27-11-2024 12:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الشيخ روحاني رئيسا لإيران والمجتمع الدولي يبدي استعداده للتعاون معه

الشيخ روحاني رئيسا لإيران والمجتمع الدولي يبدي استعداده للتعاون معه

قال وزير الداخلية الإيراني، محمد نجار، اليوم السبت، إن الشيخ حسن روحاني، فاز رسميًا بانتخابات الرئاسة الإيرانية.

 

 

الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني اعلن وزير الداخلية الإيراني  مصطفى محمد نجار ان المرشح الشيخ  حسن روحاني هو الفائز بالدورة الحادية عشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية بحصوله على اغلبية الاصوات.

وحصل الشيخ  روحاني على اكثر من 18 مليون و600 الف صوت من اصل اكثر من 36 مليون و700 الف صوت.


وفيما يلي النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.
اسم المرشح                عدد الاصوات
1 – حسن روحاني          18.613.329 
2- محمد باقر قاليباف        6.077.292
3- سعيد جليلي              4.168.946
4- محسن رضائي          3.884.412
5- علي اكبر ولايتي        2.268.753 
6 – محمد غرضي          446.015
مجموع الاصوات الصحيحة  35.458.747
اجمالي الاصوات المفرزة    36.704.156

واشار وزير الداخلية الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72,2 % من اصل 50.483.192 شخص تتوفر ليدهم شروط الانتخاب.

من جهته شكر الرئيس المنتخب الشيخ حسن روحاني الشعب الايراني والامام السيد علي الخامنئي والشيخ هاشمي رفسنجاني ومراجع الدين والسيد محمد خاتمي على الثقة التي منحوه إياها. 

وأصدر الرئيس محمود أحمدي نجاد بياناً هنّأ فيه الشيخ حسن روحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الحادية عشرة، معرباً عن أمله بأن يتيح تقدير وثقة الشعب الإيراني للرئيس الجديد فرصة الخدمة والسعي لاستقرار العدالة والرخاء أكثر من ذي قبل.
بدورهم، قدّم المرشحون الخاسرون قاليباف وجليلي ورضائي وولايتي وغرضي تهانيهم لروحاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الحادية عشر.
 

من هو الشيخ حسن روحاني ؟

ولد الدكتور حسن روحاني عام 1948 في مدينة سرخة احدى توابع محافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه . بدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ، ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 ، حيث حضر الحلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم من بين هؤلاء يمكن الاشارة الى الايات العظام السيد محمد محقق الداماد ، الشيخ مرتضى الحائري ، السيد محمد رضا كلبايكاني، سلطاني ، فاضل لنكراني . وبموازاة دراسته الحوزوية اكمل دراسته الاكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام  1972. ثم انتقل روحاني الى الخارج لاكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و 1999  .

النشاط السياسي

ولدى الحديث عن النشاط السياسي للشيخ روحاني يمكن العودة إلى عام 1965 حيث التحق بالإمام الخميني  وبدأ جولاته في إيران ملقياً الخطب المناهضة لحكومة الشاه، الامر الذي ادى الى اعتقاله عدة مرات ومنعه من القاء أي خطب علنية.
إلا أنه وخلال احتفال عام في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977 استخدم روحاني صفة "إمام" لمفجر الثورة الاسلامية الذي كان لا يزال في المنفى . ولكونه ملاحقاً من جهاز "السافاك" (الشرطة السرية التابعة للشاه) فإن آية الله محمد بهشتي وآية الله مطهري نصحاه بمغادرة البلاد.

مغادرته لطهران لم توقف نشاطه السياسي بل واصل محاضراته العلنية أمام الطلاب الإيرانيين في الخارج وانضم إلى الامام الخميني بعد وصوله إلى باريس.

مع انتصار الثورة في إيران شارك روحاني في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية . وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي . ظل روحاني في البرلمان الإيراني لخمس ولايات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال ولايتين نائباً لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية . وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الاعلامي الوطني .

وخلال الحرب المفروضة على ايران كان روحاني يتنقل في مناصب عسكرية عدة من بينها قيادة قوات الدفاع الجوي . ومع نهاية الحرب حصل روحاني على أوسمة عدة تقديراً لدوره.

ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي شغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجاني وخاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.
في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع . في الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.

عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد مواقفة قائد الثورة ، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي، يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.

وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني.

" الشيخ الدبلوماسي " هو اللقب الذي أعطي لروحاني بسبب دوره في المفاوضات النووية وهو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم.

روحاني: حكومتي حكومة السلام

وتحدث روحاني عن برامجه في حال انتخابه رئيسا للبلاد مؤكدا أنه لا يريد الدخول في نزاع وتوتر مع العالم حيث أن حكومتي هي حكومة التدبير والامل حكومة السلام والمصالحة وتدعو الى التعاطي مع دول العالم.

وانتقد السياسة الخارجية الراهنة للبلاد مشددا علي أنه يرفض هذه السياسة وستقوم حكومته في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بالمصالحة مع الدول الجارة ودول العالم .

وأكد روحاني في الوقت ذاته على عدم استسلام الشعب الايراني للظلم لكنه يرغب في الوقت نفسه بالتعاطي مع دول العالم من أجل التقليل من الحظر الذي سيتم افشاله عبر اتخاذه هذه السياسة.


المجتمع الدولي يشيد بالانتخابات ويبدي استعداده للتعاون مع روحاني  
   
ابدى المجتمع الدولي السبت استعداده للتعاون مع الرئيس الايراني المنتخب الشيخ  حسن روحاني، معرباً في الوقت نفسه عن امله في ان يلبي الرئيس الجديد تطلعات الاسرة الدولية الى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي اضافة الى موقفها من الازمة السورية.
 
ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "تهنئة حارة" الى روحاني، مؤكدا انه "سيواصل حض ايران على اداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية"، مشيدا ب"نسبة المشاركة العالية" في التصويت والتي بلغت بحسب السلطات الايرانية اكثر من 72%.

من جهتها اعلنت الولايات المتحدة انها "مستعدة للتعاون مباشرة مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني"، مؤكدة "ان هذا الالتزام يهدف الى ايجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني".

واشاد البيت الابيض ب"شجاعة الايرانيين لاسماع صوتهم"، معرباً عن امله في "ان تأخذ الحكومة الايرانية الجديدة في الاعتبار ارادة الايرانيين وتقوم بخيارات مسؤولة تحمل مستقبلاً افضل لجميع الايرانيين".

من ناحيتها اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاتحاد "عازم على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده".

وقالت آشتون في بيان "تمنياتي لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة وفي مسؤولياته الجديدة، انا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الايرانيين الجدد من اجل التوصل سريعاً الى حل دبلوماسي للمسألة النووية".

وبدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس "أخذت علماً بانتخاب حسن روحاني وهي مستعدة للعمل معه وخصوصاً حول الملف النووي وانخراط ايران في سوريا"، مشيدا ب"تطلع الشعب الايراني الذي لا يتزعزع الى الديموقراطية".

اما بريطانيا فدعت من جانبها الرئيس المنتخب الى "وضع ايران على سكة جديدة"، وخصوصاً عبر "التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني وعبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان".

وبدوره رأى وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في انتخاب روحاني تصويتاً لصالح "اجراء اصلاحات ولسياسة خارجية بناءة"، معرباً عن امله في "ان تتعاون القيادة الجديدة لهذا البلد في هذا الاتجاه من أجل إيجاد حلول للقضايا الدولية والإقليمية".
 
كذلك اعربت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو عن امل روما في تطوير العلاقات الثنائية وفي قيام حوار بناء بين ايران والمجتمع الدولي بعد انتخاب روحاني"، مؤكدة "ارتياح روما لكون الانتخابات الرئاسية في ايران تمت بطريقة سليمة".