23-11-2024 05:08 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-06-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-06-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-06-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 10-06-2013

المونيتور: استنتاجات حزب الله حول معركة القصير
انتهت معركة القصير بسقوطها، بعد حرب ضد المسلحين فيها استمرت لنحو ثلاثة أسابيع. ولم يعد خافياً أن القوّة الصلبة في هذه المعركة كانت وحدات حزب الله، في حين أن الجيش السوري شارك فيها بوصفه قوّة إسناد ناري. فقد شنّ الحزب خلال حرب القصير عشرات عمليات الاقتحام. وبحسب روايات منقولة عن عناصر من حزب الله عادت للتوّ من الميدان، فإن وحداته خلال الأيام الأولى من المعركة اصطدمت بمشاكل لم تكن تتوقّعها وغير محسوبة من قبل قيادته العسكريّة، ما أسفر عن إصابته بخسائر بين صفوفه المهاجمة. ويمكن اختصار هذه المشاكل بحسب روايات عناصر من الحزب شاركت في القتال، بالآتي: أوّلاً، تفاجأ الحزب من أن الكثير من أسرار تكتيكاته العسكريّة كانت قد وصلت إلى المجموعات المسلحة في القصير، ما مكّنها من إعداد الردود الميدانيّة الشافية عليها. وتسود قناعة داخل الحزب، بأن الجهة التي نقلت هذه الأسرار إلى مجموعات القصير المسلحة هي حركة حماس التي كانت تقوم بينها وبين الحزب طوال العقدَين الماضيَين، علاقات عسكريّة وأمنيّة وثيقة. وبحسب ما تسرّب من مصادر في حزب الله، فإن معظم تكتيكات القنص وتشريك الألغام التي كان الحزب قد سبق ونقلها إلى حماس خلال دورات تدريبيّة مشتركة في لبنان وسوريا، تمّ استعمالها من قبل المسلحين في القصير. وهذا ما يؤكّد أن حماس كانت شريكة في هذه المعركة إلى جانب المعارضة السوريّة أقله على مستوى المساعدة التقنيّة، على الرغم من أن هناك معلومات لم تؤكّد بعد، تفيد بأنها شاركت بشكل مباشر وعبر مجموعات تابعة لها في حرب القصير. النوع الثاني من المشاكل التي اصطدم بها الحزب خلال المرحلة الأولى من الهجوم، تمثّلت بوجود اختراقات داخل بيئة الجيش السوري. وعلى الرغم من أنها كانت محدودة، إلا أنها في ظروف معركة معقدّة لوجستياً مثل معركة القصير، كانت لها تأثيرات سلبيّة على سلاسة تنفيذ الخطط الموضوعة لدحر المسلحين وإخراجهم من معاقلهم المحصّنة. ثمّة نوع ثالث من المشاكل، وهو أن الحزب لم يكن يتوقّع شراسة المسلحين ومستواهم العالي في الأداء القتالي.
لذلك اضطرّ إلى تغيير أسلوب الهجوم أكثر من مرّة. وفي الخطّة الأخيرة التي اتّبعها، قام بإبطاء عمليات السيطرة، حيث أخذت عناصره تتقدّم ضمن مساحات صغيرة، ولدى كل تقدّم كانت تقوم ببناء خطّ دفاعي مدعوم بخط إسناد خلفي. ومن ثمّ كانت تنتقل لتقوم بتقدّم جديد ضمن مساحة ليست بكبيرة. وكان لهذا التكتيك الجديد بالإضافة إلى معالجة المشاكل الأخرى الآنفة، الفضل في انخفاض عدد الإصابات بنسبة كبيرة بين صفوف مقاتليه في الأسبوع الأخير من المعركة. وبحسب مصادر وثيقة الصلة بحزب الله، فإن معركة القصير كانت اختباراً جديداً لمقدرات حزب الله القتاليّة، وذلك من أكثر من جانب استراتيجي: الأوّل، اختبر الحزب مدى صلابة قاعدته الاجتماعيّة وثقتها بالخيارات الكبرى التي تقدم عليها قيادته. وتلاحظ هذه المصادر أن قيادة الحزب بذاتها متفاجئة من واقع أن قاعدته اللصيقة به، سارت أمامه في هذه المعركة  وقد برهنت على أنها مستعدّة لتقديم أغلى الأثمان في هذه المعركة. أما الجانب الثاني فيتّصل بفعل أن وحدات الحزب القتاليّة خاضت للمرّة الأولى معركة ضدّ بيئة مشابهة لها لجهة استخدام التكتيكات ذاتها تقريباً، وكذلك لجهة امتلاك خلفيّة عقائديّة صلبة ومحفّزة على العطاء. وما يُعتبَر محلّ تثمين كبير في الحزب الآن، هو أن قيادته العسكريّة أثبتت أنها تستطيع وهي في قلب المعركة استنتاج العبر العسكريّة وإيجاد الأجوبة ضمن ظروف استمرار القتال. والسؤال الذي يطرح الآن: هل بانتهاء معركة القصير، سيكون منتظراً أن يطلّ أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله على جمهوره ليقول "كما وعدتكم بالنصر سابقاً ها أنا أفي بوعدي، ومهمّة الحزب في سوريا انتهت".. أم أن معركة القصير ليست إلا جولة للحزب في معركة سوريا الكبرى والطويلة؟؟


ديلي تلغراف: أمير قطر سيسلّم السلطة إلى ابنه تميم خلال الصيف
ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، سيسلّم السلطة إلى ابنه ولي العهد تميم بن خليفة خلال هذا الصيف. وقالت الصحيفة إن شخصيات قطرية رفيعة المستوى أبلغت نظراءها الأجانب أن الوقت حان ليتسلّم ولي العهد الشيخ تميم بن حمد (33 عاماً) قيادة البلاد. وأشارت إلى أن خطة تعاقب السلطة التي من المقرر أن تبدأ في نهاية الشهر الجاري، تنص على أن يتخلّى رئيس الحكومة حمد بن جاسم عن السلطة وأن يعلن الديوان الأميري بعد أسابيع من ذلك تسليم الأمير حمد الذي يواجه منذ فترة مشاكل صحية، لابنه ولي العهد تميم. وقالت الصحيفة إن زائراً بريطانياً شهيراً لقطر أبلغ بالخطط في مطلع هذا العام، وقالت مصادر إن دولاً رئيسية بينها الولايات المتحدة وإيران أبلغت أيضاً بذلك. وقال مصدر مطلّع على الموضوع للصحيفة إن “الخطة تقضي بتسليم على مراحل للسلطة يسمح لولي العهد بتولّي القيادة”، معتبراً أن هناك “ثمة مجازفة كبيرة هنا لأن قطر في واجهة الأحداث بمنطقة بالغة الحساسية”. وكانت صحيفة (لوبوان) الفرنسية قالت إن أمير قطر الذي يتولى الحكم منذ عام 1995 قد أصابه التعب ويرغب في الإبتعاد عن السلطة، وأنه يستعد لتركها قريباً وتسليمها لإبنه تميم. ورجحت الصحيفة أن يقوم تميم بتغيير رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم حال تسلمه مقاليد الأمور.


الصحف الأميركية: الإعلام الأميركي تدفع أوباما للتدخل في سورية
"المذابح التي ترتكب ضد المدنيين، حررت شهادة وفاة النظام السوري". هذا ما أجمعت عليه وسائل إعلام أميركية، وهي تصعد من ضغوطها على إدارة الرئيس باراك أوباما للتدخل في الأزمة السورية بصورة أكثر فاعلية. وتزامن ذلك مع هجوم حاد شنته الصحف الأميركية على حزب الله اللبناني، واتهمته بمحاولة إشعال "حريق طائفي" يتعدى لبنان ليشمل كل الدول العربية. وكان الحزب الشيعي قد أثار جدلا واسعا عندما أعلن زعيمه حسن نصر الله على الملأ وعبر وسائل الإعلام، أن قواته تقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة القصير. وأجمعت وسائل الإعلام الأميركية على أن بقاء الولايات المتحدة في موقف المتفرج يضر بمكانتها العالمية كدولة قيادية ينتظر منها القيام بالكثير ضمن جهود إنهاء هذا الصراع الدموي واستغلال مكانتها الدولية لتحقيق هذا الهدف. ورأت أن تدخل حزب الله في الصراع السوري، يقوم على قواعد مذهبية وطائفية لن يقتصر على الداخل السوري فقط، بل سيمتد ليهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها، لأن بقية دول المنطقة لا يمكن أن ترضى بالوقوف موقف المتفرج بينما أصابع طهران وحليفها حزب الله تعبث في المنطقة. وأكدت أن التدخل القوي من جانب الإدارة الأميركية من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها ويمنح هذه المنطقة الحيوية من العالم السلام والاستقرار.
بداية تلقي صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على بلدة القصير التي وصفتها بأنها مدينة إستراتيجية تربط دمشق بمنطقة العلويين على البحر المتوسط، إضافة إلى قربها من الموانئ والقاعدة البحرية الروسية. وقالت إن سقوطها يمثل تحولا استراتيجيا حيث باستطاعة قوات الأسد الآن التقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في وسط وشمال سورية، بما فيها حلب. وأضافت أن سقوط القصير بالنسبة للثوار يمثل خسارة فادحة في الأرض حيث ممر إمدادهم إلى لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن الذي قلب ميزان المعركة هناك هو التدخل الخارجي من حزب الله وإيران، وأن هذا النصر ليس لطهران فقط ولكن لموسكو أيضا التي تساند الأسد في التشبث بالسلطة.  وفي المقابل فالخاسرون هم تركيا، الداعم الرئيس للثوار، والأردن، الذي يغرق الآن بموجات اللاجئين والذين ناهز عددهم نصف مليون لاجئ سوري. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي الذي اكتفى بدور المتفرج وأعلن أن الأسد يجب أن يرحل وأنه فقد شرعيته وأن سقوطه مسألة وقت فقط "لا يبدو عاجزا فقط، بل ساذجا". وقالت إنه إذا كان أوباما لا يريد الزج بقوات أميركية فهذا أمر جيد، لكن بين العدم والغزو تكمن تدابير متوسطة كثيرة، بينها تسليح الثوار ومساعدة تركيا في الحفاظ على منطقة آمنة في شمال سورية وسحق قوة الأسد الجوية بمهاجمة المطارات وتعزيز فرض منطقة حظر طيران بتدمير أنظمة الدفاع الجوي للنظام. ونبهت الصحيفة إلى أن انسحاب أميركا من المشهد يشكل فراغا يدعو إلى تدخل خارجي عدائي، مشيرة إلى أن دور القوة العظمى في أي صراع إقليمي هو الردع.
