أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 17-06-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 17-06-2013
التايم الأميركية: إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان توقيت وكيفية تدمير الأسلحة غير التقليدية في سورية
كتبت مجلة "تايم" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان فيما بينهما بشأن توقيت وكيفية الهجوم على مخازن الأسلحة الكيماوية في سورية. وبحسب التقرير فإن إسرائيل والولايات المتحدة أعدتا عدة سيناريوهات ستضطرهما إلى العمل بسرعة من أجل ضرب وتدمير ترسانة الأسلحة غير التقليدية في سورية. ونقلت "تايم" عن مصادر عسكرية واستخبارية إسرائيلية قولها إن من بين السيناريوهات الخروج المفاجئ للرئيس السوري بشار الأسد من الساحة، سواء عن طريق التوجه إلى دولة أخرى أو الموت أو الاختفاء. وأضافت أن سقوط النظام السوري سيؤدي إلى قيام إسرائيل والولايات المتحدة بشن هجوم على نحو 18 مخزنا وموقعا تحتوي على أسلحة دمار شامل. إضافة إلى القيام بحملات للبحث عن الأسلحة وتدميرها في حال وقوعها بأيدي المعارضة، والتي تضم في صفوفها "متطرفين إسلاميين يتماثلون مع تنظيم القاعدة، مثل جبهة النصرة". وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة ستهاجمان سورية سوية، أم تعمل كل واحدة على حدة. وبحسبهم فإن الخطة الأمريكية تتضمن نشر قوات في سورية وشن غارات من أجل ضمان تدمير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإنه يوجد لدى الاستخبارات الأمريكية، منذ مدة بعيدة، معلومات تشير إلى أن الأسد استخدم أسلحة كيماوية. وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات هي نفسها التي صرح عنها الجنرال إيتي برون في 23 نيسان الماضي بشأن استخدام غاز السارين في القتال. وقال مصدر استخباري إسرائيلي إن "إسرائيل تشرك الولايات المتحدة بكل المعلومات". إلى ذلك، نقلت "تايم" عن مصادر إسرائيلية قولها إن إرسال طائرات "أف 16" الأمريكية إلى الأردن، ونشر بطاريات "باتريوت" بمثابة رسالة واضحة إلى سورية، وإلى إيران أيضا. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه في إطار التنسيق الإسرائيلي الأمريكي، فإن وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون التقى مع نظيره الأمريكي تشاك هاغل في البنتاغون. ونقل عن يعالون قوله في الشأن السوري إن "انتصار الأسد في القصير ليس نقطة تحول في الحرب الأهلية، فهو لا يسيطر إلا على 40% من أراضي سورية". أما بالنسبة لحزب الله فقال إن "حزب الله يشارك في القتال، ووقعت إصابات كثيرة في صفوفه في المعارك، وأن الحديث عن أكثر من 1000 مصاب". واختتم حديثه بالقول إنه على "إسرائيل أن تبقى على استعداد أمام حرب أهلية طويلة فيها تصاعدات وتراجعات".
الديلي تلغراف: بريطانيا تستعد لإعادة تشغيل وحدات عسكرية متخصصة لتأمين كيماوي سوريا
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لعمدة لندن بعنوان " تأخرنا في إنقاذ سوريا - وهذا الصراع لن يربحه أحد". وحذر بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من تسليح من وصفهم بمقاتلي المعارضة. وقال جونسون الذي ينتمي إلي حزب المحافظين الحاكم إن بريطانيا يجب ألا تستخدم سوريا كساحة لاستعراض العضلات محذرا من أن السلاح الذي قد تقدمه بريطانيا للمعارضة السورية قد ينتهي في أيدي عناصر القاعدة. تأتي تحذيرات جونسون – الذي ينظر إليه علي أنه المنافس القوي لكاميرون علي زعامة حزب المحافظين- ضمن العديد من الأصوات المعارضة لتوجهات رئيس الحكومة البريطانية بالانضمام إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما ذهب إليه من إمداد المعارضة السورية بالسلاح.
