تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 19-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملف الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي على وقع الاحداث الامنية التي حطت رحالها أمس في عاصمة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 19-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملف الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي على وقع الاحداث الامنية التي حطت رحالها أمس في عاصمة الجنوب صيدا، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
تمديد على أنقاض «الدستوري» .. وسليمان يشكو سوريا
«تحرّش» يوتر صيدا .. والجيش يطوّقه
وكتبت صحيفة السفير تقول "ما كاد البقاع الشمالي يلتقط أنفاسه بعد نجاته من محاولة اغتياله عبر «جريمة الجرود»، حتى انتقل مشروع الفتنة بكل عدّته وعديده الى صيدا، عبر بعض الطارئين على المدينة، ممن يحترفون الإساءة اليها ويجعلون منها مسرحاً لمغامراتهم العبثية.
إلا أن عاصمة الجنوب أثبتت مرة أخرى أنها قد تهتز، لكنها لا تقع في المحظور، متكئة على تاريخ وطني وعروبي عريق، هو أقوى من أن يصادره عابرو السبيل.
وإذا كان ما حصل في عاصمة الجنوب ليس مفاجئاً، قياساً الى المؤشرات المتراكمة، إلا أن ذلك لا يخفف بطبيعة الحال من وطأة الاشتباكات التي استباحت أمس عدداً من الشوارع، وأثارت موجة من القلق في صفوف المواطنين.
باسم «تحرير الشقق»، هناك من يحاول زرع الشقاق في المدينة، تحت وطأة التحريض السياسي والمذهبي، من دون إغفال مسؤولية الدولة عن بلوغ هذه الحال، بفعل حالة التراخي التي تعاملت بها مع ظاهرة الشيخ الأسير، منذ بداياتها.
بعد طرابلس والبقاع الشمالي جاء دور صيدا لتواجه الخطر الأمني، في تعبير واضح عن المخاطر المترتبة على التعبئة السياسية والمذهبية التي تُمارس على أعلى المستويات، وتفعل فعلها في الشارع المحتقن، مع الإشارة الى ان موقع صيدا يكتسب خصوصية إضافية، لكونه يشكل الممر الحيوي الى عمق الجنوب، وبالتالي فإن هناك قراراً لدى قيادة الجيش بعدم الإفساح في المجال أمام قطع هذه الطريق، لما يمكن أن يسببه ذلك من تداعيات خطيرة.
بالأمس، وقع أهالي المدينة في «أسر» ساعات عصيبة من الفلتان الأمني، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار والقذائف الصاروخية، وانتشار للمسلحين بأعداد كبيرة، بعدما حاول أنصار الشيخ أحمد الاسير اقتحام الشقق العائدة الى «حزب الله» في عبرا، وتصدي عناصر من الحزب و«سرايا المقاومة» للمهاجمين.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر بارزة في «8 آذار» لـ«السفير» أنه من غير المسموح المساس بالمنازل والمراكز والشخصيات المرتبطة بالمقاومة وحلفائها في صيدا، وأي محاولات من هذا النوع سيتم التصدي لها بحزم، كما جرى أمس، مع تأكيد الحرص في الوقت ذاته على التهدئة وتجنب الانسياق وراء مشاريع الفتنة، وضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في الحفاظ على الامن.
وقد غطت الاشتباكات عبرا ومجدليون وجادة نبيه بري وصولاً الى بوليفار نزيه البزري، ما أدى إلى سقوط قتيل يُدعى محمد ابراهيم حشيشو وعدد من الجرحى، إضافةً إلى أضرار مادية جسيمة ومحاصرة لمواطنين عديدين كانوا عائدين من أعمالهم الى منازلهم.
ومساء، عاد الهدوء الى صيدا مع الانتشار الكثيف الذي نفذته أفواج المغاوير و«التدخل» في المناطق الساخنة، حيث عملت على سحب المظاهر المسلحة من الشوارع.
وبينما أكدت مصادر مطلعة لـ«السفير» أن غزارة النيران وسرعة انتشار أنصار الأسير تشيران الى وجود سيناريو ميداني معدّ سلفاً جرى تطبيقه بحذافيره على الارض، قالت مصادر عسكرية لـ«السفير» إن صيدا هي بوابة الجنوب ومفتاحه، ولن يكون مسموحاً العبث بهذا الشريان الحيوي، ونقل تجربة طرابلس الى صيدا. وأكدت ان الجيش أمسك بنقاط التوتر، وانه استخدم القوة لمنع إقفال الطريق البحري في رسالة واضحة بان طريق الجنوب خط أحمر ممنوع تجاوزه.