وتمضي الصحيفة في تحليل الوضع الميداني قائلة إن نصر الله لم يقرأ الواقع السياسي جيدا عندما تجرأ وتحدى العالم الإسلامي برمته، مما أفقده بعض ممن كانوا يدافعون عنه وسط الدول السنية، ويسعون إلى إحداث تقارب بين السنة والشيعة، مستدلة بما قاله رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الذي أعلن تراجعه عن دعم الحزب وأسماه "حزب الشيطان". وتنقل الصحيفة عن مساعد رئيس مجلس الأمن القومي السابق لشؤون الدفاع جوزيف ناي قوله إن دعوة نصر الله للقتال ضد المقاومة السورية ستدفع كثيرين في حزبه إلى اتخاذ مواقف تليق بالمقاومة الحقيقية. وأضاف: "تحريض زعيم حزب الله لأبناء طائفته في لبنان للقتال ضد جيرانهم الثائرين على نظام الأسد إنما هي مقامرة بأرواح أولئك الشباب لصالح حكومة قدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها. وغاب عنه أنه بهذا يكرر نفس خطأ النظام السوري الذي أجبر الجيش على قتل مواطنيه، مما دفع عددا كبيرا من الجنود والضباط إلى الانشقاق عنه والوقوف إلى جانب الثوار، وبهذا سيدفع نصر الله من حيث لا يدري الكثيرون للانفضاض من حوله والانحياز للمقاومة الحقيقية".
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقد دعت أوباما صراحة إلى التدخل لتغيير موازين القوى لصالح المقاومة السورية، مستدلة بما سبق أن قاله السيناتور الجمهوري لينزي جراهام إن على الإدارة الأميركية أن تنهي حالة ترددها وتعلن تدخلها وذلك عبر قصف الدفاعات الجوية لنظام الأسد بصواريخ كروز، وأن هذه الخطوة ستضعف القوة المتبقية للجيش النظامي في الصراع، ولن تكون هناك حاجة لإرسال قوات برية إلى هناك، لأن النظام السوري يتفوق على المعارضة بالسلاح الجوي القوي". وترى الصحيفة أن تسليح الثوار يحقق عدة أهداف؛ منها أنه يحول التوازن الاستراتيجي للحرب ضد النظام، ويوحد الثوار المنقسمين، ويقوي الموقف الدبلوماسي الغربي أمام روسيا وإيران، وكل هذا من شأنه أن يأتي بالثوار والحكومة معا إلى طاولة التفاوض.
وتقول صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" إن الموقف الأميركي من النزاع في سورية سيشهد تغيرا كبيرا في ضوء مشاركة حزب الله ومقاتلين من العراق وإيران فعليا في القتال، وتنقل عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله إن إدارة الرئيس أوباما تراجع تقييم الموقف في سورية باستمرار، وأن تدخل "حزب الله" العلني في القتال سيؤخذ في الاعتبار، مشددا على أنه حان الوقت للأسد كي يترك السلطة، والبدء في عملية انتقال سياسي. وأضاف: "من الواضح جليا أن عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة أصبح يشكل تهديدا كبيرا لها". وتابع: "هناك قلق متنام من التدخلات الإقليمية في هذا الصراع الذي يهدد بإشعال الشرق الأوسط كله وإدخاله في دوامة من الحرب الطائفية، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لانتقال سياسي ديموقراطي في سورية. لذلك سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا، في محاولة لتحقيق هذا الهدف".
