24-11-2024 07:07 AM بتوقيت القدس المحتلة

مدارس المهدي (عج) سيرة نور تصنع الإنسان السوي لعالم أفضل..

مدارس المهدي (عج) سيرة نور تصنع الإنسان السوي لعالم أفضل..

استطاعت المؤسسة أن تضرب جذورها عميقاً لتصل إلى أسمى معاني الإنسانية، وأرقى تجاربها، وإلى أنقى أوراد الأصالة وأصفى منابعها، وأن تحفظ لجسدها نداوة ومرونة، تفتحا أمامها كل نافذة للتّجديد والتّطوير

حفل مدارس المهدي (عج)"مدارس المهدي قامت لأننا بحاجة لجيل يكون في قلبه وعقله التفاؤل والإقدام، وإلى جيل نربطه بالماضي ونشده إلى المستقبل"، على وقع هذه الكلمات للأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله، التي عرضت في شريط وثائقي، افتتحت مؤسسة التربية والتعليم (مدارس المهدي"عج")، احتفالها الكبير بمناسبة ولادة الإمام الحجة المنتظر (عج)، ولمرور عشرين عاما على تأسيس المؤسسة التربوية. 

 
الاحتفال أقيم برعاية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ممثلاً بالوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي (دام ظله)، سماحة الشيخ محمد يزبك. حضره مدعوون من مختلف القطاعات الاجتماعية والتربوية والسياسية والإعلامية، في مطعم الفانتزي وورلد– طريق المطار.


بعد حفل العشاء، الذي تخلله عرض شريط وثائقي يروي سيرة المؤسسة ومراحل تطورها على مدار عشرين عاما، ثم شريط عرض لمقتطفات من اقوال مساحة السيد نصرالله في احتفالات سابقة للمؤسسة يتحدث فيها عن اهمية الدور التربوي الخطير الذي تؤديه العملية التربوية في مدارس الإمام المهدي (عج).


مدير المؤسسة التربية والتعليم مدارس المهديتلي هذا العرض كلمة لمدير مؤسسة التربية والتعليم ، الدكتور حسين يوسف وممّا جاء فيها: "اليوم وبعد عشرين عاماً، وبفضل الله وحمده، باتت المؤسسة تحتضن في فروعها الخمسة عشر ما يربو على العشرين ألف تلميذ يرعاهم ألف وسبعمئة مجاهد في ميدان التربية والتعليم. أما في المضمون، فقد استطاعت المؤسسة أن تضرب جذورها عميقاً لتصل إلى أسمى معاني الإنسانية، وأرقى تجاربها، وإلى أنقى أوراد الأصالة وأصفى منابعها، وأن تحفظ لجسدها نداوة ومرونة، تفتحا أمامها كل نافذة للتّجديد والتّطوير والتّحسين... وتبعدها عن أيّ تحجر على نمط، أو تخشّب على حال أو كيف، في زمن التحولات الكبرى الذي تتزاحم فيه الفرص والتحديات. وهي لذلك راهنت على محورية كادرها المربي حاملاً لرسالتها وشريكاً في وضع خططها الاستراتيجية والتشغيلية، فضلاً عن العمليات والإجراءات التربوية والتعليمية، فبادلها الثقة بصدق الانتماء، والرعاية والاهتمام بالهمّة والإخلاص في رعايته للتلاميذ واهتمامه بأوليائهم."


وأضاف "المؤسسة ارتضت أن تحمل على عاتقها مسؤولية تزويد المتربي بالوعي الشامل والبصيرة الهادية، فضلاً عن العلم وكفايته، ومدارك الفن والجمال، ورياضات الجسد ولياقاته، ليكتسب هوية الانفتاح على الحياة الطيبة في مجتمع التنوع والاختلاف، ويساهم في إعمار الأرض وإحياء الدين، وليعرف أين يجب أن يكون، وليكون حيث يجب أن يكون، وليحمل في أشد مواقف البأس وأعتاها أجمل بشائر الأمل وأبهى معاني المحبة والانسانية".

الشيخ يزبك : مدارس المهدي(عج) أشعاعتها من الثقافة المهدوية

الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبككلمة الاختتام ألقاها راعي الاحتفال سماحة الشيخ محمد يزبك استهلها بتوجيه الشكر وممّا جاء فيها "أولاً أتوجه بالشكر لمن دعا ولمن دعي ولمن شارك في هذا الاحتفال بمناسبة ولادة الإمام المهدي (ع) وانطلاقة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم التي حظيت بشرف رعاية الأخ الحجة سماحة السيد حسن نصر الله (دامت إفاضته)، وهو المؤتمن على الدماء والتراث وحركة الانتظار وصولا إلى خدمة وولاية الإنسان الكامل الولي الأعظم المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، الذي يغيّر وجه العالم من بؤس وشقاء وظلم وجور إلى عالم تسوده الطمأنينة والأخوة والرحمة ببسط القسط وإقامة العدل الإلهي، واحياء منظومة القيم الإنسانية ليكون المستخلف مرآة يتجلى فيها جمال ونور وبهاء، وعدل وعظمة وحكمة المستخلف... ومدارس المهدي (ع) تنضم إلى مجموعة المنظومات الأخرى تحقيقاً للثقافة المهدوية بإشعاعتها التربوية والعلمية ومواقفها من الظالمين والمستكبرين الجهلة المستبدين انتصاراً لحركة المستضعفين في العالم.. وأسأل الله أن يوفق ويحقق الآمال".


وحول أحداث صيدا قال الشيخ يزبك "نتقدم بأسمى آيات العزاء من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وجنوداً ومن عوائل الشهداء، شهداء الوطن والسلم الأهلي والعيش المشترك، ونسأل الله للجرحى الشفاء العاجل، ونطالب بالالتفاف حول هذه المؤسسة التي هي الضمان لقيام الدولة ومؤسساتها، ونطالب بالكف عن التحريض والتجييش والاتهام وأن تطلق اليد لتطبيق القوانين من دون غمزٍ ولمز... ونتقدم من عوائل الشهداء من الأهالي الأبرياء بأسمى آيات العزاء راجين لجرحاهم الشفاء العاجل ولمدينة صيدا العزيزة المقاومة المعافاة، ومنها تكون معافاة الوطن".

جانب من حضور احتفال مدارس المهدي - 2013وأضاف "نطالب بالخروج من دوامة القيل والقال، وأن يكون الجميع على مستوى المسؤولية وتحمّلها بعيداً عن الحسابات الضيقة والفئوية، مسؤولية الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وعليه لا بد من المبادرة إلى تشكيل حكومة تتسع للجميع وهي للجميع، ولا يجوز الاختزال والإلغاء استجابة أو تبريراً، وإلا كيف بإمكان لبنان أن يواجه ارتدادات المفاعل السرية لمؤتمر ما يسمى بأصدقاء سوريا في قطر والمنطقة ولبنان على كف عفاريت، لا تواجه تلك العفاريت إلا بوحدة وطنية شاملة : شعبًا وجيشًا ومقاومة".


أما في الوضع السوري قال "يتحدثون عن التوازن وبدونه لا مؤتمر جنيف 2 وإلا فالتسليح، ولكن كل ذلك لإطالة عمر الأزمة وإلى مزيد من الخراب والدمار والقتل والتهجير، ولماذا العجلة في الحل ما دام السوريون يقتلون بعضهم بعضا والعرب في حالة شلل والمستفيد- أولاً وأخيراً- العدو الاسرائيلي والمشروع الصهيو -أمريكي..."
وحول الوضع الفلسطيني قال "أين صارت فلسطين؟ وهل هي في قاموس الربيع العربي؟ لا أظن، القضم الإسرائيلي مستمر، والحفريات حول المسجد لم تتوقف، وعمليات الهدم والتهويد في القدس إلى مزيد، وبناء الوحدات الاستيطانية في الضفة تقطيعاً للأوصال فهي بصور أسرع، والآتي أعظم... ولا حياة لمن تنادي".


وختم حديثه بحادثة الجيزة في مصر قائلاً "ماذا يحصل في مصر وفتاوى التكفير التي استغلت بأبشع صور الإجرام في "الجيزة" بقتل الشيخ حسن شحاتة وأخيه وآخرين بدم بارد والسحل في الشوارع، فإننا ندين هذا العمل البربري الوحشي ونضم صوتنا إلى علماء الأزهر الشريف الذين أدانوا هذا الإجرام، ونطالب العالم الإسلامي بالوقوف صفاً واحداً في وجه التكفيرين الذين لا يستطيعون أن يتقبّلوا الآخر لأنهم هم الخطر على الأمة ووحدتها".