أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم أن بلاده على ثقة بأن القوات الحكومية السورية استخدمت السلاح الكيميائي
أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم أن بلاده على ثقة بأن القوات الحكومية السورية استخدمت السلاح الكيميائي، حسب زعمه. وقال اوباما، في مؤتمر صحفي مشترك له مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين، "نحن واثقون أن الحكومة (السورية) استخدمت الأسلحة الكيميائية، أما الروس فهم يشككون (في ذلك)". وجدد الرئيس الأمريكي التأكيد على السعي الى تسوية الأزمة السورية سياسياً، قائلاً "نحن نرغب في رؤية سورية موحدة وديمقراطية تعيش بسلام، والآن نحن نرغب في أن نرى نهاية لإراقة الدماء".
ورفض الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم تحديد طبيعة المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة للمجموعات المسلحة في سورية، قائلاً في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في برلين "لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية، ولن اقوم بذلك". كما نفى اوباما في برلين صحة التقارير الأميركية التي تحدثت عن أن "زيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية، تعني أن البيت الأبيض بات الآن على منحدر زلق قد يقوده الى نزاع جديد خطير في الشرق الأوسط" مؤكداً عدم صحة هذا الأمر. وقال الرئيس الأميركي "ما نريده هو انهاء حرب"، داعياً مجدداً الى مرحلة سياسية انتقالية في سورية لا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة ثانية، وصف أوباما في مؤتمره الصحافي فتح مكتب لحركة "طالبان" في الدوحة "بالخطوة الهامة على الطريق لوقف العنف وتحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان". وقال أوباما، تعليقاً على آفاق المصالحة الأفغانية، إن ذلك "سيكون عملية صعبة لأن أطراف النزاع كانت تقاتل بعضها البعض لفترة طويلة جداً". وفي السياق نفسه، أضاف اوباما "نحتاج الى أن نرى الأفغان يتحاورون فيما بينهم حول كيفية المضي قدماً الى الأمام نحو انهاء حلقة العنف، قبل أن يكون بإمكانهم الشروع في إعمار البلاد".
كما أشاد اوباما بالدور الألماني في العملية الدولية في افغانستان، قائلاً إن "تلك الجهود المشتركة اتاحت لأفغانستان فرصة تقرير المصير". ورحب الرئيس الأميركي بإعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن تولي القوات الأفغانية المسؤوليات الأمنية في البلاد، معتبراً ذلك نقطة هامة.
ميركل: لن نرسل السلاح إلى سورية.. والأسد فقد شرعيته
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن "الأسد فقد شرعيته"، لكنها أكدت موقف المانيا "التي تلتزم بقواعد قانونية واضحة تقضي بعدم ارسال أسلحة الى بلد يشهد حرباً اهلية". وأضافت ميركل أن هذا الموقف عالمي "ولا علاقة له بملف سورية بالتحديد"، متابعةً "هذا لا يعني أنه لا يمكننا أن نلعب دوراً بناءً سياسياً أو انسانياً وأن نجد الطريقة الصحيحة، لمساعدة المعارضة المعتدلة وشعب سورية".