أما صحيفة "واشنطن تايمز" فتنقل عن السيناتور الجمهوري جون ماكين تحذيره من إمكانية تفكك سورية وتحول النزاع فيها إلى صراع إقليمي، داعيا بلاده إلى دعم المعارضة السورية وإقامة منطقة حظر جوي على غرار ما حصل في مدينة بنغازي الليبية. وكان ماكين قد قال في كلمة له عن السياسة الخارجية في معهد بروكينجز بواشنطن إن الرئيس السوري لن يقبل بحل سلمي ما لم تتغير موازين القوى العسكرية. وأضاف: "واهم هو كل من يظن أن الأسد وحلفاءه سيوافقون على التوصل إلى سلام في وقت يحققون فيه فوزا على الأرض". ورأى أن الأسد حول المعادلة على الأرض، وأن حلفاءه الأجانب يزيدون من دعمهم له سواء إيران وروسيا، إضافة إلى دخول مقاتلين شيعة من العراق للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي حزب الله الذين اجتاحوا سورية بالآلاف. ودعا ماكين بلاده للقيام بأكثر مما تفعله الآن لمساعدة المعارضة السورية، لكنه أوضح أنه لا يقصد نشر قوات أميركية في سورية أو تدمير كل شبكات الدفاع الجوي التي يملكها نظام الأسد. وقال "صواريخ كروز يمكن أن تدمر طائرات النظام السوري وقاذفات الصواريخ الباليستية، فتقام منطقة آمنة على الأرض يمكن للمعارضة أن تحكم منها، ثم يمكن أن ينطلق جهد لتدريب وتسليح الثوار، وربما لا ينهي ذلك النزاع لكنه يساهم في تحول النزاع إلى كارثة لإيران وحزب الله". وحذر ماكين من أن تدهور الأزمة السورية يتمدد إلى خارج البلاد ويحرض على نزاع طائفي في المنطقة، وأضاف "الجروح الطائفية القديمة بدأت تطل برأسها من جديد في لبنان. لذلك لا بد من إيقاف هذا التهديد الجديد الذي يمكن أن يغرق المنطقة برمتها في دوامة الفوضى، والحل الأمثل يتمثل في مواجهة طموحات إيران في الهيمنة الإقليمية. لأنه إذا غرق الشرق الأوسط في التطرف والحرب واليأس، فلا يجب أن يظن أحد أن بإمكان أميركا أن تبقى بعيدة عن هذه التهديدات وسوف يعاني أمننا القومي، وكذلك علينا أن لا نغفل أن كل أصدقائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط يطالبون بتحرك للقيادة الأميركية، ولا بد من الاستجابة لهذه الدعوة.


الغارديان البريطانية: تحولات الربيع العربي تخلق نزاعات إقليمية جديدة في الشرق الأوسط
نشرت الصحيفة تقريرا مطولا عن الصراع في الشرق الأوسط، وكيف أنه يتعلق بمسائل تتجاوز الدين. فالدين وحده، حسبما تقول الصحيفة، لا يفسر هذه التوترات المتزايدة.. فالتحولات السياسية الجذرية التي بدأها الربيع العربي تساعد في خلق نزاعات إقليمية جديدة في الشرق الأوسط. وتحدثت الصحيفة عن كلمة الدكتور "يوسف القرضاوى" رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين التي ألقاها منذ تسعة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، وهاجم فيها "حزب الله" اللبناني واصفًا إياه بـ"حزب الشيطان". وقالت الصحفية إن -رجل الدين الإسلامي السني– لم يتوقف عند هذا الحد، بل حث المسلمين السنة على تلقى التدريب العسكري لدعم الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واعتبرت الصحيفة البريطانية أن "خطبة القرضاوى لا تمثل فقط تحولًا حادًا في التوترات الطائفية في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة بل تصعيدًا في الخطاب نفسه"، مشيرة إلى أن "القرضاوى عند خطبته وسط الحشود في الجامع الأزهر بالقاهرة ضد النظام السوري كان حادًا في إدانته لنظام الأسد ولكنه لم يصل إلى حد تأييد الجهاد". وقالت: إن تصريحات "القرضاوى" طائفية وتمثل الخطر الأكبر في المنطقة، منوهة إلى تصريحات القرضاوى التي جاء فيها: "يأتي زعيم حزب الشيطان – يقصد حزب الله- لمحاربة أهل السنة، والآن نحن نعرف ما يريده الإيرانيون، إنهم يريدون استمرار المجازر لقتل أهل السنة فكيف يمكن لـ 100 مليون شيعي هزيمة 1.7 مليار سني؟ فقط لأن المسلمين السنة ضعفاء". وأوضحت أن مفتى المملكة العربية السعودية "عبد العزيز آل الشيخ"، أيد تصريحات "القرضاوى" الأسبوع الماضي، ولم تأتِ هذه التصريحات من العدم، ولكنها كانت ردا مباشرًا على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت، والذي لم يعترف فيه نصر الله فقط بأن مقاتليه كانوا في سوريا ولكن تعهد بأن رجاله من سيساعدوا الأسد إلى تحقيق النصر النهائي". وتابعت: "إذا كانت هناك حاجة لأدلة تؤكد أن البعد الطائفي نما هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى فالصراع السوري المتفاقم خير دليل لأن الفتنة الطائفية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الصراع". أشارت إلى أن الفتنة الطائفية مرئية بشكل كبير في القصير بسوريا إذ نزح معظم سكانها، وسيطرت عليها قوة مشتركة من حزب الله والقوات النظامية التابعة للأسد، وكذلك في المدن اللبنانية الساحلية مثل طرابلس -ثاني أكبر المدن- حيث يتواصل القتال بين ميليشيات العلويين والسنة. وعرجت الصحيفة على الأوضاع في العراق حيث اعتبرت أن التوترات هناك "قصة شبه مستوحاة من سوريا" ولكن أكثر مأساوية بسبب التوترات السياسية الخاصة في البلاد التي ظلت تنمو، وشهدت أكثر من ألف قتيل في ايار، وهو أعلى معدل شهري للقتلى منذ عام 2008.