كما رصدت الصحيفة البريطانية آخر التطورات المتصلة بالأزمة السورية قائلة إن بريطانيا تستعد لإعادة تشغيل وحدات عسكرية متخصصة لتأمين كيماوي سوريا، وهي وحدات جرى الاستغناء عنها في إطار برنامج تقشفي لتقليص موازنة الدفاع بـ129 مليون جنيه إسترليني سنويا. ونشرت "التلغراف أن قادة عسكريين دعوا الحكومة لإعادة النظر سريعا في تلك الاستقطاعات لضمن إمكانية انضمام بريطانية إلى ائتلاف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة للانتشار في سوريا لمنع سقوط ترسانة سوريا النووية بأيدي إرهابيين، ومن المتوقع أن تتخذ وزارة الدفاع قراراً في هذا الشأن هذا الأسبوع، وإعادة تفعيل تلك الوحدات العسكرية قبيل نهاية شهر أيلول المقبل.
الإندبندنت البريطانية: توني بلير يدعو الغرب إلى التدخل في سوريا
قال رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير يوم السبت إن بريطانيا يجب أن تسلح قوات المعارضة السورية وأن تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي على سوريا من أجل منع حدوث أي "عواقب كارثية". ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن بلير قوله "التدخل الآن أصبح ضروريا، بعد استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية وانضمام إيران إلى الحرب الأهلية الدائرة في سوريا". يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت هذا الأسبوع أنها ستسلح قوات المعارضة السورية بعد زعمها إمتلاك الدليل حول استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، على الرغم من عدم كشفها عن الدليل أو إفصاحها عن وقت ومكان استخدامها. ولفتت الصحيفة إلى تحفيز بريطانيا للاتحاد الأوروبي من أجل رفع قرار حظر التسليح عن قوات المعارضة السورية، بينما لم تتخذ بعد قرار تسليحهم. وأضاف بلير "يجب أن نتدخل بصورة أكثر فاعلية، ليس علينا أن نرسل قوات إلى سوريا، بل يجب أن يدرس المجتمع الدولي فرض منطقة حظر جوي على سوريا" ... مشيرا إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي أن ينشأ الظروف التي تمنع الأسد من تغيير موازين القوى في الحرب بمساعدة قوى خارجية". وأشار إلى ضرورة تغيير النظام الحاكم في سوريا، حيث أن الشعب لم يعد يتقبل أن تحكمه الأقلية بدون الاحتكام إلى رأي الأغلبية. واختتم بلير قوله بتكرار إنتقاده لإيران، زاعما أن انتقال السلطة في الشرق الأوسط يتعرض إلى العديد من المصاعب بسبب سياسات الجمهورية الإسلامية.
كريستيان ساينس مونيتور: الإخوان ينضمون للخطاب الطائفي بين السنة والشيعة في ظل فشلهم في مصر
اهتمت الصحيفة بموقف الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الأخير من سوريا، وأشارت إلى أنها محاولة للتغطية على فشلهم في معالجة المشكلات العصيبة التي تواجه مصر تحت حكم الجماعة. وتقول الصحيفة إن الحر في مصر خانق كما هو معتاد في الصيف، وجماعة الإخوان المسلمين فشلت في إصلاح شبكة الكهرباء أو أن تصل إلى اتفاق بشأن القرض الذي تحتاجه مصر بشدة من صندوق النقد الدولي، أو أن تصلح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة. لكن في ظل هذه الحرارة وهذا الغضب، فإن الجماعة التي قفزت بالرئيس محمد مرسى على السلطة العام الماضي، قد وجدت قضية أكبر تحاول النجاح فيها، وهى الانضمام إلى الخطاب الطائفي المتزايد بين السنة والشيعة حول الحرب الأهلية السورية. وتحدثت الصحيفة في تقريرها المنشور قبل خطاب مرسى ليلة أمس، السبت، عن تصريحات المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف لوكالة رويترز التى قال فيها إنه عبر التاريخ، لم يتورط السنة أبدا في بدء حرب طائفية، وأن الجماعة أيدت إعلانا صادرا عن مجموعة من رجال الدين في المنطقة يوم الخميس، يدعو إلى الجهاد بالعقل والمال والسلاح، وكل أشكال الجهاد في سوريا. وسخرت الصحيفة من تصريحات عارف، وقالت إنه في حين أن تاريخه هش قليلا أو من جانب واحد على الأقل، فإن خطاب التعصب الديني المتنامي حول الحرب السورية يستحق الاهتمام أيضا. فطالما أصرت جماعة الإخوان المسلمين على أنها منفصلة عن حزب الحرية والعدالة الذي كان يترأسه مرسى، لكن في الممارسة العملية، لا يمكن الفصل بين الجماعة والحزب وهذا النوع من الحديث خطير.
وتابعت الصحيفة قائلة إن خطاب الإخوان المحارب يبدو مطابقا للتحول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قررت أن تقوم بتسليح المعارضة في سوريا، لكن الطريقة التي يتحدثون بها عن الحرب في سوريا مع الدعوات المطالبة بالجهاد المتأصلة في العداء للشيعة، لن تمنح الكثيرون في واشنطن الدفء. فقد كانت الجماعات الجهادية في سوريا مثل جبهة النصرة التي صنفتها إدارة أوباما ضمن الجماعات الإرهابية منذ العام الماضي، كانت سببا في تردد واشنطن في تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للمعارضة. وتخشى الولايات المتحدة من أن الأسلحة التي ستقدمها ستصل إلى مثل تلك الجماعات في النهاية. ولن يتكون العواقب، في حال نجاح المعارضة في إبعاد الأسد ورفاقه عن السلطة، في مصلحة أمريكا. وفي حين أن أمريكا وإسرائيل على خلاف مع نظام البعث بقيادة بشار الأسد في سوريا، لكن ليس هناك ما يضمن أن من سيأتي بعده سيروق أكثر لأي من البلدين. واستعداد مصر لإبداء الدعم للجماعات الجهادية السنية يحتوى على ما يحفز التحذير. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك حارب لسنوات ضد الجماعات المتشددة التي تتبنى أسلوب القاعدة وقلق من ضربة أخرى من المتشددين الذين ذهبوا على الخارج لخوض معركة في الجهاد الخارجي وإعادة مثُلهم إلى الوطن، مثل أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة وهو مصري بالأساس وزعيم سابق لجماعة الجهاد الإسلامي. وبينما يكره الظواهري والقاعدة الإخوان المسلمين لتبنيهم الديمقراطية الانتخابية وما يعتبرونه انحرافات فكرية أخرى، حسبما تقول الصحيفة، فإن مصر الجديدة أكثر راحة مع القيام بمخاطرة بالسماح للشعب بالذهاب للقتال في الخارج أكثر مما كان يفعل النظام القديم. وكان مساعد للرئيس قد صرح بأن الحكومة لا ترسل مقاتلين لسوريا لكنها لا تستطيع أن تمنع المصريين من السفر ولن تعاقب من يريد الذهاب على هناك.
واشنطن بوست: ديفيد اغناتيوس: يجب أن تبنى أمريكا إستراتيجيتها في المنطقة على دعم قوى الاعتدال
تحدث الكاتب والمحلل الأمريكي البارز ديفيد اغناتيوس في مقاله اليوم بالصحيفة عن ضرورة أن تدعم لولايات المتحدة المعتدلة في الشرق الأوسط. وقال إن السؤال الأكثر إلحاحا الذي تواجهه إدارة أوباما الآن مع قراراه الأخير بتسليح المعارضة السورية هو "ما هى إستراتيجية أمريكا". وأشار إلى أن واشنطن في حاجة إلى إطار عمل يربط سياستها في سوريا بما يحدث في البحرين ومصر والعراق وتركيا وأماكن أخرى في المنطقة. وشدد الكاتب على ضرورة أن يكون هدف أوباما في سوريا دهم القوى المعتدلة بما يعنى هؤلاء الذين يلتزمون بالتعددية وحرية التعبير وحكم القانون. والذين كانوا أساس خطابه الشهير في جامعة القاهرة في يونيو 2009، لكن لم يكن هناك الكثير للسير على خطاه. وستكون الإدارة الأمريكية مخطئة لو جعلت أساس مساعدتها للمعارضة السورية تقويض إيران، الداعم الرئيسي لبشار الأسد. فيجب أن تعارض أمريكيا كل المتشددين الطائفيين سواء المدعومين من إيران وحزب الله، أو الجهاديين المؤيدين للقاعدة. وتشعر الإدارة بثقة أكبر إزاء تسليح المعارضة لأن اللواء سليم إدريس، القائد العسكري للمعارضة يجسد هذه القيم المعتدلة والتعددية. إلا أنه لا ينبغي أن يكون هناك تشويش على الرؤية الأمريكية لأن إدريس ضعيف عسكريا، والولايات المتحدة تحتاج لتدعيمه بشكل ملح لكي يكون قائدا حقيقيا وليس مجرد غطاء أمريكي. ومن ناحية أخرى، طالب اغناتيوس أمريكيا بضرورة أن يكون لديها التزام مشابه بالطريق المعتدل من أجل تجنب خسائر الصراع الشيعى الطائفي في البحرين. وقالت إنه برغم من أن ولى عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد أل خليفة لا يزال يدعو للحوار الوطني والمصالحة، إلا أنه في حاجة إلى بعض "العضلات الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة على نجاح مساعيه، فيحتاج إلى دفع أمريكا للشيعة نحو نبذ العنف مقابل إصلاحات اقتصادية حقيقية.
وشدد اغناتيوس على ضرورة أن تكون مصر أيضا جزءا من إستراتيجية أمريكا لدعم الاعتدال والمصالحة في المنطقة. وقال إن الحقيقة المحزنة هى أن نظام محمد مرسى يفشل في الحكم بطريقة فعالة وتعددية. وقد أظهر استطلاع لمؤسسة زغبى للأبحاث تراجعا حادا في تأييد مرسى. فقبل عام اعتبر 57% من المصريين أن انتصاره أمرا إيجابية، أو يجب أن يحترم. وتراجع هذا اليوم إلى 28%. واعتبر الكاتب أن مصر في حالة تعادل الإفلاس السياسى والاقتصادى، وتعيش على مساعدات قطر. وينبغى على أمريكا ألا تربط المساعدات الاقتصادية لمصر وقرض صندوق النقد بفرض سياسات التقشف، ولكن بالالتزام بالتعددية. وينبغى أن يشترط صندوق النقد على مرسى الحصول على تأييد كافة الأطراف في مصر للمساعدات، لأن هذا الأمر من شأنه يعزز الوحدة الوطنية التى تحتاجها مصر. وأخيرا طالب الكاتب بلاده بضرورة تعزيز المصالحة الوطنية أيضا في العراق، وألا تستمر إدارة أوباما في دعم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لو استمر في اختيار لما أسماه بالسلطوية الإسلامية، وذلك من أجل تأكيد وقوف أمريكا بجانب قوى الاعتدال في المنطقة.
نيويورك تايمز: أوباما وضع نفسه في مأزق.. الداعون لعمل عدائي في سوريا لم يتعلموا من حربي العراق وأفغانسان
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس أوباما وضع نفسه في مأزق عندما قال قبل عام، إن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من شأنه أن يمثل عبور "الخط الأحمر" الذي قد يدفع لرد أمريكي مباشر. والآن بعدما بات من المؤكد لدى الولايات المتحدة أن الرئيس بشار الأسد عبر هذا الخط، فإنه على أوباما أن ينفذ تهديده، وها هي الإدارة الأمريكية ذاهبة بالفعل للبدء في إمداد قوات التمرد المناهضة للأسد بالأسلحة الصغيرة والذخيرة. وترى الصحيفة أن هذه الخطوة قد تمثل تصعيد متواضع للرد الأمريكي على استخدام غاز السارين من قبل الأسد، ومع ذلك، فإن قرار أوباما هام للغاية لأنه يفتح الباب أمام دور أكبر لأمريكا. وأشارت إلى أنه ربما يتجه أوباما لنقل الأسلحة المضادة للدبابات، وقد أعلن البيت الأبيض، دون أن يفسر، أن الأسلحة الكيميائية تغير الحسابات لدى الإدارة الأمريكية حول الحرب في سوريا. وأضافت الصحيفة، أن أوباما أظهر ترددا في التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية، وتتساءل: "لكن هل تسليح المتمردين يمكن أن يجنب الولايات المتحدة الوقوع في شرك حرب أخرى في الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تمنع وصول أسلحتها إلى عناصر التمرد التي تنمى أو على صلة بتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية؟. وهل يعتقد أوباما أن هذه الخطوة من شأنها أن تقنع روسيا بوقف تسليح الأسد، أم ربما تستفز الرئيس فلاديمير بوتين لينقل مزيدا من الإمدادات لحليفه في سوريا؟". وتشير نيويورك تايمز إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليست العامل الوحيد لتحرك الإدارة الأمريكية، فلقد حقق الأسد بدعم إيران وحزب الله، تقدما استراتيجيا هاما في الأسابيع الأخيرة، وطلب قادة التمرد الموالين للغرب، مساعدات أكثر من الطبية والغذاء التي تقدمها واشنطن. وواجه أوباما انتقادات متزايدة من بعض السياسيين الأمريكيين، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي قال إن أوباما يخاطر بالظهور كـ"أعرج" فإنه لا يبذل المزيد من الجهود لمساعدة المتمردين، وأيضا السيناتور جون ماكين، وهو أبرز المؤيدين لعمل عدواني في سوريا. وتختم الصحيفة بالقول: نحن قلقون للغاية حيال التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط، وأولئك الذين يحثون على اتخاذ إجراءات أقوى يبدو أنهم لم يتعلموا شيئا من عقد ماضي من الحرب في أفغانستان والعراق، استنزفت الولايات المتحدة وأسفرت عن نتائج غامضة في أحسن الأحوال.
