دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاحد اعمال العنف في ابيي. المنطقة الغنية بالنفط في وسط السودان والتي شهدت معارك ضارية بين القوات السودانية الشمالية وقوات الجنوب
دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاحد اعمال العنف في ابيي. المنطقة الغنية بالنفط في وسط السودان والتي شهدت معارك ضارية بين القوات السودانية الشمالية وقوات الجنوب انتهت بسيطرة الشماليين عليها. وقالت آشتون في بيان "ادين احداث العنف التي جرت خلال الايام الماضية في ابيي". واضافت ان "مجلس الشؤون الخارجية سيبحث غدا ماهية الاجراءات الاضافية التي يمكن ان تكون ضرورية لضمان احترام اتفاق السلام (الذي انهى في 2005 الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه) واعادة ارساء السلام".
ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل. ومن المقرر ان يوافق الوزراء رسميا على تقديم مساعدة بقيمة 200 مليون يورو لجنوب السودان وعلى مساعدته للانضمام الى اتفاق كوتونو في اسرع وقت ممكن بعد اعلان استقلاله رسميا في 9 تموز/يوليو. بحسب ما هو مقرر. وسيسمح انضمام جنوب السودان لهذا الاتفاق بحصول هذه الدولة الوليدة على مساعدة التنمية الاوروبية. كما اوضح دبلوماسيون الجمعة. واضافت آشتون ان "اللجوء الى العنف لا ينسجم مع اتفاق السلام"، داعية طرفي النزاع الى وضع حد لخلافاتهما.
ودخل الجيش السوداني مدينة ابيي مساء السبت بعد معارك مع الجيش الشعبي اندلعت اثر تعرض قوة من الجيش السوداني لهجوم في منطقة تسيطر عليها شرطة حكومة جنوب السودان. ويتنازع شمال السودان وجنوبه السيطرة على ابيي. وكان من المقرر ان يجرى استفتاء فيها متزامنا مع استفتاء جنوب السودان الذي اجري في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 ولكنه تأجل لخلاف بين الشمال والجنوب حول الناخبين الذين لهم الحق بالتصويت.
ودانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومجلس الامن الدولي الاحد سيطرة الجيش السوداني على ابيي وطالبت واشنطن بانسحاب القوات الشمالية من المدينة فيما نددت باريس بـ"انتهاك خطير" لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب.