23-11-2024 02:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 19-06-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 19-06-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 19-06-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 19-06-2013

وورلد تربيون: إسرائيل تستخدم نظاما رقميا متعدد الاستشعار على الحدود مع لبنان
يعمل الجيش الإسرائيلي على تركيب نظام امني رقمي على طول الحدود مع لبنان. وقالت مصادر أن الشبكة تتألف من أجهزة استشعار متطورة يمكنها الكشف عن محاولات التسلل من على بعد عدة كيلومترات . وقالت المصادر أن ما يسمى بالنظام المتعدد الاستشعار (MSS)، وهو مشروع بلغت كلفته 60 مليون دولار، كان يقوده إلبيت سيستمز. وقالت مجلة الدفاع الإسرائيلية " هذا سيكون أول نظام دفاع على الحدود في العالم يعتمد على دمج البيانات".  وأكد محرر الدفاع الإسرائيلي عمير رابابورت أن الشبكة ستستخدم مجموعة من أجهزة الاستشعار من قبل مركز القيادة والسيطرة.  وقال رابابورت أن مركز C2، المدعوم من الرادارات، وأجهزة استشعار الحركة، وكاميرات ليلة ونهارية،  صمم لتحليل احتمال حصول محاولة تسلل وتحديد المشتبه بهم في لبنان. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من نشر النظام المتعدد الاستشعار على طول 60  كليومتر من أصل 70  كيلومترا من الحدود الإسرائيلية الشمالية بحلول شهر آب.  وفي المرحلة المقبلة، سيشرف الجيش على تمديد الشبكة على 30 كيلومترا إضافيا، بما في ذلك مرتفعات الجولان. وقد صمم هذا النظام للتخلص من المراقبة المستمرة للإنسان التي يعوقها التعب والضجر.  وقالوا أن أي استجابة لتسلل مشتبه ستعتمد على القادة المحليين. وقال مصدر "هذا نظام يمكن أن يعمل في أي وقت وفي أي طقس، ويتطلب عددا اقل من القوات تحت التهديد" .


كريستيان ساينس مونيتور: الثوار السوريون يتشبثون بعرسال
قالت مصادر مقربة من حزب الله أن الجيش السوري وحزب الله سيركزان جهودهما على استعادة السيطرة على المنطقة الواقعة بين دمشق وحمص بشكل كامل .  فالاستيلاء على يبرود والنبك سيكون عنصرا رئيسيا لهذه الإستراتيجية كما انه سيسمح للنظام بالسيطرة على الشريط الحدودي شرق عرسال.... وإذا تم تحييد عرسال، فإن ذلك سيقلل كثيرا من قدرة اللبنانيين المتعاطفين مع الثوار على تقديم أي دعم لوجستي كبير لقوات الثوار، من حيث الأسلحة والمتطوعين. لكن عرسال بدورها ستتحول إلى طنجرة ضغط خطرة تأوي آلاف المقاتلين المحبطين الذين لا يقدرون على الوصول إلى الخطوط الأمامية في سوريا... وقالت مصادر مقربة من حزب الله أن الأخير قد نشر مقاتليه في سلسلة الجبال الجرداء على طول الحدود الشرقية للبنان لاعتراض الصواريخ التي تطلقها الجماعات السورية المتمردة. ويروي الثوار السوريون من القصير الموجودون الآن في عرسال للتعافي من الجروح، والجوع، والإرهاق حكايات مروعة عن محنتهم التي دامت 17 يوما عندما تعرضت المدينة لقصف شديد بالمدفعية والغارات الجوية... وقال السيد عطار "لقد كانوا مقاتلين شرسين جدا. كنا نطلق النار عليهم لكنهم يعاودون الظهور. كانوا يرتدون عصابات رأس كتب عليها "يا حسين'. ويقول خالد وهو مقاتل نحيل من القصير بلحية تشبه المجرفة انه اعتقل شيعيا لبنانيا يبلغ من العمر 15 سنة. "كان يرتدي عصبة كتب عليها 'الشهادة مفتاح الجنة. فسألته لماذا جاء للقتال في القصير.  فقال أنه جاء للجهاد "، يقول خالد.  فسألته ماذا فعلت بالصبي؟ فأجاب بضحكة مكتومة "لقد قتلته، بطبيعة الحال".  من المستحيل التحقق من قصته، على الرغم من أن  حزب الله لا يسمح لمن هم دون سن 18 من المشاركة في دور قتالي. لقد تركت معركة القصير وتدخل حزب الله في سوريا لدى المقاتلين الثوار بصمات لا تمحى من الغضب والمرارة تجاه المجموعة اللبنانية ورغبة شديدة بالانتقام يتضاءل عدائهم لنظام الأسد أمامها...


