حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون هيه اليوم من إشراك كوريا الشمالية في حوار بشأن الملف النووي، معتبرةً أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا الى منح بيونغ يانغ وقتاً اضافياً لتطوير أسلحة نووية
حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون هيه اليوم من إشراك كوريا الشمالية في حوار بشأن الملف النووي، معتبرةً أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا الى منح بيونغ يانغ وقتاً اضافياً لتطوير أسلحة نووية. كلام هيه جاء خلال اتصال مع نظيرها الأميركي باراك اوباما استمر 20 دقيقة، غداة اقتراح كوريا الشمالية اطلاق حوار مباشر حول نزع الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
من جهته، أصدر البيت الأبيض بياناً أشار فيه الى أن الرئيسين "اتفقا على الإستمرار في التواصل والتنسيق بشكل وثيق في الخطوات الواجب اتخاذها للوصول الى وقف للتسلح النووي في كوريا الشمالية". كما أكدت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، التي تهتم في شؤون العلاقات بين الكوريتين، بوضوح أن سيول وواشنطن على الموجة نفسها في هذا الملف. وقال المتحدث باسم الوزارة كيم هيونغ سيوك "أريد شرح موقفنا بتكرار تعليقات البيت الأبيض بأن نافذة الحوار مفتوحة لكن على الشمال اتخاذ خطوات ملموسة اولاً".
وخلال اتصالهما، قدم اوباما لنظيرته الكورية الجنوبية ملخصاً عن قمته الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، والتي شهدت توافقاً بين الرجلين على العمل سوياً في اتجاه وقف الأنشطة النووية في شبه الجزيرة الكورية. ومن المقرر أن يعقد رئيسا كوريا الجنوبية والصين قمة في بكين في 27 حزيران/يونيو.
يُذكر أنه عندها اقترحت بيونغ يانغ اجراء محادثات على أعلى المستويات مع كوريا الجنوبية تمّ الغاؤها في الساعات الأخيرة اثر خلاف بين الكوريتين على مستوى تمثيلهما فيها. هذا وكرر المبعوث الأميركي بشأن كوريا الشمالية غلين ديفيس الأسبوع الماضي دعوة كوريا الشمالية الى اتخاذ خطوات لإنهاء برنامجها النووي، قائلاً إن التوتر الأخير في شبه الجزيرة الكورية زاد من تردد الولايات المتحدة في الدخول مجدداً في مفاوضات. وحصلت آخر محادثات رفيعة المستوى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في شباط/فبراير 2012، ونجم عنه اتفاق على تقديم الولايات المتحدة مساعدات غذائية لكوريا الشمالية مقابل تعليق بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية والنووية. إلا أن الإتفاق انهار سريعاً بعد اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى في الشهر التالي.