ارجئت محاكمة البغدادي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد القذافي المتهم بالقتل والفساد خلال ثورة 2011 الى السابع من اب/اغسطس بناء لطلب الدفاع.
ارجئت محاكمة البغدادي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد القذافي المتهم بالقتل والفساد خلال ثورة 2011 الى السابع من اب/اغسطس بناء لطلب الدفاع. ومثل البغدادي المحمودي مع متهمين اخرين هما المبروك زهمول وعامر صلاح ترفاس المسؤولين عن شركة استثمار كان يديرها سيف الاسلام نجل معمر القذافي. ويتهم الثلاثة بارتكاب اعمال افضت الى "قتل مجاني لمواطنين" خلال ثورة 2011 و"تبذير اموال عامة" وخصوصا تحويل 15 مليون يورو على حسابات خاصة في تونس لتمويل الدعم اللوجيستي لقوات النظام السابق.
وخلال مؤتمر صحافي في ختام الجلسة، قال ممثل النيابة الصديق الصور ان "المتهم استخدم ثلاثة الى اربعة مليار دينار ليبي خلال الثورة لرشوة سياسيين في الداخل والخارج لكسب دعمهم للنظام". وقال الصور ان المحمودي سيواجه اتهامات اخرى مثل "المساس بامن الدولة" و"التحريض على العنف" او "الانتماء الى عصابات اجرامية". وارجئت المحاكمة الى السابع من اب/اغسطس بناء لطلب الدفاع ليأخذ علما بوثائق التحقيق الذي جرى في تونس حيث اوقف رئيس الوزراء في ايلول/سبتمبر 2011.
وكان المحمودي رئيس وزراء ليبيا من عام 2006 حتى اواخر ايام نظام القذافي. فر من ليبيا في ايلول/سبتمبر 2011 بعد استيلاء الثوار على طرابلس. واعتقل في 21 ايلول/سبتمبر عند الحدود جنوب غرب تونس قرب الجزائر ثم سلم لطرابلس في 24 حزيران/يونيو بعد سجنه تسعة اشهر في تونس في عملية مثيرة للجدل اثارت ازمة سياسية.
والاربعاء حضر جلسة المحاكمة وفد تونسي يضم ممثلا عن وزارة حقوق الانسان والعدل الانتقالي ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وصرح شكيب درويش المكلف الاعلام في الوزارة التونسية لحقوق الانسان "اننا هنا بمبادرة خاصة لحضور محاكمة البغدادي المحمودي ونرى عن كثب ما اذا كان يحظى بمحاكمة عادلة". واضاف "ان تكون المحاكمة مفتوحة للجمهور ووسائل الاعلام يظهر رغبة في ان يحاكم البغدادي المحمودي محاكمة منصفة".