دبلوماسيون ومسؤولون قطريون: الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على وشك تسليم السلطة الى نجله.
يستعد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لتسليم السلطة الى نجله بحسب مسؤولين قطريين ودبلوماسيين غربيين.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر متطابقة قولها انها تتوقع تعديلا وزاريا مهما قد يؤدي الى خسارة رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني منصبه او على الاقل وزارة الخارجية التي يشغلها ايضا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان "الامير قد يبقي لمزاولة نشاط ما، اي انه لن يعتزل نهائيا، مثل القيام بادوار تشريفية بطريقة تمكن نجله من تولي مسؤوليات اكثر وبالتالي يصبح الشخص الذي يقود البلاد".
واضاف المصدر ان عملية التغيير "قد تحدث في وقت قريب بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند" الى الدوحة الاسبوع المقبل.
ويرى مراقبون ان الشيخة موزة ترغب بتسريع تسليم السلطة الى ابنها تميم والامير حمد على قيد الحياة وذلك خوفا من نفوذ رئيس الوزراء المتنامي في البلاد، وطموحات بقية اجنحة العائلة.
والامير حمد تولى السلطة اثر الانقلاب على والده صيف عام 1995، وقال دبلوماسيون ان القرار قد يكون مرتبطا ب"التطورات في المنطقة" حيث تصطدم سياسة قطر بالسياسة الاميركية غير القاطعة تجاه سورية، اكثر مما هو مرتبط
بالحال الصحية للامير.
وأكد مسؤول قطري مقرب من دوائر القرار ان الامير يعاني من مشاكل في الكليتين "ترغمه على التقليل من نشاطه".
ومع ذلك، يقول مسؤولون قطريون ان قرار الامير تسليم السلطة الى نجله قد لا يكون وشيكا، وقال احدهم في هذا الصدد "اذا تم تعيين الشيخ تميم اميرا الان، هذا يعني ان ابنه البكر وعمره خمسة اعوام سيصبح وليا لعهد".
واضاف "في هذه الحالة، يجب القيام بتعديل دستوري من أجل تعيين احد اشقاء الشيخ تميم وليا للعهد".
تميم هو من مواليد عام 1980 والابن الثاني للامير والشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجته الثانية، ويتولى قيادة القوات المسلحة ورئاسة اللجنة الاولمبية، كما انه نائب رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وتلقى علومه في كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية على غرار والده.
