07-11-2024 12:08 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 24-06-2013

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 24-06-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 24-06-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 24-06-2013

عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف

السفير
استشهاد 10عسكريين يدفع في اتجاه الحسم
محاولة اغتيال صيدا والجيش


الاخبار
قمع الفتنة


النهار
أمس صيدا حرب... اليوم حسم أم تسوية؟
1975-2013 الفارق في الأسماء والوجوه


اللواء
لحريري يرفض المواجهة مع الجيش والسنيورة لوقف النار وجنبلاط يتضامن مع بهية
20 ساعة عصيبة في صيدا تهزّ لبنان وتهدّد بالفتنة!
10 شهداء للجيش و35 جريحاً .. والأسير يواجه .. ولا مفاوضات


الجمهورية
سليمان وميقاتي وسلام والحريري يؤكدون دعمهم للجيش
الاسير تجاوز الخط الاحمر


المستقبل
صيدا تحترق وتدفع ثمن "خطيئة حزب الله"
الحريري مع الجيش في وجه السلاح غير الشرعي


الحياة
لبنان: هيبة الدولة أمام «كمين» الأسير في صيدا


البلد
الجيش يرد على استهدافه وصيدا تلتف حوله


الشرق
سعد الحريري: شهداء الجيش شهداء كل الوطن والخطيئة على "حزب الله"


الشرق الاوسط
وزير الدفاع المصري: الجيش لن يظل صامتا
محكمة اتهمت قيادات إخوانية بالهروب من السجون بمساعدة حماس وحزب الله


الديار
10 شهداء للجيش في صيدا بينهم 3 ضبّاط من المغاوير والجيش
الجيش يُقرّر الحسم ويُصدر مُذكرة توقيف بحق الأسير الذي انتهى
ردّات فعل إسلاميّة سنيّة في كلّ المناطق وغداً اجتماع مجلس الدفاع الأعلى


البناء
الجيش يستأصل الورم الدخيل في صيدا
ويؤكد الاستمرار في عملياته حتى توقيف القتلة


الانوار
الجيش يقاتل المسلحين في صيدا ليلا بعد استشهاد 10 من عناصره

 

أبرز الأخـبــــار

- الاخبار: الجيش لن يتراجع حتى توقيـف الأسير
فيما أكد الجيش أنه لن يتراجع عن عمليته العسكرية في صيدا حتى توقيف الشيخ أحمد الأسير، التفّت القيادات الرسمية والسياسية والحزبية حول الجيش، موفّرة الغطاء السياسي له في مهمته، ودعت إلى إلقاء القبض على الجناة الذين استهدفوا الضباط والعسكريين.
لن تتوقف عملية الجيش اللبناني في صيدا إلا بالقبض على إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا، الشيخ أحمد الأسير، وإنهاء ظاهرته المسلحة. والجيش رفع درجة جهوزيته الى الحد الأقصى لوضع حدّ لحال الفلتان الأمني في عاصمة الجنوب.
هذه هي خلاصة الموقف بعد سقوط سبعة شهداء وأربعين جريحاً للجيش اللبناني في الهجوم الذي شنّه عليهم الأسير ومناصروه، وبث الشائعات والدعوات الى انسحاب العسكريين والضباط السنة من المؤسسة العسكرية، التي أكدت وحدتها وتماسكها، ولا سيما في ظل ارتفاع عدد شهدائها.
وتشكل هذه العملية واحدة من أقسى عمليات الجيش وأهمها، ولا سيما أن مجموعة الأسير بحسب التقديرات تعدّ نحو 250 مسلحاً، وتضمّ لبنانيين وسوريين وفلسطينيين مدرّبين ومجهزين بالأسلحة. لكن حجم العملية التي قام بها الأسير تدل على أن ما حصل مخطط له بدقة، وعلى وجود نية واضحة بضرب الجيش وتحويل صيدا إلى ساحة حرب حقيقية. وما حصل بعد حادثة عبرا، في الناعمة والبقاع وطرابلس وبيروت، من إطلاق نار على الجيش وتوقيف سيارات وإقامة حواجز «طائفية» يشير إلى أن استهداف الجيش في صيدا لم يكن وليد ساعته، بل مخطط له لينشر الفتنة في كل المناطق ويشتت قوى الجيش في أكثر من منطقة.
وجاء الهجوم في وقت كانت فيه قيادة الجيش تجدد عبر بيانات متكررة الدعوة الى تحييد لبنان عن الفتنة وعدم جرّه إليها. لكن ما كانت تخشى منه قيادة الجيش وقع فعلاً، والفتنة التي حذّرت منها مرات عدة وصلت الى عقر دارها لتغتال ثلاثة من ضباط الجيش وأربعة عسكريين «بدم بارد» بحسب بيان قيادة الجيش.
وبعدما استهدف الجيش في عرسال لمرتين، وفي طرابلس أكثر من مرة وسقط له شهداء وجرحى، جاء الهجوم المفاجئ الذي شنه الأسير ومناصروه، وسقوط شهداء وجرحى للجيش، وسط سكوت تام وغض نظر لقيادات تيار «المستقبل» في صيدا.
وفي وقت كانت فيه وحدات الجيش تواجه الهجوم المسلح والقنص وتدمير آلياته، كانت هذه القيادات صامتة، مكتفية باتصالات دعم من دون أي ترجمة فعلية على الأرض. إذ لم يصدر أي بيان استنكار أو رد أو تعليق من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري إلا بعدما صدر بيان شديد اللهجة عن قيادة الجيش رفض فيه اللغة المزدوجة وطالب قيادات صيدا السياسية والروحية بموقف واضح «إما إلى جانب الجيش اللبناني لحماية المدينة وأهلها وسحب فتيل التفجير، وإما إلى جانب مروّجي الفتنة وقاتلي العسكريين».
ولم تأت بيانات الحريري ونائبي صيدا على قدر التوقعات، لا بل جاءت خالية من أي استنكار واضح لعملية الأسير، حتى إنهم لم يسمّوه بالاسم، واكتفوا ببيانات عمومية حول دعم الدولة ومؤسساتها.


