تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 15-6-2013 الحديث عن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مناسبة "يوم الجريح" امس، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 15-6-2013 الحديث عن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مناسبة "يوم الجريح" امس، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية والانتخابات الرئاسية الايرانية حيث من المتوقع أن تصل نسبة التصويت ال70 %.
السفير
الحريري يرد: لم نرسل مقاتلين .. وحرام توريطنا
نصرالله : نحن آخر من دخل سوريا .. وباقون فيها ومعها
وكتبت صحيفة السفير تقول "لم ينزل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى حلبة السجال الداخلي، بل آثر في إطلالته، في الاحتفال الذي أقامه الحزب، أمس، لمناسبة «يوم الجريح المقاوم»، اعتماد خطاب لبناني تحذيري أكد فيه أنه لن تكون هناك فتنة في لبنان.
تجاوز نصرالله الكلمة التي وجهها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بما تضمنته من هجوم عنيف على «حزب الله»، مكتفيا بالإشارة إلى أن «تيار المستقبل» بكّر في الانخراط في الأزمة السورية، لينطلق منها إلى التأكيد أن «حزب الله» كان آخر المتدخلين في سوريا، وهو يعلن عن أسماء شهدائه ويدفنهم علنا «وليس كالآخرين الذي يدفنون قتلاهم سراً في الأراضي السورية».
إلا أن نصرالله، ضمّن خطابه ردا واضحا على الذين يحاولون نزع الهوية اللبنانية عن «حزب الله» ونعته بـ«الحزب الايراني» أو أنه «فرقة في الحرس الثوري»، حيث شدد على «أننا عنصر أساسي مؤسس لهذا البلد، حميناه في أمنه واقتصاده وأرضه.. ومن أجله بذلنا التضحيات وسنستمر في ذلك، وهذا هو وطننا وجنسيتنا واحدة».
دق نصرالله جرس التحذير من الجهد المخابراتي والإعلامي الذي يبذل لإحداث الفتنة بين السنة والشيعة، ومن هنا جاء نداؤه الى جميع المقيمين في لبنان لاعتماد أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي شكل من أشكال الصدام، وكل ما من شأنه أن يرتب تداعيات، وذلك في إشارة واضحة إلى مدى قابلية الوضع الداخلي إلى الاشتعال.
وإذا كان نصرالله قد مرّ على الملف اللبناني من زاوية انتظار ما سيصدر عن المجلس الدستوري، وكذلك من باب التنديد بالتدخل الأميركي الوقح في هذا المجال، فإنه لم يعط وزناً للحملة العربية والخليجية على «حزب الله» وكذلك على اللبنانيين الموجودين في دول الخليج ومحاولة إدراجه على لائحة الإرهاب ربطاً بتدخله في سوريا، بل على العكس وجد في ذلك مناسبة للتأكيد أن ذلك لن يرهب «حزب الله»، بل يجعله أكثر قناعة بما يقوم به، وقال انه ليس لـ«حزب الله» منتسبون في دول الخليج.. و«أصلا لا يعطى المنتسبون لـ«حزب الله» إقامات في دول الخليج»، وأضاف «سواء قتل منا مظلومون أو سقطت صواريخ على الضاحية أو ظلم أشخاص في دول عربية، فما نقوم به أكبر من أي تضحيات يمكن أن تقدّم، ومن يظن أن ذلك يجعلنا نغير موقفنا فهو واهم، وهذا يزيدنا قناعة».
وفي الشأن السوري، شخّص نصرالله طبيعة القتال الدائر في سوريا والذي يقوده المشروع القائم حاليا للهيمنة الاميركية الغربية ليس على سوريا فقط بل على كل المنطقة وإخضاعها. وربطا بذلك، رسم نصرالله حدود مشاركة «حزب الله» في المعركة السورية، خاصة بعد القصير، وأكد «أن موقفنا ما بعد القصير هو كما قبله وحيثما يجب أن نكون سنكون.. وما بدأنا تحمل مسؤولياته سنتابعه».
ودعا نصرالله الجميع الى ضبط النفس وخص بالذكر جمهور المقاومة، وأشار إلى أن الأوضاع في منطقة بعلبك ــ الهرمل حسّاسة وتحتاج الى عناية خاصة، وأن «هناك شائعات تروّج في المنطقة، وأن بعض وسائل الإعلام تروّج لهذه الشائعات، وتقول لأهل المنطقة ان الصورايخ تنطلق من جرود عرسال. وهذا غير صحيح، خاصة أن الصورايخ التي سقطت على الهرمل أو سرعين أو النبي شيت مصدرها الجماعات المسلحة في سوريا، وهذا الأمر يجب أن نجد له حلا، وسنجد له حلا إن شاء الله لان هناك شغلا مخابراتيا لاستغلال الخلاف السياسي بين عرسال وبعلبك ـ الهرمل».
