01-05-2025 11:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

الشرطة التركية تستعيد "تقسيم" بالقوة بعد صدامات ليلية مع المتظاهرين

الشرطة التركية تستعيد

استعادت الشرطة التركية فجر اليوم السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به وسط اسطنبول، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين المتظاهرين

من الصدامات الليلية التي شهدها ميدان تقسيم بين قوات الشرطة والمتظاهريناستعادت الشرطة التركية فجر اليوم السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به وسط اسطنبول، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين المتظاهرين، استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وقرابة الساعة الثانية فجراً، كان المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، معززين بمدافع المياه، ينتشرون في كل انحاء الميدان ويراقبون كل الطرقات المؤدية اليه، ولا يسمحون الا لقلة قليلة من المارة بالعبور. وقد استخدمت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين عادوا أمس الى ساحة تقسيم، بعد هدوء استمر اياماً عدة وأعقب ثلاثة اسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد حكومة رجب طيب أردوغان.

وفي التفاصيل، فقد تجمع المتظاهرون في ساحة تقسيم بمناسبة ذكرى مرور اسبوع على الهجوم الذي شنّته الشرطة لإخلاء حديقة "جيزي" المحاذية للساحة بالقوة. وانتقد المتظاهرون مجدداً رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، مطالبين باستقالته وهاتفين "ليست سوى البداية، فلنواصل المعركة"، قبل أن يرموا وروداً حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي الى حديقة جيزي تكريماً للمعتقلين والقتلى والجرحى الذين سقطوا على يد عناصر الشرطة خلال التظاهرات. وتشير مصادر إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما يقارب السبعة آلاف وخمسمئة شخص بجروح، إضافة إلى اعتقال الآلآف، خلال الإحتجاجات التي استمرت أسابيع ضد الحكومة التركية.

هذا وشهد ميدان تقسيم صدامات ليلية بين المحتجين وقوات الأمن، حيث تجاهل المتظاهرون تحذيرات الشرطة ورددوا هتافات مناهضة للحكومة. وقد أسفرت الصدامات عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين. وفي مدينة سامسون التركية، معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، اتهم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أمام حشد من أنصاره من وصفهم بـ"أعداء تركيا" بالضلوع في تنظيم الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.