خطابه الموجه الى العالم العربي، الثاني بعد خطاب القاهرة الشهير في حزيران العام 2009، مع الثورات العربية باعتبارها ظاهرة واحدة تتحدى عقودا من الطغيان والفراغ والفساد، لكنه اعتمد معايير مزدوجة وأصدر أحكاما متعارضة على نماذجها، فقرر رعاية الثورتين التونسية والمصرية بمشروع اقتصادي ومالي يشبه البرنامج الذي اعتمدته اميركا لمساعدة بلدان اوروبا الشرقية الخارجة من الفلك السوفياتي، وحمل بشدة على العقيد معمر القذافي متوقعا ان تمضي ليبيا بعد رحيله على طريق الديموقراطية، وتحدث باعتدال واختصار عن الثورة اليمنية داعيا الرئيس علي عبد الله صالح الى تسليم السلطة بشكل سلمي، وعن الثورة البحرينية التي ربطها بإيران، ودعا السلطة البحرينية الى الافراج عن المعارضين المعتقلين والحوار معهم، لكنه شن هجوما لاذعا على سوريا ورئيسها وحثه للمرة الاولى على قيادة عملية الاصلاح او التنحي جانبا، واشار مجددا الى تورط ايراني في قمع المعارضة السورية، وتفادى طبعا بقية الدول العربية التي تشهد انتفاضات شعبية مهددة بالقمع مثل السعودية التي لم يأت على ذكرها.
ولعل أغرب ما في خطاب اوباما انه قدم العراق باعتباره نموذجا محتملا للعالم العربي كله، حيث رأى انه جرى تنظيم عملية سياسية واعدة، متجاهلا الحرب الطائفية التي اطلقها الاحتلال الاميركي طوال السنوات الثماني الماضية، والتي لا تزال تشكل واحدة من اخطر التهديدات للاستقرار في العراق وفي العالمين العربي والاسلامي على حد سواء".
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"الأسد يستقبل وفداً استثمارياً كويتياً ،دمشق: عقوبات واشـنطن تحريض علـى اسـتمرار الأزمـة فـي سـوريا"
وكتبت "أعلنت دمشق، أمس، أن العقوبات الأميركية على الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين آخرين محاولة أخرى لتمرير مصالح إسرائيلية والتحريض على استمرار الأزمة في سوريا، مؤكدة أن هذه «العقوبات لم ولن تؤثر على قرار سوريا المستقل، وعلى صمودها أمام المحاولات الأميركية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل»، فيما كانت وحدات من الجيش السوري تبدأ عملية الانسحاب من مدينة تلكلخ «بعد أن أنجزت مهمتها، بإنهاء حالة الفلتان الأمني الذي تسببت به عناصر إجرامية مسلحة خارجة على القانون».
في هذا الوقت، استقبل الأسد، في دمشق، وفدا من مجلس المستثمرين الكويتيين، في خطوة لافتة بعد مطالبة عدد من النواب الكويتيين بمقاطعة سوريا على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت منذ شهرين. وبحث الأسد مع الوفد، برئاسة محمود النوري، «واقع الاستثمارات الكويتية في سوريا وآفاق توسيعها في جميع المجالات»".
الاخبار:
صحيفة الاخبار عنونت بدورها بـ"سوريا: أمام تحدياتها ،أوباما للأسد: قيادة الانتقال الديموقراطي أو الابتعاد"
وكتبت "خيّر الرئيس الأميركي باراك اوباما، أمس، نظيره السوري بشار الأسد بين قيادة الانتقال الديموقراطي في بلاده أو الابتعاد، في وقتٍ انتقدت فيه سوريا بشدة العقوبات الأميركية التي فرضت عليها، واضعةً إياها في سياق الاستهداف لخطها السياسي والتحريض الذي يؤدي الى استمرار الأزمة
لم يوفر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، سوريا في خطابه الطويل الذي ألقاه من مقر وزارة الخارجية الأميركية وتناول الثورات التي تعصف منذ ستة أشهر بالعالم العربي، داعياً الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى قيادة التحول الديموقراطي أو الابتعاد، بالتزامن مع مطالبة فرنسا للأسد بالإسراع في الإصلاح حفاظاً على استقرار المنطقة".
وعلى الصعيد المحلي عنوت الصحيفة بـ"فيلتمان يحلّ في بيروت ضيفاً ثقيلاً"
وكتبت "ليست قوى الأكثريّة الجديدة بحاجة إلى من يُعرقل «جهودها» لتأليف الحكومة. فما لديها يكفيها للتعطيل: التواصل بينها مقطوع، وليس ثمة من يحاول أداء دور توفيقي، وكل فريق يرفع سقف مطالبه يوماً بعد آخر. وسط ذلك، أطلّ جيفري فيلتمان الذي لا يُتَوَقّع منه خير كثير
عام 1974، غنّى الشيخ إمام قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم الشهيرة: «شرّفت يا نيكسون بابا، يا بتاع الووتر غيت» بعد زيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون للقاهرة، التي جرت بحفاوة مبالغ بها من الرئيس المصري أنور السادات. اليوم، يمكن بيروت أن تغنّي، «شرّفت يا فيلتمان بابا يا بتاع الويكيليكس»، رغم أنّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لن يلقى حفاوة علنية تُذكَر في لبنان اليوم. وخلال جولته على السياسيين، التي تؤكد مصادر متابعة لها أنها ستشمل الرؤساء الثلاثة، لن تكون للعارف بما تخفيه صدور السياسيين اللبنانيين، محطة في مقر رئاسة مجلس النواب، إذ إن الرئيس نبيه بري رفض تحديد موعد لفيلتمان، «لأن جدول مواعيد دولة الرئيس مقفل تماماً، وسيكون مشغولاً بين بيروت والجنوب. وبالتالي، لن يكون قادراً على استقبال الضيف الأميركي»، على حد قول أكثر من مصدر. وكانت دوائر السفارة الأميركية قد طلبت موعداً لفيلتمان من بري قبل أيام، منعاً لتكرار ما حصل في الزيارة السابقة، عندما طُلِب الموعد لحظة وصول فيلتمان إلى مطار رفيق الحريري الدولي، فلم يستجب بري للطلب. لكن طلب الموعد قبل أيام هذه المرة لم يشفع لفيلتمان الذي لن يكون مرغوباً فيه في عين التينة".
النهار:
بدورها عنونت صحيفة النهار بـ"أوباما مع دولة فلسطينية على حدود 1967:خيار الأسد أن يقود الانتقال أو يخرج من الطريق "
وكتبت " أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة ستدعم الحركات الاصلاحية السلمية العربية بما في ذلك عمليات "الانتقال الى الديموقراطية "، قائلا: ان "استراتيجيات القمع والتضليل لن تنجح بعد الان". وأشاد بشجاعة الشعب السوري الذي يطالب الان بالانتقال الى الديموقراطية، وشدد انتقاداته للرئيس السوري بشار الاسد ووضعه امام امتحان صعب اذ قال: "امام الرئيس الاسد الان خيار: اما ان يقود هذه العملية الانتقالية واما ان يخرج من الطريق".
وربط في اول خطاب مفصل يلقيه عن الانتفاضات الشعبية في العالم العربي، ربط بين مستقبل انتفاضات الربيع العربي وضرورة حل الصراع العربي - الاسرائيلي معتبراً انه "وقت تنفض شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا اعباء الماضي، ان الدفع في اتجاه تحقيق سلام دائم ينهي النزاع ويحل جميع المطالب هو أمر ملح أكثر من اي وقت مضى".
وفي اشارة لافتة، أوضح ان الحدود بين اسرائيل وفلسطين يجب ان تكون مبنية على خطوط 1967 مع تبادل (للاراضي) يتفق عليه بين الطرفين، بحيث يتم التوصل الى حدود آمنة ومعترف بها للدولتين": وينبغي ان يتمتع الشعب الفلسطيني بحقه في حكم نفسه وان يحقق تطلعاته في دولة متكاملة وذات سيادة".
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"ميقاتي يتمسّك بالدستور والاستقرار وحماية الاقتصاد جولة فيلتمان على الرؤساء تتزامن وزيارة موفد إيراني"
وكتبت "مع أن الأوساط الداخلية انشغلت بمغزى التزامن الذي حمل موفدين أميركياً وايرانياً الى بيروت في وقت واحد بما يشير الى جانب بارز من انعكاسات التطورات الاقليمية على لبنان الغارق في أزمته الحكومية، فان أبرز ما سجلته التطورات المتصلة بهذه الأزمة تمثل في كلام لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أمس عن بعض جوانب مخاض تأليف الحكومة.
ذلك أن الرئيس ميقاتي كشف أمام زواره أنه "لا يقبل بتكريس أعراف ما دام الدستور واضحاً". وقال ان "كل همه هو أن يشكل حكومة في أسرع وقت وان ينصرف الى الاهتمام بهموم الناس والاستحقاقات الأساسية المقبلة على لبنان". لكنه أضاف ان "ثمن الانتظار أخف من ثمن تشكيل حكومة لا تكون على المستوى المطلوب، وتكون قادرة على مواجهة التحديات على الساحة اللبنانية والدولية". وإذ أوضح انه طلب من كل الكتل والأطراف الذين سيشاركون في الحكومة تقديم أسماء، أكد ان "ليس هناك مأزق اذا التزمنا احكام الدستور". واعتبر انه "نجح في تأمين فترة استقرار مقبولة في لبنان على رغم الحرائق الكبيرة والاضطرابات الخطيرة التي تشهدها المنطقة"، محدداً لنفسه مهمة مثلثة الضلع هي "التزام الدستور وحماية السلم الأهلي والاستقرار وحماية الاقتصاد الوطني". ثم قال: "اذا لاحظنا أي خلل في عملية التشكيل فلا أنا ولا رئيس الجمهورية نقبل بتأليفها". ودعا من يتهمونه بتلقي رسائل أميركية أو غيرها الى الكف عن ذلك قائلاً: "نحن لا نتلقى الرسائل من أحد".
والبارز في هذا السياق ان الرئيس سليمان سيستقبل قبل لقائه فيلتمان معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني الذي ينقل اليه رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد".
اللواء:
من جانبها عنونت صحيفة اللواء بـ"خطاب أوباما: وصاية أميركية على المصير العربي... وخطب ودّ إسرائيل ،دمشق تستنكر العقوبات ضد الأسد... وعباس يدعو لإجتماع طارئ . . و620 وحدة استيطانية في القدس العربية "
وكتبت "خارج عبارات الودّ وتبادل المجاملات مع رئيسة الدبلوماسية الأميركية، باعتبارها الأهم في تاريخ وزراء خارجية الولايات المتحدة، قدَّم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ذو الجذور الأفريقية والإسلامية نفسه، وكأنه وصيّ على المصير العربي برمته، الذي وجده يتشكل بتأثير من الثورات العربية التي تعصف بأقطار العالم العربي..
في الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"صدمة لبنانية تواجه مهمة فيلتمان اليوم ،السنيورة يدعو الحريري لتصريف الأعمال من السراي "
وكتبت "على أرض الازمة، يتحرك اليوم بالتزامن، اللاعبان الدولي والاقليمي المتصادمان الاميركي جيفري فيلتمان والايراني رضا شيباني، وكلاهما كان سفيراً لبلاده في بيروت.
الاول: فيلتمان وهو يشغل حالياً مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، وتقضي مهمته، في الظاهر على الاقل، بتسويق الاستراتيجية الاميركية التي كشف عنها الرئيس باراك اوباما في خطابه امس، والتي قابلها اللبنانيون على مختلف اتجاهاتهم بما يشبه الصدمة والامتعاض من الانحياز الكامل لإسرائيل.
والثاني: شيباني، وهو يشغل حالياً منصباً رفيعاً في الخارجية الايرانية ويمتلك خبرة في الشؤون اللبنانية والعربية، ويحمل رسالة دعم للبنان .
وفي ظل هذا السباق الدبلوماسي المناوئ، تغرق الساحة الداخلية بالجمود، ويكاد الملف الحكومي يتراجع عن المسرح، الامر الذي حمل رئيس كتلة الرئيس فؤاد السنيورة الى دعوة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري للعودة الى بيروت، والمداومة في السراي الكبير لتصريف الاعمال بشكل كامل، لانه لا يوجد فراغ في السلطة.
وكشف الرئيس السنيورة، الذي خرج عن صمته للمرة الاولى منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، انه نصح الرئيس ميقاتي في ظل وجود انقسام صعب معالجته ان يلجأ الى حكومة مصغرة من 24 وزيراً وفيها اختصاصيون، وان يترك الامور الخلافية جانباً الى ان تهدأ الامور.
المستقبل:
من جانبها عنونت صحيفة المستقبل بـ"أعلن مساعدات لمصر وتونس وطالب بدولة فلسطينية منزوعة السلاح على حدود الـ67 ،أوباما يخيّر الأسد بين التغيير أو التنحي ويهدده بعزلة دولية"
وكتبت الصحيفة " وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بين خيارين: قيادة التغيير أو التنحي، طالباً منه وقف قمع المتظاهرين وبدء حوار جدي لإطلاق تغيير ديموقراطي وإلا استمر في مواجهة تحدٍ داخلي وعزلة خارجية، متهماً اياه السعي لدى حليفه الإيراني الى المساعدة في تكتيكات القمع.
كلام أوباما عن سوريا كان الأبرز في خطابه عن "الربيع العربي" والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، الذي ألقاه مساء أمس في وزارة الخارجية الأميركية، وجال فيه على بؤر الاضطرابات في المنطقة، مع حيز كبير للقضية الفلسطينية لكن من دون جديد لافت، إذ سعى الى إرضاء الطرفين: الفلسطيني بالحديث عن دولة منزوعة السلاح على حدود الـ67؛ والإسرائيلي بتأكيده رفض مسعى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في الأمم المتحدة.
وتعهد أوباما بتغير الولايات المتحدة سياستها في الشرق الأوسط، واضعاً بما لا يقبل الشك إدارته الى جانب المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية".
وفي الشأن السوريى عنونت الصحيفة بـ"دمشق تدين العقوبات الأميركية وبرلين تحضّ على استهداف الأسد بالإجراءات الأوروبية ،دعوة للتظاهر في "جمعة الحريات" وانتشار عسكري سوري على الحدود اللبنانية"
وكتبت "جدد النشطاء السوريون الدعوة الى تظاهرات اليوم تحت إسم "جمعة أزادي.. جمعة الحريات"، وفيما بدأت الدبابات الإنسحاب من مدينة تلكلخ بعد أكثر من أسبوع على اقتحامها وشن حملة عسكرية واسعة فيها، سجل انتشار كثيف للجيش السوري على الحدود السورية ـ اللبنانية الشمالية.
ومع استمرار عمليات القمع وما يقابلها من اصرار على مواصلة الإحتجاجات، يتصاعد الضغط الدولي على دمشق، حيث طالبت ألمانيا بتوسيع العقوبات لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت الولايات المتحدة شملت الرئيس الأسد وستة مسؤولين سوريين كبار بعقوباتها، الأمر الذي ادانته دمشق".
البناء:
صحيفة البناء عنونت بـ"رعب وقلق في صفوف جنود العدو من احتمال تظاهراتٍ اليوم موازية لذكرى النكبة،التحقيقات السورية تُثبت تورّط إرهابيين من 11 دولة عربية،أوباما «يُناور» -- ودمشق تؤكد أن العقوبات لن تؤثّر في قرارها"
وكتبت "تكشف الحملة الأميركية ـ الغربية بدعم وتواطؤ من بعض الأنظمة الحليفة لواشنطن في العالم العربي يوماً بعد يوم أبعاد المؤامرة التي جرت حياكتها في الغرف السوداء بين الأميركيين و«الإسرائيليين» ومن معهم عربياً وغربياً من أجل استهداف سورية وتطويعها، بما يؤدي إلى إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي عملت له إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش خدمة لمصالح «إسرائيل» وهيمنتها على المنطقة العربية.
وقد بدا واضحاً في الساعات الماضية أن اندفاع الإدارة الأميركية ومعها حلفاؤها في الغرب وبصمت عربي مريب في اتخاذ العقوبات ضد سورية وقيادتها، هدفه محاولة ابتزاز سورية لتغيير موقفها من القضايا القومية، وفي أساسه الصراع مع «إسرائيل» بعد أن تيقنت واشنطن ومن معها أن الحلقة الأخطر من المؤامرة التي أعدوها ضد سورية قد سقطت بفعل مناعة الشعب والجيش والقيادة في سورية، وهو ما ظهر جلياً في عدم تجاوب الشعب السوري مع دعوات ما يسمى بالمعارضة السورية الى التظاهر والإضراب على الرغم من كل التحريض الذي قامت وتقوم بها وسائل الإعلام المرتبطة بالمشروع الأميركي عربياً وغربياً، بدءاً من قناتي «الجزيرة» و»العربية» ومعهما العشرات من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما في الخطاب الذي تناول فيه مساء أمس الأوضاع في الشرق الأوسط، اعتماد منطق «الترهيب والترغيب» حيال سورية مكرراً المقولات التي صدرت عن البيت الأبيض قبل ذلك بأن لا خيار أمام الرئيس الأسد سوى الانتقال السياسي أو التنحي، «مدعياً أن سورية دعمت من إيران لقمع الاحتجاجات».
أدلة قاطعة لدى الأجهزة السورية حول الإرهابيين الذين جرى توقيفهم.
وعلمت «البناء» من مصدر سوري مطّلع أن القوى الأمنية السورية، التي وضعت يدها على أوكار معظم الإرهابيين الذين عبثوا في الأسابيع الأخيرة بأمن المجتمع واستقراره، باتت تملك الأدلة القاطعة من المعتقلين والمضبوطات التي صودرت منهم، على أن المجرمين ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة بلغ عددها إحدى عشرة جنسية، فمنهم الأردني واللبناني والعراقي والقطري والسعودي والعُماني والمغربي والأريتري والصومالي. وأكد المصدر أن استكمال التحقيقات وإعلانها سيمثلان سابقة جرمية لا مثيل لها ضد الجهات التي أرسلت الإرهابيين وموّنتهم وموّلتهم.
زيارة فيلتمان
وقد ترافقت المواقف التصعيدية للرئيس الأميركي أوباما وكبار المسؤولين الأميركيين ضد سورية، مع وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إلى بيروت مساء أمس، في مهمة وصفتها مصادر سياسية عليمة بأنها تستهدف استخدام حلفاء واشنطن في لبنان ـ فريق «14 آذار» ومن يدور في فلكه ـ لتأزيم الوضع في لبنان سواء من خلال الضغط لمنع تشكيل الحكومة أو دفع هؤلاء الحلفاء الى مزيد من التحريض والتدخل في الشؤون الداخلية السورية، في وقت تؤكد الكثير من المعلومات والمعطيات تورط مسؤولين كبار في فريق «14 آذار» وتيار «المستقبل» بأحداث سورية بدءاً من التحريض في وسائل إعلام هذا «التيار» إلى المواقف التي صدرت عن كتلة المستقبل وعدد من نوابه. وقد وصل فيلتمان قرابة الثامنة مساء إلى بيروت عبر مطار رفيق الحريري، حيث لم يكن أحد في استقباله، ويتوقع أن يزور اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كما سيزور الرئيسين بري وميقاتي ويتوقع أيضاً ان يجتمع مع قادة فريق «14 آذار».
... وشيباني وصل إلى بيروت
وفي موازاة ذلك وصل إلى بيروت مساء أمس من طريق دمشق مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد رضا شيباني حيث سيزور اليوم كلاً من الرؤساء سليمان وبري ولحود وكذلك النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان كما سيزور مسؤولين آخرين.