ولفت نصرالله الانتباه إلى «أننا عندما قررنا، وإن كنّا متأخرين، بأن ندخل ميدانياً في مواجهة المشروع القائم على الأرض السورية بدأت تتشكّل لنا رؤية واضحة عن المشروع القائم وتداعياته على لبنان والمنطقة وفلسطين وسوريا وعلى المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة وكل الناس». وقال: «في سوريا انقسام شعبي بين مؤيد للنظام ومعارض له، وهناك جزء من الشعب السوري مع النظام ونحن مع هذا الجزء، والجزء الآخر نحن معه بالإصلاح وليس بتدمير سوريا. ونقول للناس الذين قامت قيامتهم علينا لتدخلنا في سوريا، ان «حزب الله» هو آخر المتدخّلين حيث إن هناك من سبقنا مثل «تيار المستقبل» وأحزاب اخرى»، سائلا «من هؤلاء التافهون الذين يتحدثون عن اقتلاعنا؟».
واستنكر نصرالله حادثة مقتل رئيس مصلحة الطلاب في «حزب الانتماء اللبناني» هاشم السلمان قرب السفارة الايرانية في بيروت، وقال ان هذه الجريمة مرفوضة ومدانة وقتل فيها شخص عزيز مظلوما.
الحريري ينفي إرسال مقاتلين
وسارع الرئيس سعد الحريري الى الرد على خطاب نصرالله، أمس، مشيراً إلى أنه «قدم دليلا جديدا على المسار الخطير الذي يقود البلاد إليه، والذي على حد توصيفه يريد له أن يتخطى حدود لبنان، ليطال المشرق العربي برمّته من فلسطين الى سوريا وكل بلدان المنطقة».
وأضاف أن نصرالله «لم يكن موفقا ولم تحالفه البلاغة في إسقاط الجرائم التي يشارك حزبه في ارتكابها في سوريا، على تيار المستقبل وادعائه ان التيار يرسل المقاتلين ويدفن القتلى في الاراضي السورية». واعتبر أن «أقل ما يمكن ان يقال في هذا الكلام انه كلام من إنتاج مخيلة السيد حسن نصرالله، ولا مكان له على الإطلاق في مراتب الصدق والحقيقة». وتابع رده بالقول: «حرام توريط لبنان وتعريض مصالح أبنائه للخطر، وحرام الإصرار على مسار مجهول نهايته الخراب». وختم «مع كل ذلك، تريد حكومة فيها الثلث المعطل، وتريد من سائر اللبنانيين أن يرتاحوا لقرارك مواصلة حرب الدفاع عن نظام بشار الأسد»
شكوى سليمان تتراجع
من جهة ثانية، أبلغت مصادر البعثة البريطانية في مجلس الأمن الدولي مندوبة «السفير» رنا الفيل أن بريطانيا التي تترأس حاليا مجلس الأمن لم تتلق أي شكوى رسمية لبنانية ضد سوريا، وهو الأمر الذي أكدته أيضا مصادر البعثة اللبنانية التي نفت إرسال أي شكوى لبنانية الى مجلس الأمن.
وفي بيروت، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان لبنان سيرسل «شكوى بلاغ» على خلفية القصف السوري الذي استهدف عرسال، لا تتضمن اتخاذ أي إجراءات، وهي شبيهة بتلك التي أرسلها مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري الى مجلس الأمن غداة توقيف الباخرة «لطف الله 2» في مرفأ طرابلس ولم يطلب فيها اتخاذ إجراءات ضد لبنان. وأوضحت المصادر أن لبنان لم ولن يقدم أي شكوى ضد المعارضة السورية حتى لا يشكل ذلك اعترافا بها.
وقال مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع لـ«السفير» إن مسألة تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضدّ سوريا «طويت نهائيا». وأوضح أنّ وزارة الخارجية اللبنانية «هي البوابة الرئيسية لأي طلب من هذا النوع لأن وزير الخارجية هو رئيس الديبلوماسية وهو من يعطي التعليمات للسفراء». وأشار المصدر الى أن التنسيق بين وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية «وثيق ودائم ومستمر».
صواريخ على بعلبك
من ناحية اخرى، تجدد القصف على مدينة بعلبك امس، فسقطت فيها خمسة صواريخ، بين العاشرة والعاشرة والنصف ليلا، مصدرها الجانب السوري، وأصاب أحدها منزل الأسير المحرر سليمان رمضان.
وسمع أهالي المدينة ليلا أصوات انفجارات عميقة من سلسلة الجبال الشرقية.
الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2013
الإيرانيون في 94 دولة يدلون بأصواتهم
انتهت مساء أمس، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحادية عشرة، بعد يوم طويل من الاقتراع وصل إلى أكثر من 13 ساعة. وبالتزامن مع سير العملية الانتخابية في إيران، كان للجالية الإيرانية دورها أيضاً في اختيار الرئيس المقبل حيث خصص لها 290 صندوقاً في 94 بلداً و128 دائرة انتخابية في دول الاغتراب، حيث تفرز الأصوات اللجنة المشرفة التابعة للسفارة الإيرانية وترسلها إلى وزارة الداخلية الإيرانية.
لبنان
فتحت ثلاثة مراكز اقتراع أمام 2500 ناخب إيراني في لبنان للإدلاء بأصواتهم للانتخابات الرئاسية في إيران، بالإضافة إلى صندوق جوال يدور في لبنان لمن ليس قادراً على التحرّك. وسجلت حركة إقبال كثيفة على الاقتراع شارك فيها إيرانيون مسلمون ومسيحيون في مركز السفارة الإيرانية في بيروت التي تشرف على العملية الانتخابية. وكانت مدة عملية الاقتراع عشر ساعات.
وأكد السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي أن «التدخلات السافرة من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، تشعر الشعب الإيراني بضرورة تكتله والمشاركة بكثافة في الانتخابات»، معتبراً أنه «أيا كان المرشح الذي سيفوز من المرشحين الستة، سيكون تحت سقف المبادئ العامة للجمهورية الإيرانية في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين».
وفي النبطية، أدلى أبناء الجالية الإيرانية المقيمين في المنطقة بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية الإيرانية خلفاً لنجاد، في صندوق وضع في حسينية البلدة بإشراف موظفي السفارة الإيرانية في بيروت، وحماية قوى الأمن الداخلي اللبناني.
وناهز عدد المقترعين حتى عصر أمس، أكثر من 120 ناخباً من أصل حوالي 250 يتوزعون على مختلف المناطق الجنوبية.
من كل أنحاء البقاع، تجمع الناخبون الإيرانيون أمام الحوزة الدينية في بعلبك للإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين، حيث وصل عدد الناخبين إلى حوالي 250 ناخباً وناخبة، بحسب تقدير مدير المركز الانتخابي. والسبب في الزيادة عن الانتخابات الرئاسية الماضية في العام 2009، أن قسما من الإيرانيين القاطنين في سوريا نزحوا إلى لبنان، مع الإشارة إلى أن عدد مقترعي الدورة الماضية بلغ 150 مقترعاً.
العراق
أعلنت السفارة الإيرانية في بغداد أمس، أن الجالية الإيرانية المقيمة في العراق، شاركت في الانتخابات الرئاسية من خلال صناديق الاقتراع الـ24 الموجودة في المحافظات العراقية.
وقال مصدر في السفارة الإيرانية إن «السفارة الإيرانية نسقت مع وزارتي الداخلية والخارجية العراقية لتسهيل إجراءات مشاركة الجالية الإيرانية في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة».
وأضاف المصدر أن «عدد الإيرانيين في العراق يشكلون 53 ألف إيراني من بينهم الزوار، ويستطيع 24 ألفاً منهم المشاركة في الاقتراع الانتخابي الرئاسي».
أوروبا
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس، أمام الجالية الإيرانية في عدد من الدول الأوروبية منها بريطانيا واليونان وإسبانيا. وأدلي أبناء الجالية الإيرانية في بريطانيا بأصواتهم في مركز الاقتراع الذي افتتح في الساعة 8:30 بتوقيت بريطانيا في القسم القنصلي في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في لندن. وأكد مصدر مطلع في مكتب الرعاية أنه تم التنسيق مع سفارة سلطنة عمان التي ترعي المصالح الإيرانية في بريطانيا لإجراء الاقتراع.
كما حضر أبناء الجالية الإيرانية في اليونان إلي مركز الاقتراع في السفارة الإيرانية في العاصمة أثينا منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.
وفي إســــبانيـــا توجـــه العشــرات من الإيرانيـــين المقيمــين في مختــلف المــدن الإسـبانية ومنـها برشـلونة وملقـا نحـو العاصمـة مدريد للإدلاء بأصواتهم.
ومن جانبهم حضر الإيرانيون المقيمون في تركيا إلي مراكز الاقتراع الموزعة علي خمس مدن تركية منها العاصمة أنقره للإدلاء بأصواتهم.
أميركا
أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أنه أقيم 20 مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية الإيرانية في مختلف الولايات المتحدة بهدف تيسير عملية مشاركة أفراد الجالية الإيرانية في الاستحقاق الانتخابي.
وأقيم 20 مركزاً للاقتراع في مختلف الولايات منها ستة مراكز في ولاية كاليفورنيا ومركزان في ولاية تكساس فضلاً عن نيويورك ونيوجيرسي وميريلاند وفرجينيا والعاصمة واشنطن.
والجدير بالذكر أن كندا منعت الناخبين الإيرانيين من الإدلاء بأصواتهم على أراضيها، خصوصا بعدما كانت طردت الديبلوماسيين الإيرانيين العاملين على أراضيها على خلفية موقفها من البرنامج النووي الإيراني."