29-11-2024 05:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

رياح عاصفة الشمال تهب في ريف دمشق

رياح عاصفة الشمال تهب في ريف دمشق

اتجهت عيون المراقبين ومتتبعي أرصاد أجواء المعارك نحو حلب ومعركتها المفترضة فالمراسلون الحربيون ارتدوا ستراتهم الواقية وحجزت الفضائيات ساعات مفتوحة على الأقمار الاصطناعية

سومر حاتم

حلباتجهت عيون المراقبين ومتتبعي أرصاد أجواء المعارك نحو حلب ومعركتها المفترضة فالمراسلون الحربيون ارتدوا ستراتهم الواقية وحجزت الفضائيات ساعات مفتوحة على الأقمار الاصطناعية  بينما راحت غرفة عمليات الجيش السوري تتابع  تنفيذ استراتجيتها الكبرى تحت عنوان رئيس يتمثل بإغلاق المنافذ الحدودية و نقل المعارك نحو الحدود التي يصعب السيطرة عليها بالإضافة لخطط تتناسب وطبيعة كل معركة وكل منطقة جغرافية.

تنسيق أمني فعال لضبط الحدود مع العراق والتعامل العسكري العراقي الحازم مع المجموعات الأصولية ونصر الجيش الهام في القصير على الحدود اللبنانية جعلته يواصل معركته باتجاه باقي الحدود المتصلة بريف دمشق وكان لمعركته الأخيرة في حلبون المرتفعة على 1800 متر فوق سطح البحر نتائج هامة وأرفع من تلك المنطقة.

معركة هامة أيضاً في خناصر في ريف حلب الجنوبي على الاتوستراد الدولي بين حماه وحلب الذي سيطر عليه الجيش منذ أشهر وضربات قوية من الجيش عند تلال الحص في المنطقة ما سمح له بإتمام معركة الاتوسترادات وربط حلب بدرعا  أي أقصى شمال سورية بأقصى جنوبها عبر تأمين الطرق  مروراً بمختلف المحافظات السورية ومن ثم  بدأ يتبع استراتيجية " القضم " للسيطرة تباعاً على مساحات جغرافية تبعد الخطر على المدن الهامة وهذا ينطبق عما يجري في غوطة دمشق الشرقية وفي محيط مقام السيدة زينب (ع) وصولاً للحدود اللبنانية التي باتت بمعظمها تحت سيطرته.

يقول قائد ميداني في الجيش السوري: بتنا نطوق من كان يحاول تطويقنا والشريط الساخن حول دمشق بات مطوقاً بمثله من قبلنا ونحن نتجه تباعاً ودون تهاون نحو حسم هذه المناطق فالعاصمة تستعيد أمانها بشكل نسبي متسارع والخروقات الأخيرة عبر التفجيرات الإرهابية قد استطعنا تقليصها تمهيداً لضبط الأمن بشكل تام ولعل ما جرى من استباق لعملية هجوم الانتحاريين الثلاثة على فرع الأمن الجنائي بدمشق منذ أيام خير برهان على ذلك فلقد انتظرت القوى الأمنية قدوم انتحاريين كانت قد اخترقت تحركاتهم وأردتهم قتلى قبل حدوث عملية كان يعتقد أنها متشابهة مع عملية الهجوم على هيئة الأركان في وسط دمشق نهاية العام المنصرم.

استراتيجية تطويق المجموعات المسلحة في الأماكن التي كانت تطوق من خلالها الجيش السوري واستنزاف قوة هذه الجماعات والعمل على زيادة العامل النفسي بات واضحاً في مختلف معارك الجيش ولعل داريا وابتعاد أخبارها عن الواجهة نتيجته لسيطرة الجيش عليها وتطويقها فمن الصعب أن تستطيع هذه المناطق الصمود تحت الحصار الخانق.

أما امتداد المعارك نحو أرياف حماه و إدلب ودير الزور فقد شكل صدمة حقيقية للمجموعات المسلحة التي اعتقدت أن الجيش السوري أنهك على مدى أكثر من عامين ولكن مازال يقاتل على عدة جبهات ويحقق إنجازات متكررة وغير متوقفة.

بنيان مرصوص ومعركة الجسد الواحد ومعركة دمشق الكبرى وغيرها من عشرات العناوين التي أطلقتها المجموعات المسلحة على معاركها لكن الجيش السوري وبعيداً عن أي ضغوط إعلامية من قبل معارضيه يواصل  عملية حسمه العسكري بعنوان واحد هو الانتصار رد إعادة توجيه.