الآية الثامنة من سورة البقرة تفيدنا بخصلتين من خصال المنافقين هي عندما يقولون آمنا ولكنهم ليسو أهل فعل إنما أهل قول ولذلك يقول "ماهم بمؤمنين".
قال أستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران في معرض تبيينه لـ"نمط الحياة" من خلال تفسير الآيات الأولى من سورة "البقرة" المباركة أن أول صفة من صفات المنافقين انهم أهل كلام لا أهل فعل في حين ان الدين الإسلامي معظم تعاليمه تؤكد على الفعل وجزء يسير منها يشير الى الكلام.
وقال حجة الاسلام والمسلمين محمد تقي فعالي، وهو استاذ في الحوز العلمية بقم، في معرض تبيينه لـ"نمط الحياة" من خلال تفسير الآيات الأولى من سورة "البقرة" المباركة أن أول صفة من صفات المنافقين انهم أهل كلام لا أهل فعل في حين ان الدين الإسلامي معظم تعاليمه تؤكد على الفعل وجزء يسير منها يشير الى الكلام.
وأضاف ان الغشاوة المشار اليها في سورة البقرة تعني الحجاب الذي يصنعه الإنسان المنافق لكي لا يسمع ولا يرى الحقيقة مبيناً ان الإنسان "السميع"، و "البصير" هو الذي يستطيع أن يسمع ويرى الأمور التي ما لم يستطع ان يسمعها ويراها من قبل.
وأشار في الآية الـ44 من سورة الأسراء "إِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا" معتبراً التسبيح لحمد الله من الأمور المرئية في العالم وقال ان كل المخلوقات تسبح بحمد الله ولكن هل نسمح تسبيحها؟ مؤكداً ان الذي يصفه القرآن الكريم بالـ "سميع" يستطيع ان يسمع تسبيح كل المخلوقات وحمدها لله.
وأشار الى الآية الـ 75 من سورة الأنعام "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" قائلاً ان هنالك مرئيات كثيرة قد ذكرها القرآن الكريم ومنها ملكوت السماوات والأرض التي قد ذكرها القرآن كما ذكر الكثير من التي هي أقل شأناً منها.
وبعد شرحه لصفتين من صفات الكفار والتي هي رفض الحق وجعل الغشاوة على سمعهم وابصارهم تطرق الى صفات المنافقين وذكر الآيات رقم 8 لغاية الـ 20 من سورة البقرة التي تشير الى صفات المنافقين مشيراً الى أن تخصيص عدد كبير من الآيات لشرح صفات المنافقين دليل على عددهم الكبير في المجتمع.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي فعالي قائلاً ان الآية الثامنة من سورة البقرة "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ" تبين ان أهم خصلة في المنافق هي النفاق وعدم الصدق بمعنى ان ظاهرهم وباطنهم مختلفان.
وأردف أستاذ الحوزة والجامعة في ايران ان المنافقين يكذبون في القول ويقولون اننا آمنا ولكن في الواقع ما هم بمؤمنين مبيناً ان الآية الثامنة من سورة البقرة تفيدنا بخصلتين من خصال المنافقين هي عندما يقولون آمنا ولكنهم ليسو أهل فعل إنما أهل قول ولذلك يقول "ماهم بمؤمنين".