تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 22-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملفي التمديد للمجلس النيابي وتأليف الحكومة الجديدة، كما تناولت الصحف التطور الامني الذي حصل ليل أمس
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 22-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملفي التمديد للمجلس النيابي وتأليف الحكومة الجديدة، كما تناولت الصحف التطور الامني الذي حصل ليل أول أمس جراء محاولة اطلاق صاروخين من بلدة بلونة الكسروانية تجاه اهداف لم تعرف حتى الان ، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
مخرج جنبلاطي لوزارة سلام ينتظر مباركة السعودية
التمديد يعبر بالأمن .. ماذا عن الحكومة؟
وكتبت صحيفة السفير تقول ".. مجددا، يثبت لبنان أنه بلد التناقضات والمفارقات.
صورتان يقدمهما هذا اللبنان في آن معا. في الأولى، قلق وخوف ورعب وفوضى ونيران وصواريخ وقطع طرق وإحراق إطارات ومسلحون ومقنعون واحتقان وتحريض حتى تكاد تشعر أن كل عناصر الحرب متوافرة ولا تحتاج سوى الى كبسة زر.
في الصورة الثانية، فرح وموسيقى وأعراس ومهرجانات صيفية في وسط العاصمة وشارع الحمراء، كما في جونيه وبيت الدين والعديد من المناطق اللبنانية.
وبين هذه الصورة وتلك، تتداخل الصور، مثل ذلك العابر، ليل أمس، من اعتصام «الحراك المدني» ضد التمديد النيابي، الى عيد الموسيقى على «الدرج الروماني» عند عتبة السرايا الكبيرة.
صورتان حقيقيتان تعكس احداهما إرادة جر أغلبية اللبنانيين الى الفتنة، فيما تدل الثانية على أن إرادة الحياة والفرح قادرة على تحدي من يريدون تعميم الفوضى والظلام وموت لبنان.
في الجانب الآخر من هذا المشهد، ربح السياسيون معركة التمديد المجلسي وربح نواب الأمة بلا عناء، وعلى حساب الشعب سبعة عشر شهرا في نعيم البرلمان. واما المجلس الدستوري فخرج من هذه المعركة منقسما على ذاته ومهشما في مكانته وسمعته.
وفي الامن، ربح العابثون حربهم على الناس، عبر التحريض والتخويف من قبل مطبخ توتير يديره محترفون داخليون وخارجيون، والاحداث الامنية المشبوهة والاستهداف المباشر والخطير للمؤسسة العسكرية وصواريخ الفتنة والترويع التي اطلقت ليل أمس الأول من بلونة في كسروان وأصابت خط توتر الكهرباء في منطقة الكحالة .
وكما بقي «مطبخ التوتير» مجهولا ـ معلوما، فان صواريخ الفتنة الجديدة، بقيت كصواريخ عيتات لقيطة من دون ان تتبناها اية جهة، برغم نجاح الجيش في توقيف مشبوهين اثنين، وعدم استعجاله في تحديد وجهة الصواريخ، خاصة بعد أن بادرت مرجعيات رسمية الى الاستعجال والقول أن المستهدف هو القصر الجمهوري وبيوت الضباط في المنطقة نفسها.
ولعل الاخطر من كل ذلك، هو تعمـُّد استهداف الجيش اللبناني بإطلاق النار من قبل مسلحين على مراكزه ودورياته في مناطق المصنع وسعدنايل وتربل وعرب الفاعور وقب الياس ومجدل عنجر في البقاع، ما ادى الى اصابة أربعة عسكريين بينهم ضابط بجروح مختلفة، بحسب بيان لمديرية التوجيه التي قالت ان الجيش تمكن من توقيف 22 عنصراً مشتبهاً بهم.
واكدت قيادة الجيش التصدي بقوة للمعتدين، الا ان هذا