فورين بوليسي تذكر الغرب بتسليح المتمردين في أفغانستان: لا توهموا أنفسكم بالسيطرة
اهتمت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بقرار واشنطن بتسليح المعارضة السورية, وذكرت بمخاطر مثل تلك الخطوة والتي سبق تجربتها مع من أطلق عليهم "المجاهدين" في أفغانستان. وتحدثت مع ميلتون بيردن -وهو عميل مخضرم بوكالة الإستخبارات المركزية منذ 30 عاما, ولديه معلومات عن تزويد المتمردين بالسلاح باعتباره عمل كضابط ميداني في باكستان وأفغانستان من 1986 إلى 1989. وأشرف ميلتون على برنامج الثلاثة بليون دولار السري لتسليح المجاهدين الأفغان لمحاربة الاستعمار السوفييتي وهو البرنامج الذي أصبح نموذجا فريدا في كيف يمكن أن يكون لتسليح المتمردين نتائج غير محسوبة فور انتهاء الحرب. ومع الإعلان عن خطط الولايات المتحدة للبدء في تزويد المجموعات المتمردة في سوريا بأسلحة صغيرة يتحدث بيردن بدون مواربة عما يجب أن نتعلمه من تجربة وكالة الإستخبارات المركزية خلال الثمانينات في أفغانستان , " الدرس المستفاد هنا أنه بمجرد ما بدأنا نمد المتمردين بأي شأ فمن الجيد أن نفهم أنهم لو حققوا نصرا فنحن نملكه". وأضاف في تصريحات للمجلة أن: "كبار المتحمسين في الكونجرس الأمريكى لهذا العمل ( إمداد السلاح) ليسوا منتبهين لهذا. أكبر الدروس المستفادة من الشأن الأفغاني أنه على مدار عشر أعوام أمددنا بكل هذه المواد وغادرنا فور مغادرة السوفييت, نفس الكونجرس الذي كان يحتفي بالمجاهدين الشجعان من أجل الحرية ضد الاحتلال السوفييتي – وقد كانوا فعلا شجعانا وعانوا بوحشية – فقط رحلوا فورا ولم يعطونهم شيئا .لو بدأنا تسليح أي شخص في هذا المشروع فإن ذلك يعنى ضمنيا أننا نملكه بمجرد أن يسقط نظام الأسد". يعتقد بيردن أيضا أن الإدارة الأمريكية يجب أن تفكر مليا قبل تقديم الأنظمة المضادة للطيران الذى يطالب بها المتمردين السوريين ." لو قمت بهذا , فلا تقنع نفسك بأنك مسيطرا," كما قال بيردن ." كان الشئ المناسب أن تزود الأفغان بصواريخ ستينجر. لقد كان ذلك ضرورة أخلاقية. وإلا فإننا كنا فقط نحارب حتى أخر أفغاني ونتركهم يموتون بقدر أكبر قليلا من الكرامة . وبالفعل قلبت صواريخ ستينجر الأمور رأسا على عقب وأجبرت الروس على تغيير تخطيطاتهم , ولكن لا يزال يوجد هناك بعض الصواريخ التي تبقى هناك بدون عمل الكثير والأسلحة التي تطلق من على الكتف هي حقا شأ يستحق التفكير وفي أي أيدي ستقع؟"
منذ العام الماضي أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية متورطة بالفعل في عملية " التدقيق" فيما تتلقاه المجموعات المتمردة من مساعدات من دول الجوار وفصل المقاتلين السوريين المقبولين من هؤلاء الذين يتبعون تنظيم القاعدة أو غيرهم من المتشددين المناهضين للغرب. تبعا لتجربة بيردن تمييز "الجيد" من " السيئ "من المتمردين مهمة صعبة. هذا تمردهم هم ولديهم أجندتهم الخاصة, وجدول إعمالنا الآن هو زيادة الضغوط على بشار الأسد .بينما المتمردون لديهم أجندة تذهب إلى ابعد من هذا , وبالتأكيد إلى أبعد مما يفهمون في كابيتول هيل (الكونغرس الأمريكي)." على أي حال , مثل ذلك التدقيق له فائدة محدودة, بحسب بيردن, لأنه "بمجرد البدء في تسليح أي تمرد يضم أحزاب متفرقة في نفس التمرد ضد عدو مشترك يجب عليك أن تفهم أن المواد التى تعطيها لمجموعة من اختيارك سيتم بيعها والمتاجرة بها والمقايضة بها مع معظم اللاعبين الآخرين". وأضاف بيردن أن طبيعة العملية تحدد أيضا نوع البنادق التي سترغب في إرسالها, ففي أفغانستان كان برنامج المساعدات الأمريكية سريا, ومع ذلك بدا أن العالم كله يعرف. وعليه فقد اختارت وكالة الإستخبارات المركزية أن تمد المتمردين بأسلحة كلاشينكوف AK-47s سوفيتية التصميم وتم شراؤها من الصين ومصر ليحافظوا على سياسة الإنكار المقبولة. ولكن أسلحة حلف وارسو أيضا كان لها ميزة تكتيكية بما أنها قابلة للتشغيل المتبادل مع الأسلحة الموجودة بالفعل في الميدان: لو استولى المجاهدون على مخزن ذخيرة سوفييتية يمكنهم فقط أن يضعوا الرصاصات في بنادقهم التي أمدتهم بها الولايات المتحدة.
ولأن الرغبة في تسليح المتمردين الذين يقاتلون جيش الأسد المدعوم من إيران وروسيا معلنة, يقترح بيردن أن يتم تزويد المتمردين بأسلحة أمريكية الصنع لمزيد من السيطرة على كيفية استخدامها. وقال: "بما أن هذا ليس شيئا سريا ونحن لا نسعى لإخفاء تدخل الولايات المتحدة في ذلك, يمكن أن نحد من سهولة نقل الأسلحة التى توفرها لو كنت تنوى عدم استخدام معدات حلف وارسو". وأضاف: "لو كان لديك مجموعة معينة أردت تسليحها ولا تريد أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الأخرى, يمكنك أن تعطيهم معدات أمريكية . الذخيرة لن يمكن استبدالها بتلك الموجودة بأرض المعركة الآن. وعندئذ يمكنك أن تتحكم بما يحدث عن طريق مراقبة واستمرار أو وقف توريد الذخيرة إلى تلك الأنظمة." لكن بخلاف التكتيكات, يقول بيردن أن أكبر دروس أفغانستان على الإطلاق هو البدء بالتخطيط لكيفية التعامل مع النتائج قبل أن تبدأ في إرسال أسلحة, حيث يعتقد أن هذا كان يمكن أن يوفر على أمريكا وأفغانستان سنوات من الحزن . وأوضح أنه خلال تلك الحرب "فقدنا مليون قتيل ومليون ونصف جريح و5 ملايين شخص تم إجبارهم على اللجوء في باكستان وايران وربما مليون ونصف شخص شردوا داخليا وبلد مدمر بالكامل - أهكذا نكون قادمون للمساعدة؟!. وأضاف: "كانت هناك سبع أحزاب متفرقة وعندما رحلنا فعلوا ما كان طبيعيا – (هم) بدأوا الاقتتال على كعكة صغيرة جدا . والآن اضطررنا للعودة هناك في المقام الأول بسبب ذلك واضطررنا أن ننفق مما يقارب تريليون دولار, ليس لدى فكرة عما كان يمكن أن يكلفنا هذا في 1989 ولكنى متأكد أنه لم يكن ليقترب من التريليون دولار." يعتقد بيردن أيضا أنه ينبغي على الساسة الأمريكيين ألا يعيشوا تحت أوهام من سيتحمل مسؤولية ما سيحدث في سوريا في نهاية المطاف: لا تقولوا ,إنه تحالف مع البريطانيين والفرنسيين.. فقد كان لدينا ائتلاف دعم الأفغان ضد السوفييت; كان لدينا المملكة المتحدة ; كان لدينا السعوديين ; كان لدينا الصينيين بحق الله ! .ولكن عندما انتهى الأمر رحلنا."
