"إن هذا اليوم فرصتنا لخلع عصابة الإخوان المسلمون من حكم مصر، مشيراً إلى أن الإخوان متخوفون من حملة تمرد، فوز مرسي أو أى مرشح إخواني آخر فى هذه الانتخابات أصبح شيئاً صعباً بعد أن تأكد الشعب من فشلهم
أكد الروائي الدكتور علاء الأسواني، أنه لا يوجد شيء يجعلنا، اليوم، نثق بالإخوان المسلمين، أو نصدق وعودهم التي أخلفوها جميعاً، وإنه لا توجد سلطة بدون محاسبة، ولا محاسبة بدون سحب ثقة. وناشد الأسواني – خلال صالونه الشهري بساقية الصاوي مساء أمس - جموع المصريين بالنزول للشوارع يوم 30 يونيه،.
وقال: "إن هذا اليوم فرصتنا لخلع عصابة الإخوان المسلمون من حكم مصر، مشيراً إلى أن الإخوان متخوفون من حملة تمرد، والمظاهرات التى تدعو لها، ومتخوفون من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأنهم أصبحوا يعرفون أن فوز مرسي أو أى مرشح إخواني آخر في هذه الانتخابات أصبح شيئاً صعباً بعد أن تأكد الشعب من فشلهم في إدارة مصر.
وأوضح الأسواني أن الإخوان المسلمين اليوم بدأوا بفرض الرقابة على قصور الثقافة، ويرفضون الكثير من الأعمال الفنية بحجة أن هذه من المطالب الثورية التي يريدها الشعب، ولكني أقول لهم إن هناك اختراع اسمه "الريموت كنترول" يمكنك من خلاله تحويل القناة التي لا تعجبك، وهذه هي الديمقراطية، والحرية.
وأشار الأسواني إلى أن هذا بالضبط ما يفعله الإخوان في وزارة الثقافة فهم أتوا بوزير، لا يفقه شيئا، بحجة تطهير الوزارة من الفساد، وبالتالي يؤكدون أحقية عبد العزيز في إقالة جميع القيادات الثقافية، رغم أنه لم يقدم أي إثبات على فسادهم، مؤكداً أنه تولى الوزارة، ليس لتطهيرها، ولكن للتخلص من نوع معين من الفن والثقافة، وفرض نوع آخر، لا ينتمي للفن في شيء، موضحاً أنه يريد التخلص من كل المبدعين الذين يحملون أفكاراً مستنيرة، ليضع مكانهم أناس يشكلوا الثقافة التي يريدها، إذاً فهو أتى فقط لإقصاء المثقفين، وتغيير هوية الثقافة المصرية، وفرض نوع معين من الثقافة والفن.
وأضاف الأسواني أن الفن والدين ليس بينهما خلاف، فالدين يصل للفضيلة بالموعظة المباشرة، من خلال الجوامع أو الكنائس، أو الوسائل المختلفة، بينما الفن يصل للفضيلة من خلال التجسيد، أى تجسيد الشخصيات الواقعية، وهذه الشخصيات تحمل نزعات الخير، ونزعات الشر، وأحيانا يتغلب الخير، أو يتغلب الشر على الشخصية، فيشاهدها الجمهور ويتعظ منها، موضحاً أنه من هذا المنطلق لا يوجد خلاف بين مفهوم الدين والفن، لأن كلاهما يحثان على الفضيلة لكن بطريقة مختلفة.
وأوضح الأسواني أن مفهوم التيار الحاكم في مصر عن الفن، أنه يعظ الناس بطريقة مباشرة، وهذا مفهوم خاطئ، ولذلك فهذا التيار إلى الآن لم يخرج منه فنانون، أو أدباء، ولا مخرجون، لأنهم جماعة يعانون من ضيق الأفق.