ونقلت الصحيفة عن الكاتبة والمحللة السورية ريم علاف قولها "لقد تم إدخال العنصر الطائفي إلى الثورة في آذار 2011 من قبل نظام الأسد نفسه، الذي يريد وضع الصراع في إطار فتنة طائفية"وأضافت "لقد اعتنق عمدا هذه الفكرة لأنه يعرف أن الناس يخافون منها ... لقد حاول النظام وحلفائه في حزب الله تقديم موقفهم على أنه موقف دفاعي، لكن الناس لم يصدقوا ذلك. إن اختيار حزب الله من قبل الأسد له علاقة كبيره بافتقاره للثقة لأجزاء من قواته المسلحة الخاصة أكثر من كونه تحالف استراتيجي إقليمي من إيران إلى لبنان. وقد قرع تدخل حزب الله العلني في القتال في القصير أجراس الإنذار بصوت عال أكثر من أي وقت مضى، وإن كان من الجدير بالذكر أن اهتمام حزب الله بسوريا ليس له علاقة بمصير العلويين وإنما يتعلق بشكل كبير ببقائه ومصالحه الخاصة.
وقالت "الغارديان" إن سوريا أصبحت "مغناطيس" يجذب الراغبين في القتال من السنة والجهاديين والشيعة العراقيين واللبنانيين على حد سواء، مشيرة إلى أن "الحديث عن الفتنة الطائفية في سوريا أصبح مبتذلًا في الأشهر الأخيرة لأنها أصبحت حقيقة لا مفر منها ومستعصية الحل بين السنة والشيعة". وأشارت إلى أن تصاعد التوترات الحالية في الشرق الأوسط أكثر تعقيدا بكثير من الكراهية الدينية البسيطة، إذ تعكس الاحتكاك المتزايد، والكراهية المتجذرة والتي تفاقمت بسبب الحرب في العراق وإعادة تشكيل طبيعة الربيع العربى. وذكرت الصحفية تحليلًا لمارك لينش، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن، قال فيه: "إن الطائفية تقود صراع المتنافسين على السلطة في بلدان الربيع العربي"، لافتًا إلى أن هذا الصراع الطائفي تغذيه قوى تسعى لارتداء عباءة القيادة العربية الإقليمية وعلى رأس هذه القوى قطر والسعودية اللتان تتنافسان لتسليح فصائل متمردة مختلفة.  من جانبها اعترفت "جنيفي عبدو"، وهى زميلة في مركز ستيمسون للأبحاث ومؤلفة كتاب الطائفية الجديدة، بأنها "متشائمة إلى حد ما" بشأن التوتر بين السنة والشيعة حيث يأتى وسط أوسع "تكثيف" للهوية الطائفية. وأضافت أن النعرات الطائفية بدأت مع غزو العراق وغذاها سقوط الأنظمة الاستبدادية خلال الربيع العربي. ونوه "فالى نصر"، عضو في مجلس وزارة الخارجية الأمريكية للسياسة الخارجية، ومؤلف كتاب "البعث الشيعي"، إلى وجود ما وصفه بـ"النعرة العقائدية والقبلية" مثل التي روج لها القرضاوى، بقوله إن السنة برغم عددها لا تزال ضعيفة. وتمضى الصحيفة للقول إن الحقيقة هي أن التصاعد الراهن في التوترات في الشرق الأوسط أكثر تعقيدا من الكراهية الدينية البسيطة، بل إنه يعكس احتجاجا متزايدا متجذرا في التنافسات الأخيرة على السلطة والحقوق والهوية والتي تفاقمت بسبب الحرب في العراق والربيع العربي.


الغارديان: إدوارد سناودين، الموظف السابق في "سي آيه إي" هو الذي سرب خبر التنصت على المكالمات
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن موظفا فنيا كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آيه إي" هو الذي سرب خبر وجود برنامج مراقبة الحكومة الأمريكية للاتصالات. ووصفت الغارديان إدوارد سناودين البالغ من العمر 29 عاما بأنه عمل سابقا موظفا فنيا في "سي آيه إي" ويعمل حاليا في شركة متخصصة في شؤون الدفاع تسمى بوز آلن هاملتون. وقالت الشركة إن ما قام به سناودين يعتبر "انتهاكا جسيما لمدونة السلوك والقيم الجوهرية لشركتنا". وأضافت الصحيفة أنها كشفت هوية موظف "سي آيه إي" بناء على طلبه الشخصي. وأوضح سناودين قائلا "لا أريد أن أعيش في مجتمع يرتكب هذه الأشياء... لا أريد أن أعيش في عالم يسجل فيه كل ما أقوم به وأقوله". وأضاف أنه ذهب إلى هونغ كونغ بسبب ما تحظى به من "تقاليد قوية في حماية حرية التعبير". ويذكر أن هونغ كونغ وقعت على اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة قبيل عودة الجزيرة إلى السيادة الصينية في عام 1997. لكن الصين تستطيع عرقلة أي محاولة لتسليم المطلوبين لو رأت أن ذلك يهدد الأمن القومي الصيني أو قضايا السياسية الخارجية الصينية. وعبر سناودين عن رغبته في طلب اللجوء إلى إيسلندا. ونقلت الصحيفة عن سناودين قوله إن سافر إلى هونغ كونغ يوم 20 أيار حيث حبس نفسه في فندق. وكشف سناودين أن وكالات الاستخبارات الأمريكية جمعت سجلات متعلقة بملايين المكالمات الهاتفية وراقبت بيانات الإنترنت المتلعقة بها. وتشمل البيانات الضخمة التي اطلعت عليها الأجهزة الاستخبارية الأمريكية أرقام المكالمات ومددها وتواريخها وأمكنتها. وكشفت صحيفتا واشنطن بوست والغارديان أن وكالة الأمن القومي تنصتت على الكومبيوتورات الرئيسية التابعة لتسع شركات إنترنت منها الفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وياهو لترصد الاتصالات التي تمت عن طريق الإنترنت بموجب برنامج يسمى "بريزم أو عامل تشويش". ونفت جميع شركات الإنترنت المذكورة أن تكون قد سمحت للحكومة الأمريكية بالاطلاع على البيانات الخاصة بها المخزنة في كموبيوتوراتها الرئيسية. وقال ناطق باسم مدير جهاز الاستخبارات الوطني إن الموضوع أحيل الآن إلى وزارة العدل الأمريكية بهدف التحقيق فيه بوصفه مسألة جنائية. وأجيز برنامج بريزم بموجب التغييرات التي أدخلتها الحكومة الأمريكية على برنامج الرصد الذي اعتمدته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن وجددت العمل به إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما. ودفاع أوباما عن البرنامج قائلا إنه عبارة عن "انتهاك محدود" للخصوصية بهدف حماية الولايات المتحدة من الهجمات الإرهابية.


معهد واشنطن: إسرائيل في عين العاصفة: حكومة جديدة تواجه بيئة أمنية متغيرة
"في 3 حزيران 2013، خاطب شاي فيلدمان ودان شيفتان منتدى سياسي في معهد واشنطن. والدكتور شيفتان هو مدير "مركز دراسات الأمن القومي" في جامعة حيفا وأستاذ زائر للشؤون الحكومية في زمالة غولدمان في جامعة جورج تاون. والدكتور فيلدمان هو مدير في زمالة جوديث وسيدني شوارتز في "مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط" في جامعة برانديز. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما."
شاي فيلدمان تُبرز حالة الاضطراب والتقلب الأخيرة التي تجتاح الشرق الأوسط تحديات خطيرة وتكشف عن فرص هامة للحكومة الإسرائيلية الجديدة. لقد تجنبت إسرائيل حتى الآن ارتكاب أي خطأ فادح في العامين الماضيين منذ بدء الصحوة العربية. وفي الواقع أنها تعاملت مع آثار الانتفاضات في المنطقة بقرارات واعية ووضوح يكاد يكون منقطع النظير. وينطبق ذلك خصوصاً على سوريا، حيث رفضت إسرائيل التحيز إلى جانب على حساب آخر في الحرب الأهلية، وركزت بدلاً من ذلك على منع نقل الأسلحة إلى «حزب الله». ومن شأن هذه النجاحات أن تُسهل للحكومة الجديدة التعامل مع القرارات الأكثر صعوبة المطلوبة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. ومن بين تلك القرارات ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. إذ لا يزال الجدل محتدماً في إسرائيل حول هذه المسألة، حيث إن جميع الخيارات تفضي على ما يبدو إلى تبعات خطيرة. وتكمن المسألة الجوهرية الأخرى في علاقة إسرائيل مع تركيا. فقد اتخذ كلا البلدين بالفعل خطوات لرأب الصدع، لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى ستصل هذه الجهود، وإلى متى ستستمر. وعلى كل حال، ستبقى هذه المسألة جوهرية في ضوء طموح تركيا وعلو شأنها في المنطقة وقوة اقتصادها ومهارتها في استخدام قوتها الناعمة. كما أن الصحوة العربية سوف تؤثر على عملية صنع القرارات في إسرائيل. فرغم أنها لا تزال صحوة عربية داخلية، إلا أن صعود الإسلام السياسي ونمو حالة عدم الاستقرار الإقليمي يؤثران بشكل مباشر على إسرائيل. وعلى وجه الخصوص، فإن الدور المحتمل للجهاديين في سوريا والوضع غير الواضح بالنسبة لاستقرار الأردن سوف يشكلان المشهد الأمني المستقبلي لإسرائيل.
وعلى الرغم من هذه التحديات، طورت إسرائيل العديد من الأصول الاستراتيجية الهامة خلال السنوات الأخيرة. أولاً، وصلت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى مرحلة فريدة من التقارب، لا سيما في مجال الدفاع. ثانياً، لا تواجه إسرائيل حالياً أي تهديد عسكري تقليدي. كما أن سوريا والعراق منهمكتان في صراعاتهما الداخلية؛ وبشكل أوسع نطاقاً، أصبحت المنطقة منقسمة بشكل متزايد بين الشيعة في إيران والعراق و«حزب الله» من جهة، والسنة في الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأصغر حجماً من جهة أخرى. ويحظى الإسرائيليون بميزة استراتيجية فريدة في ظل تلك البيئة، لا سيما نظراً لأن بعض دول الخليج ربما تكون في الواقع أكثر ميلاً للتحالف معهم ضد إيران. أما الأصل الثالث فهو إعادة التأكيد مؤخراً على "مبادرة السلام العربية"، وهي عبارة عن مقترح سعودي لإرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين طُرح للمرة الأولى في عام 2002. ويشير ظهور هذا المقترح مجدداً إلى أن الدول العربية هي أكثر ميلاً لإجراء مناقشات مثمرة عما كان عليه الوضع في السنوات السابقة. والأصل الرابع هو قوة الردع الكبيرة لإسرائيل ضد الفاعلين من غير الدول مثل «حزب الله» و«حماس». فلم تُطلق أي صواريخ من لبنان منذ صيف 2006، كما أن «حزب الله» أصبح منهمكا حالياً في الحرب الأهلية السورية، مما زاد تشتيته بعيداً عن الصراع مع إسرائيل.
خامساً، تشهد إسرائيل طفرة في النمو الاقتصادي نتيجة الإدارة المسؤولة لنظمها المالية والمصرفية، حيث يقارب مستوى الفرد من إجمالي الدخل المحلي في الوقت الحالي المستويات الأوروبية. وفضلاً عن ذلك، تتجه الدولة نحو الاستقلال في مجال الطاقة ويرجع ذلك جزئياً إلى اكتشافات الهيدروكربونات الجديدة. ومع ذلك، فعلى الرغم من الفائدة الواضحة لهذه المزايا الاستراتيجية، إلا أنها تجعل الحكومة الإسرائيلية غير راغبة في المخاطرة إلى جانب إرجائها اتخاذ القرارات الصعبة بشأن إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. وإذا واصلت الحكومة الإسرائيلية حالة اللافعل، فإنها بحكم الأمر الواقع تخاطر بالانزلاق إلى دولة ثنائية القومية بدلاً من أن تكون هناك دولتين لشعبين. وأية محاولة لحل المسألة بشكل أحادي الجانب سوف تبوء بالفشل؛ لذا يجب على رئيس الوزراء نتنياهو أن يعمل مع السلطة الفلسطينية لتحقيق نجاح حقيقي استراتيجي ونزع فتيل التهديد الوجودي الكامن في استمرار غياب السلام في المنطقة. وفي الوقت الذي تعمل فيه واشنطن مرة أخرى على مساندة إجراء مفاوضات مثمرة مع الفلسطينيين، يجب على إسرائيل أن تُظهر رغبتها في اتخاذ خطوات قوية ومؤثرة تؤدي إلى إحداث تقدم ملموس. وفي الواقع أن مستقبل مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة هو في حد ذاته عامل هام وحاسم في المعادلة الأمنية لإسرائيل. فدون وجود اهتمام أمريكي نشط ومشاركة أمريكية فعالة في المنطقة، سوف تكون إسرائيل معزولة ومن ثم ستواجه تهديدات عميقة. ورغم أن الانتفاضات العربية شتتت انتباه بعض الدول بعيداً عن صراعاتها مع إسرائيل، إلا أنها زادت أيضاً من دور الرأي العام في هذه البلدان. وقد تسبب ذلك في بعض الأحيان في تصدر المتطرفين للمشهد، مما أدى إلى تحديد قدرة إسرائيل على التعامل الظاهري مع العديد من الدول العربية. ومن شأن هذه الديناميكيات أن تضر بوضع إسرائيل الاستراتيجي، لا سيما إذا انفصلت واشنطن عن المنطقة وأرجأ قادة إسرائيل القضايا الهامة لفترة طويلة جداً.
