29-09-2024 05:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

دمشق تسلم تونس 43 تونسياً ممن جندوا للقتال في سورية

دمشق تسلم تونس 43 تونسياً ممن جندوا للقتال في سورية

أعلنت منظمات تونسية غير حكومية اليوم الثلاثاء أن دمشق وافقت على تسليم تونس 43 ممن جندوا للقتال في سورية ضمن المجموعات المتطرفة ولكن لم يشاركوا في المعارك

دمشق تسلم تونس 43 تونسياً ممن جندوا للقتال في سورية أعلنت منظمات تونسية غير حكومية اليوم الثلاثاء أن دمشق وافقت على تسليم تونس 43 ممن جندوا للقتال في سورية ضمن المجموعات المتطرفة ولكن لم يشاركوا في المعارك، وأنها تعهدت بضمان "محاكمة عادلة" للمقاتلين التونسيين الذين "يضعون السلاح ويسلمون انفسهم" للسلطات السورية.

وقالت المحامية دليلة مصدق التي زارت سوريا الشهر الحالي مع هذه المنظمات أن السلطات السورية وافقت على "مبادرة" أطلقها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في كل من تونس وسورية.

وأوضحت في مؤتمر صحفي أن أن السلطات السورية تعهدت ب"ضمان محاكمة عادلة للمقاتلين التونسيين الذين يضعون السلاح ويسلمون انفسهم" وبتمكين محامين تونسيين من الترافع عنهم أمام القضاء السوري.

وأضافت مصدق أن هذه المبادرة تتعلق ب"تسليم 43 سجينا تونسيا لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين،  إلى تونس. مع التزام هؤلاء بالقيام بقضايا دولية ضد كل من شجعهم ومولهم للذهاب الى سورية" لافتة الى أن هؤلاء وعائلاتهم "ملتزمون بهذا".

وتتهم وسائل اعلام محلية ومعارضون جمعيات إسلامية تونسية بتلقي تمويلات ضخمة من قطر لانتداب مقاتلين تونسيين وإرسالهم الى سورية.

وفي أيار/مايو الماضي كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) عن تفكيك 5 شبكات متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين إلى سورية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل عن هذه "الشبكات".

وفي 15 آذار/مارس الماضي أوردت جريدة "الشروق" التونسية ان هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على "عمولة بمبلغ 3000 دولار امريكي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده".

وأضافت أن تونسيات سافرن الى سورية من أجل ما يسمى "جهاد النكاح".. "عبرن عن رغبتهم في الخروج من ساحات القتال (والعودة الى تونس) لكنهن خائفات من اغتيالهن من قبل المجاهدين".

وطالب الصحافي زهير لطيف وهو منسق "المبادرة" التي اطلقتها منظمات غير حكومية تونسية وسورية، السلطات التونسية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في شباط/فبراير 2012 بإرسال طائرة إلى سوريا لتسلم المساجين التونسيين الـ 43.
وقال "نحن منظمات مجتمع مدني قمنا بما علينا ولا يمكننا تعويض الدولة".

وأشار الى ان حوالي 2000 تونسي علقوا في سوريا بعد قطع تونس علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. كما لفت الى أنه ليس هناك احصائيات دقيقة حول عدد التونسيين الذين سافروا الى سورية لقتال الجيش السوري، مستدركا ًأن"حوالي 1300 عائلة تونسية تبحث عن ابنائها الذين سافروا الى سورية للقتال".