- الديار: عناصر الجيش على الارض تلقت الأمر باعتقال الاسير حيا او ميتا
أفادت صحيفة “الديار” ان “قرار توقيف الشيخ احمد الأسير أصبح مسألة وقت ولم يعد مسألة قرار فالقرار صدر عن قيادة الجيش وتلقت الوحدات العسكرية على الارض الامر باعتقال احمد الاسير حيا او ميتا، وستشهد الليلة منطقة عبرا معركة عنيفة بين الجيش اللبناني وجماعة الاسير وستنتهي باعتقال احمد الأسير او اصابته لكن الشيء الاكيد ان الحسم سيحصل هذه الليلة او غدا مع الفجر مع وصول وحدات اضافية من الجيش وسيتم ضرب كل من يقف في وجه الجيش”.


- النهار: بري لـ”النهار”: من حق قيادة الجيش القيام بكل ما تراه مناسبا
اعتبر الرئيس نبيه بري في تصريح لصحيفة “النهار” “ان ما حصل في صيدا يشبه ما جرى في المدينة عند اغتيال معروف سعد. والاعتداء على الجيش أكثر من مرفوض ومدان، انه فعل حرام وخيانة للوطن”. واعتبر “أن من حق قيادة الجيش القيام بكل ما تراه مناسبا لتقوم بواجبها في الدفاع عن البلد، ومنع التلاعب بأمنه، والغرق في نظام الفتنة التي لن ينجو منها أحد اذا خربت المؤسسة العسكرية”.
وعلمت “النهار” ان رئيس مجلس النواب اجرى اكثر من اتصال بالرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، واكد لهما عدم مشاركة عناصر من “حزب الله” و”امل” في الاشتباكات، وان المطلوب اعطاء الدور الكامل للجيش.


- الاخبار: المشنوق لـ”الأخبار”: منطق الأسير غير وارد في أدبياتنا
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق لـ«الأخبار» أن التيار يدعم الجيش لأنه «الخيار الوحيد لحماية السلم الأهلي، ولا خيار آخر لنا». ورأى أن على المؤسسة العسكرية «اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي مدينة صيدا وأهلها».
وتعليقاً على بيان الجيش، الذي دعا القيادات السياسية في صيدا إلى الابتعاد عن الخطاب المزدوج، أكد المشنوق «أن لا خطاب مزدوجاً عند قيادات المستقبل، وهي تؤكد دعمها الجيش سياسياً، في الوقت الذي تقول فيه القيادة العسكرية إنها لا تحظى بغطاء سياسي». ورأى أن «الحلّ الوحيد هو في استئصال المشكلة من أساسها وإزالة الورم»، من دون أن يذكر ما هي الخيارات المتاحة أمام الجيش، رافضاً أن يكون الحل في قتل الشيخ الأسير أو اعتقاله «لأن ذلك سيزيد من التوتر الحاصل».
وانتقد المشنوق «اختراع ما يسمى سرايا المقاومة التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفتنة»، رافضاً دعوة الأسير إلى الجهاد لأن «الجهاد لا يكون إلا ضد العدو الإسرائيلي»، كما رفض دعوته عناصر الجيش السنة الى الانشقاق، مؤكداً أن «هذا المنطق غير وارد في أدبياتنا».


- الجمهورية: الأسير ما زال داخل مسجد بلال بن رباح
انتشرت معلومات تفيد ان الشيخ احمد الأسير فر الى جهة مجهولة، وإشاعات تقول انه اصيب بجروح بالغة. فيما اكدت مراجع مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انه ما زال داخل مسجد بلال بن رباح الذي يطوّقه الجيش من كل الجهات.
وافادت تقارير امنية ليلاً ان الاشتباكات عنفت على كل محاورها وطاردت خلالها وحدات الجيش مجموعات مسلحة من بقايا مناصري الاسير، وترددت خلالها اصوات القذائف الصاروخية والمدفعية.


- الجمهورية: مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”: لحسم الوضع سريعا لكي لا تصبح صيدا بؤرة مفتوحة
اعتبرت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” ان “ما جرى في صيدا لم يعد فتنة لأن الفتنة تكون بين فئة وفئة اخرى، بل هو اعتداء على الدولة والجيش”. واستعجلت “حسم الوضع سريعا لكي لا تصبح صيدا بؤرة مفتوحة ويدخل الجيش عندئذٍ في حرب استنزاف، وهذا هو الهدف الاساسي، لاشغاله عن ضبط الحدود ومنع سقوط الدولة وحماية المواطنين”. واكدت “ان ما جرى يفرض الاسراع في تأليف حكومة انقاذ وطني يتمثل فيها الجميع لمواكبة المرحلة ومواجهة التحديات”.


