07-11-2024 11:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 13-06-2013

التقرير الصحفي ليوم الخميس 13-06-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 13-06-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 13-06-2013

عناوين الصحف

- السفير
البقاع في دائرة النار السورية
واشنطن تصفع الدولة .. و«الدستوري» يتخبّط

 
- النهار
انتهاكان للسيادة: إسرائيلي جنوباً وسوري بقاعاً
"اشتباك" بعبدا - عين التينة يحتدم بالواسطة
السفارة الأميركية: مقاطعة الدستوري تآكل اضافي في ديموقراطية لبنان
الموعد المقبل للمجلس الدستوري الثلثاء لن يكون نهاية لعمل المجلس؟


- الأخبار
الأزمة تتجدّد بين عون و«الثنائي الشيعي»


- المستقبل
تعطيل نصاب "الدستوري" مستمر.. وبري يعتبره "درءاً للفتنة"
سليمان وعرسال والجيش يتصدّون للأسد


- اللواء
المجلس الدستوري يفجّر الخلاف بين سليمان وبرّي
لبنان وسوريا على حافة الإشتباك.. والطبقة السياسية ترقص على جثة الدولة!


- الجمهورية
الحدود تشتعل ليلاً من عرسال إلى رياق وسليمان يؤكّد حقّ لبنان في الدفاع عن سيادته


- الشرق الأوسط
رئيس "الدستوري" اللبناني: غيابهم ذريعة للتعطيل.. ولا ظرف استثنائيا يمنع إجراء الانتخابات
عدم اكتمال النصاب القانوني يؤجل مناقشة "طعن التمديد"


- البلد
التعطيل يطيح "الدستوري" وسليمان يرفع الصوت دفاعا عن عرسال


- الأنوار
"هليكوبتر" سورية تغير على عرسال.. وصواريخ وقذائف على 3 بلدات بقاعية


- البناء
السفارة الأميركية على خط "الدستوري" و"المستقبل" يمارس ضغوطاً بطلب سعودي
التمديد بات أمراً واقعاً رغم التدخلات


- الديار
مجزرة في قرية حطلة الشيعية يرتكبها التكفيريون قرب دير الزور
الجيش السوري يبدأ عملية "الزوبعة الشرقية" لاسترجاع حلب
سعود الفيصل والأمير بندر في باريس لوقف حملة حلب
خلاف بين سليمان وبري وأزمة الدستوري واللاجئين تكبر
ناقوس الخطر: 1,5 مليون سوري و70 الف فلسطيني اصبحوا في لبنان


- الشرق
السفارة الاميركية: على الدستوري النظر في الطعون من دون أي تدخل سياسي

 

أبرز الأخبار

- السفير: حريصون على العلاقة مع «حزب الله».. «حماس» تحذّر من حرب مخيمات جديدة
ليس التوتر القائم بين «حزب الله» وحركة «حماس» سراً. الأحداث السورية هزّت دعائم حلفهما الاستراتيجي من دون أن تهدمه. لا تزال فلسطين البوصلة لكليهما، وكذلك مشروع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، ولو أن لكل منهما مندرجاته وحساباته.ولأن القيادتين حريصتان على حفظ خطوط التواصل، نادراً ما تخرج خلافاتهما إلى العلن. حتى أن بعض الشائعات التي تتردد بين حين وآخر، تعبر عن الحد الأدنى من الشرخ الحاصل بين الطرفين. آخر هذه الشائعات ما تردد عن خروج قيادات «حماس» من الضاحية الجنوبية، أو بشكل أدق إخراجهم منها، إضافة إلى اتهام «الحركة» بالمشاركة، سلاحاً وتدريباً، في معارك القصير، وبالتالي تحميلها جزءاً من المسؤولية عن الخسائر البشرية التي تكبدها «حزب الله» في القصير.بالنسبة لـ«حماس»، العلاقة مع «الحزب» مبدئية، وعناوينها واضحة تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي أولاً وأخيراً. تؤكد «حماس» أن الرؤية المتناقضة للأحداث السورية ساهمت في توتير العلاقات السياسية بين الطرفين، إلا أنها لم تؤثر على التنسيق المشترك في معظم القضايا، خاصة في محاربة الفتنة المذهبية.«حزب الله» مهتم بالتأكيد لـ«الحركة» أنه ليس مصدر الشائعات التي تتحدث عن تورطها في مواجهة «الحزب» في القصير أو تلك التي تتحدث عن خروجها من الضاحية. لا تنكر «حماس» أنها تتعرض لبعض المضايقات في الضاحية، إلا أنها تحصرها في الإطار الفردي. الأكيد أن مكاتبها المنتشرة في الضاحية، ولا سيما مكتب ممثل «حماس» في لبنان، مكتب العلاقات الدولية، إضافة إلى مكاتب تنظيمية تهتم بالعلاقات التنسيقية، لا تزال تعمل كالمعتاد. مع ذلك تخشى «الحركة» من أن تكون هذه الشائعات شبيهة بالتي سبقت خروجها من دمشق، والتي ما لبثت أن تحوّلت إلى أمر واقع. تعتبر «حماس» في لبنان أن ارتباطها بالحدث السوري يتمثل حصراً في معالجة قضية النازحين الفلسطينيين الذي يقدرون بـ57 ألفاً، ممن نزحوا من مخيمات اليرموك (دمشق)، سبينة (14 كلم جنوب دمشق)، درعا والجندرات (حلب). تعرف «الحركة» أن أجواء التجييش الحادة ضدها تجعل الحديث عن ملف النازحين كأنه من خارج الواقع. وحده ما يجري في سوريا يحدد وجهة الخلافات. وفي معرض تأكيد «حماس» أنها ليست طرفاً في «الأزمة السورية»، لا تنكر أن نحو 20 شخصاًَ ممن كانوا محسوبين عليها، تبين أنهم كانوا يشاركون في عمليات القصير. لكن في المقابل، تؤكد أن هؤلاء وعلى رأسهم بهاء صقر الذي كان مرافقاً لخالد مشعل، ليسوا ضمن «كادر الحركة»(التنظيم) إنما كانوا موظفين أو مناصرين لها، وعندما غادر كوادرها (نحو 1000 شخص) دمشق، لم يغادر معظم هؤلاء. تؤكد مصادر «حماس» أن من شارك في عمليات القصير لا يمثلها، إذ ان موقفها واضح فهي «أيدت الثورة السورية لكنها ترفض المشاركة فيها كما ترفض إعطاء مواقف مجانية لأي طرف». تسأل «حماس» كيف يمكن أن تحارب في سوريا وهي لم يسبق أن حاربت إسرائيل إلا من الداخل. ترد الحركة بذلك أيضاً على من يطالبها بفتح جبهة الجولان.يذكّر عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان ياسر علي بأن «حماس» لم تطلق أي موقف يدعو لإسقاط النظام، على سبيل المثال. ويقول لـ«السفير»: نحن ما زلنا مع الحل السياسي السلمي، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. كما يؤكد أن الحركة ترفض رفضاًَ قاطعاً التدخل الخارجي في سوريا.بعد انتهاء معركة القصير، وتفادياً لتداعياتها على الساحة الفلسطينية، عقد «حزب الله» و«حماس» اجتماعاً أولياً ناقشا فيه العلاقة المشتركة وأمن المخيمات... علماً أنه من المتوقع أن يفتح هذا الاجتماع الباب أمام اجتماعات على مستوى أعلى.في سياق حرص «حماس» على بناء علاقات متوازنة مع المكونات السياسية اللبنانية، يسجل منذ مدة توطيد العلاقات مع «حركة أمل»، حيث يتم التنسيق معها بالكامل. حتى أن بعض من في «الحركة» لا يتردد في التأكيد أن العلاقة مع «أمل» صارت أوثق سياسياً من العلاقة مع «حزب الله»، وإن ليست بمقدار جذرية العلاقة مع «الحزب».ما يقلق «حماس» حالياً، إضافة إلى مسألة النازحين، هو موضوع المخيمات الفلسطينية. تقر بأنه مع بداية الأزمة السورية ولد جو معارض لـ«حزب الله» فيها، لا تزال تداعياته قائمة حتى الآن، وهو ما تسعى الحركة جاهدة للحد منه. لدى «حماس» إيمان مطلق بأنه لا غنى عن علاقات طبيعية مع محيط المخيمات، وهي لذلك «تحركت لضمان أمن شعبنا ومجتمعنا كما حرصت على منع أي تحرك ضد الحزب». يتوقف البعض عند محاولات حرق المواد الغذائية التي قدمها الحزب لمخيم عين الحلوة، بعيد الأزمة السورية، لتشير إلى أن «المهمة ليست سهلة».«تخشى الحركة من الفتنة المذهبية في لبنان وتعمل جهدها لمنعها بالتعاون مع «حزب الله»، لكن لا يخفي المصدر قلقه الفعلي من حرب مخيمات جديدة. وفي معرض تحذيره من حرب كهذه، يؤكد أنه إذا حصلت «لن تخرج حركة حماس من جلدها.. بل ستدافع عن أهلها».


- السفير: قوة إسرائيلية تجتاز «سياج العباسية»
اجتازت قوة إسرائيلية، بعد ظهر امس، السياج الحدودي الشائك في محور العباسية، وتقدمت شمالاً ولعدة أمتار، داخل منطقة متحفظ عليها من قبل الجيش اللبناني، ما أدى إلى حالة من التوتر وتبادل الاستنفارات بين الجيش وجيش العدو لأكثر من سبع ساعات.وفي التفاصيل، أنّ قوة مشاة اسرائيلية قوامها 9 عناصر، فتحت بعد ظهر أمس بوابة العباسية الحديدية، وتقدمت عبرها شمالا الى منطقة العباسية، لمسافة عشرات الأمتار. ورافقتها حماية من ثلاث دبابات «ميركافا» وخمس سيارات مصفحة من طراز «هامر» وحوالي 25 عنصر مشاة، نفذوا انتشاراً واسعاً قبالة المنطقة المحررة المواجهة.وفي وقت لاحق، وصلت الى المنطقة جرافة كبيرة حاولت اجتياز البوابة باتجاه المنطقة المحررة. وقد أصدرت قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه، بيانا عن هذا الخرق، جاء فيه: «عند الساعة 14,00 من بعد ظهر اليوم (أمس)، وفي انتهاك جديد للسيادة اللبنانية، أقدمت دورية راجلة تابعة للعدو الاسرائيلي مؤلفة من تسعة عناصر، على اجتياز السياج التقني لمسافة ثمانين مترا ضمن بقعة متحفظ عليها لبنانيا في منطقة العباسية، وتولت حمايتها دورية مؤللة من خلف السياج.وفور حصول الخرق المذكور، اتخذت وحدات الجيش التدابير الدفاعية اللازمة. كما حضرت الى المكان دورية تابعة للقوات الدولية وباشرت بإجراء الاتصالات لمنع تفاقم الوضع. وغادرت الدورية المعادية عند الساعة 18,00 باتجاه الاراضي المحتلة.


- الأخبار: «الجيش الحر»: توقف غزو حزب الله مقابل «جنيف 2»
معركة حلب أضحت الشغل الشاغل للمعارضة المسلحة ورعاتها الدوليين. وبعد الكلام الفرنسي، أمس، عن أنّ تقدم الجيش السوري في معركة حلب قد يمنع المعارضة السورية من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، قال رئيس «هيئة الأركان في الجيش السوري الحر» سليم ادريس، إنّ «شروطنا واضحة للذهاب إلى جنيف، وفي مقدمها تنحي (الرئيس بشار) الأسد وتشكيل حكومة انتقالية».ورأى إدريس، في حديثه مع قناة «الميادين»، أنّه «إذا لم يتوقف غزو حزب الله وإيران لسوريا، فلن يكون هناك جنيف 2»، لافتاً إلى أنّه «يمكن بشار الأسد أن يتنازل عن السلطة فيتوقف القتال فوراً».وعن سير المعارك، أعرب اللواء السوري المنشقّ عن ترحيبه بالدعم للمقاتلين السوريين من أي جهة أتى، معتبراً أنّ «ما نحصل عليه من سلاح هو من الداخل السوري فقط». وأضاف أيضاً: «نعلم بدقة الأماكن التي فيها مقاتلو حزب الله في حلب»، قائلاً: «سنقاتل ولن أفصح عمّا إذا ما حصلنا على السلاح أو لا. لدينا كل أنواع الأسلحة ما عدا الطائرات».ادريس رأى أنّه لا يعنيه سوى «أمن المقاتلين المنضوين في الجيش الحر»، مشيراً إلى أنّ ما يشاع عن جبهة النصرة أنها إرهابية وتكفيرية غير صحيح. وهي، برأيه، «موجودة على الأرض السورية بأعداد قليلة لا تزيد على 3% من المقاتلين».وعن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، قال إنّه لم يلتقِ بهم على الإطلاق، وإنّ خاطفيهم لا يعملون تحت مظلة «الجيش الحر».


- الجمهورية: الحدود تشتعل ليلاً من عرسال إلى رياق وسليمان يؤكّد حقّ لبنان في الدفاع عن سيادته
بعدَ القصف السوري الذي طاوَلَ بلدة عرسال الحدوديَّة في سلسلة الجبال الشرقيَّة الفاصلة بين لبنان وسوريا، تطوّرَ الوضع العسكري ليلاً عند هذه السلسلة في اتّجاه الجنوب، حيث سقط عدد من الصواريخ في خراج بلدات النبي شيت وسرعين والناصريَّة وماسا ورياق، مصدرها مواقع لـ"الجيش السوري الحُرّ" في المنطقة الحدوديَّة الجبليَّة السوريّة. وإثر هذا القصف، دارت اشتباكات بين "الجيش الحُر" و"حزب الله" عندَ السلسلة الشرقيّة، خصوصاً مقابل بلدتَي النبي شيت والخضر، وفقَ ما أفادت مصادر أمنية. وذكرت معلومات أنَّ مُقاتلي "الحزب" سيطروا على الوضع في التلال المُحيطة ببلدتَي حام ومعربون في ريف دمشق، وصولاً إلى الجرود المُحاذية لبلدة النبي شيت. وبعدَ ساعات على إعلان لبنان نيّته تقديم شكوى إلى مجلس الأمن والجامعة العربيَّة بسبب القصف السوري لبلدة عرسال، أعلنت قيادة الجيش السوري في بيان أذاعته ليلاً أنّ "القوّات المسّلحة استهدفت مجموعة مُسلّحة حاولت الفرار من الأراضي السوريّة إلى عرسال، فأصيب البعض وفرّ الآخرون إلى منطقة عرسال فلوحقوا بالنيران". وإذ أكّدت القيادة "استمرارها في حماية الأراضي السوري والمحافظة على سلامة مواطنيه وامنهم"، أبدت حرصها على احترام سيادة لبنان وأراضيه وسلامة أهله".سارع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى إدانة القصف السوري معلناً موقفاً متقدّماً أكد فيه حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية ابنائه وامنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة. وفي السياق، قال رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي: "طلبنا من الجيش والجهات الديبلوماسية اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية سيادة لبنان". أمّا قيادة الجيش فتحدثت للمرة الأولى عن إجراءات دفاعية "للرّد الفوري" على أي خرق سوري.
إدانة أميركية
ولم تنسحب الإدانة على لبنان فقط، فدانت الولايات المتحدة الأميركية بشدة هذا الاعتداء "وكل الهجمات السورية على الأراضي اللبنانية، خصوصاً استهداف المدنيين". ودعت جميع الأطراف إلى احترام استقرار لبنان وسيادته واستقلاله. ورأت "أن عدوان النظام السوري يشكل استفزازاً غير مقبول ويهدّد بجرّ لبنان الى الصراع السوري"، معلنة "أننا نضمّ صوتنا إلى المجتمع الدولي في دعوة جميع الأطراف في لبنان إلى احترام سياسة النأي بالنفس". كذلك دانت الولايات المتحدة اطلاق النار "غير المبرّر والوحشي من أنصار "حزب الله" على المتظاهرين السلميّين أمام السفارة الايرانية يوم الأحد الفائت والذي أدى إلى وفاة مسؤول طالبي"، معتبرة أنّ هذا الأمر يؤكد "ضرورة أن تتجنّب كل الأطراف في المنطقة أي إجراءات من شأنها أن تقوّض أمن لبنان واستقراره، وتفاقم الأزمة في سوريا، وتزيد الميل إلى العنف وتؤثر سلباً في السكان المدنيّين".
الجيش السوري
وبعد أن لمس النظام السوري حجم الإدانة اللبنانية والدولية لانتهاكه السيادة اللبنانية، اعلن الجيش السوري في بيان انه "استهدف مجموعة مسلّحة حاولت الفرار من الاراضي السورية الى عرسال فأصيب البعض وفرّ الآخرون الى منطقة عرسال، فلاحقناهم بالنيران". وإذ أكد "استمراره في تأدية واجبه في حماية الاراضي السورية والمحافظة على سلامة مواطنيه وأمنهم"، أوضح حرصه على احترام سيادة لبنان وأراضيه وسلامة اهله"...
أزمة صامتة حول إقامة مخيّمات
على خط آخر، علمت "الجمهورية" من مصادر قيادية في فريق 8 آذار أن هناك أزمة صامتة تدور بين الأفرقاء السياسيين حول ملف إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الأراضي اللبنانية. وقالت هذه المصادر إن البعض يقترح إقامة هذه المخيمات على أن تكون تحت إشراف الدولة اللبنانية، لكن هذا الطرح لا يحظى بإجماع بسبب مخاوف من احتمال إقدام البعض على استغلال هذه المخيمات ومن فيها، سياسياً وأمنياً، على خلفية الإنقسام اللبناني السائد حول الأزمة السورية وما تتركه من انعكاسات على الساحة اللبنانية. وأكدت هذه المصادر رفض فريق 8 آذار المطلق لإقامة مثل هذه المخيمات في أي منطقة لبنانية، لأنه في ظل تداعيات الأزمة السورية والوضع الأمني اللبناني الهشّ يمكن لهذه المخيمات أن تتحوّل بؤراً أمنية وملاذاً لمجموعات مسلّحة قد تهدّد الأمن في مختلف المناطق اللبنانية. وكشفت هذه المصادر ان فريق 8 آذار رفض بشدّة اقتراحاً تقدّم به البعض ويقضي بإقامة هذه المخيمات في مناطق ذات غالبية سكانية من طائفة معينة، ودعا الى إيجاد حلّ للنازحين بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول التي تهتمّ بالأزمة السورية، واستبعاد فكرة إقامة المخيمات نهائياً لأن لبنان لا يستطيع تحمّل هذا العبء على كل المستويات.


- اللواء: التمديد واقع لا محالة.. والحكومة تشقّ طريقها على أنقاض «القصير» ..فتفت لـ «اللواء»: «حزب الله» تجاوز الخطوط الحمراء.. و١٤ آذار تتحضّر للمقاومة
«بقّ» رئيس المجلس النيابي نبيه برّي «البحصة»، وأصدر حكمه بدل المجلس الدستوري، الذي فشل لمرتين متتاليتين في عقد جلسة له، نتيجة تغيّب العضوين الشيعيين المحسوبين على رئيس المجلس النيابي، والعضو الدرزي المحسوب على النائب وليد جنبلاط، ما يعني وفق ما نقل نوّاب الأربعاء النيابي عن الرئيس برّي، أنّ جلسة المجلس الدستوري المزمعة، في الثامن عشر من الجاري، أي قبل يومين من انتهاء ولاية المجلس النيابي، لن يكتب لها النجاح على اعتبار أنّ تغيّب الأعضاء الثلاثة مجددا وفق برّي «سيحمى البلد من الفتنة».وهنا تستغرب مصادر رئيس الجمهوريّة عبر «اللواء»، كلام الرئيس برّي بشأن تبريره تغيّب الأعضاء الثلاثة عن جلسات المجلس الدستوري، قائلة إنّما يحمي البلد من الفتنة هو انتظام عمل المؤسسات الدستوريّة، وليس إفشال مهمّتها، داعية في هذا المجال الأعضاء الثلاثة إلى الخروج من «شرنقة» القوى السياسية، والعودة عن اعتكافهم، وتغليب المصلحة الوطنية بدل المصلحة الحزبية والسياسية.إذا، بات بحكم المؤكّد في ظل التجاذب والهيمنة القائمة على المجلس الدستوري، أنّ المجلس النيابي ذاهب نحو التمديد لنفسه لمدّة سنة وخمسة أشهر، ما يعني أنّ البلاد جانحة نحو المجهول والفراغ القاتل في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذيّة والقضائية، خصوصا في ظل استمرار انسداد الآفاق بشأن الملف الحكومي، وأيضا في ظل صورة قاتمة بدأت تخيّم على الإستحقاق الرئاسي المرتقب العام المقبل، حيث ترى أوساط سياسية مراقبة أنّ الفراغ واقع لا محالة في الرئاسة الأولى، في ظل بقاء المجلس النيابي الحالي والذي لا يتيح لأي من الثامن أو الرابع عشر من آذار، إنتخاب رئيس جديد نتيجة «الستاتيكو» القائم في البلد على خلفيّة الأوضاع في سوريا.وإزاء ذلك، كيف سيكون السيناريو، في حال أتى العشرين من الجاري، من دون أن يبت المجلس الدستوري بالطعنين المقدّمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونوّاب تكتّل التغيير والإصلاح الذي يرأسه ميشال عون، وخصوصا في ما يتعلّق بالملف الحكومي؟تشير المعلومات إلى أنّ الأمور، بعد معركة «القصير» وإعلان «حزب الله» انتصاره فيها، تعقّدت كثيرا وعادت إلى ما قبل المربّع الأوّل، في ضوء الشروط الجديدة والتعجيزية التي وضعها الحزب وحلفاؤه في الثامن من آذار، في وجه الرئيس المكلّف تمّام سلام، الذي لا تخفي مصادره لـ «اللواء» بأنّ المطالب الجديدة أعجز من أن يستطيع الرئيس سلام تلبيتها، لكن على الرغم من ذلك تضيف المصادر إنّ الرئيس المكلّف ليس في وارد الإعتذار، وأنّه مصرّ على إنتاج تشكيلة حكوميّة في الوقت المناسب، مبدية في هذا المجال عدم ارتياح إزاء ما آلت إليه الأمور على صعيد عمل المجلس الدستوري، ومستبعدة إمكان صدور أي قرار عن المجلس في الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل «على اعتبار أنّ المكتوب يقرأ من عنوانه»، وفي هذه الحالة تؤكّد المصادر أنّ سلام سيتخذ الخطوة الملائمة، وقد أبلغها بالأمس إلى رئيس الجمهوريّة، إذ من المتوقّع كثيرا أن يقدّم تشكيلة حكومية مباشرة بعد العشرين من الجاري، تؤكّد مصادر سلام أنها ستكون وفقا للثوابت التي أعلنها منذ اليوم الأوّل لتسميته، أي حكومة من غير الحزبيين ومن غير «الثلث المعطّل»، مع مداورة في الحقائب الوزارية.ولكن هل سيسمح «حزب الله» بذلك، وما المانع من أن يلجأ الحزب إلى «7 أيّار» جديد، وتبرير معركته على أنّها لحماية لبنان؟وفق النائب أحمد فتفت، لا شيء يمنع ذلك على اعتبار أنّ «حزب الله» مستعدّ لحرق كل مرّة البلد، من أجل تنفيذ مخططه الجهنّمي خدمة لسيّده الإيراني، ولذلك، يطالب فتفت قوى الرابع عشر من آذار، بالإستعداد لصد هجوم الحزب، بكل الوسائل المتاحة باستثناء السلاح «الذي لن يدفعنا حزب الله إليه لأننا ما نزال نؤمن بمنطق الدولة، التي للأسف أسقط الحزب جميع مؤسساتها، بدءا من المؤسسات الدستوريّة، ومرورا بالمؤسسات القضائية حيث تمّ إسقاط المجلس الدستوري بقوّة السلاح بعد معركة القصير، ووصولا إلى المؤسسة العسكرية التي بدورها سقطت في امتحان السفارة الإيرانية حيث قتل الشهيد هشام السلمان على أيدي عناصر حزبية معروفة بمرأى من عيونها».فتفت الذي يؤكّد أنّ «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأنّ البلاد دخلت فعليا في الفتنة «التي ما يزال الحزب يحفر لها من خلال أفعاله التكفيرية والفتنوية»، يقول إنّ «قوى الرابع عشر من آذار، دخلت مرحلة المقاومة والتصدّي لمشروع «حزب الله» المستمر في تدمير الدولة»، كاشفا في هذا السياق عن أنّه أبلغ رئيس الجمهوريّة أثناء لقائه به بالأمس، بضرورة تشكيل «حكومة العهد الاولى» في أسرع وقت ممكن، تكون بابا لمواجهة مخطط الحزب «كما أبلغته بضرورة توجيه خطاب إلى اللبنانيين يكون بمثابة مكاشفة ومصارحة، لما يجرّنا إليه «حزب الله» من جرّاء قتاله في سوريا، وهو في هذا المجال أبدى فخامته تألّما للوضع الذي يمرّ فيه لبنان وللضغوط التي نواجهها ويواجهها، من جرّاء مغامرات الحزب».فتفت الذي خرج متشائما جدّا، من لقائه مع رئيس الجمهوريّة، قال إنّ «قوى الرابع عشر من آذار، ستظل تتعامل بالحسنى مع «حزب الله»، ولكن في حال ظلّ الحزب ماض في سياسة فرض الشروط بالسلاح والقوّة على اللبنانيين، فبصراحة سيأتي من يتعامل مع الحزب بأسلوبه ومنطقه، وليتحمّل ساعتئذ تبعات أفعاله».


- النهار: انتهاكان للسيادة: إسرائيلي جنوباً وسوري بقاعاً.. "اشتباك" بعبدا - عين التينة يحتدم بالواسطة..السفارة الأميركية: مقاطعة الدستوري تآكل اضافي في ديموقراطية لبنان..الموعد المقبل للمجلس الدستوري الثلثاء لن يكون نهاية لعمل المجلس؟
اشتباك سياسي بالواسطة بين الرئاستين الاولى والثانية استمرت مفاعيله أمس، واتخذ منحى تصعيديا في غياب أي دور للرئاسة الثالثة والمرشح ايضا للاستمرار طويلا مع ارتفاع منسوب التشدد لدى كل الافرقاء.في المقابل، توترات أمنية متنقلة، وانتهاك للحدود وللسيادة جنوبا وشمالا وشرقا. وقد تزامن أمس الخرق الاسرائيلي للسياج التقني مسافة 80 مترا في منطقة العباسية، مع اعتداء سوري مسلح على عرسال حيث خرقت طوافة حربية الاجواء اللبنانية وأطلقت صواريخ في اتجاه ساحة البلدة. واتخذت "وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الاجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على كل خرق مماثل".وفي موقف لافت اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان "القصف المتكرر لبلدة عرسال من المروحيات العسكرية السورية يشكل خرقا لسيادة لبنان وحرمة أراضيه، ويعرض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر ويتعارض كذلك مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية، في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الاهلي".ودعا الرئيس سليمان الى "عدم تكرار مثل هذه الخروقات"، وأكد بعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية أبنائه وأمنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة".وأوضحت أوساط بعبدا لـ"النهار" ان موقف رئيس الجمهورية انما ينطلق من واجبه. واذا كانت هناك احتجاجات او اعتراضات تتعلق بعرسال فانها لا تشكل مبررا لمعالجة الوضع بهذه الطريقة، خصوصا ان بين البلدين وسائل عدة للمعالجة منها اللجنة العسكرية المشتركة. وأفادت أن الشكوى التي لوح بها الرئيس هي من باب الاحتفاظ بحق لبنان. واعتبرت ان كل ما يحصل ليس إلا نتيجة للتورط بشكل او بآخر في الازمة السورية، وهو ثمن الابتعاد عن سياسة النأي بالنفس.ووصفت مصادر كتلة "المستقبل" قصف المروحية العسكرية السورية عرسال بأنه "تطور خطير ويطرح احتمالات خطيرة جدا أبرزها تهجير عرسال ويفتح جرحا جديدا لا يمكن السكوت عنه". وقالت ان هناك تفاعلات لهذا التطور في الساعات المقبلة من خلال خطوات يجري تدارسها على مستوى 14 آذار وستعلن في حينه.ونددت وزارة الخارجية الأميركية "بشدة بقصف مروحيات سورية بلدة عرسال" ودعت "الى احترام سيادة لبنان واستقراره واستقلاله".وليلا صدر بيان عن الجيش السوري أعرب فيه عن احترام سيادة لبنان وحرمة أراضيه، وقال ان طائرة لسلاح الجو استهدفت ارهابيين كانوا يحاولون الفرار في اتجاه لبنان الى عرسال.وعلمت "النهار" ان الوضع المحيط ببلدة عرسال يزداد خطورة في ظل اتهامات "حزب الله" وأبناء المنطقة لأهالي البلدة بايواء مسلحين ينطلقون من جرود البلدة لاطلاق الصواريخ على الهرمل وبعلبك، ومطالبة الجيش بضبط هذا الوضع، وهو ما ينذر بمضاعفات في العلاقة بين ابناء المنطقة، في ظل تضييق مستمر على عرسال التي باتت تعجز عن توفير الضروريات لنحو 5000 عائلة سورية لجأت اليها.وليلا سجل سقوط اربعة صواريخ شرق بعلبك مصدرها الجانب السوري اثنان في سرعين وصاروخ في بلدة رياق، وآخر في النبي شيت ولم يفد عن وقوع اصابات.
الدستوري بين سليمان وبري
أما سياسياً، فتختصر مقدمة نشرة أخبار محطة "NBN" الموالية للرئيس نبيه بري في مقابل الحديث الذي أدلى به رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان المحسوب على الرئيس ميشال سليمان، واقع سوء العلاقة بين الرجلين.فقد ورد في مقدمة المحطة: "قرار معلّب أراد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان فرضه لإبطال التمديد النيابي، نصّب نفسه مقرراً وحضر مطالعة وجهّز حكماً قافزاً فوق مواد النظام الداخلي للمجلس الدستوري.تصرّف رئيس المجلس الدستوري يذكر بالمحاكم العراقية إبان فترة صدام حسين "أعدموه وباشروا محاكمته"، هل نحن في بلد ديموقراطي أم أصبح لبنان يعيش في عصر "بول بوت" الكمبودي وممارسات "الخمير الحمر"؟".أما الدكتور عصام سليمان، فرأى أن ما ورد في "ورقة الاعتراض" (التي نشرتها "النهار" أمس) "مجرّد ذريعة لمقاطعة الجلسات والحيلولة دون اتخاذ قرار في شأن الطعنين". وأكد أن "جهات سياسية تعمّدت نشر الورقة الملفّقة"، وأنه سيطلع الرؤساء والرأي العام "على حقيقة ما جرى وليتحمل كل شخص مسؤولياته".واعتبرت أوساط رئيس الجمهورية أن الحملة على موقفه غير مبررة، وهو لم يستعمل المادة 59 من الدستور بسبب حشرة المهل، بل فضّل التعجيل في العملية وترك المجال للمجلس الدستوري ليقول كلمته. ولفتت الى ان الرئيس ليس هو من طيّر المهل في قانون الستين الذي أرادوا إجراء الانتخابات على أساسه قبل انتهاء ولاية المجلس، وأن فريقاً يتناسى أن ثمة 14 مهلة في القانون طارت. والرئيس يقوم بواجبه ولا يسطو على سلطة غير سلطته، وهو عندما يطبق الدستور لا يُقال عنه إنه يعتدي على سلطة أخرى.من جهة اخرى، ردّت مصادر في "كتلة المستقبل" على الاتهامات التي وجهتها أوساط الرئيس بري الى الرئيس فؤاد السنيورة في شأن الموقف من اجتماع المجلس الدستوري فقالت لـ"النهار": إن "الكتلة لا تتدخل في عمل المجلس إطلاقاً وكل ما يُقال غير ذلك هو غير صحيح".وطلبت نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس من المجلس الدستوري تحمّل مسؤولياته، واعتبرتا أن تعطيل النصاب يتنافى ومناقبية القضاء، مع بروز موقف أميركي للسفارة في لبنان بتغريدات عبر "تويتر" جاء فيها إنه "على المجلس الدستوري في لبنان أن ينظر ويحكم في الطعون المقدمة إليه من دون أي تدخل سياسي". وقالت إن "مقاطعة المجلس الدستوري تؤدي الى تآكل إضافي في الديموقراطية وتعكس قلّة احترام لمؤسسات لبنان ولحكم القانون". وبعدما شددت على أن "ديموقراطية لبنان هي ركيزة أساسية للاستقرار"، خلصت الى ان "الجهود لتقويض العملية الديموقراطية تزعزع الاستقرار والثقة العالمية بلبنان".وتردّد أن الموعد المقبل لاجتماع المجلس الدستوري الثلثاء المقبل ليس نهاية لعمل المجلس في النظر في الطعنين المرفوعين إليه. فإذا لم ينعقد المجلس لفقدان النصاب مجدداً، فإن مهلة الشهر المعطاة له مستمرة منذ بدئها أي بما يتخطى موعد نهاية ولاية مجلس النواب الحالي في 20 حزيران وبدء ولاية المجلس الممدد له.


