كرر رئيس لجنة الامم المتحدة للتحقيق في سوريا انه لا يستطيع ان يحدد في شكل مؤكد هوية الطرف الذي استخدم سلاحا كيميائيا في هذا البلد، وذلك رغم اتهامات واشنطن بحق دمشق.
كرر رئيس لجنة الامم المتحدة للتحقيق في سوريا انه لا يستطيع ان يحدد في شكل مؤكد هوية الطرف الذي استخدم سلاحا كيميائيا في هذا البلد، وذلك رغم اتهامات واشنطن بحق دمشق.
وردا على اسئلة لصحافيين حول هذه الاتهامات، رفض باولو بينيرو "التعليق على تصريحات او قرارات حكومات"، مضيفا "لا نستطيع تحديد الجهة التي استخدمت مواد او اسلحة كيميائية ونحن قلقون جدا حيال" كيفية الحصول على هذه الاسلحة.
وفي تقريرها الاخير امام مجلس حقوق الانسان، اكدت اللجنة استخدام مواد كيميائية 4 مرات على الاقل في سوريا لكنها لم تتمكن من "تحديد طبيعة هذه المواد الكيميائية وانظمة الاسلحة المستخدمة وهوية مستخدميها".
واوضح بينيرو ان الدول الغربية التي تتهم النظام السوري لم تسلم معلوماتها للجنة، ووحدهم خبراء الامم المتحدة برئاسة اكي سيسلتروم يستطيعون العثور على ادلة عبر معاينة ميدانية، الامر الذي لم يتمكنوا من القيام به حتى الان.
كذلك، رفض بينيرو الذي التقى الجمعة على حدة اعضاء في مجلس الامن، الخيار العسكري قائلا ان "تسليم الاسلحة يرتب مسؤولية على الاشخاص الذين يسلمونها لان من يتلقونها قد يرتكبون جرائم حرب"، واضاف "نحتاج الى اندفاعة دبلوماسية جديدة وليس الى اندفاعة عسكرية جديدة"، داعيا مجلس الامن الى التعجيل في انعقاد مؤتمر جنيف.
وتزايدت التقارير الدبلوماسية والإعلامية التي أكدت امتلاك المجموعات المسلحة في سوريا وجبهة النصرة لغاز السارين القاتل، واتهمت الحكومة السورية تلك الجماعات باستخدام هذا السلاح الكيمائي أكثر من مرة، وخصوصا في خان العسل في حلب.
وأيضاً، ذكرت تقارير دبلوماسية أن السلطات التركية لم تعلق على توقيف أعضاء من جبهة النصرة في تركيا، وبحوزتهم غاز السارين، في إشارة تعكس تساهل أنقرة مع هذه المسألة.
وفي أيار / مايو الماضي، اتهمت عضو لجنة التحقيق بانتهاك حقوق الانسان في سورية، ورئيسة الادعاء العام السابقة للمحكمة الجنائية الدولية كارلا ديل بونتي المعارضة السورية باستعمال غاز الأعصاب السارين، وأكدت حينها أن المعلومات والأدلة التي جمعها اعضاء اللجنة الدولية من الاطباء المختصين ومن المتضررين تؤكد استخدام غاز السارين من قبل المجموعات المسلحة.