تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 20-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملفي التمديد للمجلس النيابي وتاليف الحكومة والتوترات الامنية المتنقلة والتي حطت رحالها اخيراً في صيدا
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 20-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملفي التمديد للمجلس النيابي وتاليف الحكومة والتوترات الامنية المتنقلة التي حطت رحالها اخيراً في صيدا ، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
صحيفة السفير تناولت ملف تأليف الحكومة الذي عاد ليطفو على السطح من جديد، كما كان للصحيفة مقابلة مع الرئيس ميشال سليمان تحدث فيها عن مجموعة من القضايا والملفات المحلية.
سلام: لن أنتظر إلى ما لا نهاية
سليمان لـ«السفير»: المقاومة أخطأت .. وأنا أحميها من نفسها
وكتبت صحيفة السفير تقول "تنتهي اليوم ولاية مجلس النواب، لتبدأ منتصف هذه الليلة الـ«ميني ولاية» التي ستمتد لسنة وخمسة أشهر. وإذا كان المجلس النيابي قد مدّد لنفسه وربح وقتاً إضافياً، فإن المجلس الدستوري خسر نفسه بعدما خرج من معركة الطعن في قانون التمديد مثخناً بالجراح والانقسامات.
ومع تحرر ملف الانتخابات النيابية من ضغط الزمن، يستعد الرئيس نبيه بري للمّ شمل لجنة التواصل النيابية المولجة بدرس قانون الانتخاب، فيما يفترض أن تدور من جديد محركات تشكيل الحكومة في عين التينة والمصيطبة، على قاعدة تأليف حكومة مواجهة التحديات لا إجراء الانتخابات، وسط تباينات عميقة بين الاطراف السياسية حول معادلات التأليف.
وفي سياق متصل، قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ«السفير» إنه عند الانتهاء من موضوع الطعن بالتمديد سيبدأ العمل على ملف الحكومة بزخم، «وأنا اتمنى حكومة يشترك فيها الجميع واذا لم يتحقق ذلك فلا حول ولا قوة، لأنه لا يمكننا وقف عملية تأليف الحكومة الى أبد الآبدين، وعلى الجميع ملاقاة هذه الجهود من دون الدخول في اختراعات حول هوية وطائفة الوزير التاسع او ما شابه، فتجربة حكومة الوزير الملك لم تكن مشجعة».
وأبلغ الرئيس المكلف تمام سلام «السفير» انه مع طي ملف الطعن وسريان مفعول قانون التمديد لمجلس النواب سيعيد تفعيل الاتصالات والمشاورات مع الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة، معتبراً أنه وكما ملأت السلطة التشريعية الفراغ الناتج عن تأجيل الانتخابات، يجب ملء الفراغ المتمادي في السلطة التنفيذية.
وأشار الى انه ليس مستعداً لتضييع المزيد من الوقت في الأخذ والرد من دون طائل، إذا ظهر له انه لا توجد لدى القوى السياسية نيات صادقة للتعاون معه من أجل تسهيل التأليف، «أما إذا وجدت ان هناك ايجابية في التعاطي، فإن مسألة الوقت لا تعود ضاغطة». وشدد على ضرورة تشكيل حكومة تكون قادرة بتركيبتها على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والمعيشية، لافتاً الانتباه الى انه كان ولا يزال مرناً في سلوكه «لكن عندما أتيقن من استحالة التوافق على صيغة حكومية، سأتخذ الخيار المناسب ولن أبقى منتظراً الى ما لا نهاية».
وقال الرئيس نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي إنه يريد فور الانتهاء من موضوع الطعن بالتمديد للمجلس البدء بورشة عمل تتضمّن السعي الى وضع حد لمحاولات إثارة الفتنة المتنقلة، ودعوة لجنة التواصل النيابية الى الاجتماع مجدداً لمناقشة قانون الانتخاب، ومتابعة موضوع تشكيل الحكومة، ومتابعة درس المشاريع واقتراحات القوانين المطروحة في اللجان وإقرارها.
سليمان: أحمي المقاومة من نفسها
وفيما استمرت مذكرة الرئيس سليمان الى الامم المتحدة ضد سوريا بالتفاعل في الوسط السياسي، علمت «السفير» ان سليمان سيوجه اليوم رسالة الى الجامعة العربية يطلب فيها اتخاذ التدابير والإجراءات التي تكفل منع تكرار الخروق للسيادة اللبنانية من طرفي النزاع في سوريا.
في هذه الأثناء، أكد سليمان لـ«السفير» ان علاقته مع سوريا هي أفضل من علاقة بعض حلفائها بها، «ولكن مَن الذي بادر الى الشكوى للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن نحن أم الجانب السوري، في الوقت الذي كنا نصرّ على معالجة الامور ثنائياً؟».
وشدّد على انه ضد انخراط «حزب الله» في الصراع السوري، لان هذا التدخل يؤدي الى توترات في لبنان، لافتاً الانتباه الى «ان حزب الله مقاومة وهذه المقاومة لها عيد وطني وهي موجودة في البيان الوزاري تحت عبارة «الجيش والشعب والمقاومة»، فكيف ينفرد الحزب بالتصرف ويترك الجيش والشعب؟» وتابع: اذا شاركوا في معركة حلب وسقط المزيد من القتلى في صفوف الحزب، فهذا سيعيد توتير الأجواء ويجب أن تتوقف الأمور عند القصير والعودة الى لبنان.
وأضاف: لقد نبّهتهم بكل محبة وأريحية حول هذا الأمر ولم أغدر بهم او اغافلهم، ومنذ البداية قلت لهم انني لست قابلاً بهذا التصرف ولا أقبل بالذهاب الى الجولان، لان في ذلك كشفاً لكم وللبنان امام العدو الاسرائيلي. انا قلت أحمي المقاومة برموش عيوني، ولكن اريد حمايتها ايضاً من نفسها، وعندما أجد تصرفات «حزب الله» خطأ أصارحهم ولا أثني عليهم. وأوضح انه «عندما تحدث معي الرئيس باراك اوباما مؤخراً وأبدى قلقه من تدخل حزب الله في سوريا قلت له فوراً، نحن كذلك قلقون من تدخل كل الأفرقاء اللبنانيين في سوريا ونحن أجمعنا على اعلان بعبدا لمنع التدخل، ولكن للأسف مختلف الاطراف لم تلتزم به».
الى ذلك، وجّه نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم انتقادات مباشرة الى الرئيس سعد الحريري، وتوجّه اليه بالقول: يخطئ سعد الحريري كثيراً عندما يبحث عن مستقبله السياسي على إيقاع المشروع الأميركي - الإسرائيلي، وعندما يحرض مذهبياً، وعندما يرفض حكومة الوحدة الوطنية، وعندما يدعم الإرهابيين في لبنان وسوريا. وأضاف: إن صراخهم مرتفع لأن مشروعهم أصيب بنكسة كبيرة، فمشروعهم سوريا أولاً، والحضور إلى لبنان عبر مطار سوريا.
وفي موقف لافت للانتباه، قال السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري لتلفزيون «المستقبل» إن قرار مجلس التعاون الخليجي باتخاذ إجراءات ضد مصالح بعض اللبنانيين يطال الداعمين لـ«حزب الله» الذي «أخطأ في حق نفسه وفي حق طائفته وبلده، وهذا القرار يستهدف من غُرّرَ بهم، وعسى أن تصل الرسالة الى من ارتكب هذا الفعل وأوصلنا الى رد الفعل».
صيدا
أمنياً، عادت الحياة بالأمس إلى طبيعتها في صيدا، ولكن بحذر شديد انعكس شللاً في كلّ القطاعات.
ووصفت مصادر أمنية في صيدا ما حصل بأنه «خطير جداً ويهدّد بفرز مذهبي»، مشددة على أن ما حصل في الجولة الرقم «1» كان عبارة عن «بروفة عسكرية»، استكشف فيها كل طرف قدرات خصمه. وحذرت من جولات مقبلة مرتبطة بمشروع سياسي وأمني كبير محلي وإقليمي، على صلة بالأزمة السورية.
وأسف أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد لـ«مشاركة عناصر عديدة في «تيار المستقبل» وقوى إسلامية أخرى وعناصر سورية في الانتشار المسلح الذي قامت به جماعة الأسير، وقطع الطرقات وترويع المواطنين».
ورأى سعد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مكتبه، أن هناك من يصرّ على أخذ صيدا إلى الكارثة، وهذا ما لن يقف «التنظيم» أمامه مكتوف الأيدي بل سيتصدى لكل من يحاول أخذ المدينة الى خياراته الخاصة». وقال: ما حصل ليس نزهة، وإن كنتم تصرون على أخذ المدينة إلى معركة، عليكم تحمّل المسؤولية.
«الائتلاف» يرفض محاربة «القاعدة» .. و«الأصدقاء» يبحثون التسليح
أوباما: الحل سياسي .. ولا شرعية للأسد
قلل الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، من إمكانية ان تتدخل الولايات المتحدة بشكل أوسع في الأزمة السورية، موضحا انه «مصر على التسوية السياسية للأزمة السورية وإنهاء الحرب، والحل الوحيد يكمن في مسار انتقالي في سوريا». وغداة قمة الثماني التي تجاهلت اي اشارة الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد، قال اوباما ان الاسد لا يمكنه اعادة اكتساب «الشرعية».
وفيما كررت موسكو مطالبتها الد