توعدت الحكومة التركية اليوم الاثنين بنشر الجيش لمساعدة الشرطة على وقف التظاهرات المستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع ضد الحكومة.
توعدت الحكومة التركية اليوم الاثنين بنشر الجيش لمساعدة الشرطة على وقف التظاهرات المستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع ضد الحكومة.
وقال نائب رئيس الوزراء بولند ارينج في مقابلة تلفزيونية ان الشرطة "ستستخدم كل قواها" لانهاء الاحتجاجات، مضيفاُ "اذا لم يكن ذلك كافياً، يمكننا حتى استخدام القوات المسلحة التركية في المدن".
وكلام ارينج كان قد سبقه تصريح صحفي لوزير الداخلية التركي معمر غولر، هدد فيه بقمع أي تظاهرة شعبية، واصفاً الدعوة التي وجهتها نقابتان عماليتان كبريان إلى اضراب عام دعما للمحتجين ضد الحكومة بأنها "غير قانونية".
وأضاف غولر من أنقرة: "هناك إرادة في دفع الناس للنزول الى الشارع من خلال أعمال غير قانونية مثل وقف العمل والاضراب" مؤكدا ان قوات الامن "لن تسمح بذلك".
واعتبر الوزير في حكومة أردوغان أنه "من المستحيل تفهم الاصرار على مواصلة التظاهرات" المستمرة منذ أكثر من اسبوعين في المدن التركية الكبرى ولا سيما اسطنبول وانقرة.
أكثر من 11 نقابة في تركيا تعلن مشاركتها في الاضراب
وأتت هذه التصريحات بعد دعوة أطلقها تجمع نقابي يضم مركزيتين نقابيتين كبريين للعمال وموظفي الدولة تعدان حوالي 700 ألف منتسب، للمشاركة في إضراب عام اليوم الاثنين في كل انحاء تركيا تنديدا باعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة بحق المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
من ناحيتها، ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الاخبارية أن اتحاد النقابات العامة للعمال، الذي يضم 240 ألف عضو ينتظمون في 11 نقابة واتحاد النقابات الثورية، دعا للمشاركة في الإضراب في بيان مشترك، ذكر فيه أن ثلاث نقابات مهنية هي نقابات الأطباء والمهندسين وأطباء الأسنان ستنضم إلى الإضراب ايضاً.
اشتباكات وحملات اعتقال لمحتجين
وليل أمس الأحد، وقعت اشتباكات متفرقة بين الشرطة ومحتجين في، بعد أن حشد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أنصاره وطرد المتظاهرين قسراً من حديقة "غيزي" وساحة "تقسيم" بالمدينة.
وأطلق أفراد من الشرطة مدعومين بطائرة هليكوبتر وكان بعضهم يرتدي ملابس مدنية ويحملون هراوات، الغاز المسيل للدموع ولاحقوا شبانا كانوا يرشقونهم بالحجارة في الشوارع الجانبية حول ميدان تقسيم، في ساعة متأخرة من مساء الأحد في محاولة لمنعهم من التجمع من جديد، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".
ونقلتت الشبكة البريطانية عن مسؤول بنقابة المحامين في إسطنبول قوله اليوم الاثنين إن الشرطة التركية نفذت حملة اعتقالات جماعية بينهم 441 شخصا في الاشتباكات التي دارت في اسطنبول يوم أمس، كما اعتقلن 56 شخصاً في أنقرة.
من جهتها، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن خبراء في الشأن التركي أن ما المظاهرات المناوئة للحكومة التي تشهدها تركيا هي الأكبر منذ 10 سنوات، وبالتحديد منذ تولي أردوغان مقاليد السلطة في البلاد.