- السفير: البقاع في دائرة النار السورية.. واشنطن تصفع الدولة .. و«الدستوري» يتخبّط
لم يكن ينقص سوى أن تدخل واشنطن على خط أزمة المجلس الدستوري حتى تكتمل الفضيحة. بلغة تخلو من أي سمة من سمات القاموس الديبلوماسي وتعبّر عن تدخل فجّ في الشؤون الداخلية وتشكل صفعة للدولة ككل، اعتبرت السفارة الاميركية في لبنان «أن مقاطعة المجلس الدستوري تؤدي إلى تآكل إضافي في الديموقراطية وتعكس قلة احترام لمؤسسات لبنان ولحكم القانون». وبنبرة آمرة، رأت أن «على المجلس أن ينظر ويحكم بالطعون المقدّمة إليه من دون أي تدخل سياسي». وقد جاء هذا الموقف الاميركي الفاضح ليقطع الشك باليقين حول ما تردد في الأيام الماضية عن ضغط مارسته الولايات المتحدة على بعض حلفائها للدفع في اتجاه قبول المجلس الدستوري الطعن في قانون التمديد لمجلس النواب، علما أن نصاب المجلس لم يكتمل أمس ايضا، للمرة الثانية على التوالي، فحضر 7 أعضاء وتغيّب العضوان الشيعيان محمد بسام مرتضى وأحمد تقي الدين، والعضو الدرزي سهيل عبد الصمد. وفيما تقرر تحديد موعد جديد لاجتماع المجلس الدستوري، الثلاثاء المقبل، أي قبل يومين من انتهاء ولاية المجلس النيابي، توقعت مصادر مطلعة ان تسـتمر المقاطعــة التي تحــظى بدعم الرئيــس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ، ما يعني أن قانون التمديد سيصبح نافذا بدءا من 20 حزيران الحالي. ولأن السفارة الاميركية كانت منشغلة بتتبع أخبار المجلس الدستوري وانتقاد الاعضاء الذين قرروا مقاطعة جلساته، فإن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي تولت التنديد بالهجوم الذي نفّذته مروحية سورية على بلدة عرسال، واصفة إياه بالاستفزاز «غير المقبول» الذي قد يدفع بلبنان الى الحرب. وقالت بساكي «إن الولايات المتحدة تدين كل الهجمات السورية على الأراضي اللبنانية خصوصا تلك التي تستهدف المدنيين، وتدعو كل الأطراف الى احترام استقرار وسيادة واستقلال لبنان». وكررت دعوة كل الاطراف الى احترام «سياسة النأي» بلبنان عن النزاع القائم في سوريا. وفي موقف لافت للانتباه، رأى الرئيس ميشال سليمان أن القصف السوري المتكرر لعرسال يشكّل «خرقا لسيادة لبنان»، مؤكدا الحق في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عنها بما في ذلك تقديم شكوى الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة. وفي المقابل، أعلن الجيش السوري في بيان عن «استهداف مجموعة مسلّحة حاولت الفرار من الاراضي السورية الى عرسال فأصيب البعض وفرّ الآخرون الى منطقة عرسال، فتمت ملاحقتهم بالنيران»، مؤكدا حرصه على احترام سيادة لبنان وأراضيه وسلامة أهله. وليلا، سقطت صواريخ من الجانب السوري على محيط بلدات سرعين والنبي شيت والخضر والناصرية في البقاع.
المجلس الدستوري
وبينما ظلت الساحة السياسية مشدودة الى أزمة المجلس الدستوري، قال رئيسه الدكتور عصام سليمان لـ«السفير» إنه يتعرض لحملة ظالمة، هدفها التغطية على قرار بعض أعضاء المجلس بالمقاطعة، تمهيدا لجعل قانون التمديد النيابي نافذا بشكل تلقائي، مشيرا الى أن المجلس دفع ثمن الانقسام السياسي الحاد في البلاد. وأكد أنه من النوع الذي لا يتأثر بأي ضغوط، «وكل الذين يعرفوني يدركون ذلك جيدا». وأضاف: أنا لديّ مناعة، ولا اخضع الى ضغوط لا من رئيس الجمهورية ولا من العماد ميشال عون ولا من البطريرك الماروني ولا من البابا ولا من أميركا ولا من فرنسا، وبالنسبة إليّ قناعاتي ومصداقيتي وكرامتي أهم من أي أمر آخر، ولست مستعدا للتضحية بها كرمى لعيون شخص أو طائفة. واعتبر سليمان أن ما حصل من مقاطعة لاجتماعات المجلس الدستوري يشكّل سابقة خطيرة جدا، منبّها الى أنه لا يجوز شل عمل المجلس بتعطيل النصاب، «وكان الأجدر بالمقاطعين أن يحضروا ويعبّروا عن آرائهم من الداخل، أما إذا كانوا قد تأثروا بمناخ سياسي معين، فهذا شأنهم... «من جهتي مش فارقة معي حدا». وشدّد على أنه ليس مدينا بشيء لأي كان، «وعندما كان غيري يقف على باب غازي كنعان أو أصغر ضابط سور?