07-11-2024 11:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 26-6-2013: من معركة عبرا الى معركة التمديد للعماد جون قهوجي

الصحافة اليوم 26-6-2013: من معركة عبرا الى معركة التمديد للعماد جون قهوجي

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 26-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما تطورات ملف الانتخابات والحكومة إضافة الى ملف جديد هو موضوع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي

 


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 26-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما تطورات ملف الانتخابات والحكومة إضافة الى ملف جديد هو موضوع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي الذي كان محل خلاف بين العماد ميشال عون وسعد الحريري، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.


السفير


معركة التمديد لقهوجي تحتدم بين عون والحريري

ما بعد صيدا: الانقسام السياسي «يلتهم» إنجاز الجيش


وكتبت صحيفة السفير تقول "أما وان ظاهرة الشيخ أحمد الاسير قد تلاشت، وسقطت بالسرعة القياسية ذاتها لصعودها، فإن لبنان كان امام فرصة ثمينة للبناء على الانجاز النوعي الذي حققه الجيش اللبناني في صيدا، وصولا الى فتح آفاق جديدة في الامن والسياسة، لكن الانقسام الداخلي الحاد التهم هذا الإنجاز، أو يكاد، على وقع صراع المصالح وتناقض الحسابات، من الازمة السورية الى الملف الحكومي وما بينهما.

إلا إن هذا الواقع المرير يجب ألا يحول دون استخلاص العبر من عبرا، وفي طليعتها انه لا بد من ان تشكل المعركة التي خاضها الجيش ضد الاسير وجماعته مناسبة لطي صفحة الامن بالتراضي وتبويس اللحى، خصوصا انه تبين بالعين المجردة ان المؤسسة العسكرية تملك القدرة على الحزم متى اقتضت الضرورة ذلك، وانها لا تنقصها الشجاعة والإرادة عندما يتوافر قرار المواجهة.

وعليه، فان الجيش معني قبل غيره بالحفاظ على الهيبة التي حررها من قبضة الاسير، وعدم التفريط بها عند أي اختبار آخر قد يواجهه، بعدما استعاد الثقة بنفسه وثقة الناس به.

ويمكن القول الآن ان المواطنين أصبحوا ينتظرون الكثير من مؤسستهم العسكرية بعد نجاحها في استئصال «الورم الخبيث» من جسم صيدا، وبالتالي فإن الآمال والرهانات المعلقة على هذه المؤسسة تضاعفت في اعقاب تجربة عبرا، ما يستوجب منها ان تكون على قدر التطلعات، وأن تثبت ان قرارها بالحسم ضد مجموعات الاسير ليس استثناء او انفعالا، بل هو تعبير عن استراتيجية طويلة المدى لا مكان فيها لمحاباة او مجاملة.

ولعل الجيش أعطى إشارة واضحة الى نيته التشدد في سلوكه على الارض، عندما انتشر أمس داخل حي الليلكي في عمق الضاحية الجنوبية، ونفذ مداهمات بحثا عن متورطين بإطلاق النار خلال اشتباك حصل بين عائلتين، مع ما يحمله ذلك من دلالات تتصل بكون «حزب الله» هو صاحب النفوذ القوي في الضاحية.

أما على المستوى السياسي، فان الأولوية الملحة في هذه اللحظة تتمثل في وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي ملء الفراغ المؤسساتي الذي يشكل بيئة حاضنة للفوضى الامنية، الامر الذي من شأنه ان يخفف الضغط عن الجيش، في ظل وجود سلطة تنفيذية منتظمة ومكتملة.

وفي زمن التناقضات العميقة والاصطفافات الحادة، جاء التعاطف الوطني مع الجيش، ليشكل قاسما مشتركا نادرا في هذه المرحلة، كان يمكن تطويره واستثماره، لو صدقت النيات، لكن المؤشرات المتلاحقة خلال الساعات الماضية لا تشجع على التفاؤل، وأولها السجال المستجد حول التمديد لقائد الجيش بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، وثانيها محاولة بعض الأطراف توظيف ما جرى في عبرا لفتح جبهة إضافية مع «حزب الله»، تحت شعار رفض المعايير المزدوجة في تطبيق القانون.

وكان لافتا للانتباه في هذا الإطار ان الاسير غاب وبقيت طروحاته من خلال قيادات «تيار المستقبل» التي اعتمدت خطابه واستخدمت أدبياته في ما يتعلق بالمربعات والشقق الامنية، على وقع اتهامات لـ«حزب الله» بالمشاركة في أحداث عبرا.

في المقابل، نفى الرئيس نبيه بري عبر «السفير» بشدة مشاركة عناصر من حركة «أمل» و«حزب الله» في معركة عبرا، موضحا انه طلب من عناصر الحركة وأهالي حارة صيدا ضبط النفس ووضع أنفسهم بتصرف الجيش.

وشدد على ان من حق الجيش وواجبه فرض الامن والاستقرار والضرب بيد من حديد، حيث تدعو الحاجة، وهو طليق اليدين في اتخاذ الاجراءات التي يراها مناسبة. وأكد انه «لا توجد خطوط حمر او مناطق مغلقة امام الجيش، ونحن ندعمه في منع أي مظاهر مخلة بالامن في كل مكان، وصولا الى الضاحية الجنوبية».

واعتبر ان موقف الرئيس سعد الحريري من استهداف الجيش كان جيدا، واشار الى ان علاقته بالرئيس ميشال سليمان على ما يرام.

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله خلال مقابلة مع محطة «أو تي في» ان «الجيش قام بالعملية العسكرية بمفرده ، لكن الأسير هاجم مراكزنا والمناطق التي نتواجد فيها ولم نكن اطلاقا طرفا في ما حصل، وهذا الافتراء هو لضرب معنويات الجيش، ونحن دافعنا عن انفسنا بحدود الضرورة القصوى ولم نشارك في العملية».

وشدد على ان النائبة بهية الحريري «ليست مستهدفة منا ويهمنا ان نحافظ على العلاقات مع فعاليات المنطقة ونحن لم نطلق النار على منزل احد ولا نعتدي على احد». ورأى ان ما حصل في صيدا «ليس موضوع شقق ولا علاقة له بوجود معين»، لافتا الانتباه الى ان «المشروع الذي كان يحضر له أحمد الأسير ووجد حاضنة سياسية له من تيار المستقبل، يجر البلد في النهاية الى فتنة»، معتبرا ان «استهداف المقاومة بهذه الطريقة يوصلنا الى فتنة وتحقيق المشروع الأميركي ـ الاسرائيلي».

في هذه الأثناء، شدّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن «الدعوة إلى الجهاد ضد الجيش، ودعوة العسكريين إلى الانفصال عن مؤسستهم لتقسيمها، لم ولن تجديا نفعاً».

ودعا سليمان العسكريين إلى «عدم المبالاة بالمحاولات الانتهازية التي ترمي إلى التملق السياسي والشعبوي وكسب الصدقية على حساب دمائهم، وزرع الشكوك حول علاقة القيادتين العسكرية والسياسية. وأكد أن «القيادة العسكرية وعلى رأسها العماد جان قهوجي تحوز ثقة رئيس الجمهورية والحكومة في آن».

وقالت مصادر رئاسية لـ«السفير» ان البيان الذي اصدره سليمان، وضع حدا لدابر التأويلات والحملات غير المبررة حول حقيقة موقف رئيس الجمهورية من الاحداث الامنية المتنقلة، مؤكدة انه لم يتوان يوما عن وضع المظلة التامة السياسية فوق الجيش للقيام بمهماته كاملة، كما ان رئيس الجمهورية كان السباق في تأمين الغطاء السياسي الكامل للجيش ليضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المؤسسة العسكرية وتعريض الاستقرار للخطر.

وأكدت المصادر ان المحاولات التي برزت لدق اسفين بين القائد الاعلى للقوات المسلحة اي رئيس الجمهورية وقيادة الجيش هي بمثابة طحن للهواء لان ما بين القيادتين من تنسيق ومؤازرة لا تنفع معه محاولات البعض الذين لا يجيدون سوى الاستثمار على الدماء الطاهرة والاحداث المتنقلة بأسلوب رخيص ومنبوذ وطنيا.

معركة التمديد

وما كادت المعركة العسكرية في عبرا تنتهي، حتى فُتحت معركة التمديد للعماد جان قهوجي، في توقيت يسيء الى إنجاز الجيش وتضحياته.

وغداة دعوة الرئيس سعد الحريري الى التمديد لقائد الجيش، رد عليه العماد ميشال عون فاعتبر أنّ تضحيات الجيش لا تُقرّش بالتمديد، وتابع: عليهم أن يعلموا بأنّنا الأولى بإعطاء الرّأي في موضوع تعيين قائد للجيش. ونحن أولى من سعد الحريري وأيّ حزبٍ آخر وفقاً لتقاليد التعيينات، ولا يجوز أن يتجاوزنا أحد، لأنّنا نحن من نمثّل المسيحيين في الحكومة.

ولاحقا، رد الحريري على عون، مشيرا الى ان الجيش اللبناني هو لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وقيادة الجيش تختزل هذا المفهوم الوطني منذ تأسيس الجيش ولا يجوز لأي طرف سياسي او طائفي ان يدعي احتكار ذلك.

الملف الحكومي

وإذا كان من المفترض، نظريا، ان يعطي انتصار الجيش في موقعة عبرا زخما قويا لعملية تأليف الحكومة او ان يؤمن مناخا مؤاتيا لها، إلا ان معطيات اليومين الماضيين أظهرت ان التباينات حول النظرة الى تركيبة الحكومة لا تزال على حالها.

وبينما قال الرئيس بري لـ«السفير» انه اتفق مع الرئيس المكلف تمام سلام على الإسراع في تشكيل الحكومة، أبلغت مصادر سياسية رفيعة «السفير» ان سلام لا يزال مصرا على معادلة 8-8-8، مشيرة الى انه لم يُسجَّل جديد على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة، وان الامور لا تزال تراوح مكانها في انتظار عودة كل من تيمور جنبلاط والوزير وائل ابو فاعور من السعودية وما سيحملانه من لقاءاتهما مع الرئيس سعد الحريري.

وحذرت الاوساط من المعادلة التي بدأ يروجها اقطاب في «تيار المستقبل» لجهة القول ان انهاء ظاهرة الاسير يجب ان تقابلها حكومة خارج شروط قوى 8 آذار لجهة الاصرار على الثلث الضامن، منبهة الى ان هذا الطرح من شأنه فرملة تشكيل الحكومة نهائيا وهو ايضا بمثابة احراج للرئيس المكلف تمام سلام تمهيدا لاخراجه.


شروط أميركية تعرقل التسوية في سوريا: لا «جنيف 2» قبل إعادة التوازن ميدانياً!

محمد بلوط

دمشق لا تستحق اجتماعاً ولا حتى قدّاساً في جنيف بنظر الأميركيين. لا مؤتمر جنيف للسلام في سوريا... لا موعد لأي لقاء بين المعارضة والنظام... ولا موعد للقاء تحضيري ثلاثي أميركي - روسي - أممي آخر لمتابعة البحث بين عرابي جنيف أنفسهم.

وأرسل الوفدان الروسي والأميركي في جنيف ما تبقى من التفاهم بينهما إلى وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، على هامش اجتماع روسيا ورابطة «آسيان» في بروناي في الاول والثاني من تموز المقبل، ليعكفا على محاولة إنعاشه أو دفنه موقتاً، ريثما ينتهي اختبار رهان التسلّح ميدانيا.

وأعلنت الأمم المتحدة، في بيان اثر محادثات عُقدت في جنيف بين ديبلوماسيين أميركيين وروس والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن «المحادثات كانت بنّاءة وتركزت على سبل ضمان عقد مؤتمر جنيف حول سوريا بأفضل فرص نجاح»، مشيرا إلى أن «مشاورات أخرى بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة ستجري (بعد لقاء لافروف وكيري) بشأن تاريخ المؤتمر ولاستكمال لائحة المشاركين».

ورفضت الخارجية الأميركية تحديد «جدول زمني» لعقد مؤتمر جنيف. واكتفى مساعد المتحدث باسمها باتريك فنتريل بالقول إن المؤتمر سيلتئم «ما إن يكون ذلك ممكنا وفي أسرع وقت».

وأضاف «من الواضح أن الوضع على الأرض واستمرار النظام (السوري) في تجنب أي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية». وتابع «لسنا متفقين على كل شيء، لكن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على أن المخرج الوحيد لإنهاء هذا النزاع يتمثل في حل سياسي».

هكذا، ومن دون مفاجآت، أعاد الأميركيون في جنيف التفاهمات مع الروس إلى النقطة الصفر، من فرض تشكيل الوفد المعارض تحت مظلة «الائتلاف الوطني السوري» دون غيره من قوى المعارضة مع تمثيل عسكري برئاسة اللواء سليم إدريس، وهو ما رفضه الروس في التفاهم الأول.

ورفض الأميركيون تحديد موعد للمؤتمر قبل البحث بإعادة ميزان القوى، بين النظام والمعارضة إلى ما قبل القصير، أو ربما قبل أن تفعل عمليات التسليح السعودية والقطرية الكثيفة الصاروخية والمدفعية فعلها في قلب معادلة الميدان لمصلحة المعارضة مرة ثانية، وإشعال الصيف السوري بلهيب المعارك.

وعكست هذا المناخ تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مع كيري في جدة، إذ قال الوزير السعودي إن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في سوريا، معتبرا أن «سوريا محتلة»، وان «حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني والدعم اللامحدود بالسلاح الروسي تتشارك في قتل السوريين»، مكررا مطالبته بتسليح المعارضة السورية لإعادة التوازن على الأرض، بينما اعتبر كيري أن مؤتمر «جنيف 2» أفضل فرصة لحل الأزمة السورية.

وحضرت معارك صيدا في نقاشات جنيف، عندما أعاد الأميركيون مسألة المشاركة الإيرانية إلى المساومة، بعدما كان التفاهم حولها قد قطع شوطاً بعيداً، لا سيما بعدما رحب الفرنسيون بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني فيها. وقال مصدر ديبلوماسي إن الاعتراض الأميركي المستجد لا يرتبط بالملف النووي، وإنما بالدعم الذي تقدمه إيران للعمليات التي يقوم بها «حزب الله» في سوريا ولبنان. ووضع الأميركيون في جنيف عملية صيدا في إطار مواصلة حليف إيران اللبناني ضرب ركائز التوازن العسكري والسياسي، والإخلال بموازين القوى لمصلحة النظام السوري.

وبشكل أدق، علل الأميركيون رفضهم تحديد أي موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بضرورة التقدم في التحقيق باستخدام الكيميائي وتدخل «حزب الله» في سوريا والعمليات التي قام بها في القصير، واتضاح موقف النظام السوري الذي يرفض أجندة جنيف القاضية، كما يرون، بنقل السلطة، ووقف تصعيد عملياته خصوصا في حلب التي ستحول جنيف إلى طاولة استسلام وهزيمة للمعارضة.

وبحسب ديبلوماسي غربي، فقد رد الروس على الاعتراضات الأميركية، بالتذكير بأن قضية الكيميائي واهية، ولا تقوم على أسس مادية. وقال الديبلوماسي الروسي للأميركيين إن «حزب الله» احترم قوانين الحرب في القصير، ولم يرتكب أي جرائم. أما تصعيد العمليات العسكرية للجيش السوري في حلب، فليس ما يشير لدى الروس إلى وجود مؤشرات على استعداده لشن هجوم واسع على المدينة، شبيه بعملية القصير.

وخرج الوفدان الأميركي والروسي من الجولة الأولى، التي استمرت من الواحدة من بعد الظهر حتى الخامسة عصرا، من دون تحديد موعد تدعو فيه الأمم المتحدة المتقاتلين السوريين إلى طاولة تنصب يوما ما في جنيف. والأرجح أن الجولة المسائية، التي تخللها عشاء عمل، لم تغير شيئا في مسار المفاوضات المعقد والصعب بين نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، والأميركيتين نائبة وزير الخارجية اليزابيت جونز ومساعدته لشؤون الشرق الأوسط ويندي شيرمان.

وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإنه لم يُتح أصلا للمجتمعين الوصول إلى بند البحث بجدول أعمال المؤتمر المفترض في جنيف، أو النظر في تنظيم مبادئ جنيف من نقل الصلاحيات الرئاسية أو تشكيل الحكومة الانتقالية.

وكان السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد قد بدأ الاجتماع بطرح قضية تشكيل الوفود، التي قال إن الولايات المتحدة تريد إعادة مناقشتها، وإنها لم تحسم في اللقاء الماضي (5 حزيران الحالي)، مجيبا بذلك على اعتراض بوغدانوف.

وقال فورد للروس: إننا لا نريد وفوداً متعددة للمعارضة، وإنما نريد وفداً من «الائتلاف» يضم عسكريين، وان «الائتلاف» يضمن وجود وفد منسجم وقوي بوجه وفد النظام. وأضاف إن المعارضة السورية غير جاهزة حتى الآن، لكنه تحدث باسمها، ووعد بأن يكون وفدها جاهزاً إذا وافق الروس على ذلك، بعد اجتماع يعقده «الائتلاف» في اسطنبول في الرابع والخامس من تموز المقبل.

ورفض الأميركيون حضور وفد كردي تعيّن أعضاءه الهيئة الكردية العليا، باعتبار أن «الائتلاف» يضم في صفوفه أكراداً قادرين على التحدث باسم الجناح الكردي من المعارضة السورية. وقال فورد إن الأميركيين لا يريدون أن يحضر المعارض السوري هيثم مناع المؤتمر، أو أن يشارك في وفد المعارضة، وإنها وجهة نظر «الائتلاف».

وقال هيثم مناع، لـ«السفير»، إن «الائتلاف ليس جاهزا لتسمية أي وفد، كما انه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى أن تحدد من يمثل المعارضة السورية، وإذا كان الأميركيون يحرصون على إنجاح جنيف، فعليهم أن يتوقفوا عن خلق الذرائع لعرقلته». وأضاف «ينبغي التوقف عن تلفيق الأساطير الثلاث: تغيير موازين القوى، كسب الوقت، والسقوط الوشيك للنظام أو المعارضة». واستطرادا، قال مناع انه تلقى تحذيرا من دول صديقة كي يتخذ احتياطات أمنية لحماية نفسه، وان تهديدات جدية قد تطال حياته بسبب مواقفه الأخيرة.

ورد الروس، خلال النقاش، بأنه من حق المعارضة أن تشكل وفدا بالتوافق مع أجنحتها. ودعا بوغدانوف الأميركيين إلى الحذر من عسكرة وفد المعارضة، موضحا أن «المجلس العسكري» الذي يقوده إدريس يمثل اقل من ربع الثمانين ألف مقاتل وضابط الذين أوردهم روبرت فورد في النقاش، وقال أنهم يخضعون له، ويطيعون أوامر قيادته.

كما أعلن الروس تمسكهم بهيثم مناع، وان «الائتلاف» لا يمثل معارضة الداخل التي تمثلها «هيئة التنسيق»، وهي وحدها المخولة تعيين ممثليها، وليس «الائتلاف» أو الأميركيين، وقد اختاروا مناع من بين ممثليهم.

وقال الروس رداً على الأميركيين إن اقتراح عبد الباسط سيدا ممثلا للأكراد في وفد المعارضة، ليس واقعياً، وهو لا يمثل إلا نفسه، وان الأمر يعود إلى الهيئة الكردية العليا."


النهار


عون وحيداً في مواجهة التمديد لقهوجي - دعـم أممي لسلطة الدولة ومؤسساتها


وكتبت صحيفة النهار تقول "تنبه المواقف الدولية الصادرة عن غير جهة الى خطورة الوضع اللبناني وتعرضه المستمر للانزلاق الى النزاع السوري، داعية الى دعم مؤسساته الشرعية وخصوصا مؤسسة الجيش.

واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والممثل الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي دعمهما للرئيس اللبناني ميشال سليمان ومؤسسات الدولة الرئيسية . وطالب بان "اللبنانيين جميعا بان يحترموا تماماً سلطة الدولة ومؤسساتها" ولا سيما منها الجيش اللبناني. وقال الابرهيمي في جنيف ان الاشتباكات بين الجيش اللبناني وانصار رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير في مدينة صيدا الجنوبية "تذكر بقوة بمخاطر امتداد النزاع في سوريا الى ما وراء الحدود".

وفيما ارتدادات معارك عبرا لا تزال تسجل مواقف دولية وتوترات في مناطق لبنانية عدة، وان بوتيرة متراجعة لا تلغي امكان اشتعال جبهات اخرى، وفي ظل لغز اختفاء الشيخ احمد الاسير، ونفي مرجعيات علمائية وامنية لجوءه الى طرابلس او الى مخيم عين الحلوة، وتأكيد مصدر امني لـ النهار" استحالة انتقاله بهذه السرعة الى رعاية "الجيش السوري الحر" في سوريا، فان الطبقة السياسية تكاد لا تخرج من جدل الا لتدخل في آخر، بما يوحي بان الانتهاء من التمديد لمجلس النواب، فتح فعلا معركة رئاسة الجمهورية قبل نحو عشرة اشهر من تاريخ هذا الاستحقاق.


الحريري - عون

واولى طلائع الخلاف الجديد والذي يتوقع ان يواجهه النائب ميشال عون وحيدا، كما حصل في ملف التمديد لمجلس النواب، هو التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. وفي معلومات لـ "النهار" ان ثمة اجماعاً سياسياً تحقق على الامر، اعلنه صراحة اول من امس الرئيس سعد الحريري، ويؤيده الرئيس نبيه بري كما نقل عنه زوا?