بدأ الناخبون الإسبان بالإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الإقليمية والبلدية ، التي تجري في ظلّ حركة احتجاج اجتماعية غير معهودة تجتاح المدن الإسبانية تنديداً بالبطالة والأزمة التي تعصف بالبلاد
بدأ الناخبون الإسبان بالإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الإقليمية والبلدية ، التي تجري في ظلّ حركة احتجاج اجتماعية غير معهودة تجتاح المدن الإسبانية تنديداً بالبطالة والأزمة التي تعصف بالبلاد.
وفي مدريد، تجمع مجدداً حشد كبير مساء أمس في بويرتا دل صول حيث نصبت الخيم . وأفادت الاستطلاعات أن الحزب الاشتراكي سيتكبد في هذه الإنتخابات هزيمة نكراء في وجه خصومهم محافظي الحزب الشعبي.
وانطلقت الحركة الإحتجاجية في 15 أيار/مايو عبر الشبكات الاجتماعية وسرعان ما امتدت الى مختلف أنحاء البلاد، ويبقى مطلب معالجة أزمة البطالة التي بلغت نسبتها 19.12% الموضوع الاكثر تداولاً بين المتظاهرين. ويدور الحديث حول الإستياء الشعبي من كبرى الأحزاب السياسية، سيما الإشتراكي والشعبي، مما قد يساهم في ارتفاع نسبة الإمتناع عن التصويت أو البطاقات البيضاء.
وقبل عشرة أشهر من الإنتخابات التشريعية المقررة في آذار/مارس 2012، تبدو شعبية الحزب الإشتراكي الحاكم متدنية بسبب سياستهم التقشفية في مواجهة الأزمة. واعتبارا من الاثنين قد يخسر الإشتراكيون معظم الأقاليم السبعة عشر التي يحكمونها مثل كاستيا لا مانتشا واستريمادورا، باستثناء الاندلس، ويتوقع أن يفوز القوميون المحافظون من حزب "كونفرجنسيا اي يونيو" على الاشتراكيين الذين يهيمنون على المجلس البلدي في برشلونة، ثاني كبرى المدن الاسبانية. كما يتوقع أن يفوز القوميون أيضاً على الحزب الشعبي في اشبيلية رابع كبرى المدن في حين تظل مدريد وفالنسيا تحت سيطرة اليمين.