28-11-2024 03:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

"الأوروبي" بعد ضغوط فرنسا يمهد الطريق للمبادلات التجارية مع أميركا

فتح وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي الطريق أمام مفاوضات بشأن اتفاق تاريخي للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة إلا أنهم خضعوا للضغط الفرنسي

وزيرة التجارة الفرنسية نيكول بريكفتح وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي الطريق أمام مفاوضات بشأن اتفاق تاريخي للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة إلا أنهم خضعوا للضغط الفرنسي باستثناء الخدمات السمعية البصرية، بعدما أصرت فرنسا على حماية إنتاجها السينمائي والموسيقي.


وقالت وزيرة التجارة الفرنسية نيكول بريك يوم السبت بعد 13 ساعة من المحادثات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ ‘نحن، الفرنسيون، راضون.. لقد حصلنا على اتفاق جيد، يسمح لكل دولة من الدول الأعضاء أن تجد نفسها في هذا الاتفاق’.
وكان آخرون قد حذروا في الأيام الأخيرة من أن استثناء قطاع بأكمله من طاولة المفاوضات يمكن أن يضعف موقف تفاوض الاتحاد الأوروبي ويشجع الولايات المتحدة على استثناء مجالات من جانبها.


من جهتها قالت وزيرة الدولة الألمانية آن روث هيركيز ‘تصورنا أننا سنحصل على تفويض أكثر قوة (للتفاوض).. ولكن هذا لم يكن ممكنا. اضطررنا لتقديم تنازلات لدولة عضو. الأمر المهم هو أن تحصل الولايات المتحدة على إشارة إيجابية من أوروبا’.
وكانت هناك حاجة إلى اتفاق الوزراء بشأن التفويض لبدء المحادثات مع الولايات المتحدة. ومن المتوقع الآن الإعلان عن بدء المحادثات في وقت لاحق خلال قمة مجموعة الثماني التي ستعقد يومي 17 و 18 حزيران/يونيو في أيرلندا الشمالية.


وسيؤدي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم تضم أكثر من 800 مليون شخص. ويعتقد الاتحاد الأوروبي أنها يمكن أن توفر 400 ألف وظيفة جديدة سنويا وتحقق زيادها قدرها 0.5′ في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال وزير التجارة الأيرلندي ريتشارد بروتون، الذي قاد المحادثات ‘ستحقق فائدة على جانبي المحيط الأطلسي وتوفر حافزا مهما في وقت يحتاج فيه الاقتصاد الأوروبي مثل هذا التحفيز.. إنها جائزة تستحق حقا العمل من أجلها’.
وستجري المحادثات مع الولايات المتحدة بواسطة المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.


من جانبه أكد المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت أن القطاع السمعي البصري ليس خارج الحدود تماما لأن الوزراء اتفقوا يوم الجمعة الماضي على دراسة توصيات المفوضية المستقبلية بشأن ‘توجيهات تفاوضية إضافية ممكنة’.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل يوم السبت إنها من أشد مؤيدي إبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.


وأضافت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت أن الخبرات أفادت بأن النمو نشأ في كل مكان تمت فيه هذه الاتفاقيات وأثنت المستشارة الألمانية على دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا الرأي.
يذكر أن أوباما يعتزم زيارة ألمانيا يومي الأربعاء والخميس المقبلين حيث يلقي كلمة من أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين ، وقالت ميركل :’لذا فإن من المحتمل أن نبدأ المفاوضات قريبا جدا’.


ووصفت ميركل بوابة براندنبورغ بأنها رمز للوحدة الألمانية وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ساعدت ألمانيا الاتحادية في إعادة بناء النظام الليبرالي كما ساعدتها على العمل في مواجهة الاتحاد السوفيتي السابق من أجل إمكانية تحقيق إعادة الوحدة بين شطري ألمانيا ومن أجل تحقيق الحرية والديمقراطية.


ورأت ميركل أن هذا يعد بالنسبة لها ‘نواة الصداقة الأمريكية الألمانية التي يجب أن تواصل تطورها في عالم جديد’. وأكدت أنه لهذا السبب فإن مثل هذه الاتفاقية لتحرير التجارة بين أوروبا وأمريكا ستكون بطبيعة الحال إسهام القرن الحادي والعشرين.