- الجمهورية: مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية”: قيادة الجيش ماضية في العمل للقبض على الاسير
اكد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” ان هذا الاجتماع المخصص للوضع الامني في صيدا، سيضمّ، الى الرئيس ميشال سليمان، كلا من وزير الدفاع فايز غصن ووزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل. وأكد “ان قيادة الجيش لن توقف العمليات العسكرية في صيدا وهي ماضية في العمل للقبض على الاسير”.


- الجمهورية: مصدر فلسطيني لـ”الجمهورية”: الأسير طلب المساندة من قوى اصولية بعين الحلوة
أكّد مصدر فلسطيني لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الشيخ أحمد الأسير كان اتصل قبل المعركة بقوى إسلامية أصولية في عين الحلوة، طالباً المساندة وقصف مواقع الجيش على مداخل المخيّم، إلّا أنّ الجيش كان اقفل كل الطرق الفرعية المؤدية الى المخيّم واتخذ الإجراءات تحسّباً”.
وأشار المصدر، الى أنّ “القوى العسكرية أعطيت أوامر بالرّد المباشر على مصادر النار، وأنّ الجيش أخذ قراره بحسم كلّ حالات التوتر الأمني في البلاد، اعتباراً من عبرا بعدما أحكَم السيطرة على المربع الأمني، فأقفل الطرق الفرعية، وممرّات المشاة المؤدية الى مخيّم عين الحلوة وحصر الدخول والخروج من المداخل الرئيسية”.