المجلس الدستوري
ومع تلاحق «الظروف الاستثنائية» التي استندت اليها أكثرية اعضاء مجلس النواب لتبرير تأجيل الانتخابات النيابية، أخفق المجلس الدستوري للمرة الثالثة على التوالي في الانعقاد للنظر في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتكتل «التغيير والإصلاح» في قانون التمديد، فحضر أمس 7 أعضاء وغاب كل من العضوين الشيعيين أحمد تقي الدين ومحمد بسام مرتضى والعضو الدرزي سهيل عبد الصمد، وانتهى «الاجتماع» الذي لم يحصل، بالإعلان عن تأجيله إلى العاشرة من قبل ظهر يوم الجمعة المقبل، لعدم اكتمال النصاب.
وبذلك يصبح قانون التمديد للمجلس النيابي نافذاً بدءاً من الخميس، تاريخ انتهاء ولاية المجلس وبدء فترة التمديد لسنة وخمسة أشهر.
وغداة كلام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الذي هاجم فيه فريقي «8 و14 آذار» واتهمهما بتعطيل الانتخابات، علمت «السفير» ان الرئيس نبيه بري بعث رسالة الى الراعي أبلغه فيه الآتي: غبطة البطريرك، إذا كنت تريد قانون الستين، فليكن، ولا حاجة عندها لنتعب أنفسنا بدراسة المشاريع الانتخابية.
وعلم أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون سألت بري خلال لقائها به أمس عن خلفيات الشلل الذي أصاب المجلس الدستوري، وحيثيات التمديد لمجلس النواب، معتبرة ان فترة التمديد طويلة، فشرح لها بري الأسباب التي دفعت الى اتخاذ هذ القرار، لافتاً انتباهها الى ان الوضع الامني لا يسمح بإجراء الانتخابات، وان الاولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون للحفاظ على بقاء لبنان واستقراره، حتى يظل بإمكاننا إجراء الانتخابات.
وفي المعلومات أن آشتون أبلغت رئيس الجمهورية ميشال سليمان اثناء اجتماعها به ضرورة التسريع في تشكيل الحكومة، لأن هناك تحديات إقليمية تستوجب اتخاذ قرارات. كما اقترحت إقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل الاراضي اللبنانية، فرفض سليمان الطرح، داعياً في المقابل الى تطوير مخيمات النازحين في سوريا، لاحتواء الأعداد المتزايدة منهم.
مذكرة سليمان
الى ذلك، سلّم سليمان، أمس، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي «مذكرة بالخروق والاعتداءات ضد الأراضي اللبنانية من الأطراف المتصارعة كافة في سوريا، لرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتوزيعها بوصفها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن».
وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية لـ«السفير» إن «كتاب سليمان يندرج في اطار مسؤولياته الدستورية، التي غالباً ما لجأ اليها أسلافه قبل الطائف وبعده، إذ لجأوا إلى توجيه كتب رسمية الى الامم المتحدة عبر الأمين العام لاعتمادها وثيقة رسمية من وثائق الامم المتحدة، وبالتالي، فإن المذكرة لا تعتبر خرقاً للطائف.
وأكد المصدر ان اتصالات أجريت، لا سيما على مستوى القادة العسكريين والأمنيين وعلى مستوى الامانة العامة لـ«المجلس الاعلى اللبناني السوري»، لكنها لم تفضِ الى لجم الخروق والانتهاكات للسيادة اللبنانية، فكان خيار رئاسة الجمهورية بالتوجه الى الامم المتحدة، حيث تم تناول هذا الموضوع من زوايا مختلفة واستقر الرأي على تقديم كتاب إبلاغ وليس شكوى رسمية مكتملة العناصر والأوصاف.
إيقاع روسي في «قمة الثماني» بشأن سوريا: على السلطة والمعارضة القضاء على أتباع «القاعدة»
خرج قادة مجموعة الثماني من قمتهم في ايرلندا الشمالية، أمس، باتفاق الحد الأدنى من التوافق بشأن الأزمة السورية. لكن التدقيق في تفاصيل البيان الختامي، يظهر ما يبدو انه نجاح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فرض ايقاع الحل السياسي على القمة التي اكدت سلسلة مواقف تعكس تغييرا ما في اللهجة الغربية من الازمة، سواء من خلال التأكيد على دعم عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع ما يمكن، او في تجنب الاشارة الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد سواء في المرحلة الحالية او خلال الفترة الانتقالية الموعودة، والتأكيد في المقابل على ضرورة ان «يسمح المؤتمر الدولي بقيام حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك» بين الحكم والمعارضة.
وكان البارز ايضا في البيان الختامي لاجتماع القادة، الذي عقد على مدى يومين، هو دعوتهم السلطات السورية والمعارضة إلى «الالتزام معا خلال مؤتمر جنيف بالقضاء وإبعاد كافة التنظيمات والأفراد التابعين للقاعدة من سوريا»، وتأكيدهم ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي.
وبعد يومين من المحادثات الشاقة خرجت «الثماني» باتفاق يمكن وصفه بالحد الأدنى حول سوريا، وترك كافة المسائل الأساسية لتسوية النزاع عالقة. ويعكس البيان مع صيغته الفضفاضة والغامضة الخلافات العميقة بين موسكو والدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية. كما اغفل البيان الختامي الاتهام الغربي للسلطات السورية تحديدا باستخدام السلاح الكيميائي، ودانوا استخدامه بشكل عام من اي طرف. كما برزت تصريحات من بينها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال انه «يرحب» بمشاركة ايران في مؤتمر جنيف.
وقال زعماء الدول الثماني، وهي الولايات المتحدة واليابان وكندا وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، في البيان، «نبقى ملتزمين بإيجاد حل سياسي للازمة»، مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر «جنيف 2 في اقرب وقت»، موضحين أنه ينبغي لهذا المؤتمر، الذي سيضم ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة، أن يسمح بقيام «حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة»، من دون أي ذكر لوضع الأسد في المرحلة الانتقالية.
وأضاف البيان «إننا قلقون جدا للخطر المتنامي للإرهاب والتطرف في سوريا، وكذلك الطابع المذهبي المتزايد للنزاع. اننا ندعو السلطات السورية والمعارضة إلى الالتزام معا خلال مؤتمر جنيف بالقضاء وإبعاد كافة التنظيمات والأفراد التابعين للقاعدة من سوريا». وشدد على ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي. ودان «أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا»، مطالبا بدخول بعثة تحقيق للأمم المتحدة إلى الأراضي السورية.
وقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، الذي استضافت بلاده القمة، انه «لا يمكن تصور أن يمارس الأسد أي دور في مستقبل بلاده». واقر بان «التوصل إلى اتفاق لم يكن أمرا سهلا»، مشيرا إلى محادثات «صريحة» بين القادة.
واستطاع بوتين الوقوف بوجه الضغوط الغربية، مجبراً زعماء الدول الأخرى في مجموعة الثماني على تغيير لهجتهم إزاء الأزمة السورية، رافضا محاولاتهم إقناعه بقبول أي شيء يشير ضمنا إلى تنحي الأسد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن «روسيا لا تريد أن يتناول البيان هذا الموضوع لأنه من شأن ذلك أن يخل بميزان القوى السياسية».
ودافع بوتين عن إرسال موسكو أسلحة إلى السلطات السورية، موضحا أن روسيا لا تستبعد إرسال شحنات أسلحة جديدة. وحذر الدول الغربية من مخاطر تسليح المعارضة السورية، موضحا «أود أن أشير إلى أن هناك عددا كبيرا من المجرمين بين صفوف المعارضة السورية القادرين على ارتكاب جرائم وحشية مثل تلك التي وقعت في لندن» في إشارة إلى ذبح جندي بريطاني مؤخرا.
من جهته، أعلن هولاند أن مشاركة نظيره الإيراني حسن روحاني في مؤتمر «جنيف 2» ستكون «موضع ترحيب إذا كانت مفيدة».
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما انه من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد «خروج» الأسد من السلطة. وشكك، في مقابلة مع شبكة «بي بي اس»، في جدوى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو أي عمل عسكري أميركي كبير آخر. وقال «الواقع أن 90 في المئة من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري». وأضاف «سلاح الجو السوري ليس جيدا بالضرورة، لا يمكنه التصويب بشكل دقيق جدا»، مشيرا إلى أن معظم التحركات تتم «على الأرض»."
النهار
سليمان في سابقة رئاسية يشكو سوريا
بري للراعي: إذا أردت الـ 60 فليكن
وكتبت صحيفة النهار تقول "الخرق الابرز للجمود السياسي، وللتوترات الامنية المتنقلة، سجله أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان بارساله الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، مذكرة بتفاصيل الخروق السورية للسيادة اللبنانية على الحدود الشمالية والشرقية.
وقد انتظر سليمان وزير الخارجية عدنان منصور قرابة أسبوع ليرسل المذكرة، لكن الاخير لم يفعل وادعى انه "يدرس الشكوى وطبيعتها ومقدار ما تمس بسوريا"، في ظاهرة متكررة لرفض الوز?