الدول العربية منذ زمن بعيد حققت الحداثة العلمية والثورة التكنولوجية لشعوبها.. وجامعاتها من أشهر الجامعات في العالم..حتى الأروبيون يأتون إليها لتحصيل علومهم.. والآن هي في طور العمل على ترفيه شعوبها..!!

وجدت بعض الدول العربية، التي من الممكن القول إن الاضطرابات السياسية لم تصل إليها بعد، نفسها أمام تحد من نوع آخر، إذ انها تتنافس حالياً للحصول على الحصة الأكبر من السياحة في المنطقة، وقد اختارت الحدائق سلاحاً فعالاً في هذه المعركة السياحية.

وحالياً، تتنافس إمارة أبو ظبي في الإمارات ونظيرتها العين، مع الدوحة للحصول على حقوق بناء أول حديقة تمثل لعبة «Angry Birds» («الطيور الغاضبة») في منطقة الشرق الأوسط. وليس من المستغرب أن تكون النسخة الشرق أوسطية من «أرض الطيور الغاضبة» الأكبر في العالم، علماً بأن ثمة مشاريع مماثلة في فنلندا وسنغافورة وبريطانيا.

وتعتبر لعبة «الطيور الغاضبة» واحدة من التطبيقات الأكثر تحميلاً على الانترنت، حيث جمعت 1,7 مليارات تنزيل منذ إطلاقها في العام 2010. وبالرغم من أنها ظاهرة عالمية، إلا أنها تحظى بشعبية خاصة في الشرق الأوسط، فأكثر من خمس التنزيلات تأتي من دولة الإمارات، والسعودية والكويت.

ومنتزه لـ" مايكل جاكسون" !! :

ويقول خبراء إنه لا تتخطى ميزانية الحديقة 60 مليون دولار أميركي، وهي ميزانية متواضعة إلى حد ما، وفقاً لمعايير المجمعات الترفيهية. وحديقة «الطيور الغاضبة»، هي مجرد واحدة من العديد من المشاريع الطموحة في المنطقة. هذه المنطقة التي تبدو عند أمراء العرب وملوكها أنها تعاني صفر مشاكل لذلك هي تبحث عن ترفيه لشعوبها ..!!

وقد بدأت مدن أخرى بطرح أفكار جديدة، حيث أعربت إمارة أبو ظبي مثلاً عن نيتها استحداث متنزه للمغني الأميركي الراحل مايكل جاكسون. أما الأردن، الذي يعاني ضائقة اقتصادية خانقة، يسعى إلى تأسيس منتجع بتكلفة 1,5 مليار دولار في العقبة، يعتمد على فكرة «ستار ترك»، وهي إحدى أهم ظواهر الخيال العلمي الأميركي، التي انتشرت في حلقات تلفزيونية وأفلام.