- الاخبار: الأسير يرتكب مجزرة ضد الجيش
كافأ أحمد الأسير الدولة اللبنانية على دلالها له على مدى أكثر من عام. هاجم بالقذائف جنود الجيش المتمركزين قبالة مدخل المربع الأمني في عبرا. الحصيلة عشرة شهداء ونحو 40 جريحاً من العسكريين، وإصرار من قيادة الجيش على التعامل مع ظاهرة الأسير.
بعد ظهر أمس، رفض فادي البيروتي، أحد مرافقي أحمد الأسير، الامتثال لأوامر حاجز للجيش اللبناني بتوقيفه بسبب حمله سلاحاً. اعتدى عليهم فاعتقلوه. وسرعان ما حضرت لنصرته مجموعة من مناصري الأسير، يتقدمهم مساعده أحمد الحريري. تقدموا باتجاه الجنود وأحكموا الطوق حولهم، ما حدا بهم إلى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم. لكن رصاص الجيش قابلته قذائف، سرعان ما سقطت على جنوده من المباني المجاورة لمسجد بلال بن رباح. حينها، بدأ تبادل لإطلاق النار والقذائف بين الطرفين، أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش من جهة، ومقاتلي الأسير من جهة أخرى. وقصف مقاتلو الأسير ملالتين للجيش، ما أدى إلى احتراقهما واستشهاد من فيهما. وتسبّب قصف الجيش على مصادر النيران والقناصة بتضرر عدد من المباني التي تحصن داخلها وعلى أسطحها المقاتلون والقناصة. من هنا، نال المبنى حيث تقع شقتا فضل شاكر والأسير ومسجد بلال، النصيب الأكبر من الاحتراق.
في الوقت نفسه، وعلى غرار ما حصل في الاشتباك الأخير ضد حارة صيدا، تحركت مجموعات تابعة للأسير والجماعة الإسلامية وتيار المستقبل على الطريق البحري والأوتوستراد الشرقي في صيدا، في محاولة منها لقطع الطريق في الاتجاهين نحو الجنوب. لكن الجيش تمكن من منعهم. فيما تولت مجموعات أخرى رمي مادة المازوت على الطرقات المؤدية إلى عبرا لشل وصول السيارات وآليات الجيش نحو المربع الأمني. تطور الاشتباك دفع بالجيش إلى استدعاء أفواج المغاوير التي سيرت دوريات في أنحاء المدينة وأحكمت الطوق على المداخل المؤدية إلى المربع الأمني، في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة الجيش قرارها بالحسم العسكري مع ظاهرة الأسير وإزالة المربع الذي استحدثه. على صعيد آخر، اشتبكت مجموعة من سرايا المقاومة ومقاتلي الأسير في الزيدانية في مجدليون. وسجل قنص وإطلاق نار من فيلا النائبة بهية الحريري، ما استدعى رداً من عناصر السرايا. الحريري كثفت اتصالاتها مع المراجع السياسية والأمنية للشكوى من إطلاق النار باتجاهها، وأطلقت نداء في وسائل الإعلام بـ«أننا محاصرون».
وعلى الكورنيش البحري، بالقرب من متوسطة معروف سعد، كمنت مجموعة من المقنعين لملالة للجيش أطلقت عليها النار قبل أن يرد عناصرها. وأفيد عن سقوط أربعة جرحى بين جنود الجيش ومقتل أفراد المجموعة.
مع تقدم ساعات الليل، كان الجيش قد أخرج سكان الأحياء السكنية القريبة من مسجد بلال. وحدد خطته الهجومية على المسجد بعد تأكد المعلومات من أن الأسير والعشرات من مقاتليه يتحصنون داخل المسجد بعدما سقطت الدشم والحواجز الاسمنتية التي استحدثها حول المسجد. وفيما سجلت معلومات عن فرار عدد كبير من مقاتليه من المعركة عن طريق وادي شرحبيل شمالاً، أكّدت مصادر أمنية أن مقاتلين من الجماعة الإسلامية شاركوا في الاشتباكات ضد الجيش.
مصدر عسكري قال لـ«الأخبار» إن تقدم الجيش كان بطيئاً بسبب استهدافه من قبل القناصة المنتشرين على أسطح المباني. واكتشف شبكة حديثة من كاميرات المراقبة التي تكشف مسافات بعيدة في محيط المربع الأمني، كان مقاتلو الأسير يصطادون من خلالها جنود الجيش الذين استشهد العدد الأكبر منهم قنصاً. وأشار المصدر إلى أن المقاتلين كانوا يعمدون إلى تفخيخ المباني التي يخلونها قبل وصول الجيش لإعاقة تقدمه وتكبيده المزيد من الخسائر. إلا أن أفواج المغاوير واصلت تقدمها حتى وصلت إلى مشارف المسجد. وعلى مدى ساعات طويلة، لم يتوقف مقاتلو الأسير والقناصة عن إطلاق النار باتجاه الجيش، ما كشف عن تدريبات مسبقة لمحاكاة مواجهة عسكرية. وبعد منتصف الليل، بدأت مرابض الجيش في صيدا بقصف المربع الأمني. وتكتم الأسير على عدد قتلاه وجرحاه، فيما أعاق الطوق العسكري حول المربع إحصاءهم. لكن المعلومات رجحت مقتل شقيقه أمجد الأسير ومرافقه الفلسطيني علي وحيد وعدد من المقاتلين، إضافة إلى سقوط العشرات من الجرحى.
