نزل أكثر من 800 الف شخص الى شوارع كبريات المدن البرازيلية للتظاهر احتجاجا على السياسات الاجتماعية للحكومة، وتخللت الاحتجاجات في اماكن عدة اعمال شغب وصدامات مع الشرطة
نزل أكثر من 800 الف شخص الى شوارع كبريات المدن البرازيلية الخميس للتظاهر احتجاجا على السياسات الاجتماعية للحكومة، وتخللت الاحتجاجات في اماكن عدة اعمال شغب وصدامات مع الشرطة بينما قضى متظاهر دهسا في اول وفاة تسجل منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، كما افادت مصادر متطابقة.
واظهرت حصيلة استنادا الى ارقام الشرطة وتقديرات خبراء وشملت 16 من كبرى مدن البلاد ان ريو دي جانيرو تصدرت القائمة بـ300 الف متظاهر تليها ساو باوبو (110 الاف) وفيتيوريا (100 الف)، في حين كان نصيب العاصمة برازيليا 30 الفا، علما ان عدد سكان اكبر بلد في اميركا اللاتينية يبلغ 149 مليون نسمة.
وكانت هذه الحركة الاحتجاجية التي تهز البلاد منذ حوالى عشرة ايام احتجاجا على الانفاق الحكومي على استضافة مونديال 2014، وعدت عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحشد اكثر من مليون متظاهر في هذا اليوم الاحتجاجي الاول على الصعيد الوطني.
وسجلت الاحتجاجات سقوط ضحيتها الاولى وهو متظاهر قضى دهسا في ولاية ساو باولو البرازيلية مساء الخميس بعدما صدمته سيارة مع اثنين من رفاقه. وقالت الشرطة العسكرية على حسابها على موقع تويتر ان "سيارة صدمت مجموعة من ثلاثة اشخاص وقد توفي أحدهم"، مشيرة الى ان الحادث وقع في مدينة ريبيارو بريتو على بعد 330 كلم من مدينة ساو باولو عاصمة الولاية.
وتخلل اليوم الاحتجاجي الطويل صدامات واعمال شغب، ولا سيما في ساو باولو والعاصمة برازيليا. فمساء الخميس دارت امام مقر بلدية ساو باولو مواجهات عنيفة بين متظاهرين متشددين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة في حين رد هؤلاء بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. ولم تعلن الشرطة عن عدد الاصابات الا ان قناة غلوبو التلفزيونية بثت مشاهد لاحد صحافييها وهو مصاب بعيار مطاطاي في الرأس. واحرق المتظاهرون سيارة لقناة "اس بي تي" التلفزويونية.
ولم تعلن اذاعة الشرطة عن عدد الذين شاركوا في التظاهرة الا انها نشرت في حسابها على موقع تويتر تقديرا لخبير في هذه المجال تحدث فيه عن مشاركة حوالى 300 الف شخص في تظاهرات المدينة. وحتى الخميس بلغ عدد المشاركين في اكبر تظاهرة في اطار هذا الحراك الاحتجاجي حوالى 100 الف اي ثلث الذين تظاهروا في ساو باولو.
وفي العاصمة برازيليا، هاجم متظاهرون مساء الخميس مقر وزارة الخارجية حيث تمكنت قوات الامن في آخر لحظة من منعهم من اقتحام المبنى. وتمكنت مجموعة من المتظاهرين من تحطيم زجاج البوابة الرئيسية للوزارة، الا ان الشرطة تمكنت في النهاية من صدهم، في اول تحرك احتجاجي تشهده البلاد على الصعيد الوطني منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية قبل نحو عشرة ايام.