معهد واشنطن: مصداقية الولايات المتحدة تجاه إيران على المحك في سوريا
يرى المسؤولون الأمريكيون أن تحدي إيران للمطالب الدولية بالحد من أنشطتها النووية ومن دعمها للإرهاب وقضايا أخرى شبيهة قد أدى إلى عزل طهران الآخذ في الازدياد. إلا أن المسؤولين الإيرانيين يرون الأمور بشكل مختلف، حيث يعتقد النظام الإيراني أن إستراتيجيته في الشرق الأوسط تحقق نجاحاً. ولا توجد بقعة في الشرق الأوسط تكون فيها الإستراتيجية الإيرانية أوضح في الوقت الراهن من تلك التي تتبناها في سوريا. فقد أكد الفريق صفوي المستشار العسكري لمرشد إيران الأعلى مؤخراً أن سوريا تعتبر بمثابة "تحد بين السياسات الإستراتيجية للقوى الكبرى العالمية والقوى الإقليمية" حيث أن إيران وحلفاءها الدوليين يقفون في جانب والولايات المتحدة وحلفاؤها على الجانب الآخر، وفقاً لما جاء في ترجمة "معهد أميركان إنتربرايز". وفي معرض شرحه للأسباب التي تقف وراء مشاركة إيران في هذه المواجهة أشار صفوي أن "إيران حافظت على قوتها وتأثيرها في منطقة البحر الأبيض المتوسط ثلاث مرات". تجلى اثنان من هذه الأمثلة، وفقاً لما قاله صفوي، خلال فترات حكم الملوك الإيرانيين القدامى. بيد أن المرة الثالثة هي التي بين أيدينا الآن. كما ذكر أن إيران تستخدم «حزب الله» بمثابة "الذراع الطويل للقوة الدفاعية الإيرانية ... لمواجهة أي هجوم صهيوني محتمل على المنشآت النووية الإيرانية". كما بين صفوي كيف أن نجاح النهج الذي اتبعته إيران في العراق وأفغانستان بالإضافة إلى سوريا قد جعل من إيران "قوة إقليمية" في مواجهة الجهود الغربية الرامية إلى تقويض طموحاتها.
ومن السهل استبعاد ما يقوله صفوي بوصفها ادعاءات جوفاء. إلا أنها بكل تأكيد ادعاءات انتقائية: ومن غير المرجح أن يشعر الإيرانيون العاديون بالارتياح مما ادعاه صفوي من نجاحات في السياسة الخارجية الإيرانية في الوقت الذي يكافحون لمواجهة معدلات التضخم والبطالة المتزايد في البلاد. وعلى الرغم من المبالغة الواضحة في إدعاءاته، إلا أنها تعبر عن مواقف مسؤولين إيرانيين آخرين كما أنها تقدم دليلاً مفيداً لفهم التحركات الإيرانية وتعبر عن نهجها في المنطقة. لدى المسؤولون والمحللون الغربيون رغبة في عزل كل مشكلة في الشرق الأوسط عن الأخرى بشكل مصطنع وذلك بالتعامل مع البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية على سبيل المثال كمشاكل خاصة يجب التعامل مع كل منها بشكل منفرد وباستقلالية عن الأخرى. فمن الممكن أن يفضي ذلك إلى تحليلات يكتنفها الغموض وخيارات سياسية كاذبة. فعلى سبيل المثال، يرى البعض أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتجنب التورط في سوريا للحفاظ على الوسائل المتاحة للتعامل مع إيران. وفي واقع الأمر، تعتبر كل من الأنشطة التي تمارسها إيران في سوريا وطموحاتها النووية جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع نطاقاً للتأكيد على قوتها والتعزيز من تأثيرها الإقليمي إلى جانب كبح جماح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وعلى نحو مواز، فوجئ العديد من المحللين من قيام «حزب الله» بالاعتراف الصريح بتورطه الكبير في سوريا لأنهم كانوا يرون الجماعة كحزب لبناني سياسي في المقام الأول أو أنه معني أساساً بمقاومة إسرائيل. ورغم صحة الأمرين إلا أنهم أغفلوا أن الهدف الرئيسي من تأسيس «حزب الله» هو إبراز القوة الإيرانية في منطقة المشرق العربي، وهي المهمة التي تظهر جلياً في المغامرة التي تقوم بها الجماعة في المسألة السورية -- إلى جانب أنشطتها في العراق خلال العقد الماضي. كما أن عدم انتباه المسؤولين الغربيين لهذه الصورة الأوسع كانت له عواقب استراتيجية حقيقية للمصالح الأمريكية. فبغض النظر عن عدد المرات التي أكد فيها صانعو القرار في الولايات المتحدة أن "الخيار العسكري" مطروحاً على الطاولة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب فشل واشنطن في التصدي للاعتداءات الإيرانية في سوريا وتردد الاتحاد الأوربي في معاقبة «حزب الله» جراء ما يقوم به قد انتقص من مصداقية التحذيرات الغربية. ومهما كانت وجهة نظر الغرب فإن هذه القضايا بالنسبة لطهران -- إلى جانب الردود الغربية لها -- ترتبط ببعضها البعض بشكل معقد. ولا يقتصر الأمر على طهران -- فحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يرون أيضاً أن ما تتخذه الولايات المتحدة من إجراءات في مختلف القضايا مرتبط ببعضه البعض كما أنهم يحذرون من مغبة سلبية واشنطن في المنطقة. وبالتالي انكمش التأثير الأمريكي في كل مكان حيث أن الأصدقاء والأعداء على حد سواء أصبحوا لا يولون أهمية لواشنطن فيما يتخذونه من قرارات سياسية، كما أن قوة حلفاء أمريكا تناقصت بشكل جماعي حيث أن كل دولة تحدد سياساتها بمعزل ليس عن الولايات المتحدة فقط وإنما بمعزل عن بعضها البعض إلى حد كبير.
وبمجرد فقدان هذا التأثير فإن استعادته سيكون مكلفاً وهو ما سيؤدي بنا إلى الدخول في دائرة مفرغة. كما أن استعادة التأثير والمصداقية الأمريكية يتطلب اتخاذ إجراءات مكلفة أكثر بمرور الزمن، في الوقت الذي تزداد فيه الأزمات وتتعمق وهو ما يعزز الحجة المناهضة لاتخاذ هذه الإجراءات. ولعل القضية السورية هي أكبر دليل على ذلك. وقد نفّرت التدخلات المكلفة في العراق وأفغانستان المسؤولين الأمريكيين عن التورط بأي تدخل آخر في الشرق الأوسط. بيد أن مسألة الابتعاد ونزع اليد بالكامل عن المنطقة من شأنه أن يزيد فقط من تكلفة تلك الحروب لا أن يعوضها. ومع ذلك، فإن الدرس الذي يجب أن نتعلمه من هذه الصراعات هو ضرورة امتلاك أهداف واضحة ومواصلتها من الناحية الاقتصادية. وبالنسبة للمسألة الإيرانية، فإن الهدف لم يكن ولا ينبغي أن يكون مجرد الحد من الأنشطة النووية الإيرانية بل لابد أن يشمل تعطيل الإستراتيجية التي تنتهجها إيران في كل من برنامجها النووي وسوريا، إلى جانب التصرفات الإيرانية غير المتماثلة. كما أن مسألة عدم حصول إيران على قدرات نووية مقترناً بنصر محقق في سوريا يظل محفوفاً بالمخاطر. كما لا ينبغي إرجاء تلك الطريقة الاقتصادية لمواجهة الإستراتيجية الإيرانية إلى حين توجيه ضربة للمنشآت النووية والتي تعتبر الملاذ الأخير، أو الأسوأ من ذلك الاستمرار في تقديم تنازلات إلى إيران فيما يخص برنامجها النووي على أمل أن يكتب لها النجاح؛ بل ينبغي أن تبدأ المواجهة بالضغط على إيران في مكان مثل سوريا حيث تكون بعيدة عن أرضها وربما مجهدة. ولن يوقف التغلب على المكائد الإيرانية في سوريا طموحات طهران النووية، بيد أنه سوف يستعيد في عيون الإيرانيين والمسؤولين المتحالفين معهم على حد سواء مصداقية القوة الأمريكية وسوف يجبر طهران على إعادة النظر في كلفة إستراتيجيتها. وبما أن لإيران -- وفقاً لما يذكّرنا صفوي -- إستراتيجية في الشرق الأوسط، يتعين أن تكون هناك أيضاً للولايات المتحدة إستراتيجية.
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• في نتيجة مفاجئة، إيران تنتخب رئيسيا معتدلا.
الغارديان البريطانية
• انفجار ضخم يهز مطار دمشق العسكري.
• انتخاب حسن روحاني لمنصب رئيس الجمهورية الإيرانية يلقى تفاؤلا حذرا.
• كاميرون: بريطانيا لم تتخذ قرارا بتسليح المعارضة.
الاندبندنت البريطانية
• بوتين يهاجم كاميرون بشأن سوريا.
• خوف على حلب فيما يدعم مقاتلو حزب الله قوات الأسد.
ديلي تلغراف
• بوتين يحذر من تسليح المتمردين الذين 'يأكلون أعضاء' أعداءهم.
نيويورك تايمز
• الولايات المتحدة تبدو حريصة على إجراء محادثات نووية مع الرئيس الإيراني الجديد.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها