أعلنت وكالة الطاقة الدولية، أمس الاربعاء، أنها خفضت بشكل طفيف جدا توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام 2013 بمقدار 80 الف برميل يوميا مقارنة بتقديراتها الشهرية السابق،
أعلنت وكالة الطاقة الدولية، أمس الاربعاء، أنها خفضت بشكل طفيف جدا توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام 2013 بمقدار 80 الف برميل يوميا مقارنة بتقديراتها الشهرية السابق، بعد تصحيحات احصائية. وما زالت وكالة الطاقة الدولية تتوقع طلبا بمستوى 90.6 مليون برميل يوميا لهذه السنة، اي بزيادة متواضعة تناهز 785 الف برميل يوميا او بنسبة 0.9′ بالمقارنة مع 2012، كما اوضحت في تقريرها الشهري الجديد حول السوق النفطية.
ونجم التصحيح الطفيف عن اعادة نظر في المعطيات المتعلقة بالاستهلاك النفطي الروسي في 2012 و2013، كما اوضحت الوكالة. لكن وحتى لو كان التعديل طفيفا، فهذه هي المرة الرابعة التي تجري خلالها الوكالة الدولية للطاقة منذ بداية السنة خفضا لتوقعاتها للطلب النفطي العالمي، فيما كانت لا تزال تعول في كانون الثاني/يناير على 90,8 مليون برميل يوميا.
اما بالنسبة الى باقي الارقام فان وكالة الطاقة الدولية لم تغير توقعاتها بصورة اجمالية. واضافت ان ‘ظروف الاقتصاد الكلي الباهتة ما زالت العامل الاساسي لتوقعات الطلب النفطي’.
على صعيد آخر أظهر تقرير لشركة بريتيش بتروليوم (بي.بي) أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة في العام 2012 سجّل أعلى نسبة ارتفاع سنوي منذ بدء الشركة الاحتفاظ بسجلات إنتاج الطاقة في العام 1965، كما سجّلت الولايات المتحدة النمو الأعلى عالمياً في إنتاج النفط والغاز في العام الماضي.
وقالت الشركة البريطانية في تقرير بعنوان ‘مراجعة بي بي الإحصائية للطاقة العالمية 2013′ صدر امس الأربعاء إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع بمليون برميل يومياً ما أدّى إلى تراجع واردات النفط إلى الولايات المتحدة بـ930 ألف برميل يومياً والتي هي الآن أدنى بنسبة 36′ من ذروتها عام 2005.
وأظهر التقرير أن إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة سجّل في العام الماضي أعلى نمو عالمي وذلك نتيجة زيادة إنتاج الهيدروكربونات غير التقليدية، خصوصاً النفط الصخري وهو مثال على زيادة التنوع في مصادر الطاقة في السوق العالمي.
وكشف التقرير أنه في حين لا يزال النفط الوقود الأول عالمياً حيث يشكل 33.1′ من الاستهلاك العالمي للطاقة، إلاّ أن حصته في السوق تتراجع للسنة الثالثة عشرة على التوالي، وهي الآن الأدنى منذ بدأت بريتيش بتروليوم إحصاءاتها عام 1965.
ولكن في المقابل شهدت الولايات المتحدة أكبر تراجع لاستهلاك الفحم في العالم نتيجة ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي، في حين استهلكت الصين معظم الفحم المنتج عالمياً لأول مرة.
وأظهر التقرير تراجعاً في نمو الاستهلاك العالمي للطاقة من 2.4′ في العام 2011 إلى 1.8′ عام 2012، وهذا ناجم عن الركود الاقتصادي العالمي وفي الوقت نفسه عن ترشيد الطاقة من قبل الأفراد والشركات.
وشكّلت الصين والهند 90′ من هذه الزيادة، وشكّلت الدول الناشئة 56′ من الاستهلاك العالمي للطاقة مقارنة بـ42′ قبل عشرين عاماً.
وخفضت بي.بي تقديراتها لاحتياطيات الغاز العالمية بنسبة كبيرة ولاسيما الاحتياطيات الروسية التي مازالت محاطة بالسرية ووضعت إيران على رأس قائمة الاحتياطيات. وقالت بي.بي إن تقديرها للاحتياطيات العالمية المؤكدة من الغاز بلغ 187.3 تريليون متر مكعب في نهاية 2012 وهو ما يكفي لنحو 56 عاما وفقا للمعدلات الحالية للإنتاج العالمي.
وكان تقدير بي.بي لاحتياطيات الغاز العالمية 208.4 تريليون في تقرير عام 2011. ويعادل الخفض الذي يبلغ مقداره 21 تريليونا استهلاك الغاز العالمي لمدة سبع سنوات. كانت روسيا – التي ظلت صاحبة أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لعدة سنوات – سبب الجزء الأكبر من الخفض إذ قلصت بي.بي تقديرها لاحتياطياتها إلى 32.9 تريليون من 44.6 تريليون.
وبذلك أصبحت إيران صاحبة أكبر احتياطيات من الغاز في العالم للمرة الأولى في عقود وفقا لتقديرات بي.بي إذ ظلت احتياطياتها دون تغيير عند 33.6 تريليون.
وقالت بي.بي إن تقديرها لاحتياطيات النفط العالمية المؤكدة بلغ 1669 مليار برميل في نهاية 2012 بارتفاع طفيف عن 1654 مليار في نهاية 2011 وهو ما يكفي لاستمرار معدلات الإنتاج العالمي الحالية 53 عاما.
ورفعت بي.بي تقديرها لاحتياطيات إيران والعراق النفطية عدة مليارات وأبقت عليهما في المركزين الثالث والرابع على الترتيب. واحتفظت فنزويلا والسعودية بالمركزين الأول والثاني على الترتيب دون مراجعات كبيرة لاحتياطياتهما خلال العام.