وأصيب رئيس جمعية «الاستجابة» الشيخ السلفي نديم حجازي برصاص القنص أثناء مروره بسيارته على الاوتوستراد الشرقي فيما قتل مرافقه.
وكان الأسير قد رفض طلب مفتي صيدا سليم سوسان وقف إطلاق النار، مشترطاً انسحاب الجيش الذي دعا أفراده من أهل السنة إلى الانشقاق عنه والانضمام إليه. وفي وقت متأخر من ليل أمس، وصل إلى صيدا الشيخ سالم الرافعي على رأس وفد من مشايخ طرابلس لتقديم مبادرة لوقف إطلاق النار بين الجيش والأسير. لكن الجيش منعه من الدخول إلى المربع، فتوجه قسم منهم إلى مقر الجماعة الإسلامية، فيما توجه قسم آخر إلى جهة مجهولة لناحية شرحبيل في محاولة منهم للوصول الى عبرا. وبعد انتهاء الاجتماع في مقر الجماعة، توجه وفد للقاء رئيس فرع مخابرات الجنوب علي شحرور لعرض اقتراح بوقف اطلاق النار، فيما كانت الاشتداخل المربع الأمني مستمرة حتى ساعات الفجر.
وعلمت «الأخبار» أن الوفد عرض على شحرور وقف اطلاق النار وتأمين دخول الوفد الى مسجد بلال للقاء الأسير والتوسط معه لانهاء الوضع، لكن شحرور أجابهم بأنه لا يمكن أن يضمن مرورهم الى المنطقة بسبب كثافة القنص، كما أنه لا يمكن اعلان وقف لاطلاق النار لأن هناك التحاماً بين الطرفين. وانتهى اللقاء على زغل، مع تهديد الوفد بعقد مؤتمر صحافي يحمّل فيه الجيش مسؤولية عدم التهدئة اذا لم يتم وقف اطلاق النار خلال ساعة.
- الاخبار: عين الحلوة: خلاف داخلي وتلبية محدودة لشيخ عبرا
لبّت مجموعات متشددة في عين الحلوة نداء الشيخ أحمد الأسير لمؤازرته في معركته ضد الجيش أمس، بعدما كانت قد تخلفت عن ندائه السابق قبل أسبوع بفتح جبهة من المخيم باتجاه حارة صيدا.
فقد تجاوبت المجموعات التي لها رصيد كبير في الاعتداء على الجيش، وفتحت شبكة اتصالاتها اللاسلكية مع الأسير في عبرا، واتفق الطرفان على تنسيق الضربات ضد نقاط الجيش. وبالفعل، نصبت المجموعات التابعة لبلال البدر وهيثم ومحمد الشعبي، في الأحياء الخاضعة لسيطرتها، مدافع الهاون باتجاه الحواجز المحيطة بالمخيم، ما أدى إلى استنفار الجيش من جهة والقوى الإسلامية وحركة فتح من جهة أخرى. وأعلن كل من مسؤول عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي والقائد السابق للكفاح المسلح محمود عيسى «اللينو» نيتهما قمع محاولة أي طرف داخل المخيم للمشاركة في معركة الأسير ضد الجيش. وأشارت أوساط مقربة منهما لـ«الأخبار» الى أنهما «طلبا من الجيش ألا يرد على مصادر النيران في حال أطلقت عليه من المخيم وأن يترك لهما أمر الرد».
لكن القذيفة الأولى ما لبثت أن انطلقت، حاملة توقيع «أبو العبد الشمندور»، شقيق فضل شاكر والمسؤول السابق لجماعة «جند الشام». أطلقت القذيفة من حي الطوارئ باتجاه حاجز الجيش، فأصابت محلاً في منطقة التعمير، ما أدى الى استشهاد محمد الكبش (20 عاماً) وجرح أحمد حجازي وامرأة وطفل صودف مرورهم في المكان.
القذيفة استدعت رداً من الجيش، فدارت اشتباكات بينه وبين المجموعات المتشددة، اضطر الجيش على أثرها إلى الانسحاب من الحاجز إلى نقطة خلفية. حينها، تسلل مسلحون من جماعة أسامة وهيثم ومحمد الشعبي نحو الحاجز، وهم يعصبون رؤوسهم بشارة «جبهة النصرة»، بحسب شهود عيان، وزرعوا عبوات في الحاجز. ومساء، استعاد الجيش نقطته وفجّر العبوات قبل أن تتجدّد الاشتباكات بينه وبين المجموعات المتشددة على أطراف المخيم لناحية التعمير. مصادر مواكبة أكدت لـ«الأخبار» أن القوى الإسلامية وفتح تمكّنت من نشر مسلحين في كل أنحاء المخيم لمنع إطلاق الرصاص باتجاه الجيش، الذي عزز من انتشاره في محيط المخيم.


- السفير: طرابلس: توتر على وقع دعوات الأسير
عاشت طرابلس أمس، على وقع ردّات الفعل الفردية الغاضبة على ما يجري في صيدا من معارك بين الجيش اللبناني ومسلحي الشيخ أحمد الأسير، في ظل محاولات بعض قادة المجموعات المسلحة إشراك المدينة في «معركة صيدا».
لكن هذه المحاولات بقيت من دون أي غطاء سياسي أو ديني، فاستمر المسلحون حتى ساعات الليل في عبثهم الأمني الذي شل الحركة نهائيا في أرجاء عاصمة الشمال لكنهم لم ينجحوا في جرّها الى معركة بدا واضحا أن جميع قيادات المدينة ترفضها.
وتركت التوترات التي شهدتها طرابلس طيلة فترة بعد الظهر، سلسلة تساؤلات عن هوية المسلحين الملثمين الذين روعوا المواطنين باطلاق النار وقطعوا عليهم طرقاتهم ونغّصوا عليهم عطلة يوم الأحد؟ وإذا كان لا غطاء سياسيا أو دينيا لأي تحرك في الشارع فإلى أي جهة ينتمي المسلحون؟ ومن الذي دفعهم الى النزول الى الشارع؟ ولماذا يجب أن تدفع طرابلس الثمن عند أي حدث يحصل في أي منطقة لبنانية من أمنها وسلامة أبنائها؟ ولماذا لا تتحرك المناطق الأخرى تضامنا مع طرابلس عندما يصاب أمنها؟ وهل من يريد أن يخفف عن الشيخ أحمد الأسير في صيدا بفتح جبهة طرابلس أو نقل المعركة إليها أو إشغال الجيش اللبناني فيها؟
وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، بدا أن الاتجاه في طرابلس يسير نحو النأي بالنفس عما يجري في صيدا، وقد ترجم ذلك بالوعي الذي أظهره عدد كبير من مشايخ المدينة الذين رفضوا زج المدينة في معركة لا علاقة لها فيها، كما لعبت القيادات السياسية والنواب في المدينة دورا محوريا على خط التهدئة والتأكيد على رفض استهداف الجيش اللبناني.
ومع انتشار خبر المواجهات المسلحة بين الجيش اللبناني ومسلحي الأسير في طرابلس، انهمرت الدعوات عبر الرسائل القصيرة ومواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الأسير والنزول الى الشوارع وقطع الطرق.
وعند الرابعة عصرا بدأت عناصر مسلحة ملثمة تستقل دراجات نارية بالتجول في أرجاء طرابلس وصولا الى منطقة الضم والفرز، حيث أطلقت النار في الهواء بكثافة وأجبرت أصحاب المطاعم والمقاهي على الاقفال، كما جالت على بعض أسواق المدينة وأقفلت محلاتها بقوة السلاح.
كما عمد هؤلاء الى قطع الطرقات بالاطارات المشتعلة والعوائق عند مدخل طرابلس الشمالي لجهة مستديرة أبو علي في الاتجاهين، وعند مدخلها الجنوبي لجهة ساحة عبد الحميد كرامي في كل الاتجاهات وعملت على إطلاق النار ومنع أي كان من المرور، كما أطلق مسلحون على دراجات نارية الرصاص في مناطق متفرقة من المدينة، خصوصا في الأسواق الداخلية وطلعة الرفاعية.
واستمر الوضع على حاله حتى ساعات الليل في ظل غياب الجيش اللبناني الذي أوقف دورياته المؤللة بين ساحتي كرامي وأبو علي، بانتظار نتائج الاتصالات السياسية، ولإعطاء فرصة للمسلحين للخروج من الشارع.
في غضون ذلك عقد رئيس «هيئة العلماء المسلمين» في لبنان الشيخ سالم الرافعي اجتماعا في منزله ضم عدد من المشايخ والعلماء والقادة الميدانيين، وصدر عن الاجتماع بيان دعا الجيش اللبناني «الى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المجال للعلماء والعقلاء للقيام بوساطات للخروج من هذا المأزق، والى تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات ما جرى وتحميل المسؤولية للمخلين».
واعتبر البيان «أن ما يتعرض له مسجد بلال بن رباح من قصف من حارة صيدا وبعض المناطق الأخرى يهدد بتفجير الوضع في كل لبنان ويظهر نوايا الأطراف التي تسعى لزج أهل السنة في مواجهة مع الجيش لا يرغب الطرفان بها، لذلك نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش بإصدار أوامرهم لإيقاف الاعتداء على بيوت الله».
وإثر الاجتماع توجه الرافعي مع عدد من المشايخ الى صيدا للقيام بمبادرة تضع حدا للمواجهات المسلحة وتحقن الدماء.


- اللواء: حوار «عابر للتمديد» مع نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» ... عدوان لـ«اللواء»: لا نريد إقصاء حزب الله... لكن المصلحة تقضي بحكومة من 14 وزيراً تلتزم «إعلان بعبدا»
أعلن نائب رئيس حزب «القوّات اللبنانية» وممثّلها في لجنة التواصل النيابية النائب جورج عدوان عن أنّ مكوّنات 14 آذار وافقت على تمديد ولاية مجلس النوّاب الحالي وتأجيل الانتخابات النيابية لسببين: أوّلهما الوضع الأمني المتدهور واستحالة إجراء انتخابات، وثانيهما الرفض الشامل لإجراء الانتخابات وفقاً لقانون الستين.
وقال: «لا نريد إقصاء حزب الله، لكن من أجل مصلحة لبنان نرى ضرورة للتوافق على تشكيل حكومة متجانسة من 14 وزيراً مستقلّين يلتزمون إعلان بعبدا».
واعتبر أنّ «المحاصصة ستعطّل حكومة سلام، فلن يتّفقوا حتى على البيان الوزاري، ونرفض صيغة الوزير «الملك».
جاء ذلك في الحوار الشامل الذي أجرته معه «اللواء» وسط هذه الظروف المعقّدة والدقيقة التي يمر بها لبنان، وذلك بعد تأجيل الانتخابات النيابية لمدة سبعة عشر شهراً، وبعد تعطيل المجلس الدستوري، وبعد تدخّل حزب الله عسكرياً في الأحداث السورية.
فقال عدوان: «14 آذار ليست حزباً واحداً، بل في داخلها تعدّدية، والخلافات تحصل أحياناً وتُحدِث عثرة، لكن حول القضايا الجوهرية هناك وحدة كاملة وتنسيق تام».
ورأى أنّ «حزب الله لم يعد مقاوماً بعد مشاركته عسكرياً في سوريا، وهو يعرّض علاقات لبنان بالدول العربية للاهتزاز.. الحكومة الحيادية هي التي لا يشارك فيها لا حزب الله ولا 14 آذار هي الحل».
وأضاف: «على الرئيس ميشال سليمان أنْ يتحمّل المسؤولية مع الرئيس تمام سلام لتشكيل حكومة واقعية، فالحكومات السابقة ضيّعت على العهد وعلى اللبنانيين».
ومضى قائلاً: «لم نتحامل على حزب الله في المذكّرة فهو اتخذ قراره بالمشاركة عسكرياً في سوريا متخطياً الدولة ومؤسّساتها.. والمذكّرة تهدف إلى إظهار أنّ أكثر من نصف النوّاب يرفضون تجاوز حزب الله للدولة وللشراكة الوطنية».
وحول تعديل الدستور، شدّد على أنّ «الدستور ليس إنجيلاً ولا قرآناً، ويمكن أنْ يتعدّل ويتطوّر، ولكن نرفض تغيير النظام إلى  الصيغة التي يسعى إليها حزب الله عبر فائض القوة لديه».
وإذ قال: «نرفض عقد المؤتمر التأسيسي لأنّه يعني عدم وجود دولة قائمة وكيان نهائي، ونحن نرى خلاف ذلك»، تساءل: «إلى متى يمكن لعون أنْ يغطّي نهج حزب الله القائم على إلغاء الدولة ومؤسّساتها».
وواصل القول: «نؤيّد ونثمّن مواقف رئيس الجمهورية، فما قام به كان ضمن صلاحياته، ولم يتخط قرار مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والأخير لم يلتزم بسياسة الحكومة، ونرفض تكرار تجربة كل وزير تابع لحزبه في الحكومة الجديدة».
وخلص إلى أنّ «العلاقة مع وليد جنبلاط ليست مقطوعة ولكن لا يوجد تواصل معه، وفي الانتخابات الماضية كنتُ في لائحة وحدة الجبل وليس في لائحة أحد».
الحوار مع نائب رئيس القوّات اللبنانية المحامي والدكتور والنائب جورج عدوان سلّط الضوء على الكثير من القضايا الجوهرية، وكان شاملاً، وجاءت وقائعه على الشكل التالي:
لكن أنتم سرتم وفقاً لما يريده حزب الله بالتأجيل؟
- الظرف الامني الذي استجد لا يمكننا إلا ان نأخذه بعين الاعتبار، وعدم التصويت على قانون جديد لم يكن إلا أن نأخذه بعين الاعتبار، فنحن عند تكليف الرئيس تمام سلام كنا نريد حكومة للبنانيين تجتاز هذه المرحلة، ونحن لن نسير بحكومة محاصصة، واعتقد بأن سلام يعرف هذا الموضوع، ونحن لا نريد ان نشارك 14 آذار فيها، ونطلب منه ان يختار حكومة متجانسة تستطيع الجلوس مع بعضها وتتفاهم مع بعضها ولديها اولوية وطنية انطلاقاً من اعلان بعبدا، الذي وافق عليه الجميع، ولكن حزب الله لا يمكن ان يكون داخل الحكومة ويحارب علناً في سوريا، فجميعنا يرى مدى تأثير هذا التدخّل على الوضع اللبناني، ونحن لا نريد اقصاء حزب الله، بل نقول من اجل مصلحة لبنان لنتوافق جميعاً على تشكيل حكومة من 14 وزيراً مقبولين من الجميع لديهم آمال «فاقعة»، يطبقون إعلان بعبدا، وغير هذا الطرح غير وارد، فهذا طرح واضح وصريح ويُخطئ مَنْ سيسعى الى «وزير ملك»، ونحن ليست لدينا اي شروط ولا نهدف لإبعاد اي احد بل في حكومة المحاصصة سوف يستمرون بالخلاف بين بعضهم ولن يتّفقوا على بيان الحكومة.
 لكن حزب الله يقول بأنّه ما زال مقاوماً ويدافع عن لبنان؟
- هذا حسب رأيه، نحن بالنسبة الينا حزب الله عرّض ويعرّض الوضع اللبناني برمّته للاهتزازات، ويهدد الاستقرار وعلاقات لبنان التي بدأنا نرى بوادرها مع الدول الخليجية، فلا يستطيع فريق ان يعرّض كل لبنان للخطر.
 المستقبل اتخذ موقفاً بعدم المشاركة في أي حكومة فيها حزب الله فهل القوّات لها ذات الموقف؟
- حتى الحكومة السياسية سوف تكون حكومة حيادية، لكنها لا تقع بكل الاخطاء التي عدّدتها، وبالتالي لا يمكن ان يكون فيها احزاب بالمطلق، وبالتأكيد فإن حزب الله ليس بإمكانه ان يكون في الحكومة وهو يشارك في القتال بسوريا وعندما نطرح الحكومة الحيادية نكون عندها نطرح حلا ونضع انفسنا بموقع الآخرين.
لكن هم مرتاحون ولديهم حكومة تصريف أعمال؟
- هنا، تقع مسؤولية كبيرة على الرئيس سلام بأن يذهب الى تشكيل حكومة تُرضي ضميره وتُرضي اللبنانيين، والمسؤولية الثانية تقع على رئيس الجمهورية لانه اكثر من عانى من الحكومات الماضية، اي انه اضاع عملا جديا قادرا هو على فعله، ولديه الامكانية والرؤية لفعله، ولكن اضاع وقته بحكومات قضت وقتها بالخلافات والتعطيل المتبادل فأنا اعتقد انه تبقّى له بضعة اشهر، فاليوم عليه مسؤولية التوقيع على حكومة يعرضها سلام وهذه حكومة واقعية وليست امرا واقعا وسيرحب بها كل اللبنانيين.
واللبنانيون اليوم مهدّدون بالبلاد العربية بأن يُرحّلوا والناس على اعصابها وكل يوم توجد مشكلة فهل حكومة افرقاء في هذه الظروف مفيدة؟ فهم ينقلون القتال الى داخل مجلس الوزراء، فهل بهذا الاسلوب تحل مشاكل اللبنانيين؟ بل هي ستاعقد الامور اكثر.
 يُقال بأنّكم تحاملتهم كثيراً على حزب الله في المذكّرة التي رُفِعَتْ إلى رئيس الجمهورية؟
- المذكّرة هي تتمة لمسار المذكّرة السابقة، ففي السابقة كنّا نتكلّم عن وجود سلاح خارج الدولة وطالبنا بوجوب ان ينحصر امتلاك هذا السلاح في الدولة وحدها، وإذ تبين شيء اخطر بكثير، فتبين ان هذا السلاح ليس سلاحا يُستعمل في لبنان فقط بل في سوريا أيضا، وتبين ان هناك فريقا من اللبنانيين يعتبر ان نظرته ومشروعه وسياسته تتجاوز الدولة اللبنانية، فاليوم الانسان منا مواطن في دولة اسمها لبنان وهذه الدولة لها حكومة ومؤسّساتها التي تتخذ القرارات المصيرية، وعندما يأتي فريق ويعلن عن اتخاذه قرار التدخل العسكري في سوريا، يكون اعتبر نفسه اكبر من دولته وغير معترف بالكيان اللبناني، وهذا الموضوع يشكّل خطراً على العيش المشترك، والهدف من هذه المذكّرة أن يظهر انه يوجد نصف المجلس النيابي يرفضون التعرّض للدولة اولاً ومؤسساتها ثانياً والسلم الاهلي ثالثاً وللشراكة رابعاً، لذا علينا ان نضع هذا الموضوع للرأي العام اللبناني وبأيدي رئيس الجمهوري، المؤتمن على الدستور، لنقول له اكثر القواعد الدستورية خُرقت.
 هل هناك تحرّك آخر سيُستكمل بشأن المذكّرة؟
- بالتأكيد، الذي وراء المذكّرة هو جزء من نمط سياسي سيتم التعاطي فيه، ونحن بقدر ما نحن ضد تدخّل حزب الله في سوريا، نحن ايضاً ضد الدعوات التي صدرت للجهاد في سوريا لانه ينطبق عليها ذات المبدأ.
تغيير النظام
 من الواضح أنّكم ستصلون إلى ما يريده حزب الله وهو إقامة دولته من خلال المؤتمر التأسيسي؟
- بالنسبة لأي تغيير مستقبلي يتعلق بالدستور لنضع مبدأ واضحاً، الدستور ليس انجيلاً او قرآناً، وفي كل بلاد العالم يتغير ويتطور، وكل انسان يقول بأنه ضد تغييره يكون يريد توقيف الزمن، انما ليس هناك تغيير يحصل بقوة السلاح، وبالتالي فإن حزب الله يريد طالما لا توجد دولة قوية فإنه يريد السيطرة على كل الاراضي، وهناك سلاح خارج الدولة ولا يُبحث بشأن دوره ووضعه أي معادلة السلاح عبر فائض القوة لتغيير النظام لن تسري.
{ لكن دعوات المؤتمر التأسيسي تتكرّر عبر مكوّن مسيحي وهو ميشال عون؟
- بغض النظر عمَّنْ يطرحه، فطالما يوجد سلاح بيد حزب الله وخارج اطار الدولة اللبنانية، وطالما لا يوجد استقرار امني نحن لن ندخل بأي بحث حول اي تعديل في الدستور، وبالتالي هذا شيء مستحيل لان هذا يتطلب توافق جميع اللبنانيين وعندما نقول هناك مؤتمر تأسيسي فهذا دليل عدم وجود بلد قائم وليس هناك كيان نهائي وليس هناك دستور ونحن نرى وجود بلد قائم وكيانه نهائي ولديه دستور.
 برأيك إلى ماذا يدل المؤتمر التأسيسي؟
- اعتقد بأنّ حزب الله لديه طرح وهذا مشروع لتغيير النظام او تطويره، وهذا الطرح لو لم يكن حزب الله يمتلك سلاحاً ويعتبره جزءاً من مشروع اكبر عندها نستطيع ان نتكلم، ولكن في ظل امتلاكه لهذا العدد الكبير من المقاتلين والسلاح خارج اطار الدولة، نرفض هذا الطرح قبل تسليم سلاحه للدولة.
 لكنه يمارس عمله وكأنّه لا وجود للدولة؟ وكأنّه يسير في مشروع خارج التوافق وخارج الدولة؟
- هو يسير بمشروعه ونحن نسير برفضنا السلمي لهذا المشروع، ولا نملك الا قول كلمة الحق والوقوف عندها، فأي مشروع مسلّح لديه فائض قوة لدينا طريقتان لمواجهته، الاولى إما بالسلاح ويكون اخذنا الى الملعب الذي يريده وخرّب البلد، وإما نواجهه بوحدة موقف وبإقناع كل اللبنانيين بأنّ ما يفعله يعرّض كل لبنان للخطر، انطلاقاً من أن هناك طرفا يمتلك السلاح وآخر يمتلك الموقف، ونحن يهمنا هذا الموقف.
ولديَّ سؤال حول أنه إلى أي مدى يتمكّن تيار كـ«التيار الوطني الحر» ويستمر في تغطية هذا التصرف؟ ففي رأيي لا يستطيع لانه في النهاية الناس سوف يرون أنهم مهدّدون باقتصادهم وبحياتهم، فسوف يختارون إما الذهاب بهذا المشروع الذي ليس له افق، او الذهاب بمشروع استقرار لبنان وكيانه.
ماذا عن آراء الشارع المسيحي؟
- سوريا عندما كانت في لبنان نجحت بالوصاية، لانها منعت المكونات اللبنانية من ان تلتقي مع بعضها البعض، وما حدث في 7 آب هو دليل على ذلك، فأي مشروع وطني لا يكون على اسس وطنية لا يمكن ان ينجح، وأي مواجهة لهذا المشروع ستكون مواجهة للبنانيين وليس بمكوناتهم الطائفية، فهذا المشروع يواجه وطنياً فإذا لم ندرك ذلك نكون عندها نقع بالخطأ الذي كلّفنا 30 سنة حرباً، وقوة 14 آذار انها تنظر وطنياً واحدى مواقع ضعفها انها لم تتمكّن من التوجّه وتُشعِر المكوّن الشيعي بأنها هي وهو  لديهم قواسم مشتركة.