 دان شيفتان لقد شهد المجتمع الإسرائيلي على مدار العقد الماضي تغيراً جذرياً سيؤثر على عملية صنع القرارات الحكومية لسنوات قادمة. وبداية من الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000، فإن مفهوم الدولة بشأن السلام قد تحول بشكل جذري، حيث أصبح العديد من الإسرائيليين يؤمنون بأن الجزء العملي من طموحاتهم نحو السلام ينبغي إهماله، إن لم يكن التخلي عنه كلية. وبخلاف منع الحرب وردع الأعداء المباشرين، بدا أن إسرائيل لا تعطي أولوية لأي جهود نشطة للتوصل إلى سلام مع العرب. وفي الماضي، افترض العديدون أن هذا الجدار الرادع وحده سوف يقنع العرب في النهاية بالتوقف عن تقويض [أمن] إسرائيل. ولكن على الرغم من العمليات المتكررة لإظهار قوتها الاجتماعية والعسكرية والسياسية، فإن إسرائيل تواجه الآن صراعاً لم تخبت جذوته، لكنه أخذ شكلاً جديداً. ولا شك أن إسرائيل لا تزال تحظى بالتفوق العسكري التقليدي في المنطقة. لكن معظم أعدائها قد ابتعدوا عن ميدان القتال، وتحولوا إلى أساليب تثير حقد الشعوب ضد الشعوب بشكل فعال (على سبيل المثال، إطلاق الصواريخ العشوائية ضد القرى الإسرائيلية). وعلى نحو مماثل، فإن بعض جوانب عملية صنع القرار في الدول العربية ابتعدت عن القادة الحكوميين لتصل إلى الشارع، حيث يغلب أن ينظر المواطنون المتطرفون إلى إسرائيل على أنها عدو. ورغم أن العديد من الدول العربية تتشارك في مصالحها الاستراتيجية مع إسرائيل، إلا أن النفوذ المتنامي لآراء الجمهور المتطرفة حالت إلى حد بعيد دون التعاون بينهم.
وتشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن إسرائيل دخلت عهد "ما بعد عملية السلام" مع الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أكثر ميلاً إلى الوسط، إلا أن الإسرائيليين لا يجدون أي شريك فلسطيني للسلام. كما أنهم يرون أن الظروف الإقليمية غير المستقرة لا تسمح لهم بتقديم تنازلات كبيرة أو الدخول في مفاوضات مكثفة. وعلى وجه الخصوص، فإن شكوكهم حول الكيفية التي ستؤثر فيها الانتفاضات العربية على الأردن يعني أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين حول قضايا الحدود والقضايا ذات الصلة. ومن جانبهم، لن يقبل الفلسطينيون أي اتفاق سلام لا يشمل غزة، حيث تسيطر «حماس» على القطاع بينما لا يزال موقفها المناهض بشدة لإسرائيل هو السياسة المتحكمة التي تتبعها الحركة. ورغم هذا المشهد البائس حول احتمالات التوصل إلى سلام دائم، إلا أنه لا يزال يتعين على إسرائيل أن تنفصل عن الضفة الغربية -- ليس لأن تلك الخطوة سوف تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق، لكن لأنها ضرورية للحفاظ على الهوية اليهودية للدولة. وفي ظل الظروف الراهنة، لا تستطيع إسرائيل إنجاز ذلك الهدف بأية طريقة بخلاف النهج الأحادي. وعلاوة على ذلك، فمن خلال النقل الثابت للسيطرة إلى السلطة الفلسطينية -- وتحويل أراضي من المنطقة (ج) إلى المنطقة (ب)، ومن المنطقة (ب) إلى المنطقة (أ) -- تستطيع إسرائيل أن تظهر للمجتمع الدولي أنها ملتزمة بالانسحاب من المناطق الفلسطينية. وفي سبيل تعزيز تلك الخطوات، تستطيع الولايات المتحدة أن تساعد إسرائيل على تطوير حاجزها لمقاومة الإرهاب حول الضفة الغربية. إن موافقة الولايات المتحدة على تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية من شأنها أن تحمي البلاد أيضاً من ضغط الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبدون ذلك القبول الدولي، فإن إسرائيل تخاطر بإرغامها على أن تكون دولة ثنائية القومية.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• البيت الأبيض يقترب من التوصل إلى قرار بشأن تسليح الثوار السوريين.


الغارديان البريطانية
• الولايات المتحدة تساعد حلفاءها في الشرق الأوسط على التصدي للتهديدات الالكترونية الإيرانية.
• وليام هيج: لن نسلح الثوار السوريين من  دون موافقة النواب.


الاندبندنت البريطانية
• مقتل متظاهر معارض لحزب الله خارج السفارة الإيرانية في بيروت.
• نتنياهو يقول أن إسرائيل ستدافع عن نفسها في حال امتداد الحرب الأهلية السورية. 


لوس انجلوس تايمز
• الولايات المتحدة تدرس إيواء اللاجئين السوريين.


واشنطن بوست
• مقتل متظاهر معارض لحزب الله خارج السفارة الإيرانية في بيروت.


ديلي تلغراف
• القوات السورية تحتشد لهجوم كبير على حلب.
• نتنياهو يلمح لاتخاذ إجراءات إسرائيلية في مرتفعات الجولان.


نيويورك تايمز
• مقتل متظاهر في اشتباك ضم على ما يبدو مؤيدين لحزب الله.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها