تظاهر آلاف المحتجين اليوم وسط العاصمة التركية أنقرة ضد سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث تعرّض هؤلاء للقمع من قبل رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب
تظاهر آلاف المحتجين اليوم وسط العاصمة التركية أنقرة ضد سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث تعرّض هؤلاء للقمع من قبل رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب الذين استخدموا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لطرد المتظاهرين من ساحة كيزلاي، ما أدّى الى إصابة شخصين.
ويعتصم عدد من المتظاهرين داخل خيام، حيث يسيطر هؤلاء على منطقة واسعة من الميدان مع إغلاق مداخله بحواجز من الحجارة والقضبان الحديدية، فيما عمدت الشرطةُ الى اعتقال عدد من المتظاهرين الذين فَروا الى الشوارع المجاورة. وفي اسطنبول، اندلعت اشتباكات ليلية بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم، كما شهدت مدن اخرى مسيرات احتجاجيةً مماثلةً دعا خلالها المتظاهرون لاستقالة اردوغان.
أردوغان: للصبر حدود..
وقد حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المحتجين الذين خرجوا للشوارع في شتى أنحاء تركيا مطالبين باستقالته، من أن "لصبره حدوداً وشبّه هذه الإضطرابات بمحاولة قام بها الجيش قبل ست سنوات للحد من سلطته". وقال اردوغان، في واحدة من أكثر كلماته التي صيغت بلهجة حادة منذ بدء الإضطرابات، "تحلينا بالصبر وسنتحلى به ولكن للصبر حدوداَ، وهؤلاء الذين يمارسون السياسة من خلال الاختباء وراء المحتجين يجب أن يتعلموا اولاً ماالذي تعنيه السياسة"، دون أن يسمي الجهة التي يعتقد أنها تقف وراء الإحتجاجات.
وهاجم اردوغان ايضاً المضاربين الأجانب والمحليين في الأسواق المالية بتركيا وتوعد"بخنق" هؤلاء الذين قالوا إنهم يزدادون ثراء من "عرق الشعب"، وحث الأتراك على ايداع اموالهم في البنوك الحكومية وليست الخاصة. وقال رئيس الوزراء التركي "هؤلاء الذين يحاولون اغراق البورصة سينهارون ، اذا امسكنا بمضاربتكم سنخنقكم ، مهما كنتم سنخنقكم". يأتي ذلك في وقت اضطربت فيه الأسواق المالية التركية الأسبوع الماضي، جراء الإحتجاجات المستمرة التي تعمّ البلاد.