08-02-2025 03:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

مسلحون موالون لصالح يحاصرون الوسطاء الخليجيين والغربيين في سفارة الامارات

مسلحون موالون لصالح يحاصرون الوسطاء الخليجيين والغربيين في سفارة الامارات

يحاصر مئات المسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الاحد سفارة الامارات العربية المتحدة في صنعاء حيث يتواجد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي الذي

 

  
يحاصر مئات المسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الاحد سفارة الامارات العربية المتحدة في صنعاء حيث يتواجد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي الذين يجرون وساطة في البلاد،حسبما افاد مصدر دبلوماسي.
 

وذكر المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان" المبعوثين متواجدون في السفارة بانتظار قرار الرئيس بالنسبة للتوقيع على المبادرة الخليجية"،وكان المبعوثون اشرفوا مساء السبت على توقيع المعارضة على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر.
 

واكد مسؤول في الحزب اليمني الحاكم في وقت سابق ان صالح ما زال يرفض التوقيع على المبادرة قبل الاتفاق على "اليات تنفيذية" للمبادرة.
كما ذكر التلفزيون الرسمي اليمني ان "حشودا ضخمة" تحاصر ايضا الرئيس اليمني لمنعه من التوقيع على المبادرة الخليجية. إلا ان المتحدث باسم المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد قحطان وصف ذلك في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية بانه "مسرحية هزلية" من قبل النظام.

من جهته اشترط الرئيس صالح أن يتم التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية، مؤكداّ "ضرورة أن تجري مراسيم التوقيع على اتفاقية المبادرة في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري، وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع."

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية، أكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في أعقاب اجتماع ترأسه صالح أن "التوقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها،" داعيا ً إلى توقيع علني أمام وسائل الإعلام وبحضور السفراء "بما يجعل من هذه المناسبة حدثا تاريخيا يجسد الحكمة اليمنية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة واراقة الدماء".

وفي أول رد فعل على كلام صالح، حذرت المعارضة الرئيس اليمني من أن الثورة "ستقتلعه" اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. 
 

 وكان متوقعاً أن يوقع صالح على المبادرة الخليجية اليوم الأحد، بعد أن وقعت عليها المعارضة اليمنية مساء السبت بشكل منفرد، أمام سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأروروبي والإمارات، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

من جهتها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) الرئيس اليمني "الوفاء بالتزامه الرامي إلى نقل السلطة،" مضيفة أن على الحكومة اليمنية الاستجابة "للإرادة المشروعة للشعب"، في إشارة إلى خطة مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن والتي تنص على تنحي صالح خلال فترة شهر مقابل ضمان عدم ملاحقته قضائياً.

وكان صالح قد هاجم المبادرة والمعارضة عشية الأحد، في كلمة له خلال احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، واصفاً المبادرة بالعملية الإنقلابية والأحزاب المعارضة بانها "أحزاب التآمر المشترك" التي تريد السلطة "على بحر من الدماء."

وميدانيا قتل متظاهر معارض للنظام وأصيب آخر بالرصاص على طريق المطار، في العاصمة اليمنية صنعاء،والذي تمّ إغلاقه من قبل مناصرين لصالح،وأكدت مصادر من المعارضة أن المتظاهرين استهدفا بالرصاص من قبل أفراد مسلحين تابعين للنظام، بينما كانا يحاولان الوصول الى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء مع مجموعة من المتظاهرين.