وول ستريت جورنال: إذا ربح حزب الله سوريا
بالنسبة لأولئك الذين أعربوا عن أملهم في أن يبتلع المستنقع السوري نفوذ إيران في المنطقة، لقد حان الوقت لتستيقظوا: إن طهران وحليفها حزب الله يستعدان للخروج من الصراع السوري أكثر عدوانية من أي وقت مضى. في الشهر الماضي، كان من المتوقع أن تكون حملة حزب الله لانتزاع مدينة القصير من الثوار السوريين بداية نهاية المجموعة.  وقد شبهت وسائل الإعلام الدولية الأمر بهزيمة النازية في ستالينغراد. في لبنان، أشعلت معركة القصير مخاوف اندلاع حرب أهلية مجددا بين السنة والشيعة، وسط تهديدات الانتقام من قبل المتعاطفين مع الثوار. لكن بعد ثلاثة أسابيع من القتال العنيف، اخضع حزب الله القصير مرة أخرى لسيطرة نظام الأسد.  وقد شكل هذا الانتصار نقطة تحول في كل من سوريا وفي الشرق الأوسط.  ويعبر أبو علي وهو مقاتل في حزب الله عن الأمر بالطريقة الأمثل في مقابلة حديثة مع الصحافة اللبنانية: "على الناس أن يفهموا أن حزب الله هو الآن حزب إقليمي". وبالتالي بدلا من أن تستحوذ مخاطر وقف الأسد ومؤيديه، يتعين على الغرب أن يدرس عواقب عدم الوقوف في وجه هؤلاء. وخلافا للتصورات السائدة، إن طموحات حزب الله تتجاوز حماية المجتمع اللبناني الشيعي أو الدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الإسرائيلي.  حزب الله هو تنظيم سياسي إسلامي يسعى لتصدير نسخته من الإسلام الشيعي إلى لبنان والعالم الإسلامي ككل.  لقد مكنت الثورة الإيرانية ظهور المجموعة باعتبارها قوة عسكرية معادية للغرب في الثمانينيات. و تشابه شعار حزب الله هو مع شعار الحرس الثوري الإيراني ليس من قبيل المصادفة.
وقد وصل حزب الله إلى السلطة عن طريق براغماتية قادته وقدرتهم على وضع استراتيجيات وفقا لقيود البيئة المحيطة بهم. خلال المفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1989، ناقشت قيادة حزب الله داخليا ما إذا كان عليهم السعي لإنشاء دولة إسلامية أم تعزيز نفوذهم ضمن نظام لبنان السياسي الديمقراطي.  وقد اختاروا الخيار الثاني.  ومنذ ذلك الحين أصبح حزب "الوفاء للمقاومة" لاعبا رئيسيا في السلطة في لبنان فيما عمل في الوقت نفسه على إضفاء الشرعية على جيش المجموعة الخاص. وقد أتى قرار حزب الله بالتدخل في سوريا نتيجة تقييم آخر للقوة من قبل قادته وشركائه في طهران.  واستجابة الغرب لذلك ستحدد في نهاية المطاف ما إذا كانت حساباتهم صحيحة. بعد أسبوعين من سقوط القصير، يواصل حزب الله تحدي المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية وتعهداته السابقة بالوقوف على الحياد عن طريق توريط نفسه أكثر في الصراع السوري.  حزب الله الآن يقدم الدعم التكتيكي والتدريب للآلاف من قوات الأسد المنتشرين في حلب، في مسعى لإنهاء حالة الجمود السائدة منذ فترة طويلة على احد أهم جبهات الصراع . لقد استحوذت مغامرة حزب الله في سوريا على تركيز الجميع من خصومه في الخليج الفارسي إلى داعمي الأسد في موسكو.  وفي الوقت نفسه، لقد طمأنت انتصارات حزب الله روسيا وإيران أن قوات الأسد ستواصل القتال بشكل فعال.  ومنذ هجوم القصير، التزمت موسكو الصمت، فيما عززت طهران وجود قواتها في سوريا، وفقا لتقارير على الأرض. إسرائيل تدرك أكثر من أي شخص أخر معنى الهزيمة أمام حزب الله.  فعلى الرغم من تكبد مئات الخسائر في القصير وحدها، لقد اكتسب مقاتلو حزب الله خبرة قيمة يمكن أن تكون مفيدة لهم في أي صراع مستقبلي مع القوات الإسرائيلية.  فبعد أن شاهدت القدس قدرة حزب الله على السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية، لم يعد بإمكانها التغاضي عن تهديدات السيد نصر الله بغزو منطقة الجليل في إسرائيل في الحرب القادمة.
ومن المرجح أيضا أن تواصل إيران الاستفادة من نظام الأسد لنقل الأسلحة إلى مستودعات حزب الله، على الرغم من تهديدات الغارات الجوية الإسرائيلية .  إن حصول حزب الله على صواريخ إيرانية مضادة للطائرات، ومضادة للسفن وصواريخ ارض ارض لن تضمن للسيد نصر الله هيمنة عسكرية طويلة المدى داخل وخارج لبنان فحسب، بل إنها ستوفر لطهران أيضا قوة ردع كبرى ضد أي ضربة إسرائيلية مستقبلية على مرافقها النووية. من المشكوك فيه إذا ما كان الغرب يدرك تماما الآثار المترتبة على تورط حزب الله المتزايد في سوريا.  فالاتحاد الأوروبي لا يزال مترددا حول تصنيف حزب الله كمجموعة إرهابية، والولايات المتحدة، في الوقت نفسه، بدأت لتوها فقط بالإحماء لفكرة تسليح الثوار  السوريين. وبدلا من مواجهة تهديد حزب الله، لا يزال الخبراء الإستراتيجيون الغربيون يتصارعون مع مخاوف أي الجماعات المتمردة يسلحون، أو أي نظام قد يحل محل نظام الأسد. أنهم لا يدركون أنه إذا استمر تورط حزب الله، فإن تلك الأسئلة المطروحة ستصبح غير ذي صلة.  لقد حان الوقت لكي يتوقف الغرب عن التوجس من مخاطر وقف نظام الأسد وحزب الله وإيران، ويبدأ بدراسة عواقب عدم وقفهم.


المونيتور: نصرالله يقود "جيشاً قوياً ومتعلماً"
خلال العقود الأربعة الأخيرة، شهد لبنان تحوّلات بنيويّة في اجتماعه السياسي والديموغرافي. لكن التحوّل الأبرز من بينها كلها، حصل داخل بنية الطائفة الشيعيّة في لبنان. خلال الجمهوريّة الأولى (1943 – 1989)، كان الشيعة في لبنان طائفة مهمّشة اجتماعياً واقتصادياً إلى حدّ كبير. اعتمد اقتصادهم على زراعة التبغ الذي كانت الدولة اللبنانيّة تشتري محصوله من المزارعين بأسعار بخسة. وفي تلك الفترة، جرت أكثر من “انتفاضة" واحدة قام بها مزارعو التبغ لتحسين شروط تعامل الدولة مع محاصيلهم. مع نهايات ستينيّات القرن الماضي، برز داخل الطائفة الشيعيّة شيخ جاء إلى مدينة صور (أكبر مدن الشيعة اللبنانيّين في الجنوب) من إيران، وهو الإمام موسى الصدر. وكان لافتاً أن من احتضن وفادته هم موارنة لبنان، وقد وفّرت له جامعة الروح القدس في الكسليك فرصة إلقاء محاضرات عن التعايش الديني من على  منبرها. ثم سهّل الرئيس فؤاد شهاب الشخصيّة المارونيّة الأكثر احتراماً في لبنان، منحه الجنسيّة اللبنانيّة. وكان اللواء شهاب الذي وصل إلى رئاسة الجمهوريّة من منصب قيادة الجيش اللبناني، إصلاحياً بامتياز. ففي عهده جرى وضع معظم قوانين تحديث النظام اللبناني وخطوات تركيز أسس الدولة. وأراد شهاب آنذاك من خلال احتضان الصدر، الوصول إلى فكرتَين، أولاهما توفير فرصة للشيعة للخروج من منطق أنهم طائفة مهمّشة إلى المواطنيّة، وذلك عبر تشجعيهم على الانخراط في معادلة النظام السياسي اللبناني من خلال "المشاركة". أما الفكرة الثانية فقد توسّلت فكّ ارتباطهم بالأحزاب اليساريّة، إذ إنه في تلك الفترة كانت معظم المادة الاجتماعيّة لهذه الأحزاب تتشّكل من الشيعة الذين التجأوا  إليها كتعويض عن إهمال الدولة لهم. وبالفعل نجح الصدر الذي اتّسمت شخصيّته بكاريزما عالية المستوى، بسحب المادة الاجتماعيّة الشيعيّة من صفوف أحزاب اليسار لمصلحة توحّدهم ضمن مكوّن سياسي خاص بهم، عُرِف بـ"حركة أمل" التي رفعت شعار "الشراكة" في معادلة الحكم في لبنان.  ويُعتبَر رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي زعيم حركة أمل، الامتداد الأمين المجسّد لفكرة الصدر عن دور الشيعة في لبنان.
طوال عقد ثمانينيّات القرن الماضي، كان لبرّي المكانة نفسها بين الأوساط الشعبيّة الشيعيّة اللبنانيّة، التي يحتلها الآن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. ولم تصل الزعامة الشيعيّة إلى حزب الله من دون إراقة دماء سُفِكَت في قتال داخلي مع حركة أمل. ففي تلك الفترة التي برز فيها أن شيعة لبنان أصبحوا "طائفة صاعدة" في مقابل تحوّل الموارنة إلى  "طائفة هابطة"، اهتمّت القوى الإقليميّة ببناء نفوذ لها في داخلها. وكانت إيران آنذاك، في مرحلة بداية توجّهها لبسط نفوذها في المشرق إثر انتصار الثورة الإسلاميّة بزعامة الإمام الخميني في طهران. وعلى نحو متدرّج، أخذت تقوّي عضد تنظيم شيعي وليد نشأ ونما في رحم فكرة ولاية الفقيه، هو حزب الله. حينها، لم تكن سوريا راضية عن المنافسة الإيرانيّة لها داخل الطائفة الشيعيّة. فعمدت إلى تقوية حليفتها حركة أمل. وقاد تضارب المصالح بين دمشق وطهران إلى حصول اقتتال بين الطرفَين أسفر عن سقوط مئات القتلى، وانتهى بطاولة مصالحة بين الطرفَين في سوريا تمّ خلالها تنظيم لعبة تقاسم النفوذ بين إيران وسوريا داخل الطائفة الشيعيّة اللبنانيّة. منذ ذلك التاريخ، ثبّت حزب الله حضوره داخل المعادلة الشيعيّة اللبنانيّة، بوصفه أحد قطبَي ثنائيّتها مع حركة أمل، وبوصفه أيضاً الامتداد العقائدي والسياسي لطهران في مقابل أن أمل هي التعبير الشيعي الصرف عن مصالح سوريا. ولكن اللافت في هذه التجربة أنها استطاعت حتى الآن أن تتعايش سلمياً وأن تتعمّق باتجاه جعلها قيادة منسّقة تدير ملفات الأزمة اللبنانيّة الداخليّة لمصلحة الطائفة الشيعيّة. ومن الأسباب الرئيسة لنجاح كلّ من أمل وحزب الله في لعبة توزيع الأدوار بينهما داخل المعادلة اللبنانيّة، هو التطوّر الإيجابي للعلاقات بين طهران ودمشق.  بعد وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد، دخل إلى معادلة أمل-حزب الله المتّكئة على الدعم الإيراني-السوري، معطى جديد لمصلحة الحزب. أما مفاده فهو أن الأسد الابن تخلّى عن حذر والده من حزب الله وامتداده الإيراني وفتح له أبواب سوريا على مصراعيها .ويعود ذلك بالأساس إلى وجود اختلاف جوهري في التفكير الاستراتيجي بين الرئيسَين السوريَّين الأب والابن. فالأوّل كان يعمل وفق النظريّة القائلة بأن الوجود الإيراني في لبنان يجب أن يمرّ عبر مصفاة السياسية المشرقيّة لدمشق، فيما الأخير اعتمد بعدما حقّق حزب الله إنجازات عسكريّة باهرة ضدّ إسرائيل، سياسة بناء علاقة شراكة إستراتيجية معه ومع إيران. وطوال فترة الوجود السوري المباشر في لبنان، بين عامَي ١٩٨٧ و ٢٠٠٥، نعِم حزب الله بغطاء الحماية السوري الكامل، فيما راحت قيمة حركة أمل الإستراتيجية تتضاءل في سوريا، من دون أن يعني ذلك القطيعة معها أو إنهاء حالتها كحليفة  للنظام السوري. إن جملة الحروب التي خاضها الأمين العام لحزب الله ضدّ إسرائيل من دون أن تؤدّي إلى إضعاف حزبه أو كسر شوكته، رفعت أسهمه داخل الطائفة الشيعيّة بنسبة كبيرة على حساب حركة أمل. ومع الوقت اختفى خيط التباين الإقليمي الذي كان قائماً سابقاً. فالحزب لم يعد حليفاً استراتيجياً لإيران في مقابل أنه حليف سياسي لسوريا، بل صارت سمة الإستراتيجية تنطبق على علاقاته بالبلدَين. أما خطّ أمل فتراجع لتصبح وظيفته كلّها تقديم الغطاء السياسي للحزب داخل معادلة الحكم في لبنان.
الارتقاء الشيعي كانت أمل بزعامة الرئيس بري خلال ثمنينيّات القرن الماضي تمثّل الطبقات البورجوازيّة الشيعيّة وطموحات أفرادها لينالوا حصّة معتبرة من كعكة الاقتصاد الخاص والعام، ونصيبهم من توزيع الوظائف الأولى في الدولة اللبنانيّة. ونجحت أمل في تحقيق هذا الأمر، بحيث أنه لم يعد من الممكن القول عن شيعة لبنان، بأنهم "طائفة المحرومين"، بل صاروا الطائفة التي تملك إلى حدّ كبير أوسع طبقة وسطى مقارنة بكل الطوائف اللبنانيّة الأخرى. ومع ارتقاء أوضاع هؤلاء الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة، قام حزب الله بمهمّة تنظيم الطائفة وبناء حزب حديدي لها، يملك قوّة عسكريّة تتعاظم لترقى إلى مستوى منسوب ما تملكه بعض الجيوش الإقليميّة، وذلك في مقابل نزع سلاح كلّ الطوائف الأخرى بعد انتهاء الحرب الأهليّة . واليوم، يُنظر إلى الشيعة في لبنان على أنهم "الطائفة المتمتّعة بفائض القوّة" عسكرياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً. وقرار نصر الله إعلان مشاركة حزب الله إلى جانب النظام في الحرب السوريّة، ليس إلا تعبيراً عن "فائض القوّة" لدى الشيعة في لبنان. بحسب ما جرت العادة، تخرج للقتال خارج أراضيها، الدول الإقليميّة الأقوى في محيطها أو الدول الكبرى، وليس الأحزاب،بينما نفّذ حزب الله هذا الأسلوب في معركة القصير. واللافت في مشاركته أنها جرت بأسلوب الجيوش المنظّمة وليس بأسلوب الميليشيات، كذلك فإن قتاله هناك أحدث فارقاً نوعياً، أدّى إلى كسر معادلة الـ"ستاتيكو" التي ظلّت لأكثر من عامَين تسود الميدان العسكري بين المعارضة والنظام، وذلك لمصلحة الأخير. ويشي هذا الأمر بأن الطائفة الشيعيّة في لبنان المنقادة بنسبة 80 في المئة منها من قبل حزب الله، أصبحت ذات سمات تدلّل على أنها "نوع مستحدث من القوّة الإقليميّة" وليست مجرّد طائفة من بين 18 طائفة يتشكّل منها الاجتماع اللبناني. 
"إستراتيجية الأجيال " يعتقد حزب الله أنه بعد حرب تموز من العام ٢٠٠٦ التي لم تفلح فيها إسرائيل بتفكيك بنيته العسكريّة ولا الاجتماعيّة، ولدت في الغرب وفي إسرائيل وداخل دول في الخليج العربي فكرة خوض "حرب ناعمة" ضدّه تشتمل على عناصر مركّبة: أمنيّة وسياسيّة واقتصاديّة. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تحدّث غير مرّة في إطلالاته عبر الشاشة العملاقة عن أن الحرب الناعمة لا تهدأ ضدّه وضدّ حزبه. ولكن الحزب قرّر بحسب ما قاله في إحدى خطبه أن يواجهها بإستراتيجية بناء أجيال حزب الله. وبحسب مصدر مقرّب من الحزب، فإن المقصود بها، هو أن تقوم الأجيال الشيعيّة في لبنان بتجديد شباب الحزب والتناوب على مهمّة ترسيخ مشروعه وإكمال مسيرته على كلّ المستويات العسكريّة والأمنيّة والسياسيّة والتربويّة والتعليميّة والاقتصاديّة . ويبدو أن هذه الخطّة قطعت أشواطاً إلى الأمام على مستوى تجسيدها. فخلال السنوات الستّ الماضية أصبحت قاعدة الحزب تضمّ مزيجاً من الأجيال الشيعيّة، ابتداءً من جيل المؤسّسين  ومنهم نصر الله نفسه، مروراً بجيل متوسّطي العمر نسبياً الذين انضمّوا إلى صفوف الحزب من بيئة عصر النهضة الشيعيّة في لبنان التي بدأت مع دور حركة أمل في دمج الشيعة في حركة الاقتصاد والوظائف والتعليم اللبناني، وصولاً إلى جيل فتيّ جديد يتمتّع بمعنويات عالية كونه جيل انتصارات الحزب العسكريّة والإفادة من خدماته الوفيرة في كلّ الميادين وخصوصاً ميدانَي التعليم والخدمات الصحيّة والتقديمات الاجتماعيّة. وهؤلاء الأخيرون هم جيل الحزب الجديد المقاتل والمتعلّم في آن. اليوم، يملك حزب الله جسداً عسكرياً ضخماً. والفضل في إطلاق نظريّة بنائه، يعود بنسبة مرتفعة إلى قائده العسكري عماد مغنيّة الذي اغتالته إسرائيل في دمشق قبل سنوات. فمغنيّة كان قد استخلص بعد تمعّنه بعبر حرب تموز التي شارك بفعاليّة في إدارتها، فكرة أساسيّة مفادها أن الهدف المقبل للحزب يجب أن يتركّز على بناء جسد مقاتل وفير العدد. ومنذ اللحظة التالية لتوقّف تلك الحرب، بدأ بمشروع بناء المئة ألف مقاتل من ذوي النوعيّة المتعلّمة والتدريب العالي.
من الصعب على مراقب من خارج الدوائر الضيّقة في حزب الله، التعرّف بدقّة على مدى نجاح هذا المشروع الهادف في الأساس إلى عسكرة الطائفة الشيعيّة في لبنان بقيادته. ولكن  ثمّة الكثير من المؤشّرات العمليّة التي توحي بأنه أصبح شبه حقيقة قائمة. فحربه في القصير التي واجه خلالها بفعاليّة أشرس مقاتلي حرب العصابات في العالم (عناصر القاعدة)، وقبلها عمليّته الأمنيّة واسعة النطاق التي استأصل خلالها شبكة مجموعات جرى تسليحها في بيروت لمدّة عامين من أجل مواجهته، تؤشّران إلى أن الحزب تعدّى مفهوم الميليشيا الضخمة ليصبح قوّة عسكريّة كبيرة ومحترفة وتتّبع منهجيّة تنظيميّة وقتاليّة ابتداعيّة، تدمج ما بين السلوك النظامي والخاضع لسيطرة تحكّم واتصالات محكمة وبين قوّات نخبة ذات تجربة غنيّة في شتّى أنواع قتال العصابات. والسمة الأبرز في هذه القوّة هي أن نسبة عالية من بين صفوفها تتشكّل من فتية وتحمل إجازات جامعيّة، ما يجعلها" جيشاً متعلماً".


الغارديان البريطانية: بوتين يتعاطف مع الأنظمة المستبدة
كتبت صحيفة غارديان في افتتاحيتها اليوم عن قمة مجموعة الثماني بشأن الأزمة السورية أن تعاطف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الحكام المستبدين وليس مع شعوبهم ومن ثم فلا غرابة في أن قادة المجموعة وجدوا صعوبة كبيرة في التوصل حتى إلى بيان ختامي فاتر. وترى الصحيفة أنه حسب رأي بوتين فإن الأعداء الذين يواجههم العالم المتحضر، سواء كان ذلك في الشيشان أو في بوسطن أو في وولويتش بلندن، هم "الجهاديون" بالإضافة إلى الإسلاميين السنة. وبثقة العميل السري في المؤسسة الأمنية الروسية الذي يعرف هذه الأشياء قال بوتين في نهاية اجتماع مجموعة الثماني إن هناك حشودا كبيرة من المجرمين الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة السورية الذين يمكن أن يرتكبوا جرائم وحشية ضد الجنود البريطانيين. وعقبت الصحيفة بأن هذا الأمر قد يكون كذلك، لكن هذا الرأي يستبعد شرعية الانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة المستبدة، كما في العالم العربي، وهذا الرأي يعتقد أن الثورتين التونسية والمصرية كانتا من مكائد المخابرات الأميركية ويأخذ كل تهديدات تغيير النظام على محمل شخصي. وتعتقد الصحيفة أن القمة تترك ثغرات كبيرة في المواقف البريطانية والفرنسية والأميركية، فالجميع يؤيدون بديهيا عقد مؤتمر سلام مبكر في جنيف حتى وإن كانت المساعدة العسكرية التي يقدمونها على الأرض تشير إلى خطة قديمة قبل الحرب الأهلية. وأضافت الصحيفة أن ديفد كاميرون لن يتمكن من تجميع قائمة متفق عليها، حتى لو أراد ذلك، من قادة المعارضة السورية للجلوس في محادثات بشأن سلطة انتقالية لأن كثيرا منهم على خلاف شديد ويقضون جل وقتهم في شجب بعضهم البعض. وقالت إن الخلافات الكبيرة في الرأي تبقى داخل واشنطن وبينها وبين لندن وباريس بشأن ماهية الأسلحة التي تعطى للثوار. وترى الصحيفة أنه إذا قُدر أن يكون هناك مؤتمر سلام في المستقبل فإن البيان الختامي لقمة الثماني يقول إنه سيتقرر فقط من خلال الخطوط التي ترسمها الجيوش على أرض الواقع. وهذا يشير إلى بلد منقسم بشكل دائم.
وفي سياق متصل ذكر تقرير بنفس الصحيفة أن المسؤولين البريطانيين يعتقدون -بعد يومين من المحادثات المكثفة في قمة مجموعة الثماني- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد لرؤية إزالة الرئيس السوري بشار الأسد ولكن فقط إذا كان هذا سيقود إلى حكومة متوازنة وليس فراغ سلطة خطير من النوع الذي تبع إزالة صدام حسين في العراق. ورغم عرقلة بوتين لأي إشارة في البيان الختامي لإزالة الأسد فإن المسؤولين البريطانيين يرون أن المباحثات قد مهدت الطريق لتسوية سلمية إذا أمكن القيام بالمزيد لتنظيم قوات المعارضة السورية سياسيا وعسكريا. وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات بشأن بنود البيان الختامي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وأن الروس قبلوا الحاجة إلى مفتشي أسلحة دوليين لزيارة سوريا للتحقق من الادعاءات الغربية بأن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيمياوية. وأردفت الصحيفة أن بوتين رفض رفضا باتا إدراج أي إشارة في البيان لطبيعة الوفود التي يجب أن تُرسل إلى مؤتمر السلام المزمع في  جنيف، مصرا على أن هذه مسألة لكلا الجانبين. وقالت إن البيان خلا من أي إشارة للأسد لكنه دعا إلى استئناف محادثات سلام في أسرع وقت ممكن. وقال كاميرون إن التقدم الهام الذي حدث هو الاتفاق على الحاجة إلى حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية. كما دعا البيان الختامي للقمة السلطات والمعارضة السورية للتقيد بتدمير كل المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما يعكس قلقا متزايدا في الغرب بأن ما وصفتهم بالمتشددين الإسلاميين يلعبون دورا أكثر هيمنة في صفوف الثوار. وختم التقرير بما قاله كاميرون على هامش القمة التي ترأسها بأن الغرب يعتقد بشدة أنه ليس هناك مكان للأسد في سوريا المستقبل وناشد مساعدي الأسد للتخلي عنه وأصر على أن الحاجة إلى الإبقاء على قوة أمنية قوية تظهر أنه سيكون لهم دور مستقبلي في سوريا.


التايمز والفايننشال تايمز: الغرب يحاول التخطيط لانقلاب عسكري في سوريا
نشرت صحيفة التايمز التي صفحتها الرئيسية موضوعا في الشأن السوري تحت عنوان "الغرب يحاول التخطيط لانقلاب عسكري في سوريا". وتقول التايمز "إن قادة مجموعة الثماني اتفقوا خلال قمتهم التي عقدت في ايرلندا الشمالية على أن أعوان الأسد يمكن أن يسمح لهم بلعب دور مهم في إعادة بناء سوريا في محاولة لتشجيع فكرة الانقلاب الداخلي ضد الديكتاتور" على حد وصف الصحيفة. وأضافت التايمز أن قادة مجموعة الثماني وعدوا كبار الجنرالات والشخصيات البارزة في أجهزة الأمن السورية بأنهم سينجون إذا ما رحل الرئيس السوري بشار الأسد. وترى الصحيفة أن هذا التعهد جزء من محاولة تعلم الدروس المستفادة من العراق الذي شهد صراعا طائفيا بعد الإطاحة بصدام حسين وكافة معاونيه العسكريين، غير أنه في الوقت ذاته جاء ليشجع المقربين من الأسد على الانشقاق عنه. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قادة مجموعة الثماني يريدون إقناع الموالين للأسد، الذين يعلمون في داخلهم أنه راحل، بأن سوريا لن تسقط في مستنقع الفوضى بدون الرئيس السوري. وتضيف الصحيفة أن الآمال في تحقيق تقدم سلس في طريق عقد محادثات للسلام في سوريا تبخرت بسبب إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحدي ضغوط القادة المشاركين في القمة. وقالت التايمز إن بوتين رفض اقتراحات بعقد مؤتمر جنيف للسلام الشهر المقبل، ورفض أيضا التخلي عن الأسد.
وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز مقال كتبه جيمس بليتز واليزابيث ريغبي عن رئيس الوزراء البريطاني الذي فقد الدعم اللازم لاتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الحكومة ونواب برلمانيين اعتقادهم بأنه من المستبعد أن تقدم بريطانيا على تسليح المعارضة السورية لأن "ديفيد كاميرون فقد الدعم الداخلي اللازم لاتخاذ مثل هذه الخطوة". وتقول الفاينانشيال تايمز إن كاميرون على مدار الأشهر الماضية كان أكثر القادة الغربيين تحمسا لفكرة تسليح المعارضة المعتدلة في مواجهة الأسد، وتلقى كاميرون الأسبوع الماضي رسالة دعم من واشنطن التي أعلنت عن خططها لتسليح المعارضة السورية. ولكن المشكلة في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة، أن خطوة مماثلة تتخذها بريطانيا ستقابل بمعارضة صريحة من أعضاء في حزب المحافظين الذين ألمحوا إلى أنه من غير المحتمل أن يمرر نواب البرلمان هذه الخطوة. ونقلت الصحيفة عن نواب بارزين من حزب المحافظين أن طرح خطة لتسليح المعارضة في مجلس العموم قد يعيد إلى الأذهان ذكرى سيئة عن كيفية تورط بريطانيا في حربي العراق وأفغانستان. وأضاف هؤلاء أن هناك مشاعر متباينة بشأن نتائج التدخل العسكري في ليبيا الذي أطاح بالزعيم السابق معمر القذافي واعتبر منذ ذلك الحين نصرا سياسيا لكاميرون ولكن من ينظر إلى ليبيا الآن يجد أنها تعاني من عدم الاستقرار ومعظم الأسلحة التي قدمت للميلشيات المعارضة للقذافي انتقلت عبر الحدود إلى دول أخرى في شمال إفريقيا.


الاندبندنت البريطانية: هيبة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
أوردت الصحيفة البريطانية أن الجيش الإسرائيلي يرفض أن يقرأ جنوده شعرا في الإذاعة نظراً للتأثير السلبي الذي قد يخلفه ذلك ل "هيبة" المؤسسة العسكرية، وكتبت تحت عنوان: الرجل الحقيقي لا ينظم الشعر" الجيش الإسرائيلي يمنع الجنود من قراءة الشعر"... وبدأت الواقعة عندما دعا برنامج يهتم بالأدب في إذاعة الجيش الإسرائيلي لاستضافة أحد جنود كتيبة ناحال للمشاة، إلا أن أحد قادة الكتيبة منعه، وعبر متحدث باسمه،  بدعوى أن ظهوره "سيضر بصورة الجندي المقاتل".

 

عناوين الصحف

سي بي سي الأميركية
• أعضاء مجلس الشيوخ: يجب على الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري "أكثر حسما" في سوريا.
• أوباما: "من السهل جدا الانزلاق" إلى الأزمة السورية.

 
الغارديان البريطانية
• فلاديمير بوتين قد يسمح للأسد بالرحيل إذا تم تجنب حدوث فراغ في السلطة في سوريا.
• الإيرانيون يبدون تفاؤلا حذرا بشأن فوز حسن روحاني.


الاندبندنت البريطانية
• صواريخ مصدرها قطاع غزة تضرب الساحل الإسرائيلي.
• امتداد الأزمة السورية إلى لبنان يحتدم عبر اندلاع مواجهات في صيدا.


واشنطن بوست
• قادة دول الثماني يدعون إلى إجراء محادثات سلام سورية.
• السنة والشيعة يشتبكون في بلدة لبنانية.


ديلي تلغراف
• إيران مستعدة لتعليق 20 في المئة من تخصيب اليورانيوم.


نيويورك تايمز
• التوتر سوريا يمتد إلى مدينة في جنوب لبنان.
• الأمم المتحدة تشير إلى زيادة عدد النازحين.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها