23-11-2024 05:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

أناهيد فيّاض لم «تهرب» إلى غزّة ..

أناهيد فيّاض لم «تهرب» إلى غزّة ..

وفي حديث لـ«السفير» يوضح زوج فيّاض مثنى غرايبه أن أكثر ما ضايقها كان «استغلال «العربية» البشع للقاء معها، وتصويرها كأنّها هربت من سوريا وجعلها ضحية محدّدة

الممثلة الفلسطينية ــ السورية أناهيد فياضلم ينج تقرير قناة «العربية» عن الممثلة الفلسطينية ــ السورية أناهيد فياض من التدقيق، كما كان الحال لتقارير أخرى، بثّتها «العربية» وسواها، خصوصاً في ما يتعلّق بالأزمة السوريّة. فحجة عدم التمكن من الوصول إلى الميدان، لم تسعفها هذه المرة، في تقرير واضح المصدر.

امين حمادة/ جريدة السفير


يوم السبت الماضي بثّت الفضائية السعودية تقريراً تحت عنوان «أناهيد فياض ممثلة بباب الحارة تصل غزة هرباً من جحيم سوريا»، لتعود وتغيّره سريعاً إلى «بطلة «باب الحارة» أناهيد فياض بمسقط رأسها غزة لأول مرة». الممثلة السورية تفاجأت بالعنوان الأوّل، وأبدت امتعاضها من تحريفه الواقع، الأمر الذي دفعها إلى إصدار بيان توضيح جاء فيه: «هذه الزيارة لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بما يحدث في سوريا»، مشدّدةً على أن لا شيء يمنعها من العودة إليها كما أوحى التقرير. وقالت فياض: «لم أخرج قسراً من سوريا وتواجدي في غزة ووجودي في الأردن ليس لجوءاً».


وفي حديث لـ«السفير» يوضح زوج فيّاض مثنى غرايبه أن أكثر ما ضايقها كان «استغلال «العربية» البشع للقاء معها، وتصويرها كأنّها هربت من سوريا وجعلها ضحية محدّدة، في حين أنها تعاني بشكل عام، كما كل السوريين وليس لها معاناة خاصة». وبحسب أناهيد فيّاض، فقد تم الاتفاق على أن يكون التقرير حول انطباعها عن غزة بالأساس، وحصل التطرق للحديث عن الوضع في سوريا وتحديداً وضع الدراما. وقالت فيّاض في البيان: «لست مسؤولة عما ورد في هذا التقرير إلا ما ورد على لساني وهو أيضاً كان مجتزأً».


قناة العربية يسميها بعض العرب "العبرية"في النسخة المعدّلة من التقرير، صححت «العربيّة» بعض المعلومات. فكتبت أنّ فيّاض تقيم في الأردن لكون زوجها أردنياً. كما لفتت أنّ زيارتها «غزّة تأتي بسبب رغبتها الشديدة في زيارة الوطن، ولتلتقي أقاربها للمرة الأولى».


من خلال ملاحظة مضمون التقرير، يتبين الخطّ التحريري الذي سارت فيه «العربية»، لتخرج بتلك النتيجة المحرّفة. يبدأ التقرير بصورة لمنزل على جدرانه علم «الجيش الحر»، أكد مثنى غرايبه أنه ليس منزل أناهيد. ويقدّم مذيع القناة التقرير بالحديث عن الشاشة السورية «التي لا تقوى على تقديم أعمال فنية تحت وطأة نيران المدافع». وذلك ليس صحيحاً، إذ أنّ عجلة الدراما السورية تواصلت رغم الحرب، وخرجت بـ 27 مسلسلاً لموسم رمضان المقبل، صوّر جزء كبير منها داخل سوريا.

وعدا محاولة التأويل المغلوطة لتصريحات فيّاض، ظلّ التقرير المنشور على صفحتها، مليئاً بالمغالطات والمعلومات الخاطئة، كاعتبار فياض «بطلة باب الحارة»، وهي لم تؤدِّ دور البطولة المطلقة في «باب الحارة». كما نسب التقرير إليها تأدية دور «نور» صوتياً في المسلسل التركي الشهير الذي أدّته النجمة السورية لورا أبو اسعد، في حين قدمت أناهيد فياض دور «لميس» في «سنوات الضياع».
رابط التقرير على موقع «العربيّة.نت» http://ara.tv/pjc2e