تقرير خاص قناة المنار – حسن حیدر – العاصمة الايرانية طهران /
وضعت الخارجية الايرانية التغيير الذي طال منصب وزير الخارجية بالامر العادي و الذي يدخل في اطار تداور الادوار، حيث اشادت الخارجية بالسنوات الخمس التي قضاها منوشهر متكي وزيراً للخارجية والدور الكبير الذي لعبه في خدمة مصالح البلاد العليا.
وقد اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الوزير متكي ادي واجباته بشكل تام وقدم خدمات مجلية للجمهورية الاسلامية الايرانية خلال توليه منصبه، واشار مهمانبرست الي ان علي اکبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية شخصية متدينة وتقدم خدمات کبيرة و لديه خبرة واسعة في المجال الدولي.
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان يكون تغيير وزير الخارجية منوشهر متكي ناتج عن صراع بينه وبين الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
وأكد مهمانبرست أن التغيير الذي حصل لن يؤدي الى تغير في نهج السياسة الخارجية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية فى التصريح الصحفي الأسبوعي، "سياسات إيران الكبرى تحدد على مستويات أعلى ووزارة الخارجية تنفذ هذه السياسات، ولن نشهد أى تغيير في سياستنا الأساسية".
وأضاف، "لا أعتقد أنه سيحصل أى تغيير فى السياسة النووية والمفاوضات مع القوى الست حول البرنامج النووى الإيراني".
وأوضح مهمانبرست أن،" التغيرات في السلطة التنفيذية تعتبر ظاهرة عادية، مؤكداً أن مزاعم وسائل الإعلام الغربية ان سبب هذه التغيرات يعود الى الخلافات في القيادة الايرانية، لا تعكس الحقيقة".
تعيين رئيس هيئة الطاقة الذرية علي اکبر صالحي وزيراً بالانابة مكان متكي لم يفاجئ الشارع السياسي الايراني الذي کان يتوقع هذه الخطوة مع اتساع رقعة الاشائعات عن نية لدي الحکومة اجراء تغييرات في وزارة الخارجية کان قد اعد لها مسبقاً.
الاروقة السياسية الايرانية لاتري في تغيير متكي تغييراً في السياسات الخارجية الايرانية لان هذه السياسات بحسب المراقبين لا تخضع لسياسة شخص واحد ، انما يتم رسمها ووضعها علي مستوي قيادي عالي تتولي الخارجية تنفيذها و متابعتها، حيث ان ايران اعلنت مسبقاً ثوابتها اتجاه المسائل الاقليمية والدولية واعلنت مواقفها من ملفات مختلفة علي رأسها الملف النووي والذي دخل حيز المباحثات والتي ستستكمل اوائل العام المقبل.