لست بصدد الدفاع عن حزب الله فهو لا يحتاج الى من يدافع عنه، فدماء شهدائه وتضحياته وإخلاصه خير من يدافع عنه، لكننا اصبحنا أمام ثلة من المأجورين الذين رهنوا انفسهم للسيد الامريكي والصهيوني وأدواتهم
عامر التل*
لست بصدد الدفاع عن حزب الله فهو لا يحتاج الى من يدافع عنه، فدماء شهدائه وتضحياته وإخلاصه خير من يدافع عنه، لكننا اصبحنا أمام ثلة من المأجورين الذين رهنوا انفسهم للسيد الامريكي والصهيوني وأدواتهم من انظمة عربية تابعة لإحداث فتنة طائفية ومذهبية متجاوزين بذلك كافة المحرمات. مناسبة الحديث هي ما قامت به مجموعة من المرتزقة أمام السفارة اللبنانية في عمان للاحتجاج على ما أسموه تدخلات حزب الله في القصير وقتله للناس في سورية. المصيبة ان المحتجين رفعوا يافطات تؤيد تيار المستقبل اللبناني وما يسمى حزب الانتماء اللبناني.
عراب هذا الاعتصام كان إلى فترة قصيرة، وقبل الحرب الكونية على سورية، يمدح حزب الله ويشيد ببطولاته في التصدي للعدو الصهيوني ومواجهته، لكن تبين لاحقا ان وراء هذا المديح استجداء لعطاءات تتعلق بإعادة الإعمار في لبنان لشركته الخاصة، وعندما وجد هذا المقاول جهة أخرى تحيل عليه عطاءات من نوع آخر، نقل بندقيته العفنه الى الكتف الاخرى المعادية واصبح مقاولا لتدريب ارهابيين يتم تهريبهم الى سورية عبر جيش العدو الصهيوني واجهزته الامنية. وهو أيضا أحد ضباط الارتباط ما بين الاخوان المسلمين في الاردن وحركة حماس، لذا، فقد صدر له الأمر بالهجوم على حزب الله عبر الإعداد لوقفة "احتجاجية" أمام السفارة اللبنانية في عمان ورفع يافطات كتبت عليها شعارات قذرة، تؤيد احزابا لبنانية معروفة بارتباطها بالمحور الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي.
إن البوصلة عند سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله وحزبه وسورية وايران وكل قوى المقاومة لم تتغير وبقيت كما هي، تمسك بالثوابت. وعدوها لم يتغير وهو العدو الصهيوني، أما هؤلاء الذين كانوا يدعون أنهم مقاومون فهم من تغيروا، واستبدلوا العدو الحقيقي بآخر وهمي تنفيذا لأوامر سادتهم في واشنطن وتل ابيب، وانخرطوا بالمشروع الامريكي الصهيوني "الشرق الأوسط الجديد" الذي يقوم على تفتيت الامة على اسس طائفية ومذهبية واثنية، لتسهيل تمرير الحلم الصهيوني: "اسرائيل الكبرى والعظمى".
ما قام به هؤلاء المرتزقة في عمان لا يمثل على الإطلاق أبناء الشعب الاردني، إنهم ثلة راهنوا بكل ما لديهم على معركة القصير، واعتبروها أم المعارك وحشدوا لها كل إمكانياتهم العسكرية والبشرية والأمنية بالتعاون مع اجهزة الأمن الصهيونية. وعندما سحقهم أبطال الجيش العربي السوري، وهرب بعضهم كالفئران، جن جنونهم بعد أن أدركوا قرب هزيمة مشروعهم الصهيوني الأمريكي في سورية، لذا عملوا على العودة إلى مربع الفتنة الطائفية والمذهبية لتبرير هزيمتهم.
فيا سيد المقاومة ويا أبطال المقاومة لا تلتفتوا الى هؤلاء فهم لا يمثلون ضمير الاردنيين، ولا يمثلون سوى سادتهم، الأمريكي والصهيوني ومن سار بركبهم، فكل شرفاء الامة تقف معكم في معركة إحقاق حقنا القومي والتصدي للعدو الصهيوني وأدواته من يهود الداخل. والأردنيون معكم في القتال إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري لأنه واجب حتمي على جميع القوى المؤمنة بنهج المقاومة ووحدة الامة، والمتصدية للمشروع الأمريكي الصهيوني، دفاعا عن قلعة الصمود والمقاومة سورية.
الاردنيون لا يلتفتون لهذه الاصوات النشاز ويؤكدون دوما ان تلاحم حزب الله مع سوريا العزة والعروبة في وقفة واحدة، من شأنه أن يلحق الهزيمة تلو الأخرى بتحالف الشر الأطلسي الصهيوني الرجعي النفطي التكفيري، ويؤسس لمشرقٍ مقاومٍ لا مكان فيه للعملاء والرجعيين ومشاريعهم .
* رئيس تحرير موقع شبكة الوحدة الاخبارية في الاردن