نظرت محكمة في لندن الأربعاء دعوى رفعتها سيدة أعمال تطالب الأمير السعودي الوليد بن طلال بعشرة ملايين دولار فيما يتصل بصفقة سرية باع بموجبها الأمير طائرة خاصة للزعيم الليبي معمر القذافي
نظرت محكمة في لندن الأربعاء دعوى رفعتها سيدة أعمال تطالب الأمير السعودي الوليد بن طلال بعشرة ملايين دولار فيما يتصل بصفقة سرية باع بموجبها الأمير طائرة خاصة للزعيم الليبي معمر القذافي وتقول إنها توسطت فيها. ومن المتوقع أن يقدم الأمير الوليد وهو من أغنى أغنياء العالم شهادة في القضية فيما سيكون مثالا نادرا للغاية لاستجواب عضو كبير بالأسرة الحاكمة السعودية أمام محكمة.
وكان القذافي أرسل الطائرة الفاخرة لنقل عبد الباسط المقرحي الذي ادين في تفجير طائرة لوكيربي عندما أطلق سراحه من سجن اسكتلندي في 2009 . وتقول سيدة الأعمال الأردنية دعد شراب التي تتمتع باتصالات رفيعة المستوى في السعودية وليبيا إن الأمير الوليد باع الطائرة وهي من طراز ايرباص ايه-340 مقابل 120 مليون دولار في عملية طويلة استمرت من 2001 إلى 2006.
وتقول دعد (52 عاما) إن الأمير الوليد وعدها بعمولة قيمتها عشرة ملايين دولار لكنها لم تحصل على شيء. ويقول محامو الوليد إنها لم يكن لها دور في عملية بيع الطائرة في نهاية الأمر وإنها لا تستحق شيئا.
والقصة مرتبطة ببريطانيا لأن دعد تملك شقة سكنية في بريطانيا تقيم فيها لبعض الوقت خلال العام وتقول إنها اتفقت على العمولة مع ممثل للأمير في مطعم في لندن في 2001. وفي بيان شهادتها المكتوب إلى المحكمة والذي اطلعت عليها رويترز تصف دعد علاقة عمل طويلة مع الأمير. وتقول إنه في 2003 في ذروة المفاوضات بشأن الطائرة إنه طلب الزواج منها. وتضيف قائلة “لا أعلم ما إذا كان مخلصا بشأن هذا لكني لم أكن أعتقد أنه كان يمزح”.
وتقول إنها رغم رفضها عرض الزواج فقد واصلت العمل لصالح الأمير في المفاوضات لكنه رفض دفع العمولة بعد اكتمال الصفقة في اغسطس اب 2006. وبدأت دعد تقديم أدلتها الأربعاء ومن المقرر أن تواصل ذلك الخميس. ومن المتوقع أن يدلي الأمير بشهادته يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.